أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - النموذج الايراني في التحرير واحياء الخلافة الاسلامية














المزيد.....

النموذج الايراني في التحرير واحياء الخلافة الاسلامية


جميل نادر البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 5108 - 2016 / 3 / 19 - 17:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النموذج الايراني في التحرير واحياء
الخلافة الاسلامية


ا جميل نادر البابلي

لكون لبنان والعراق يعيشان على صفيح ساخن ففبما يتعلق بالاول في زمن الانحطاط وتغول قوى الظلام والذي تولد من بركات التحريرالذي قدمه حزب الله للبلد حيث اودع لبنان المرحوم مختطفا للحفظ في خزائن الموجودات والاصول العائدة الى دولة الخلافة التي اولي عليها المرشد الاعلى دام ظله في طهران
وليا للفقيه عجل فرجه.

ومنذ يوم التحرير ولبنان من سيء الى اسوا اقتصاديا على حافة الانهيار وثقافيا اختفاء كل مظاهر الحداثة والعصرنة من الشارع اللبناني وخاصة
المناطق التي تحت سلطة التحرير المشؤوم .

اما امنيا فليس هناك من يؤمن على حياته اما اغتيالا اوتفجيرا بعربات مفخخة،وها هو لبنان الاسير عند السيد حسن دون راس او رئيس لان هذه الوظيفة لم يبقى لها مسؤليات تمارسها فالصلاحيات كلها بيد سماحة السيد الكريمة فلما الاهدار بالمال العام دون فائدة!!!

من بركات التحرير ايضا ها هي عروسة الشرق وفخر المدن بيروت على وشك ان تتعفن من هضاب القمامة التي تنمو بوتيرة مرعبة قد تصل في نهاية الامر الى انتشار الاوبئة الفتاكة ويكون التحرير قد اكمل نعمه بالقضاء على الشعب اللبناني وليس بيدنا من حيلة الا طلب الرحمة على ارواح الاحياء قبل الاموات.
اما ماجرى في العراق من تدمير فحدث ولا حرج.
يبدو ان النموذج الايراني في التحرير له وصفة واحدة حيث نجد ان اذرعها في العراق من دعوة ومجلس والصدري وبدر وعصائب وغيرها اوصلوا البلاد الى نفس المصير الذي بلغته لبنان بشكل لا يختلف عنه قيد شعرة.

من اخطر بركاته هي الافقار الثقافي للبلد حيث نجح رفاق نصر الله في العراق في تدمير كل مظاهر الحداثة في العراق منها كمثال لا الحصر لم يكن في الستينات والسبعينات من القرن الماضي في العاصمة بغداد امراة واحدة ملفوفة بعبائة سوداء وغطاء مشؤوم على الراس عدى ثلاث او اربعة تعيسات بائسات كنا يمارسن البغاء في شارع النضال،, اما بعد حكم اهل البيت لا نجد في العراق الا متمردات على التوحش الديني ولا يتعدى عددهن اصابع اليد، اما الغالبية العظمى من هن فقد تكفن بالسواد وهن لم يزلن على قيد الحياة.

ومشاهد المواكب المقرفة ذهابا وايابا في اروقة ما يسمى عهرا بالبرلمان من اكياس وخيم سوداء متحركة اكبر دليل على نجاحهم في ازالة كل اثر للحياة في البلد حتى بلغ التطرف حدا ان ضاهرة النقاب انتشرت في البلاد نتيجة المنافسة الشديدة التي اجبر عليها الطرف الاخر لاثبات من هو اكثر اسلاما وتوحشا.

اما ما يتعلق بالتلويث فليست بغداد باوفر حظا من بيروت في التلوث وانتشار القمامة في كل مكان ان لم تكن باسوا منها، مضافا اليه تاكل الجانب العمراني في المدينة من الاهمال حتى ما كان مبنيا هو الان على وشك السقوط،

نفس المصير نال كل البناء السفلي من تاكل وتخريب وسرقة وهدم بدا من شبكة المواصلات كالطرق والجسور والشوارع والمجاري وشبكة الكهرباء والتلفونات والقضاء على الزراعة والصناعة ، مضافا اليه النهب الكامل لكل موارد البلد.هذا ما يتعلق بالجانب المادي.

اما الجانب الانساني فقد نجحوا في انهاء الدولة التي قوامها الكادر البشري الذي يبعث الحياة في مفاصل الدولة والمجتمع، بدا بالمراة التي اعيدت الى ايام صدر الاسلام المجيدة وقضي على الجهاز التعليمي والصحي والعسكري والامني حيث قتل كل اثر للعقل والمهارة والخبرات المهنية.

فقد تمت تصفيت اغلب اساتذة الجامعات والقضاة الذين ابوا الرضوخ، وقادة الجيش و صفيت بالكامل نخبة الطيارين واعلنت الحرب لكل مراكز الفكر والابداع في البلد ونال التصحير كل جوانب الحياة.

اذ قضي على كل نشاط اجتماعي يضفي على الحياة جرعة من البهجة ولم يفت على عباقرة الهدم القضاء على كل مركز للابداع كالفنون الجميلة التي ادرجت في خانت المعاصي والعياذ بالله.

ناهيك عن قانون تشريع اغتصاب الصغيرات واسلمت الاطفال والسطو على اموال عقارات الكفار الى اخر ما لم ينزل الله به من سلطان.هذا اذا اهملنا خط انابيب نقل النفط من البصرة الى موانيء الام الحنونة ايران دون حساب اوكتاب في عهد الفيلسوف الجعفري، اما 144 طائرة حديثة مودعة كامانة عند ملالي ايران فهذه نعتبرها هدية متواضعة للجماعة لعلهم يرحموننا لا سمح الله.

هذه هي الاعمدة الرئسية في النموذج التنموي الذي تصدره ايران لمن تحرره من الحياة والمستقبل.

لا يفوتني ان انهي هذه السطورالا ان اتقدم بالتعازي الحارة بالتحريرالمشؤوم الى الارملتين بيروت وبغداد وسكانهما الايتام ولتكن الهة السماء اكثر رحمة من بركات ونعم الولي الفقيه.
في الختام لماذا العزاء والنواح بما ان الحياة فانية اذ ذكر في كتاب الله العزيز
- ان كل نفس ذائقة الموت-



#جميل_نادر_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العبادي هو الحل ام انه المشكلة
- عودة الى مشكلة اللاجئين الى الغرب
- خصوصيات شعوب الشرق هي اكفانهم ومقدساتهم هي قبورهم
- تعقيب على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين الموسومة: الاسلام وا ...
- اين عقلاء الشيعة من ما يجري...ياقوم؟
- ليس هناك من ربيع دون ان نخلع الهتنا قبل حكامنا


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - النموذج الايراني في التحرير واحياء الخلافة الاسلامية