أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - تحالفات سياسية فقدت مبررات وجودها














المزيد.....

تحالفات سياسية فقدت مبررات وجودها


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحالفات سياسية فقدت مبررات وجودها
احمد عبد مراد
تؤكد كل الاحداث والمسارات العملية والطروحات النظرية التي بنيت على اساسها التحالفات السياسية المبنية على اسس المحاصصة الطائفية السياسية والولاءات العشائرية والعائدية الدينية بانها لا يمكن ابدا ان تحل محل التحالفات الطبقية القائمة على اساس المصالح والمنافع والطموحات الجماهيرية الواسعة القائمة والمنبثقة من التعبير الصادق عن مصالح واماني وآمال جماهير الشعب المسحوقة والتي تعاني شغف وضنك العيش والفاقة والعوز المزمن ..فالقضية ليست اماني تسطر من قبل وعاض السلاطين وهي ليست خطب رنانة فارغة يلوك بها اصحاب المنابر المتنفذين والتي سرعان ما تنتهي وتذهب ادراج الرياح حال نزول الخطيب من على منبره الوفير .. ليس هكذا هي الامور ،ان الشعب العراقي بطبقاته وفئاته المحرومة تنتظر من يقف بحق الى جانبها ويجسد مصالحها قولا وفعلا وذلك بقيام تحالف العمال والفلاحين والمنظمات النسائية والطلابية والفئات والطبقات المهمشة المظلومة والمضطهدة بعيدا عن الطائفية السياسية المقيتة ، تلك التحالفات الوطنية التي سوف تأخذ على عاتقها تبني هموم الشعب الكادح .. لقد جربت جماهير الشعب العراقي وعلى مدى اكثر من اثنى عشر عاما كل التكتلات القائمة على الاسس الطائفية والاثنية سواء الشيعية اوالسنية وغيرها فلم تحصد غير خيبات الامل المتكررة والمستمرة والتي جسدت مصالح بيوتات واشخاص وطوائف محددة همّها الاول والاخير الاثراء والتسلط والتعالي على الفقراء وطموحاتهم ومصالحهم ..انها اي التحالفات السياسية القائمة على العرق الطائفي والاثني والديني لم تعد تلبي ادنى طموحات ابناء شعبنا الذي يكابد الويلات ويتجرع المرارات وقد حان الوقت وازفت الساعة على ان يصحوا ذلك الجمهور المخدوع بالخطب المبهرجة والمزركشة.. بالخطب المعسولة من على المنابر المتعالية على المجتمع، وقد حان الوقت لكي تميز الجماهير بين القول والفعل وان تجري عملية مراجعة بسيطة حول ما جنته تلك الجماهير الغفيرة من تلك الخطب وتلك التحالفات الطائفية غير المماحكات والحزازات والتصارع غير المبرر في الوقت الذي تعتاش الشخصيات المتنفذة صاحبة الجاه والوجاهة على تطاحن الناس بفئاتها وطبقاتها المعدمة والتي لا تنحصر همومها في قضية تدبير لقمة العيش وانما بفقدانها وفي كل يوم بسقوط اعزائها وفلذات اكبادها جراء الصراعات السياسية والعشائرية والفئوية والارهابية .. ربما شاء القدر ان يوصل تلك التحالفات السياسية الدينية والعشائرية والاثنية والتي تتستر وراء تلك العناوين لتنفذ مآربها الخبيثة وان تعيث فسادا في كل شيئ وكما يقال رب ضارة نافعة..حيث وضعت وتربعت على عرش السلطة والحكم لينكشف امرها ويظهر زيفها وريائها،ولكن اما آن الاوان للجماهير المخدوعة بتلك الشعارات التي بان زيفها وعفا الزمن عليها ان تعود الى جادة الصواب وتصحوا من غفلتها وحلمها الذي طال ولم تعد الغفلة ولا السكوت مبرر.. اسمعوا كيف ردت الجماهير على تمنيات ودعوات احد السادة المعممين حين خاطبهم من على منبر صلاة الجمعة ( قال..عمي احنه ما نريد من الحكومة لاماي ولا كهرباء ولا بناء ولامشاريع.. احنه يكفينه ان نصعد على المنارة ونؤذن اشهد ان علي ولي والله..انتهى كلام السيد..اسمعوا بماذا رد الحضور..اللهم صلي على محمد وآلي محمد) ونحن هنا نريد ان نقول للحضور ونسألهم هل تتعارض وتتقاطع تحقيق المكاسب والخيرات للناس مع التكبير من على المنارة وهل الامام علي يعارض ان تحيا الناس بخير وسعادة .. اليس من المفترض ان يوجه السؤال للسيد بهذا المعنى .. اليس الامام علي معروف بعدله وحبه للفقراء .
وهنا لابد من القول والمناشدة ان اس الخراب والدمار الذي يحصل في العراق اساسه المحاصصة السياسية والتحالفات القائمة على الاساس المذهبي الديني سواء كان شيعيا ام سنيا او غير ذلك .. نحن بحاجة الى وقفة تأمل ومراجعة فمتى تدق الساعة ويحين الوقت.  -;-



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستنقع الاسلام السياسي
- هكذا ودع العراقيون العام 2015
- تحالف الاذلاء الخائبين
- آمال ضائعة
- لا تأججوا نار الفتنة
- الصداقة ليست بطول السنين بل بصدق المواقف
- البصرة مدينة منكوبة
- قرائة سريعة في خطاب السيد
- العراق ينتفض غاضبا
- الجماهير تقول كلمتها غدا
- من امن العقاب اساء الادب
- وهكذا ارتعدت فرائصهم
- فوضى التصريحات السياسية واضرارها الامنية
- من المستفيد غير داعش
- الحالمون بعاصفة الابابيل
- لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية
- السياسة المصرية في المزاد الخليجي
- رفاق في الذاكرة
- الجماهير العمالية تعيد امجادها النضالية
- 2- دوافع واهداف حركة ارادة


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - تحالفات سياسية فقدت مبررات وجودها