أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - دفتر عاملة الجزء الثانى 2














المزيد.....

دفتر عاملة الجزء الثانى 2


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 10:41
المحور: الادب والفن
    


انتظرت "ه" عقارب الساعة ان تمر ارادتها ان تمر اليوم سريعا ..هناك مقابلة جديدة ستجريها اذا نجحت ستتخلص من "س" الى الابد ..انتهبهت عندما اصطدمت بها ..لمحتها وتلك المعلمة تراجعت "ه" لتراقبهما عن كثب لم تكتفى بالطابق الاعلى اذن هكذا رددت ..الطابق الاعلى وابنته ايضا !..
فى ذلك المساء كانت شاردة ..راقبت عودة البنات اغلقتا غرفتهما جيدا واوصدتاها تحسست طريقها وهى تتلصص عن قرب كانتا تتهامسن ..راقبها زوجها من بعيد ايضا لكنها زجرته بعيناها فتابع طريقة فى صمت حيث كنبته التى تحولت لغرفة له ينام عليها ويجالسها وهو يشاهد التلفاز طيلة اليوم كان قصير اصبح لديه كرش واسع يردد استسقاء لمن يغمز من حوله ...منذ سنوات كف عن الحديث معها كان يكتفى بمهاتفها كل صباح فى عملها ليجيب او ليسأل ..دوما ينتظر اجابات يراقبها من بعيد لاتزال تتلصص يندفع ينام على كنبته اعتاد طوال وجودها ان يبتعد الى تلك الكنبه ..ابتعدت بعد ان ملت الوقوف غادرت الى غرفتها ثوان اغلقت بابها واطفأت انوارها ..سكنت ..يضىء هو تلفازه ويخفض صوته لا يردها ان تصرخ فى وجه فى ذلك المساء ..يعلم انه سيضطر لسؤالها ذلك الصباح عن طريق الفتاتين صحيح انه لم يعد يسألها لوجهتها ولا لم يعد يهتم بانها تبيت لياليها بالمشفى ..يراقب التلفاز ويلعن ذلك المسئول الذى ظهر على الشاشة امامه جميعكم واحد ..واحد لا فارق يزفر ..تذكر مصنعه ترى لو لم يطردوه مثل غيره لكنه كان احذقهم قبل مكافأته ورحل فى صمت لو استمر فى الشارع مثلهم لكان معهم فى المحبس الان ....يعتبرونه خائنا لكنه يقول انه اذكاهم امام بناته يتبادلن النظرات مع امهن التى تسبه بصوت مرتفع فيعود لصمته من جديد ...تشاجروا بسببه من قبل ..اغلق الباب عليهما قالت تحملتك لسنوات ولكن ان تجعل بناتى ضدى ليقفوا معك فلا..انهم .بناتى انا اما انت فلا هيا اخرج الى كنبتك ولا تعود قبل ان اغادر ..تصفق الباب من خلفه ...

كانت "د"لا تزال مستيقظة بينما نامت شقيقتها ..ليست مثلها انها لا تبالى بهم بينما هى لا تجيد غلق اذنها ..تشفق عليه احيانا وتلعنه فى سرها تاره اخرى لا تعرف ان كان عليها ان تحب ابيها ام لا ..تعلم ان ميعاد زفافها يقترب ستنهى عامها فى المدرسة وستكمل جامعتها وهى فى بيتها الخاص حيث لن تضطر لسماعهما يتشاجران او سماعها وهى تسبه ...تعلم انه يصمت تغضب هل هو مخطىء لا تعرف انه دائما لا يحرك ساكنا هى من تفعل كل شىء تعلم انه لولاها معهم لكان عليها ترك مدرستها والعمل اليوم..تراقب تؤأمها وهى غارقة فى النوم ...
تتسال لما لا تستطيع ان تصم اذنها جيدا..تحاول اكثر تضع يدها لكنها فى النهاية تسمع صوت..صوت نحيبها ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدوية الاخيرة
- دفتر عاملة الجزء الثانى
- دفتر عاملة الجزء الاول الاخيرة
- اطباء مصر الفرعونية
- الكتاب المقدس لدى الطبيب المصرى القديم
- بدوية 27
- النظريات الطبية حول الطب الفرعونى
- دفتر عاملة 23
- اثنين
- هل كنا غاضبات؟
- لاوداع ..مارجريت
- عندما سقط الحليب
- دفتر عاملة 22
- بدوية 26
- اسفنجة
- بدوية 25
- دفتر عاملة 21
- بدوية 24
- بدوية 23
- بدوية 22


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - دفتر عاملة الجزء الثانى 2