أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خواطر/ 17 / العزف على الأوتار الطائفية














المزيد.....

خواطر/ 17 / العزف على الأوتار الطائفية


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 03:27
المحور: كتابات ساخرة
    


الأوتار مختلفة الأشكال والأنواع ، فإلى جانب وجودها في العديد من الآلات الموسيقية كالعود والكمان والكيتار والربابة الذي يعود تأريخ وجود قسماً منها ( كالعود ) إلى حقبة طويلة من الزمن تربو على 7000عام أو أكثر حيث ظهرت أولاً في بلاد ما بين النهرين ، وإنتشرت شرقاً وغرباً لتغزو الكثير من البلدان كألأندلس ومنها إلى أُوربا . بدأت آلة العود بوتر واحد ثم بوترين وثلاثة وأربعة حتى أضاف إليها زرياب الوتر الخامس ، وهناك إمكانية لإضافة الوتر السادس والسابع لإحتواء الأنغام الأجنبية .
ما يهمنا في هذا الطرح هو الوصول إلى المقاربة بين العزف على هذه الأوتار والتي يُعطي كلاً منها صوتاً موسيقياً متناغماً تستسيغه الأذن في حالة أن يكون العازف مقتدراً على ضبط الأوتار ومتحكماً في قوة شدها عن طريق ( الفرس ) الذي يُستخدم لربطها قرب مضرب الريشة ، وكذلك بين العزف على أوتار أخرى مجازية أُطلق عليها ( الأوتار الطائفية ) . في الأولى يكون النغم جميلاً مُحبباً على أُذن السامع حيث تأخذه إلى حالة من الهدوء والراحة والإطمئنان والفرح والأحلام الوردية ، وفي الثانية يكون ( نشازاً ) وصوتاً صاخباً يقرف منه المتلقي ويجعله محبطاً حزيناً وباكياً .
وما أجمل الأصوات حين تأتي متناغمة على آلات العزف الكثيرة وتذهب بإنسيابية إلى خاطر ووجدان العقل البشري ولتزرع فيه روح المحبة والتسامح والمحبة والسلام ، وبها يرى كل شيء في الحياة وردياً زاهياً وجميلاً يعشق فيه الناس ويحب لهم ما يحبه لنفسه ، وفي الجانب الآخر نرى العكس ، نرى التزمت في الموقف والرأي والنظر إلى الناس من خلال ثقب صغير إسمه ( القومية والطائفة والمذهب ) والعزف المنفرد عليها وحدها دون غيرها ، ولينظر إلى المحيطين به نظرة قصور وإستخفاف من حيث اللون والشكل والدين والمذهب والعشيرة ويُفَصل الأشياء حسب مقاساته وهواه .
إن الفصل بين أوتار العود والآلات الموسيقية الأخرى عن أوتار القومية والدينية والمذهبية لا زال ممكناً رغم أنها توسعت وإنتشرت لوجود حواضن لها تعزف عليها ليل نهار مدعية خوفها على الدين أو المذهب . نعم بالإمكان سماع صوت العقل والمنطق بعد إن إتضح ( الخيط الأسود من الأبيض ) وبعد أن داهم الخطر حدود الوطن وسدوده ، وبعد أن إحتلت داعش أجزاء واسعة من أرض الوطن ، يتحتم علينا العمل على صياغة جوهرة جديدة مُرصعة بالياقوت والزمرد ، جوهرة حاوية لكل المكونات التي أرادوا لها الإقتتال والإحتراب وقطع الرؤوس والأعناق وسبي النساء والأطفال . وإن سأل سائل هل هذا حقاً ممكنناً بعد ( خراب البصرة !! ) ، أقول نعم ممكن في حالة أن يتم إستبدال الجلد بالخشب كما جرى في آلة العود التي إقترحها الفيلسوف الفارابي لتعطي نغماً ترتاح إليه النفس البشرية .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر/ 16 / المُجَرَبْ لا يُجَرَبْ
- خواطر / 15 / تحية وسلام للمرأة في عيد 8 آذار المجيد
- خواطر 14 / قل ضميرقراطية ... ولا تقل تكنوقراطية
- خواطر 13 / مقياس ريختر ومقياس العبادي
- خواطر 12 / حكومة التكنوقراط الموعودة !!
- خواطر - 11 / لكي لا ننسى يوم 8 / شباط الأسود 1963
- خواطر - 10 / مستمرون ... حتى تحقيق مطالب المتظاهرين
- خواطر - 9 ... في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل
- خواطر - 8 ... أمنياتنا لأعياد الميلاد والعام الجديد 2016
- خواطر - 7 ... العزف على القانون
- خواطر - 6 ... الدولة والحكومة وما بينهما
- خواطر - 5 ... لعبة حرق الأعلام
- خواطر - 3 ... V علامة النصر
- خواطر - 4 ... الأسلاك الشائكة
- خواطر - 2 - وين الوعد يعبادي
- خواطر - 1 أيام المزبن كضن ...
- قُدسية ساحة التحرير ونصب الحرية وجسر الشهداء عند العراقيين .
- بعض أشكال النضال السلمي اللاعنفي
- ريبوراج عن الوقفة التضامنية لمنظمات المجتمع المدني العراقية ...
- الشعراء ومساهمتهم في الإجتماع التضامني لمنظمات المجتمع المدن ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خواطر/ 17 / العزف على الأوتار الطائفية