أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد زارا - ما بين الشعبين الفلسطيني و السوري, ثبتت خيانة -الشيوعيين-.














المزيد.....

ما بين الشعبين الفلسطيني و السوري, ثبتت خيانة -الشيوعيين-.


سعيد زارا

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 20:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أثار قرار وزراء الداخلية العرب الأخير حول اعتبار حزب الله جماعة إرهابية استنكارا من طرف العديد من القوى و الأحزاب بمن فيهم دعاة الماركسية, و حجتهم في ذلك انه القلعة الأخيرة لمقاومة العدو الصهيوني الذي يجثم على صدور أبناء الشعب الفلسطيني. و هنا تجدر الإشارة إلى استنكار القرار لكن ليس كما فعل المتآمرون على انتفاضة الشعب السوري البطل و لكن لاعتبار القرار جاء متأخرا بعد أن استشهد مئات الآلاف تحت رصاص الغدر و هجر الملايين منهم من افترسته أعماق البحر و اغلبهم غير مرحب بهم في البلدان الأخرى حتى "الديمقراطية" منها محشورين في مخيمات على الحدود ينتظرون شفقة و عطاء الآخرين.

لم يجرؤ اغلب زعماء العرب من قبل على وضع حزب الله في خانة الإرهاب لأنهم كانوا أول من خان القضية الفلسطينية , و لان حزب الله ساهم و يزال يساهم في طمس حقيقة الخيانة تلك, لاذوا بالسكوت و في أحسن الأحول بإطلاق تصريحات محتشمة رغم علمهم بالاغتيالات التي قام بها في صفوف اللبنانيين و الفلسطينيين.

يعلن حسن نصر الله في العلن انه لشرف كبير لحزب الله أن يكون المطيع و المنفذ لولاية الفقيه في إيران, و انه يعمل من اجل تحقيق مشروع الدولة الإسلامية الكبرى و لبنان جزء منها, و كل الأطراف الموالية سيكون عليها حكام يعينها ولاية الفقيه. هكذا تكون مقاومة حزب الله في المنطقة للعدو الصهيوني مقاومة زائفة لا تهدف إلى تحرير الشعب الفلسطيني بل أساسا إلى خدمة مشروع الدولة الإسلامية الكبرى في ظل ولاية إيران.

يقول نصر الله: "علينا أن نزيح الحالة الاستعمارية و الإسرائيلية .. وحينئذ يمكن أن ينفذ مشروع ومشروعنا الذي لا خيار لنا غيره كوننا مؤمنين عقائديين هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الإسلام وان يكون لبنان جزءا من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ووليه بالحق الإمام الخميني...", و يضيف : "...الإمام الذي يخطط هو يخطط للأمة, المجتهدون تأتي أدوارهم في كل بلد مكملة لخط الإمام و لمشروع الأمة الإسلامية الواحد, فلا يجوز تجزيء صراع الأمة مع أعدائها مادام الأعداء يخوضون صراعا واحدا مع الأمة فيجب أن يكون إدارة الأمة في صراعها واحدة و هي من خلال الإمام..."

كشفت انتفاضة الشعب السوري البطل عن الوجه الحقيقي للقوميين و الوطنيين الزائفين و دعاة الماركسية الذين يعتبرون أن حزب الله حركة مقاومة بل و أكثر من ذلك لازالوا يعتبرونه حركة ثورية حيث يعتقدون انه رمزا لمقاومة الاحتلال الصهيوني و انه الصوت الحر الحليف "للمقاومة" الفلسطينية, رغم تورطه في اكبر عملية تقتيل و تهجير لم تعرفها المنطقة من قبل فاقت بأضعاف ما تم على الأراضي الفلسطينية .

استنفذ نظام الأسد المافيوزي كل قواته في خنق الانتفاضة فراح يستنجد بالمرتزقة و كانت كتائب حزب الله عند الموعد. قاتلت "المقاومة الصفراء" أبناء الشام و هجرتهم, ومع ذلك لازال الشيوعيون يحيون راية حزب الله الصفراء.

إن اندلاع الانتفاضة في سوريا برهنت أن سلاح حزب الله ليس سلاحا للمقاومة بل هو سلاح إيران في المنطقة و أن دفاعه عن القضية الفلسطينية الذي نال رضى أنصاف الشيوعيين هو دفاع مزيف لا علاقة له بمعاناة الشعبين الفلسطيني و اللبناني, ففي حرب 2006 كان الخاسر الأكبر هو الشعب اللبناني.

ما بين الشعبين الفلسطيني و السوري البطلين, اختار حزب لله الشعب الفلسطيني و ألقى بالشعب السوري في قبضة روسيا و الأسد بل و كان حليفا لهما في الإجرام. و لنتكلم بلغة المقاومة و لنسأل شيوعيونا اللذين يعتبرون حزب الله حركة ثورية ضد الرجعية, لماذا لم يقاتل حزب الله إلى جانب الشعب السوري , أليس نظام الأسد نظاما رجعيا ؟؟؟ قد يتحجج شيوعيونا بتعقيد الوضع في سوريا, لكن مهما تعقد الوضع فحقيقة تحالف الأسد و حزب الله "الحركة الثورية" واضحة للعيان في "مقاومة" الشعب السوري.

حزب الله منظمة ارهابية موالية للرجعية في ايران.



#سعيد_زارا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الدولار(البيتكوين bitcoin )
- لم تعد -دول الرأسمال-...رأسمالية 2
- لم تعد -دول الرأسمال- ... رأسمالية
- إضاءات حول المانيفيستو الشيوعي اليوم 1
- البند 11 من اعلان رامبوييه
- البورجوازية الوضيعة تسرق انتصار قوى الاشتراكية على النازية
- مراسم دفن الرأسمالية.
- الاقتصاد الاستهلاكي و فائض القيمة 4
- الاقتصاد الاستهلاكي و فائض القيمة3
- الاقتصاد الاستهلاكي و فائض القيمة 2
- الاقتصاد الاستهلاكي و فائض القيمة
- حول عيوب نداء الحزب الشيوعي الفلسطيني
- الورثة الحقيقيون لمصباح ديوجين * هنيئا للحوار المتمدن *
- خيانة الاشتراكية و انهيار الاتحاد السوفياتي
- مركبة الاستهلاكية, مركبة افلاس البشرية
- إعلان رامبوييه


المزيد.....




- -لا لإقامة المزيد من القواعد العسكرية-: نشطاء يساريون يتظاهر ...
- زعيم اليساريين في الاتحاد الأوروبي يدعو للتفاوض لإنهاء الحرب ...
- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد زارا - ما بين الشعبين الفلسطيني و السوري, ثبتت خيانة -الشيوعيين-.