أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال الدين العارف - القانون معلق الى حين تحسين وضعية رجال الامن














المزيد.....

القانون معلق الى حين تحسين وضعية رجال الامن


جمال الدين العارف

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 07:17
المحور: حقوق الانسان
    


عندما قرأت خبر ارغام نقابة رجال الشرطة الهولنديين لوزير الداخلية السيد يوهان ريمكس في وقت سابق للمطالبة بتعويضات اضافبية عن الاعمال التي يقوم بها الشرطة والتهديد بالقيام باظراب عن العمل وتفاديا لذلك قبل الوزير الجلوس على طاولة المفاوضات للنظر في مطالب رجال الشرطة الهولنديين في هذه اللحضة تذكرت بالذات وضعية رجال الشرطة المغاربة المادية والعنوية وحرمانهم من حق تاسيس نقابة تدافع عن مطالبهم المهضومة فلربما المغرب هو البلد الوحيد الذي يمنع رجال الامن والدرك و بقية الفصائل الامنية الاخرى من حق التضاهر او تاسيس نقابة تدافع عن مطالبهم واذا كان رجال الشرطة الهولنديين يطالبون بتعويضات اضافية فليس هذا معناه انهم مهضومون في رواتبهم فاجورهم تفوق أجور برلمانيينا ولكن مادام القانون يخول لهم حق التضاهر والاحتجاج والاظراب عن العمل فان مسؤوليهم مجبرون على الاستماع الى شكاويهم ومطالبهم واذا كانت اجور هؤلاء من هذا النوع ولهم الحق في الاحتجاج فأي حق يجب لرجال الشرطة عندنا والوضعية المالية المخجلة التي يتقاضوها لست ادري كيف يمكن للحكومة و وزارة الداخلية والادارة العامة للأمن الوطني أن تنتظر من رجال الامن حماية الامن وهم مخصوصون وهمهم اليومي مع حاجياتهم الضرورية واذا قررت الحكومة الزيادة في اجورهم مثلما فعلت سابقا فان حصة الاسد تذهب الى الجالسين امام المكيفات في مكاتب فاخرة في حين الذين يحتكون بالمواطنين والذين يناط بهم تنفيذ القانون زادوهم مبلغ 200 درهم للواحد هذه السياسة عليها ان تتغير لان الحكومة عندما تصدر القوانين لا ينزل وزير الداخلية او ادريس جطو او العنيكري من ابراجعهم العاجية العالية لتنفيذه في الشارع والحي والمدينةو القرية بل رجال الشرطة الصغار ورجال الدرك هم الساهرون على تنفيذه وامام تنازعهم بين المطالب اليومية الملحة وصيحة الضمير احيانا كثيرة يتم تغليب المطالب اليومية على الواجب المهني مما يعرقل تنفيذ القانون على الواقع ويفقد لعمل الحكومة معناه فبعض الحالات وصلت برجال الشرطة الى السعاية المجانية فهم الذين يقضون النهار والليل ساهرين اما تحت برد وأمطار لاترحم أو تحت شمس حارقة هؤلاء لاتشجعهم اجورهم الزهيدة على قيامهم بالواجب بل تدعوهم الى مزيد من الجشع والخطف والحكومة صامتة على هذه الوضعية كان لسان حالها يقول دعوهم يسلبوا المواطنين أموالهم ؟ والا كيف تشغل شخصا محتاجا جائعا ثم تطلب منه ان يكف يده عن السرقة او الرشوة ؟ ومنذ أن وعينا ونحن نرى ونصادف ونسمع حكايات تتكرر يوما بعد آخر أبطالها رجال الامن والدرك بسبب أجورهم الزهيدة ولا انسى رجال القوات المساعدة فاجورهم ودرجاتهم تحت السلم وليس خارجه و عن وضعيتهم المادية يمكن للمحدثين الاخذ بحكمة حدث ولاحرج !فهل مع الوضعية المادية الحالية لهؤلاء يمكننا بناء مغرب دولة الحق والقانون واحقاق العدل لا اوافق الحكومة في هذا الامر وبقدر ما يكره المغاربة رجال الامن والدرك في المغرب نضرا لفضاضتهم ولتجاوزاتهم السابقة والتي لازال بعضها يحدث الى الان في بعض المدن لكون كل مغربي تقريبا تجمعه قصة سيئة مع رجال الامن عموما فانهم يسخرون من الحكومة ومن بلد يعتمد على تنفيذ قوانينه على رجال امن باجور لا تكفيهم حتى من دفع ثمن كراء مساكنهم وتطالبهم بالكف عن الرشوة والاستقامة في العمل ؟ كمن يجوع كلبه ثم يطلب منه ان لاينقض على الطعام فأية سخرية هذه ؟ وسوف تضل العدالة غائبة والقانون معلق الى ان يولى هؤلاء كفاية ضرورياتهم ثم بعدها يحاسب المتجاوز فيهم ان امتدت يده الى ما ليس له ؟!
[email protected]



#جمال_الدين_العارف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب والاحترام المفقود
- البرقع والنقاب في أوروبا اهانة للمرأة واتهام للاسلام
- مخلوقات فوق العادة


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال الدين العارف - القانون معلق الى حين تحسين وضعية رجال الامن