أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العبادي وخصومه محقون لأنهم على باطل














المزيد.....

العبادي وخصومه محقون لأنهم على باطل


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي معه حق حين يخاطب شركاءه في حكم المحاصصة بالقول ( لا يجوز أن تكونوا في الحكومة وضدها في الوقت نفسه، ولا يجوز أن تكونوا مع الإصلاح ولا تشاركون فيه )

وشركاؤه على حق حين يقولون له : نحن لا نعرف ماذا تريد أنت، و لا أنت تعرف ماذا تريد منا! هل تريد حكومة تكنوقراط حزبية، طيب يا سيدي، الوزراء الموجودون في حكومتك اليوم أغلبهم ذو كفاءات و كلهم حزبيون ولم تثبت أنت عليهم أي تقصير أو فساد، أم تريد حكومة تكنوقراط غير حزبية وأنت نفسك حزبي حتى العظم، طيب يا حجي، أنت حر شكل، حكومتك ونحن ننتظرها في البرلمان فإن أعجبتنا أمنحناها ثقتنا وإلا أسقطناها... أليست هذه هي "ديموسقراطية"؟!

العبادي محق حين يقول لهم : أعطيتكم مهلتين لتقدموا مرشحيكم الى الحكومة الجديدة ولم تفعلوا شيئا حتى الآن ... فهل هذا هو الإصلاح؟

وشركاؤه محقون حين يردون عليه : ولكنك لم تخبرنا أي الوزارات تريد لها مرشحين، وكم عددها؟ وهل ستوزع علينا على أساس النقاط والاتفاق السابق لتشكيل الحكومة، أم بموجب اتفاق جديد وماهو هذا الاتفاق الجديد ومع من ستعقده ؟ ولماذا تريد تغيير الوزراء الموجودين الآن؟ نحن لا ندري وأنت لا تدري، ونحن وأنت ندري أننا لا ندري !

والحقيقة فالعبادي وشركاؤه على حق من الناحية المنطقية ولكنهم على باطل لأن عمليتهم السياسية قائمة منذ البداية على باطل .

العبادي يريد حكومة تقف خلفها قوى سياسية مكونة لها، وتقف ضدها معارضة لا تشارك فيها، ونظام المحاصصة لا يسمح بوجود معادلة "المولاة والمعارضة " كما في الأنظمة الانتخابية المعهودة ، بل بوجود معادلة "الجميع يشاركون ويعارضون في وقت واحد" .. وفي عراق اليوم الجميع يشاركون في غنائم وسرقات الحكم ويعارضون متى تضررت حصصهم من الغنائم.

شركاء العبادي يريدون منه أن يفهم أنهم يريدون حصصهم الطائفية والعرقية في الحكم كاملة، وليقم هو بإصلاحاته البهلوانية بعيدا عنهم وعنها أي ليقم بإصلاحات هوائية لا معنى لهاو ( يا دار ما دخلك شر الإصلاح والإصلاحات ).

والعبادي مسكين، يتصور نفسه تكنوقراط مستقل، يريد الإصلاح الحقيقي، ناسيا أنه قيادي في حزب الدعوة وحزبي حتى النخاع، وأنه لم يفز بمنصبه بانتخابات مباشرة، بل بموجب صفقة "دبرت بليل" أسقط بموجبها زميله في الحزب نوري المالكي، وأنه يمكن أن يلحق به بموجب صفقة مشابهة تضمن للجميع حصصهم وتضمن للعملية السياسية الباطلة الاستمرار...

نعم، الجميع معهم حق منطقيا، لأنهم على باطل سبق وأن اتفقوا عليه منذ 2003، ومن يريد إصلاحا أو تغييرا فليرفض الباطل .. باطل نظام المحاصصة ودستوره وبرلمانه ودولته، دولة المكونات الفرعية!

ومن يشارك في الباطل ليس مؤهلا للمشاركة في صنع الحق، فطريق الحق بيِّن : إنهاء العملية السياسية الأميركية ودستورها وإطلاق عملية سياسية وطنية بإعادة كتابة الدستور يؤسس لدولة المواطنة والمساواة!

وحلُّها في حلِّها (أي العملية السياسية الأميركية)! ولو كره المنافقون من دعاة الإصلاح في داخل أكذوبة #‏الكتلة_التاريخية بين الفاسدين ونصف الفاسدين أو خارجها!

نصف المصيبة ليس حلاً بل مصيبة أصغر: دولة نظام المحاصصة الطائفية بدستورها وبرلمانها ومجالسها المحلية وحكومتها وقضائها مصيبة، البعض يحاول شطر هذه المصيبة إلى نصفين فيلغي نصفها ويحاول التعايش مع النصف الباقي : من هذا القبيل مطلب طرحته إحدى الكتل البرلمانية " كتلة بدر" يقضي بتقليص عدد نواب البرلمان إلى النصف تقريبا في المستقبل، ليكون هناك نائب لكل 200 ألف مواطن بدلا من نائب لكل 100 ألف مواطن، و تقليص عدد أعضاء المجالس المحلية في المحافظات، وإلغاء المجالس المحلية في الأقضية والنواحي... إن هذا المطلب أو الاقتراح مكرر أولا، وغير كفيل بحل مشكلة وأزمة النظام المستعصية ثانيا، فصاحبه يحاول جعل المصيبة أخف وذلك بحذف نصفها وإبقاء النصف الآخر. هذا ليس حلاً بل هو إبقاء على المصيبة بحجم أصغر، ربما سيكون أكثر فاعلية وأضرارا، ولكن الفكرة التي تنوس خلف هذا المطلب تنطوي على فائدة ما وهي أنها إعلان صريح على أن الحكم أصبح مصيبة كبيرة للشعب كله، ومن المتوقع أن الكتل السياسية والشبكات الزبائنية من المنتفعين واللصوص والنهابين ستقاومه أشد المقاومة!

لن تُصلَح الأمور بشطر المصيبة إلى شطرين، شطر في الحكم وآخر في إجازة مدفوعة الراتب، ولا بتحويل جزء من الحكم إلى مناضل من أجل التغيير والإصلاح تحت أكذوبة "الكتلة التاريخية"...

مَن يريد التغيير وإصلاح ما هو فاسد عليه أن يقطع مع النظام الحاكم قطعا فعليا بأن يسحب وزراءه من الحكومة الفاسدة و أن يقدم نوابه و وكلاء الوزارات والمدراء العامون التابعون لحزبه أو تياره استقالاتهم و يعبروا الخط الحمر نحو الشعب.

كفى لوضع القدم اليمنى في الحكم الفاسد واليسرى في الكتلة التاريخية الأكذوبة !

كفى ضحكا على ذقون الناس!

لا لزج الناس في معارك بين المكونات الداخلية للحكم الفاسد!

طالما لم يجرؤ أي طرف يزعم الإصلاح والتغيير على المطالبة بإنهاء نظام المحاصصة ودولة المكونات وإعادة كتابة الدستور على أساس دولة المواطنة والمساواة فكل ما يحدث هو صراعات ديكة طائفية داخل نظام الحكم وبين أهل الفساد أنفسهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة!

#‏حلُّهافيحلِّها!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الموقف من مشاركة- الحشد الشعبي - في تحرير الموصل؟
- الصدر ولجنته: طبيب يداوي الناس؟!
- إصلاحات الصدر:الحل الحقيقي يبدأ بحل تياركم وأمثاله
- إصلاحات الصدر : حل تيارك وأمثاله بداية الإصلاح الحقيقي
- الإقليم السني وآخر تطوراته
- مشعان والأعرجي ومسرور يعترفون
- حزب المجلس يريد ضرب تأميم النفط وبيان فارغ لمتزعمي التظاهرات
- لا للتطهير الطائفي والعرقي في العراق
- الرقعة الطائفية وشقوق نينوى والأنبار
- والسيستاني والجبوري وأحداث المقدادية المأساوية
- هل الاقتتال الكردي الداخلي وشيك..؟ ومواضيع أخرى
- ج2/قراءة نقدية في كتاب ممنوع عن الفتوحات الإسلامية
- ج1/قراءة نقدية في كتاب ممنوع عن الفتوحات الإسلامية
- رصد لجريمة إعدام النمر في الصحافة ومواقع التواصل
- عن الشخصية الأكثر تأثيرا في العراق سنة 2015 وتبعية كركوك وتح ...
- هل باع صولاغ ميناء الفاو وماذا قال وزير العدل عن المخبرين ال ...
- محاصصة طائفية في الحشد الشعبي وأشياء أخرى
- المطبعون مع الصهيونية في العراق
- بارزاني قسم نفط كركوك وآخر تطورت الاحتلال التركي
- اليعقوبي والمادة 26 وقضية مجهولي النسي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العبادي وخصومه محقون لأنهم على باطل