أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - وقفه في صالة المؤتمر















المزيد.....

وقفه في صالة المؤتمر


لميس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 07:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أهتمت المحطات الأعلامية العربية والعالمية في تغطية مؤتمر الوفاق الوطني المزمع عقده في القاهرة بالوقت الذي مرت كل المحطات مرور الكرام على مؤتمر الوحدة الوطنية الي ترأسه د. أياد علاوي في الشهر المنصرم.
لكن قبيل جلسات المؤتمر أميل الى تسجيل بعض الملاحضات التي علقت في ذهني من اللقاءات التي أجراها المفاوضون قبيل الأنهماك في زوبعة أعمال المؤتمر.
هذا المؤتمر جاء بضوء أخضر أمريكي هدفه هو إشراك اكبر عدد ممكن من الطاقات والقوى العراقية المهمشة في سبيل مواجهة القوى السياسية التي تحضي بأغلبية حاسمة في جمع الأصوات.
وهي محاولة مدروسة لإدخال تلك الزمز الصنمية المهمشة لكن ليس ضمن البوابة الأمريكية وإنما ضمن البوابة العربية كي لا تقع الأولى في مطب كبير كونها هي من اسقطتهم بالتالي لايجوز لها ان تدخلهم الى الملعب السياسي في هذه الفترة الزمنية القريبة خصوصا أن صنمهم الأكبر لم تنته بعد محاكمته.

هذا المؤتمر الأول في العالم الذي يتملك شذوذ عن كل القواعد والأعراف الدبلوماسة المعهودة في أسلوب عقد المؤتمرات العالمية والعربية والوطنية. هذه الشذود تتبلور في:

هذا اول مؤتمر سياسي لا يمتلك جدول أعمال مسبق ولا سقف محدد للنقاش وإنما المؤتمرين هم من سيحدد جدول أعماله وسيديره رئيس الجامعة العربية، المعهود بذكائه المتميز، ومناوراته المبطنه، في محاولة لإيقاف اي نقاش يخرج عن السقف الذي يحدده الرئيس نفسه ومن ساهم في اعداده. كما انه يبغي من هذه الفقرة هو توسيع قائمة الحضور الى الدردشة والحوار العراقي.

هذا أول مؤتمر لايذكر اسماء الحاضرين، لحد الساعات الاخيرة قبيل انعقاده، ولم يعرف المؤتمرون من هم بالتحديد الحاضرين ومن سيمثل المقاومة الشريفة ومن سيمثل المقاومة اللاشريفة ومن سيتحدث بأسم الصنم. أنه مؤتمر المفاجأت العربية الذي سيضع المؤتمرين أمام امر الواقع. لكن في أحد المقابلات التلفزيونية ظهر أحد ممثلي النظام الصنمي، الدكتور ظافر العاني، المتحدث الأعلامي السابق أبان الأحتلال الأمريكي، نافشا ريشه كديك مهزوم.

هذا اول مؤتمر لايسمح للمتحدثين بظهور اسمائهم على كل شاشات التلفزة والاعلام وأنما سمح لهم أن يعبروا عن أرائهم وهم غير ملثمين لكنهم سريين. ترى لمَ هذه السرية وهم في مؤتمر علني رسمي معد من قبل الجامعة العربية. هذه الفكرة أسست على المعالجات التالية:
• كي لايفسح المجال لأصوات المعارضة، ضد بعض الاسماء، ان تعكر صفوة المؤتمر.
• أن يحصروا أسماء ممثلي المقاومة العفيفة داخل أروقة المؤتمر فقط خوفا عليها من الاغتصاب
الاعلامي ومن المؤتمرين أنفسهم.
• الاهم هو ان يمضي المؤتمر بدون ضجة اعلامية قد تسبب احراج كبير للمندوبين وهم على أبواب
الانتخابات.
• كي لا يشكل نذير شؤم على مُعدّي المؤتمر أنفسهم وتسحق وسائل الاعلام مبادرتهم العربية كونهم
مسوقي بقايا نفايات الصنم.

هذا أول مؤتمر يعقد وكل الكيانات السياسية والرافضة والموافقة للعملية السياسية قد سجلت مشاركتها في الأنتخابات المزمع عقدها في الشهر القادم. فما جدو هذا المؤتمر إذن وقد أعدت كل القوى السياسية عدتها لدخول الانتخابات! وكما هو معروف فصناديق الاقتراح هي التي ستحسم المقاعد البرلمانية والحكومية في ضل الشرعية والدستورالدائم للبلد. إذ يجور عقد تحالفات تكتيكية بعد الأنتخابات بناء على القوى التصويتية ولكن لايجوز مطلقا التمثيل التوافقي أو الطائفي بعد الأنتخابات. فهذه الانتخابات تختلف عن سابقتها كونها مشرعة من الدستور الدائم في البلد ولايحق لأي قوى أن تتلاعب بالقانون إلا أذا ساومت المفوضية العليا على قسم من ال 45 مقعد المزمع توزعة بعد نتائج الأنتخابات ( بالمناسبة هذه ال 45 مقعد ستسبب أحتدامات ساخنة وتلاعبات كبيرة).

هذا اول مؤتمر يدعى له ممثلي المقاومة الملثمة التي تزواجت شرعيا مع الارهاب منذ ولادتها الاولى. وهذا سر من اسرار المؤتمر كونه دعى لأول مرة من سيتحدث بأسم مقاومة التي لاتمتلك شكل تنظيمي سياسي علني وبرنامج سياسي واضح سوى كذبة انسحاب القوات المتعددة الجنسية من العراق. هذه المقاومة الشريفة التي لم تلتق مع السيد عمر موسى بالمتفجرات أو القنابل،كما صرح، لكنها مستمرة في قتل الأبرياء من الأجساد العراقية. فهذه اول مقاومة لاوطنية في العالم تذبح أبناء شعبها نزولا عند مطاليبها السياسية.

هذا أول مؤتمر يسمح لرؤوس الصنم المهشمة ان تظهر رسميا مدافعة عن حقها في إستعادة دورها في المشهد السياسي وعدد كراسيها التي أزيحت عنها دون أن تقدم أعتذارا بسيطا عن كل الجرائم التي أرتكبتها بحق شعبها. لا بل تواقحت وتمادت الى ابعد الحدود في أن تكون لها حصة من هذه الكعكة الجديدة التي أعتادت ان تأكلها لوحدها على مدى العقود السابقة.
أرجو أن لايفهم من هذا أني ضد المصالحة الوطنية، أطلاقا وإنما أنا ضد عودة الرموز الصنمية التي ساهمت في كل جرائم الصنم.

هذا أول مؤتمر يدخله جلاوزة النظام بشروط القوى التكفيرية والتكتلات الأرهابية الا وهي كذبة إخراج المحتل من العراق ويخبئون مطاليبهم تحت هذه الحجة. لكنهم وقعوا في مطب كما في المرات السبقة . فهم حاوروا على ضمان حصصهم في الوزارات تحت خيمة الاحتلال وجلس بعض ممثليهم في لجنة صياغة الدستور لكنهم أختلفوا في اللحضة الاخيرة ليس على وطنية الدستور وإنما على عروبته. وهم اليوم سيتفاوضون على جدولة إنسحاب القوات الاجنبية وهم ماضون في قتل الأبرياء العراقيين فقط وكان ورقتهم الضاغطة على المندوبين هي تفجير جامعيين في كركوك الذي راح ضحيتهما مئات من القتلى والجرحى من المسلمين العراقيين.

هذا المؤتمر الأول الذي سيدرج فيه رسميا موضوع بحث إلغاء قانون إجتثات البعث وعودة القيادات العسكرية الصنمية الى مواقعها السابقة. وهي محاولة لترويض عقول القيادات السياسية العراقية المتزمته في محاولة لإدخال هذه الفكرة الى عقولهم عبر جولات متعددة من المؤتمرات والحوارات الودية.

هذا اول مؤتمر يتم انسحاب فصائل عراقية قبيل عقده. إذ اعلن اليوم عن انسحاب الدكتور علي الدباغ عن المؤتمر، ممثل قائمة الكفاءات العراقية، والذي قد يسبب احراجا كبيرا لمعدي هذا المؤتمر وسيسهل لإنسحابات أخر أذا ما أحست بعض القوى إنها تورطت في مؤتمر قد يُخسرها الكثير من قوتها الإنتخابية. فإنسحاب د. الدباغ سيشكل أنتصارا إنتخابيا سيستثمره في الايام الحبلى القادمة.
كما اعلن عن غياب السيد عيد العزيز الحكيم، لأسباب خاصة، وهي بادرة ذكية لما قد يتفاجأ به الحاضرين أو قد يصدر عن المؤتمر قرارات أو توصيات قد تضعف من حملة قائمة الأتلاف العراقي الإنتخابية.

هذا اول مؤتمر يحضره مراقبين عرب من بينهم ممثلي لدول جوار تساهم بشكل مباشر في دعم وتدريب وتسلل الأرهابين الى العراق. ترى ما جدوى مثل هؤلاء المراقبين المسببين لكل هذا الإضطراب الأمني في العراق سيما وأن تصريحات رسمية حكومية أكدت تورط هذه الدول في الأرهاب. يقينا أن قسم من هؤلاء المراقبيين لم ولن تكن جهودهم مخلصة في مراقبة المشهد السيايسي العراقي المتجة نحو الديمقراطية. مما قد تحدث زوبعة وأضطرابات في تسير أعمال المؤتمر بحسن نية مدروسة. ترى ما المفيد في أن يسمح لكل من هب ودب وساهم في دعم وأستمرار الأرهاب أن يراقب ويتدخل في مصير بلد يمتلك حكومة شرعية ومؤسسات برلمانية منتخبة شرعيا.



#لميس_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا أم تماره
- أعراس ارهابية تزف فنادق عمان
- مغزى مبادرة الجامعة العربية
- كل عام وعراقناعامر وشعبه أمن
- الرياح الإنتخابية التي ستعصف بقائمة الإتلاف العراقي
- طلعت الشمس على الحرامية
- دلالات محاكمة قائد ديمقراطية الموت
- وثقت قادسيات الصنم
- وشهد شاهد من أهلها
- كل يبكي على موتاه ...فمن يبكي على الوطن المغتصب؟
- حكومة القصور وتهميش السطور
- ميثاق شرف يحفظ أمن المواطن وكرامة الوطن
- *أقوال وأمثال *حاميها حراميها
- الشهداء متساوون في الحقوق والخلود في ضمير العراق
- تحرير قضاء تلعفر في مسلسل حرب المدن
- عثمان حاضر في دستور العراق
- سقط جسر الأئمة وسقط جسد المواطن وستبقى حكومتنا صامته
- التهديد والتفجير يتقاطعا مع ديمقراطية الدستور
- دستور بلا ثقافة وفنون وأدب... كجسد جاف بلا روح
- حرية المواطنة في مسودة الدستور


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - وقفه في صالة المؤتمر