أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 54















المزيد.....


ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 54


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 20:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 54
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org
المركز العراقي للديمقراطية والسلام
[أعرض هذا المشروع الذي اشتغلت عليه عام 2004، كواحد من جهودي كإسلامي-ديمقراطي، لتكريس الديمقراطية في أوساط المتدينين، ومن أجل الترويج لعدم تعارضها مع الإسلام حسب قناعتي آنذاك، والدعوة عموما للاعتدال والتعايش والسلم الأهلي. سأحذف الكثير من الزيادات اختصارا.]

هذا المشروع لم يكن سياسيا، بقدر ما كان ثقافيا، في إطار منظمة مجتمع مدني، في البداية، عند انطلاق فكرة التأسيس في آب 2004، كان اسمه «المركز الإسلامي للديمقراطية والسلام»، ثم ارتأينا تسميته «المركز العراقي للديمقراطية والسلام»، بعدما اقترح ذلك كمال البصري، فاستحسنت مقترحه. عندما طرحت المبادرة، وأطلعت بعض من قدرت أنهم يمكن أن يؤيدوا الفكرة، قمت بدعوتهم لاجتماع، فكان المستجيبون هم كل من:
1. د. كمال فيلد (البصري)
2. سامي العسكري
3. حسن الأسدي
4. ثائر إبراهيم فيلي
5. محمد ناصر
6. عباس الخزعلي
7. هناء الجنابي
وتقرر مخاطبة آخرين، ممن رجحنا أنهم سيستجيبون كذلك، منهم: محمد عبد الجبار الشبوط، غالب حسن الشابندر، حسين درويش العادلي، فخري مشكور، عمر البرزنجي، عقيل سعيد الطريحي [محافظ كربلاء].

في وقتها وعدني الدكتور كمال البصري بالسعي للحصول على منحة من إحدى الجهات المانحة، وطلب مني أن أكتب تفصيلا عن المشروع، مجيبا على أسئلة محددة، وفعلا هيأت ذلك. هنا مقاطع لأهم ما ورد في ورقة المشروع:

مشروع
المركز العراقي للديمقراطية والسلام
Iraqi Centre for Democracy and Peace
ICDP
موجز عن البرنامج المقترح للمشروع
المشروع المقترح هو عبارة عن إحياء وتفعيل لمشروع «المنتدى الإسلامي الديمقراطي العراقي» المؤسس في تشرين الثاني عام 2002، والذي ينوي القيام بمجموعة نشاطات ثقافية، تتعاضد مع بعضها البعض وتتكامل، لتشكل مشروعا متكاملا، يصب في اتجاه دعم عملية التحول الديمقراطي، وذلك من خلال خلق ثقافة شعبية واسعة، مقترنة بمنهج تربوي، في إطار طبيعة النشاطات التي ينوي المركز القيام بها، والتي يمكن تلخيصها بـ
- ندوات ثقافية ودورات تدريس لموضوعة الديمقراطية وكل ما يتعلق بها، وهو يعنى بالبحوث والدراسات لقضايا الديمقراطية، لاسيما العلاقة بين الإسلام والديمقراطية، الإسلام والعلمانية، الإسلام والغرب، وفي جميع المواضيع التي يعنى بها المركز، وعمل كل ما من شأنه خلق منتدى ثقافي للحوار بين الأطراف ذات الانتماءات المتنوعة فكريا وسياسيا ودينيا، ليستوعب المثقفين من الإسلاميين والعلمانيين، ومن أتباع الديانات والمذاهب والقوميات المختلفة.
- إنشاء موقع إنترنت أو تفعيل الموقع الخاص بـ«المنتدى الإسلامي الديمقراطي العراقي» وتطويره.
- مواصلة للدراسات الدستورية: وذلك من خلال تكملة الدراسات الدستورية التي قمنا بها حتى الآن، باستكمال مناقشة مسودة للدستور الدائم، والقوانين ذات العلاقة بالعملية الديمقراطية، كقانون الأحزاب، وقانون الانتخابات، وقانون الجنسية.
- إصدار دوريتين؛ (صحيفة) و(مجلة)، الأولى على الأرجح يومية أو أسبوعية، والثانية إما شهرية أو فصلية، من مهامهما الأساسية:
- نشر وتعميق ثقافة الديمقراطية في المجتمع العراقي، والتأكيد بالذات على الانسجام التام بين الإسلام والديمقراطية [حسب قناعتي آنذاك]، وإقامة الحوار بين الإسلام والعلمانية داخليا، وبين الإسلام والغرب وسائر الحضارات عالميا.
- إبراز الوجه المشرق للإسلام [حسب فهمي آنذاك] في أبعاده الإنسانية والأخلاقية والعقلانية، وفي التعايش السلمي الإنساني على أسس المحبة والتعاون والحوار، وتقبل واحترام الآخر القريب والآخر البعيد على حد سواء، ذلك على مستوى التنوع الديني، والمذهبي، والقومي، والسياسي، والفكري، داخل المجتمع العراقي، وفي عموم المجتمع الإنساني.
- مراقبة مسار التحول الديمقراطي في العراق، وتوجيه النقد والملاحظة والمشورة من جهة، ودعم كل خطوة تتجه باتجاه إنجاح المشروع، بقطع النظر عن الطرف صاحب تلك الخطوة، من جهة أخرى.
- التثقيف على نبذ كل ألوان التعصب، والتطرف، والعنف، والإرهاب، والغلو الديني، أو السياسي، ونشر وتجذير ثقافة الاعتدال، والانفتاح، والعقلانية، ذلك قناعة منا بأن أفضل وأنجع وسائل مواجهة الإرهاب هو محاصرة بذوره، وتضييق دائرتها، وصولا إلى هدف استئصالها، وبأن التطرف والتعصب والغلو هو النطفة الأولى، التي يكون وليدها الحتمي العنف، والذي إذا ما نمى وكبر واشتد عوده، تحول إلى إرهاب، وقناعة منا أن التطرف، والتعصب، والغلو الديني عموما، والإسلامي خصوصا، هو في يومنا هذا أكثر أنواع التطرف إنتاجا للعنف، ثم الإرهاب، ولذا فإن نشر ثقافة الاعتدال الديني، هو العلاج الأفضل، والأنجع لمكافحة الإرهاب، الذي يهدد العراق الجديد، ويهدد العالم الإسلامي، والعالم الغربي، بل العالم برمته [هذا الكلام كان بسنة بعد التغيير، وبعشر سنوات قبل ظهور داعش]. وهذا سيحقق بالنتيجة، ليس فقط استقرارا للعراق، ويدفع بمشروع التحول الديمقراطي فيه قدما نحو مزيد من النجاح، بل يخدم مشروع الولايات المتحدة [طمعا في دعم جهات أمريكية للمشرع لما فيه من مصالح مشتركة]، في تحقيق علاقة أفضل بينها وبين العالم الإسلامي، على أسس الديمقراطية والسلام والاعتدال.
- بلورة دراسات تخدم أهداف المركز، في الحقول التالية، وتقديمها إلى الجهات الرسمية، وغير الرسمية المعنية بها:
- حقل التربية والتعليم.
- حقل الإعلام.
- حقول الثقافة والفن والأدب.
- حقل التربية الدينية.
- حقل التربية الأخلاقية، بما يشمل في خطابه ما هو أوسع من المتأثرين بالخطاب الديني الخاص والعام.
لإيماننا بأهمية مساهمة كل تلك الحقول في تجذير وتوسيع ثقافة الديمقراطية، والاعتدال، والسلام، والقيم الإنسانية، والعقلانية، والحوار في المجتمع العراقي، ولوجود تصورات محددة لدينا، عن دور كل حقل من هذه الحقول، في خدمة الأهداف المذكورة، مما يصلح كمادة أولية في بلورة الدراسات المذكورة.
- تأسيس اتحاد باسم «اتحاد الديمقراطيين الإسلاميين»، أو «تجمع الديمقراطيين الإسلاميين»، أو أي اسم يتوافق عليه المؤسسون، والذي فصلت فكرته في ورقة خاصة، استغنينا ابتداءً عن إدراجها كلمحق، لتكرر كثير من الأفكار والأسس المطروحة فيها، مع أفكار وأسس المؤسسة (المركز).
- إقامة دروس في العلوم الإسلامية: تساهم في التأكيد على العقلانية، والاعتدال، من خلال تأصيل مرجعية العقل في دراسة العقائد [المنهج الخاص بي الذي اعتمدته من 1997 إلى 2007، حيث انتهيت إلى المذهب الظني، ثم لاهوت التنزيه]، وإبراز البعد الإنساني والعقلاني المعتدل من خلال دروس تفسير القرآن.
- إنشاء مكتب للعلاقات الثقافية، للتواصل والتلاقح الثقافي مع الشخصيات والمؤسسات الثقافية، ذات الاهتمامات المشتركة في العراق وخارج العراق.
[حذفت التفاصيل، التي كان طلب المنحة يفرضها.]

الطبيعة الثقافية للمشروع:
تنطلق فكرة مشروع تأسيس "المركز" باختصار، من حقيقة ضرورة نشر وتجذير ثقافة الديمقراطية، والسلام، والاعتدال، في المجتمع، على ضوء المفاهيم الإسلامية، باعتبار الإسلام يمثل هوية غالبية الشعب العراقي، وصاحب التأثير الأكبر على الثقافة، والسلوك، والولاء، والأداء، والفكر السياسي، ولوجود ضرورة في تصحيح الكثير من الثقافة الخاطئة حول العلاقة بين الإسلام من جهة، والاعتدال والسلام والديمقراطية من جهة أخرى. [هذا يمثل ما اعتمدته من فهم من 1993 حتى 2006.]
الأشخاص الأساسيّون في المؤسسة ومسؤوليّاتهم:
1. ضياء الشكرجي
2. سامي جاسم العسكري
3. ثائر إبراهيم فيلي
4. عباس الخزعلي
5. د. كمال فيلد البصري
6. هناء الجنابي
7. محمد ناصر
8. حسن الأسدي
كما سيجري التحرك على مجموعة من الشخصيات والتي نحتمل موافقة أكثرهم للمشاركة الفاعلة في المشروع، بل بعضهم سيشاركون يقينا، ومن غير أي شك، ولكن لم ندرج أسماءهم أعلاه لعسر الاتصال، كون بعضهم في سفر، وآخرون في محافظات أخرى، ويصعب الاتصال بهم حتى الآن [لصعوبة الاتصال في وقتها]، نذكر منهم: صالح الشالجي، عقيل سعيد الطريحي، محمد عبد الساعدي، محمد عبد الجبار [الشبوط]، غالب الشابندر، فخري مشكور، زكي ظاهر الإمارة، ضياء المختار، ضياء الحافظ، عبد المنعم الناصر، عمر البرزنجي، عباس البياتي، حسين العادلي.
[تفاصيل أخرى غير مهمة حذفت]
أسماء أعضاء مجلس الإدارة (الأمناء):
1. ضياء الشكرجي
2. سامي العسكري
3. ثائر إبراهيم فيلي
4. عباس الخزعلي
5. د. كمال البصري
6. هناء الجنابي
7. محمد ناصر
8. حسن الأسدي
9. وسيضاف تاسع من القائمة على الصفحة السابقة.

ما هو الهدف العام للمؤسسة وما هي اهتماماتها؟:
تسعى المؤسسة (المركز) - كما سبق وبينا - لنشر وتجذير ثقافة الديمقراطية والسلام والاعتدال بشكل عام، وبشكل خاص على ضوء المفاهيم الإسلامية في المجتمع العراقي، لإيماننا بأنه كلما سادت مفاهيم الاعتدال، كلما ساهم ذلك في تجذير السلام الاجتماعي، وكلما تأصلت وانتشرت الثقافة الديمقراطية، كلما تحققت أكثر شروط إنجاح مشروع التحول الديمقراطي، وهذا كله يؤدي بالتالي إلى قدرة المجتمع العراقي الاعتماد على نفسه، ويجعل الحاجة إلى تواجد القوات الأمريكية تتقلص مع الوقت، حتى تتلاشى تماما. فمؤسستنا وضعت لنفسها هدف المساهمة الفعالة في تحقيق هذه الأهداف، من خلال المجلة، والإنترنت، والكتاب تأليفا أو نشرا أو ترويجا، والندوات والمحاضرات والحوارات، بما في ذلك تفعيل حوار الحضارات في داخل العراق وخارجه. كما تهدف المؤسسة المساهة الفاعلة في بلورة الدستور الدائم للبلاد، ولاسيما في بنوده موضع اهتمام المؤسسة، من قبيل تثبيت أسس الديمقراطية والفيدرالية وحقوق المواطنة، ونزع فتائل الخطر من البؤر الحساسة في الدستور، وحل العقد الدستورية، التي يمكن أن يساهم بقاؤها في خلق بؤر للتوتر تهدد السلام الاجتماعي والمشروع الديمقراطي. كما سيكون من مهام المنظمة بلورة مسودة نظام داخلي للحزب الإسلامي الديمقراطي، يمكن الإفادة منه، باعتبار أن تبني الأحزاب الإسلامية للديمقراطية من موقع القناعة، من خلال بلورة النظرية الديمقراطية على أسس الإسلام من جهة، واعتماد نظم داخلية، تتجسد فيها الديمقراطية بوضوح، وشفافية، وبدون تلكؤ، أو تردد، أو تكتيك يضمر الرفض الفكري، والنفسي للمشروع؛ باعتبار كل ذلك يمثل الشروط الحياتية للمشروع الديمقراطي في بلد كالعراق. كما تنوي المؤسسة إقامة علاقات ثقافية مع المؤسسات والشخصيات، التي تلتقي معها في الأهداف والأفكار، في حقل، أو أكثر من حقل، من حقول نشاطات واهتمامات المؤسسة، ولا تريد الاقتصار في هذه العلاقات على العراق، بل تريد أن توسع مساحة التواصل، لتشمل العالمين العربي والإسلامي. ومن فوائد هذا التواصل، تذويب الحواجز المذهبية بين السنة والشيعة من جانب، ودعم ثقافة الاعتدال في الأوساط السنية بالذات، باعتبار أن السنة يمثلون غالبية المسلمين، وبالتالي يعتبر التسنن وسطا خصبا لنمو التطرف والعنف والإرهاب باسم الإسلام، ومن هنا يأتي تجذير ثقافة الاعتدال، والديمقراطية، والسلام، في الأوساط الإسلامية السنية، أمرا مهما. كما أن التواصل مع الساحات الشيعية، التي ظهرت فيها مظاهر الأصولية الإسلامية، متمثلة في دولة [أعني إيران] هنا، أو في حزب هناك [أعني آنذاك التيار الصدري وحزب الله اللبناني، غافلا عن كون بقية الأحزاب الإسلامية الشيعية لا تقل سوءً، إلم يظهر لاحقا إن بعضها أسوأ]، لما تزخر فيه هذه الساحات، ونخص بالذكر إيران ولبنان، من نشاط ثقافي في غاية الاعتدال، والإصلاح الديني المنفتح غاية الانفتاح، رغم بروز التطرف على الصعيد السياسي، من أجل تجذير وتوسيع أجواء الاعتدال في الجسم الشيعي، أينما تواجد الشيعة، ولما تمتاز به لبنان بالذات من التنوع المذهبي والديني، بما يؤهلها أكثر من غيرها لثقافة الانفتاح والحوار، اللذين هما شرطان أساسيان للاعتدال. هذا كله إضافة إلى نشاطات الحوار بين الأديان والحضارات على الصعيد العالمي؛ من أجل أن تكون رسالة المؤسسة في تجذير ثقافة الاعتدال، والديمقراطية، والسلام، والعقلانية، والانفتاح، عراقيا أولا، لإنجاح مشروع التحول الديمقراطي في العراق، وعربيا وإسلاميا ثانيا، وعالميا ثالثا، من أجل استكمال أشواط مشروع المصالحة بين الحضارات، ولاسيما المصالحة بين الغرب العلماني المسيحي على الأعم الأغلب، والشرق الإسلامي الديني على الأعم الأغلب من جهة، وكنموذج أولي بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، وبين التيار الإسلامي والتيار العلماني في العراق، وفي العالم الإسلامي من جهة أخرى. [هذا كله كان يمثل على الأقل بالنسبة لي هما حقيقيا، وطموحا، كنت أتمنى تحقق الخطوة الأولى فيه، لو كانت الإمكانات المالية قد توفرت، هذا بقطع النظر عن التحول الفكري الذي طرأ علي بقطع النظر عن التجربة من جهة، واليأس من القوى الإسلامية الذي تأكد لي عبر التجربة من جهة أخرى.]

من هم المستفيدون المحتملون من المشروع؟
1. «المركز العراقي للديمقراطية والسلام».
2. «تجمع الديمقراطيين الإسلاميين». [إذن فكرة تأسيس هذا التجمع كانت منذ 2004، وإن كان التجمع قد أعلن عنه نهاية 2005.]
3. التيارات الإسلامية المعتدلة، والمؤمنة بالديمقراطية، والحوار، والانفتاح على الآخر. [ربما كنت أعني بالدرجة الأولى «التيار الإسلامي الديمقراطي» لحسين العادلي ومحمد عبد الجبار الشبوط آنذاك، و«حركة الدعوة الإسلامية» التي كان رئيسها عز الدين سليم ثم خلفه عادل عبد الرحيم، و«الاتحاد الإسلامي الكردستاني»، وربما مؤملا أن يكون «حزب الدعوة الإسلامية»، أما اليوم فلي رأي آخر في كل مما ذكر.]
4. الأوساط المعتدلة العاقلة لشيعة العراق. [ربما لأني لم أكن قد تعرفت على سنة معتدلين، أو لا أدري، ربما لكوني كنت ما أزال ولو بمقدار ما شيعيا، أو لتشخيص أن المعتدلين في الوسط الشيعي أكثر منهم في الوسط السني، الذي كان آنذاك معاديا للعملية السياسية، وحاضنا للمقاومة، أو ربما لأن الشيعة يمثلون أكثرية المجتمع العراقي.]
5. عموم العقلاء والمعتدلين من سنة وشيعة، إسلاميين وعلمانيين.
6. عموم المشروع الوطني العراقي في التحول الديمقراطي في العراق، كتجربة أولى رائدة في المنطقة.
7. بالمحصلة كافة أفراد الشعب العراقي.
8. المشروع الأمريكي في فتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي، تقوم على أسس الصداقة والتفاهم والتعايش والديمقراطية، من خلال إنجاح المشروع النموذج في العراق.
9. مشروع التعايش بين الإسلام والعلمانية في المجتمع العراقي، وعموم المجتمعات الإسلامية، وعموم المجتمع الإنساني.
10. التيار الإصلاحي المنفتح في داخل الأحزاب الإسلامية. [كان يمثل الحلم-الوهم بالنسبة لي، خاصة حلمي في إصلاح حزب الدعوة.]
11. أصحاب فكرة المشروع، لا لأشخاصهم، بل كمجموعة من أبرز حملة هذه الأفكار في المجتمع العراقي، وأكثرهم اهتماما بها، والذي اختار أكثرهم العودة إلى العراق فور سقوط النظام، وهم يحملون رسالة تحقيق طموحاتهم، وأهمها هي تلك الأهداف التي وضعتها لنفسها المؤسسة المراد إنشاؤها.

مدى التأثير المنتظر للمشروع؟
من خلال التجربة، وجدنا أن هناك حقيقتين تجعلان احتمالات كون الآفاق المستقبلية لنجاح مهمة المؤسسة كبيرة من جهة، وكون نشاط المؤسسة أمرا ضروريا من جهة أخرى؛ فمن الجهة الأولى، وحسب تجربتنا الميدانية، وجدنا في العراق أرضا خصبة، وآفاقا رحبة، للتلقي الجيد لأفكار المؤسسة، والتعاطي الإيجابي معها، لكون أكثرية المسلمين في العراق هم من الشيعة، و[بحسب فهمي وقناعاتي آنذاك، التي تبين مدى خطأ الكثير منها في وقت لاحق] باعتبار الفكر والتراث الشيعي أكثر تقبلا لمثل هذه الأفكار، منه في الفكر والتراث السني، ولكون التشيع أكثر بعدا عن الفكر السلفي الأصولي، ولاختلاف شيعة العراق في نفس الوقت عن التجربتين الشيعيتين في إيران، متمثلة بتجربة الجمهورية الإسلامية القائمة على نظرية ولاية الفقيه، وفي لبنان متمثلة بتجربة «حزب الله»، والأجواء الشيعية الشعبية اللبنانية، التي تقترب أكثر من حالات الغلو والخرافة والتطرف، مما هو عليه الجو العام لغالبية شيعة العراق [لم أكن أتوقع الانحدار الهائل الذي حصل في الوعي وانتشار التخلف والشعوذة والاستغرق في الشعائر بما يقترب من الإدمان أو الهلوسة الملايينية]، ومن الجهة الثانية وجدنا أنه ما زال هناك حاجة كبيرة جدا لتوسيع وتجذير هذه المفاهيم، وإزالة ما رسب من سوء فهم في كثير من مفرداتها، لا سيما أن الشعب العراقي من جانب كشعوب كافة شعوب المنطقة، لم يمر بتجربة ديمقراطية، ولخصوصية الاستبداد والقمع الذي عانى منه المجتمع العراقي أكثر من غيره، ولتراكمات الثقافة الخاطئة، لاسيما الثقافة الإسلامية التي تأسست في كثير من مفرداتها على أسس أصولية وشمولية، من مصاديقها تيار مقتدى الصدر [حسب تقييمي آنذاك]، لا بد من القيام بجهد جاد وحثيث، من أجل تصحيحها. ومما يجعل المشروع قابلا للنجاح، هو الانفتاح الصادق والواضح، الذي يتمتع فيه بعض أصحاب الفكرة، على العلمانيين، وعلى السنة، وعلى غير المسلمين، وعلى القوميات المتنوعة في الطيف العراقي، وحتى على التيارات المتطرفة، لغرض استيعابهم، وتحييدهم، وتخفيف غلواء التطرف لديهم، مع الوقت.
ما هي المنتجات المتوقعة من المشروع، هذا إن وجدت، وما هي النتائج الأخرى المنتظرة منه؟
- نتاج ثقافي واسع مقروء ومسموع، يخدم أهداف المؤسسة، من قبيل:
- إعادة طبع «مثلث الإسلام والديمقراطية والعلمانية» [الصادر عام 2003] ذي الـ600 صفحة لمقدم الطلب، على شكل مسلسل بأربعة كتب، مع العلم إن مادة الكتاب الخامس منها جاهزة هي الأخرى.
- تأليف مناقشة مهمة ومفيدة لكتاب مهم في هذا المجال هو «التيارات الإسلامية وقضية الديمقراطية»، قد تتسع لعدة أجزاء، لدراسة ربما تكون الأولى من نوعها.
- استكمال الدراسات الدستورية، والمساهمة في تنضيج مسودة دستور دائم، تحل فيه بشكل خاص العقد الدستورية المستعصية، بما يرضي جميع الأطياف العراقية، وما ينتزع فتائل الخطر الممكنة، مما ينفرد ربما فيه مشروع المؤسسة.
- تقديم دراسات مكملة للدراسات الدستورية، لقانون الانتخابات على ضوء دراسة النظم الانتخابية، وقانون الأحزاب، وقانون الجنسية، ودراسة للنظم الفيدرالية، وتوزيع الصلاحيات ما بين الحكومة الاتحادية والأقاليم الفيدرالية.
- بلورة نظام داخلي لحزب إسلامي ديمقراطي، يقوم على أسس الإسلام، وأسس الديمقراطية على حد سواء.
- تكوين كادر يتثقف على مفاهيم المؤسسة، ويواصل خدمة أهدافها.
- تكوين ثقافة شعبية واسعة، تخدم المشروع الديمقراطي، والسلام الوطني، والتعايش الإنساني.
- تكوين فهم للإسلام، يركز على الجوانب الإنسانية، وعلى مفاهيم الاعتدال والعقلانية.
- بلورة مشاريع للتربية والتعليم، تساهم في تجذير هذه المفاهيم، في مناهج وأساليب التربية.
- بلورة مشاريع ودراسات، لاستثمار الفن والثقافة والإعلام، في تجذير وتوسيع مفاهيم الاعتدال، والسلام، وتقبل الآخر، والإخاء الوطني، والعقلانية، والقيم الإنسانية والأخلاقية، باعتبارها هي الأخرى ضرورية، إلى جانب الثقافة، لإنجاح مشروع التحول الديمقراطي.
- المساهمة في حوار الحضارات والأديان على المستوى العالمي.
- ترجمة ما يخدم الحوار، من كتابات إلى لغات عالمية، ونشر الجاهز، مما أُلِّف لمقدم الطلب باللغة الألمانية، وترجمة ذلك إلى الإنگليزية، ومن ذلك «الإسلام والسلام» [محاضرة بالألمانية ألقيت في ڤ-;---;--ينا في إطار مؤتمر نظمه الصديق المرحوم د. رياض الأمير عام 2006، اشتركت فيه إلى جانب كل من حسين العادلي وأياد جمال الدين]، «الإسلام والديمقراطية» [ترجمة مختصرة لموضوع «الديمقراطية .. رؤية إسلامية»]، «الإسلام والآخر» [محاضرة لي ألقيت في مؤسسة كنسية في هامبُرڠ-;---;--] وغيرها.
- الانفتاح ما أمكن على عموم الفكر الإسلامي المعتدل، وعلى المفكرين والعلماء والمثقفين والمؤسسات الثقافية الإسلامية من ذوي الطرح المعتدل، ومن أصحاب دعوات الإصلاح للفكر الديني من السنة والشيعة، وكذلك كل دعاة الحوار والناشطين، كل في حقله، من مسلمين، وغير مسلمين، ابتداءً بعملية استقصاء ومتابعة متواصلة وأرشفة، وانتهاءً بمد جسور الحوار والتعاون والاستفادة.
عن مجلس الأمناء:
ضياء الشكرجي
08/10/2004
[حذفت الكثير من الفقرات، لوجود تكرار، فرضته طبيعة الأسئلة الموجهة من الجهة المانحة، أو لعدم أهمية المحذوف]



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 53
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 52
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 51
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 50
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 49
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 48
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 47
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 46
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 45
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 44
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 43
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 42
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 41
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 40
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 39
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 38
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 37
- هل تتجه مرجعية السيستاني نحو العلمانية؟
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 36
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 35


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 54