أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد الرازق - لليسار در : حماية الدستور














المزيد.....

لليسار در : حماية الدستور


حسين عبد الرازق

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أعلن “عمرو موسي”- رئيس لجنة الخمسين التى تولت صياغة الدستور المصرى الحالى- فى مؤتمر صحفى عقد بمقر نقابة الصحفيين تأسيس جمعية أهلية تحت اسم “المؤسسة المصرية لحماية الدستور”، تضم عددا من أعضاء “لجنة الخمسين” وشخصيات سياسية وقانونية وأساتذة جامعات ونقابيين.. إلخ وحدد “عمرو موسي” الذى اختاره المؤسسون أمينا عامًا للمؤسسة أهدافها فى “التوعية بمبادئ الدستور وأحكامه وضرورة الدعوة لاحترامها واقتراح سبل تفعيلها، ورصد التشريعات واللوائح والممارسات المخالفة لأحكام الدستور، والمواد والدراسات والمقترحات المتعلقة بتعديل النصوص المخالفة وكذا مشروعات القوانين المكملة والمنفذة للدستور وتقديمها للجهات المختصة، وعقد الندوات والمؤتمرات وإدارة حوار مجتمعى وتوفير المعلومات والدراسات حول الدستور والتواصل مع السلطتين التشريعية والتنفيذية، وإصدار نشرات غير دورية فيما يخص نفاذ الدستور.

وفى تقديرى أن هناك 3 أسباب فرضت تأسيس “المؤسسة المصرية لحماية الدستور”.

– السبب الأول أن الدستور بمواده الـ 247 لم تتم قراءتها وفهمها جيدا من جانب عديد من المسئولين والمشتغلين بالشأن العام، وبدا ذلك واضحا فى بعض التصريحات الصادرة عنهم والمتعلقة بمواد الدستور.

– السبب الثانى أن الدستور لا يتم تطبيق مواده وبنوده بذاتها، وإنما من خلال صدور تشريعات تحول هذه المواد والبنود إلى قوانين يتم تطبيقها على أرض الواقع، وهناك على الأقل 54 تشريعا مطلوب إصدارها تشمل قوانين جديدة مكملة للدستور وقوانين قائمة تحتاج إلى تعديل.

– السبب الثالث يتمثل فى التصدى للدعوة غير المسئولة لتعديل الدستور – الآن وليس غدًا – وقبل أن تختبر مواده وبنوده على أرض الواقع، وهى الدعوة التى انطلقت أساسا من تيار الأكثرية داخل مجلس النواب ممثلا فى “ائتلاف دعم مصر”، ومن نواب آخرين من بينهم النائب “مصطفى بكري” الذى انسحب من ائتلاف دعم مصر ويسعى لتكوين ائتلاف آخر، ولا يخفى دعاة التعديل أن الهدف الأساسى من التعديل هو المواد الخاصة بسلطات رئيس الجمهورية، فرغم أن رئيس الجمهورية يتمتع فى الدستور بسلطات واسعة بصفته رئيس الدولة ورئيس السلطة التنفيذية، فأن المطالبين بالتعديل عينهم على سلطات الرئيس فى دستور 1971 والدساتير السابقة والتى حولت رئيس الجمهورية إلى حاكم فرد مستبد يملك كل السلطات فى يديه.

ورغم أن دعوات التعديل تصطدم بأن الدستور وضع شروطا صعبة لتعديل مواده تحقيقا للاستقرار وعدم العبث بالدستور، فنص على حق رئيس الجمهورية أو 20% من أعضاء مجلس النواب طلب تعديل مادة أو أكثر من الدستور، وإذا وافق مجلس النواب على الطلب من حيث المبدأ يناقش التعديل المقترح بعد ستين يوما من تاريخ الموافقة، ويتم إقرار التعديل بأغلبية “ثلثا عدد أعضاء المجلس” ثم يعرض التعديل المقترح على استفتاء شعبى لإقراره.. إلا أن الدعوة للتعديل قبل تطبيق مواد وبنود الدستور تصدم بحقيقة أن هذا الدستور تمت الموافقة عليه بنسبة 98.13% وهى نسبة يصعب تكرارها بالنسبة لأية تعديلات، إضافة إلى أن الدستور تمت كتابته وإصداره بمنهج التوافق وليس الأغلبية والأقلية فالمعايير التى وضعها رئيس الجمهورية “المؤقت” المستشار عدلى منصور أدت إلى تمثيل 27 جماعة وطبقة وفئة، واختارت كل مجموعة منها ممثلها أو ممثليها دون أى تدخل من خارجها، ومنذ اللحظة الأولى تم الاتفاق داخل لجنة الخمسين على أن مهمة اللجنة صياغة دستور جديد وليس تعديلات على دستور 2012 الذى سقط فى 30 يونيو 2013، أو الالتزام بتعديلات “لجنة الخبراء العشرة”، كما ألزمت اللجنة نفسها بألا يتم إقرار أى مادة من مواد الدستور بنسبة تقل عن 75%، وتم بالفعل إقرار 109 مواد حصلت كل منها على إجماع بنسبة 100%، والموافقة على 130 مادة بنسبة تفوق 80% لكل منها والموافقة على 4 مواد بنسبة أكثر من 75%، وعدم حصول 4 مواد على النسبة المطلوبة لإقرارها، وإعادة مناقشتها لمدة تتجاوز ثلاث ساعات ونصف الساعة وتعديل مادتين والتوافق على مادتين كما هما وإقرار المواد الأربع فى التصويت الأخير بنسبة تفوق 80%.

وهذه الأسباب الثلاثة تكفى وتزيد لتأكيد أهمية وجود “المؤسسة المصرية لحماية الدستور”.



#حسين_عبد_الرازق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لليسار در :غضب الرئيس
- القائد الحزبى الحقيقى


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد الرازق - لليسار در : حماية الدستور