أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - يوم رقص الحاج زعيبل في خندقه














المزيد.....

يوم رقص الحاج زعيبل في خندقه


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 18:33
المحور: كتابات ساخرة
    


يوم رقص الحاج زعيبل في خندقه
تعودت في كل يوم خميس ان اذهب الى مضيف حاج زعيبل لمساعدته في التحضير ليوم التخندق حيث نختار الشعارات وحملة الاعلام والهتافين وحاملي الهتافين ..الخ من استعدادات تخص التخندق ..
عندما اقتربت من ديرة حاج زعيبل رايت العجب ولم استطع تصديق مااشاهد ففركت عيني للتاكد انني ( في علم وليس في حلم )...
شاهدت حاج زعيبل يقود حلقات كبييرة جدا من الراقصين .. شباب الديرة توزعوا على حلقات وكل حلقة تضم اكثر من مئة شخص ومعهم بعض العجائزوالكل منهمكين في حركات راقصة مضحكة تشي بعدم خبرة الراقصين باصول وفنون الرقص .. هناك مجموعات من الخشابة منتشرين بين حلقات الرقص ينقرون على طبولهم والناس ترقص على ( حس الطبل ) ... حاج زعيبل يدور بين الراقصين يصحح لهم حركات الرقص : ( بويه خليف: الرقص مو هجي .. جاأنت اتفر بمالتك جنك مومن رايح معايشة بحي الطرب .. عمي حط ايديك بادين اللي على يسارك ويمينك ومد رجلك اليمين لي جدام وبعدين رجعهه وبعدين مد رجلك اليسار وهم رجعهه... هلشكل ) وراح حاج زعيبل يعلم خلف وحلقته رقصة الجوبي لينتقل الى حلقة رقص ثانية ويعيد نفس الدرس ..
ظلت حركات( محمد ابو الجرايد) شاذة ومضحكه فنهره الحاج زعيبل : ( عمي ابو جاسم هو رقص لو تهنجل؟ صارلي ساعة اعلم بيك وانت بعدك اتهنجل ) . يبدو ان محمد ابو الجرايد تضايق من ملاحظات حاج زعيبل فقال غاضبا :( حجي احنه يايوم رقصنه حتى نتعلم رقص .. احنه كاظينهه لطم شمهودة .. كظيناهه لطم بلطم .. على كيفك ويانه )..
اخذني الذهول ولاادري ان كنت في ديرة الحاج زعيبل ام في حي الطرب الى درجة انني لم انتبه الى وجود حاج زعيبل الى جانبي وهو يهز بكتفي : ( استاذ شبيك متصوخل ؟ احجي وياك وجني احجي وي حايط ) انتبهت الى يد حاج زعيبل وهو ممسك بذراعي يهزني وانا فاغر فاهي...
نظرت الى حاج زعيبل والذهول لازال مسيطرا على عقلي وقلت له بصوت خفيض وانا اشير الى حلقات الرقص ( حجي شكاعد اتسوي؟ )
اجابني الحاج بسؤال ( انت شتشوف ، شكاعد انسوي )؟وبدوري اجبته بسؤال ( هل هذا اللي كاعد تسوونه موديل لطم جديد ؟) فقال حاج زعيبل ضاحكا مسترخيا ( لا استاد هذا ركص .. كاعد نتعلم ركص .. باجر من ننزل للخندق مانسوي شي غير الركص .. باجر نكظيهه ركص ..باجر يصير الخندق اكبر ساحة رقص بالعوراق)
زادني كلام الحجي حيرة فوق حيرتي ولم افهم ماذا يقصد بهذه الحركة غير المحسوبة . قرأ حاج زعيبل ملامح وجهي وادرك عظيم حيرتي فدعاني للجلوس وراح يشرح الموقف ( استاد انت تعرف ليش حفرنه الخندق، وتدري شلون صرنه انخوّف الحرامية، وشلون صارت الناس تتخندق ويانه ، وصار اكو امل نحصل على حصتنه من النفط ، وانت تدري النفّاطة شكد حاولوا يمنعونه من التخندق وماكدروا، فطلعونه بسالفة خندق واحد لاخندقان وهم فشلوا .. ) قاطعته قائلا ( حجي شلعت كلبي .. اختصر ) فواصل الحجي حديثه ( استاد خندقنه في خطر .. سالفتنه راح تموت وقضيتنه راح تنباك ) قاطعته مرة اخرى ( حجي اكلك اختصر انت تملّج تملّج بالحجي ) نظر الي وقال ( شنو رايك بتيار ليلة القدر ؟) فقلت له ( معروفين .. نفّاطة اصليين، وهمه وي الحبربشية ياكلون بماعون واحد، وانا اعتبر تيار ( ليلة الهرير ) اهون منهم .. صح كلهم حرامية بس جماعة تيار ( ليلة القدر ) ماينحزرون ويلعبون علحبال ..)
فقاطعني الحاج قائلا ( شنو رايك ؟ تيار ليلة القدر يكولون ( كطبنه ) وعفّت نصره ، واحنه وياكم ضد الحرامية..)
قلت له ( وهل صدقتم بهم )
تحسّر حاج زعيبل وقال بحزن ( خوية الناس تنسه .. صوتي انبح ومحد يسمعني .. ولاتكلي ولا اكلك احتلوا خندقنه .. تيار ليلة القدر اخذ خندقنه حاصل فاصل )
شعرت بالحزن وقلت للحاج ( وشراح تسوي )
ضحك حاج زعيبل قائلا ( انه خلاص سويت، وراح تشوف ركصنه بيوم الجمعة )
زادني قوله حيرة فقال الحاج شارحا :
( تيار ليلة قدر ،وتيار ليلة الهرير، وتيار ليلة الغوث ، ذولة كلهم يحرمون الركص ..صح لولا؟ ) قلت له ( صح ) قال :
( من يشوفونه نركص ماراح يجون يمنه، ويبقون بخندقهم ،همه ورواديدهم ، وبهلشكل نفصل خندقنه عن خندقهم .. الرقص اكبر سلاح انواجه به الحرامية )
اعجبتني فكرة الرقص لان الظلاميين يكرهون الفرح ولان الرقص ابلغ رسالة تقول لهم اننا متمسكون بالحياة ، ولكني تحفظت على فكرة الرقص وقلت :
( فكرة الرقص في الخنادق افضل من رفع الشعارات، لان مطالب الناس معروفه ولاتحتاج الى لافتات ،كل هذا صحيح ، لكن ياحاج زعيبل راح ايسمونكم كاولية )
ضحك حاج زعيبل وقال :
( خل يسمونه كاوليه ولايبوكون خندقنه)
وراح الحجي يرقص ويرقص ويرقص

عودة وهيب
[email protected]



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خندقان لاخندق واحد ... حاج زعيبل يتخندق
- حزب الدعوة يقود الاصلاح في العراق
- لا لن ننسى
- الى مرجعيات الشيعة الدينية ..مع التحية
- القاتل بعثي دائما
- أحزاب الأسلام السياسي طريق الى الخراب الوطني
- الفدرالية السنية
- الأسلامويون ( نمور من ورق ) البافرة
- لا ..ليس تدهورا امنيا ..انه هجوم الاسلامويين على العراق
- امريكا واحزاب الاسلام السياسي
- اخبار ( وكالة الصمت المستقلة عام 2055
- نهاية سلمية لسيناريو مرعب
- مبادرة النجيفي والغناء في ( خرابة )
- مجزرة الفضائيات
- رسائل تأييد الى مولانا المالكي - الرسالة الثالثة
- في ذكرى الميلاد
- السلام في عربة..
- دواء ابو خالد
- ضمّوني لاحباب المالكي
- عدالة سيد شاكر وحنان الفتلاوي


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - يوم رقص الحاج زعيبل في خندقه