أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - مهرجان السياحة... مهرجان الازاحة














المزيد.....

مهرجان السياحة... مهرجان الازاحة


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 23:41
المحور: الادب والفن
    


مهرجان السياحة... مهرجان الازاحة


على الرغم من روعة الحدث بكل تفاصيله من كونه كما يطلق عليه تظاهرة انسانية تجمع سكان الكرة الارضية على رقعة جغرافية واحدة ، و تتنافس كل دولة او جهة مشاركة بإظهار افضل ما لديها من فن وثقافة ومعالم حضارية ... إلا انها بالوقت نفسه مرآة عاكسة لحقائق عديدة .
من تلك الحقائق الدامغة التمثيل ونوعه . حيث تظهر مساحات العرض مدى نجاح الجهات ألممثلة ونشاطها وجدية السياحة فيها . بينما يوضح العكس ما لا يقبل الشك تعثرها وعدم اهمتها للبلدان الاخرى .
الحروب التي اهلكت الكثير ودمرت بلادا عربية مهمة كالعراق وسوريا واليمن كانت اثارها البشعة حاضرة بأقتم صورة.
حيث غابت هذه البلدان تماما عن اي تمثيل حتى وان كان خجولا في يوميات المعرض العالمي للسياحة الذي اقيم اخيرا في برلين.
هذه الاحتفالية السنوية كانت بالنسبة لبلد مثل العراق ترمومتر للسياسات التي تديره والرياح التي تهب به واتجاهاتها، فمشاركة العراق كانت شبه منعدمة لسنوات ما بعد سقوط بغداد وهيمنة ايران على المشهد السياسي والاجتماعي للبلد من خلال اعوانها والأحزاب التابعة لها المهيمنة على السلطة.
هذه الحقائق التي يعرفها القاصي والداني كانت في بعض السنوات اشبه بسخرية فانفصال ايران عن مجموعة البلدان العربية او المجاورة لها كان تدريجيا والعراق عاد وهو جار لها مجاف لكل بلد عربي وبعيدا عنها لصيقا بإيران . حتى لا يكاد الزائر أن يميز بين كونه بلد مستقل ام مدينة من مدن ايران لاسيما والغربي دائما يخطئ بالأسماء ويقرأ ايران العراق لقرب التسمية بالكتابة اللاتينية .
ثم عادت ربما على مضض الى جانب الدول العربية في قاعاتها للسنتين الاخيرتين دون امتياز يذكر بالتمثيل او بالفعاليات. فقط مشاركين شديدي التعالي مستخدمين بعض المهاجرات العرب ممن يتحدثن الالمانية . والباقي جلسات وناسهَ!!!. في هذه السنة وفي ظل عمليات الاصلاح والتطوير والتقدم وقيادة البلد الى الاحسن والخروج من مأزق التخبط بالسياسات والفساد الاداري والوظيفي ورفع سمعة العراق عاليا وتمثيله خير تمثيل . وتحفيز مصادر دخله واستغلال السياحة لتدر على البلد عائدا ماديا خصوصا وان البلد يصلح افضل بكثير من بلدان العالم للسياحة الدينية والتاريخية .. لما لا وهو مهد الحضارات واحد اكثر مراكز العالم اثارة للفضول والرغبة بالاستطلاع والمعرفة .. فرغم كل هذا وذاك... اختفى التمثيل العراقي.. ولم يمثل العراق بكل ثقله الحضاري والإنساني حتى ولا مشترك واحد.. تجد اسمه وتبحث عنه فلا تجد له أثر هل بلغت بالمحتلين تلك الدرجة من القسوة والحقد والكراهية ليمحو بلدا كاملا من خارطة الوجود. هل صارت المجاهرة بأحلامهم بطولة لا يتوانون عن التباهي بها.
بحسرة ووجع قال احد العراقيين الزائرين.. الحرامية مفلسون. ليس لديهم نقود تكفي للمشاركة بالمعرض.
لكن لديهم نقود تكفي للتمتع باستعراض العضلات والمظاهر الخداعة امام ابواب السفارة والتنقل بسياراتها الفارهة.
لديهم نقود ليبذخوا في اي غرض ولا اي جهة تساهم في انهاء اسم العراق وطمس هويته.
لديهم المال الكافي ليدفعوا لأبواقهم ولصوصهم ومجرميهم في الغرب وكل مكان لإخراس من يعريهم ويكشف زيفهم.
مسكين انت يا عراق
مسكين انت يا وطن
مسكين انت يا اسير الاوغاد والمحتلين والطامعين والمجرمين وهم يمزقونك ويقصون خيرة رجالك .
لكن الم يقل بدر شاكر السياب ... الموت اهون من خطية .. اذن انت لست خطية. انت العراق . مثلما كنست بتاريخك كل الغث والسمين ستفعل.. هنا بعض منك . وعندهم وبهم اناغيك . فكيف تنماث وأنت الماس اللامع .. انت العراق.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد سعيد بالطبع لا
- احلام العصافير
- ترنيمة العجوز الحائرة
- طار غراب مصطفى
- 100ثانية.. ضوء خافت لنهايتك
- اضحية العيد
- قبل ان تفتح ابواب جهنم- المدير العام
- قبل ان تفتح ابواب جهنم- شهادة الزور
- قبل ان تفتح ابواب جهنم-شعارات مدبلجة
- قبل ان تفتح ابواب جهنم
- العراق= المانيا
- ضريبة الالوان
- الغلاف السميك - وطني حبيبي
- هل
- الغلاف السميك رحلة عمل
- الغلاف السميك الكتيب القديم
- الغلاف السميك قال الراوي
- الغلاف السميك قطع الخشب
- الغلاف السميك الساموراي
- الغلاف السميك عناوين ملونة


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - مهرجان السياحة... مهرجان الازاحة