أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ابراهيمي - الجزء التاني من المقال تحت عنوان أسئلة القضية الفلسطينية من خلال سؤال الحق في العودة, ضمن رواية عاشق على أسوار القدس لعادل سالم .















المزيد.....

الجزء التاني من المقال تحت عنوان أسئلة القضية الفلسطينية من خلال سؤال الحق في العودة, ضمن رواية عاشق على أسوار القدس لعادل سالم .


حسن ابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 18:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن الرواية لم تقتصر على عرض هدا الضعف للسلطة الفلسطينية تجاه القضية الفلسطينية ,بقدر ما تجاوزته لتسجيل موقف خيانتها وما التوصيف لشخصية ريما بكونها عربية فلسطينية إلا للدلالة عليه,وادا تجاوزنا موقف السلطة الفلسطينية منها المتسم بالضعف ,ومواقف الفصائل الفلسطينية المتسمة بعدم الوحدة يتضح التاتير السياسي لموقف الأنظمة العربية الرجعية تجاهها من خلال التوصيف لشخصية ريما بكونها عربية ,والدي يظهر من خلال ربط علاقات التطبيع مع إسرائيل ليس على المستوى الاقتصادي فقط ,ولكن أيضا على المستوى السياسي بدليل ما عرفته العلاقات التجارية من تطبيع لسياسات الأنظمة العربية الرجعية تجاه الكيان الصهيوني ,ودلك بالإقبال على استيراد المنتوج الصهيوني وعرضه للبيع في الأسواق العربية مما يقوي اقتصاديا لسياسة هده العصابات ,ويؤثر اقتصاديا , والهدف تعميق أزمة القضية الفلسطينية ,الشيء الذي ينضاف إلى التطبيع السياسي بفتح سفارات لهدا الكيان بالدول العربية بهدف المزيد من التاتير على الأنظمة العربية الرجعية من اجل الضغط على شعوبها التي تناضل من اجل تحررها ,ومن تم من اجل تحرر الشعب الفلسطيني من هدا الكيان صنيع الامبريالية الأمريكية والدي كان الهدف منه ضمان تجزئة الشعوب العربية ,والمزيد من تجزئتها لضمان إضعافها في إطار الممارسة السياسية للموقف تجاه الامبريالية الأمريكية ,وربيبها في الشرق الأوسط .
إن موقف الخيانة هدا ليتضح فقط من خلال هده الشبكة من العلاقات بقدر ما أن له وضوحا من حيث التاتير السياسي في السيرورة التاريخية للاتفاقات المبرمة مع الكيان الصهيوني وما اتفاق أسلو الوارد ضمن الرواية إلا للدلالة على التاتير السياسي عليها, بالمزيد من ازمتها بخلق شروط جديدة تقيد السلطة الفلسطينية ,لتحول الصراع الى صراع داخلي ,أي إلى صراع بين الشعب الفلسطيني,والسلطة الفلسطينية بالمزيد من تقييد السلطة الفلسطينية ببنود هده الاتفاقات ومنعها من ممارستها لسلطة فعلية تمكنها من الاستقلال على مستوى اتخاذ القرار ,وللإبقاء على صناعة القرار من قبل الكيان الصهيوني لتنفيذه من قبل السلطة الفلسطينية للإبقاء على العلاقات الاستعمارية هدف الاتفاقات ,في اطار التفاوض الذي ترعاه الامبريالية الأمريكية صانعة إسرائيل .
وبعد طرح الموقف و التعاطي مع القضية الفلسطينية من قبل السلطة الفلسطينية نفسها من خلال موقفها من الحق في العودة ,وابراز موقف الخيانة المشترك تجاهها مع الأنظمة العربية الرجعية ,وعرض نتائج دلك من خلال العديد من الاحدات , ظهرت بشكل مباشر من خلال علاقة أب سرحان الشخصية الثانوية ضمن الرواية بمصطفى الوسيط العربي الذي كان دوره بارزا من خلال المزيد من تعميق للازمة ,وبعد طرحها في المنتظم الدولي , من خلال علاقة سرحان بالمحمام الاسرائلي ,وبعد ما اتضحت أهداف المساومة , سوف تطرح الرواية بديلا للمواقف السابقة وهو ما اشر ت اليه سابقا من خلال ما اعتبرته تحول في الموقف ,ويتعلق الأمر برفض التفاوض من موقع ضعف ,رفض الوساطات العربية ,وطرح بديل ألا وهو الشرعية النضالية ,والمقاومة بتوحد كل الفصائل الفلسطينية ,وما اتفاق أفراد الأسرة بقيادة شخصية سرحان الشخصية الرئيسية ضمن النص إلا بديلا للوساطات العربية ,و لاتفاقات الخزي والعار,التي أضرت بالقضية حيث طال أمد الاستعمار لأسباب كان من أبرزها ,الخيانة ,و القيود الممارسة على السلطة الفلسطينية , وتاتيرها على مشروع تحررالشعب الفلسطيني ,ومن هنا سوف تطرح الرواية مشروع المقاومة للسياسة الاستعمارية من خلال الاحدات التي لعبت فيها شخصية سرحان رفقة زوجته ,وأولاده أدوارا مهمة أدتها المرأة رفقة باقي أفراد الأسرة بشجاعة ,وصمود وتشبث بالوطن أدى إلى استشهاد شخصية سرحان بعد الاعتقالات التي تعرض لها من قبل جيش الاحتلال للدلالة على انه لابديل عن خيار توحيد كل الفصائل الفلسطينية حول المقاومة ببرنامج سياسي بديل لما ساد من قبل ادت الى التفاوض حول مطالب جزئية للقضية في إطار التظليل ,والإبقاء على الاستعمار.
وكما طرحت الرواية سؤال العودة ,وفضح سياسة التهجير التي يمارسها العدو الإسرائيلي ضد سكان القدس ,ومن تم فضح ضعف السلطة الفلسطينية تجاه هدا العدو بعدم القدرة على التدخل لممارسة لمسؤوليتها السياسية تجاه المهجرين ,سوف تطرح الرواية قضية الاعتقال السياسي ,وما يعانيه الأسرى من قمع داخل سجون الاحتلال لينضاف سؤال الاعتقال السياسي إلى باقي الأسئلة التي تعذر على السلطة الفلسطينية الإجابة عنها ,بالتعاطي المسؤول معها في إطار مشروع تحرر الشعب الفلسطيني من السياسة الاستعمارية للكيان الصهيوني للقدس ولكل الأراضي الفلسطينية ,وما نجم عنها من ممارسة لجرائم ترتكب في حق سكان القدس المحتلة ,حيث تشتغل إسرائيل على التعاطي الجزئي مع كل ملف في إطار ضرب مشروع التحرر الوطني بتشتيته ,والمراوغة أتناء التفاوض لضمان التفاوض حول كل ملف من موقع قوة بدفع السلطة الفلسطينية الفاقدة للسلطة الفعلية لقبول نتائج ما هندسته الامبريالية الأمريكية من قرارات بتنسيق مع العدو الصهيوني في إطار التضليل الذي يمارسه التحالف الرجعي العربي ,الصهيوني ,الأمريكي .على الرأي العام الوطني والعا لمي.
ادا كانت الرواية قد نجحت في التعريف بالقضية الفلسطينية من خلال التأريخ لبعض المراحل التاريخية الحاسمة فيما يتعلق بعرض أسباب أزمتها ,وبالتالي طرح بديل لتجاوز هده الأزمة ,اي طرح جواب سياسي بديل للأجوبة المقدمة سابقا ,على الرغم من دلك فإنها لم تتمكن من الاستمرار في عرض نتائج المقاومة في إطار مشروع سياسي شمولي غير قابل للتجزيء ,دلك أن مشروع التحرر الوطني وان يعتبر المقاومة ,والاستشهاد هما السبيلان إلى التحرر, إلا أن هدا الشرط لم تتبنه أية قيادة بديلة للسلطة الفلسطينية الفاسدة في اطار مشروع سياسي شامل يجعل من المقاومة الشكل النضالي لتحرر الشعب الفلسطيني ,وانعتاقه ,ومن تم طرح مشروع مجتمعي بديل بنظام سياسي متحرر من كل شكلي الاستعمار المباشر ,وغير المباشر تجنبا للاخطاء السياسية الفادحة التي وقعت فيها قيادات الشعوب العربية بقبولها لتبعيتها للامبريالية الاوروبية اقتصاديا ,وسياسيا ,وغيرها بعد الضغط الشعبي , ومقاومة الاستعمار المباشر من قبل حركة التحرر الوطنية السبب الدي انضاف الى استمرار استعمار الكيان الصهيوني للقدس ,وللاراضي العربية الفلسطينية , ,ومن تم فإبراز خلق شروط تفاوض بديلة لا تكفي ,ومن تم اعتقد انه ,وكما تم خلق شروط سياسية جديدة للتفاوض ,لابد من إبراز لنتائجها للقطع مع مرحلة تاريخية بنتائجها السياسية بطرح مشروع مجتمعي في اطار برنامج سياسي بديل يستجيب لسياسات وطنية ,ديمقراطية ,وشعبية تحرر كل افراد المجتمع من كل القيود في افق خلق الشرطين الداتي ,والموضوعي لمجتمع منتج .
ومهما يكون من أمر فان الرواية طرحت مشروع التحرر الوطني للشعب الفلسطيني, باتخاذ موقف واضح من الكيان الصهيوني وممارسته بعيدا عن التواطئ المشترك بين السلطة الفلسطينية رفقة الأنظمة العربية الرجعية, بتوحد الفصائل الفلسطينية, ومقاومتها للعدو الصهيوني , لممارسة الضغط على عصابات هدا الكيان . بعيدا عن التحالف الرجعي العربي ,الصهيوني بقيادة الامبريالية الأمريكية صانعة هدا الكيان ,وما استشهاد الشخصية الرئيسية ضمن الرواية كما جاء في أخرها إلا للدلالة على انتصار الرواية لخيار المقاومة اد هو الكفيل بتحرير الشعب الفلسطيني من الاستعمار .



#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة القضية الفلسطينية من خلال سؤال الحق في العودة, ضمن روا ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ابراهيمي - الجزء التاني من المقال تحت عنوان أسئلة القضية الفلسطينية من خلال سؤال الحق في العودة, ضمن رواية عاشق على أسوار القدس لعادل سالم .