أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - كتلة المواطن...وغلطة الشاطر














المزيد.....

كتلة المواطن...وغلطة الشاطر


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتلة المواطن.. وغلطة الشاطر.
المهندس زيد شحاثة
يعتمد الإسلام, في تقييمه لأداء الإنسان, ومدى إلتزامه, بأوامر ونواهي الخالق, على مقاييس وتوصيفات محددة, لكنها ليست موحدة, فكما نقرأ في النصوص القرآنية إيرادها, عدم تساوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون, أو المجاهدين مع القاعدين.
عدم المساواة تلك, لا تستلزم تمييزا أو انحيازا, وإنما تقصد أن هؤلاء, يملكون ميزات وقدرات, تجعلهم بمحل عدم تساوي مع الأخرين, وتجعل مساواتهم ظلما لكليهما.. ورغم أن ظاهر القضية, يجعلها غير عادلة, إلا أن اختلاف الناس عن بعضهم, يستلزم وضع مقاييس مختلفة, لجعل التقييم عادلا.
رغم أن العملية السياسية في العراق, ولدت عرجاء مشوهة, إلا أن قصر عمرها النسبي, وأحادية تجربتها, تجعل من الحكم عليها, سلبا أو إيجابا غير عادل نسبيا, فعشرة سنوات, لأحزاب قضت أكثر عمرها, معارضة للنظام, تعمل على هدمه ومحاربته.. وتولي حزب الدعوة فقط للحكم, رغم عمله من خلال تحالف سياسي ظاهريا, إلا أن الواقع يقطع ,أنه حكم بشكل منفرد عمليا.. كل ذلك, يجعل تقييم تجربة الإسلاميين كلهم, على أنها فاشلة أو ناجحة, أمرا غير موضوعي أو عادل.
إعتاد مجتمعنا, على قاعدة أن" غلطة الشاطر بألف", وهي مما تسالم عليه الناس.. خصوصا في تقييم, تجربة الأحزاب الإسلامية, وأبرزها ثلاثة.. حزب الدعوة الإسلامية, وما يسوقه من تاريخ, وعشرات الشهداء أعدمهم النظام, بحجة الإنتماء له.. والمجلس الأعلى, وتضحيات أل الحكيم, وما يظهر على أنه الأقرب للمرجعية وتوجهاتها.. والتيار الصدري وما تمثله رمزية أل الصدر, و مقاومتهم المسلحة للإحتلال.. كل هذا يجعل تقييم أدائهم, من قبل الجمهور غير منصف, وربما يخرج عن إطار الموضوعية.
نتيجة للدور المحوري والحيوي, الذي صار على عاتق المرجعية الدينية, بعد سقوط النظام البعثي, وإلتفاف الجماهير حول المرجعية, جعلها تحت الضغط, والمطالبات المزاجية, لمختلف الجماهير وتوجهاتها.. فصار من الطبيعي أن تكون الجهة الأقرب في توجهاتها, تحت نفس الضغط, فصارت كتلة المواطن, الأكثر تعرضا للمطالبات والضغوطات, والمهاجمة من الحلفاء الانتهازيين, أو الخصوم السياسيين.
رغم أن المرجعية, لم تدعم أو تسوق لجهة ما, بشكل علني أو رسمي, إلا أن عامة الناس, صار لديهم قناعة وقبول, أن تيار شهيد المحراب, بل وكل كتلة المواطن, بما فيها من مستقلين وليبراليين.. هو الأقرب للمرجعية, وهو ذراعها السياسي, بشكل ما, ينفذ أفكارها وتوجهاتها غالبا.
هذا القرب من المرجعية, لم يعفه من النقد, بل وصار من يرغب في إنتقاد المرجعية جهلا, أو يحاول مهاجمتها, من اللادينيين أو المتعلمنين الجدد, ولا يجرؤ على ذلك.. يهاجم كتلة المواطن, لعلمه بأنها لن ترد, وأن ما تسوقه من إعتدال ووسطية كموقف, يصعب فهمه من جمهورنا العاطفي, سيسهل مهمته.
لحد الأن لم يتح لتيار شهيد المحراب, أن يطبق مشروعه الذي يسوقه في أدبياته.. وتجاربه الصغيرة, في بعض المحافظات, لا يمكن أن تعطي مؤشرا ومقياسا دقيقا للتقييم, لكن هذا موقف يتحمل هو نسبة كبيرة من مسؤوليته.. فهو يحسب على الشطار.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كان منكم بلا خطيئة.. فليرم السياسة باول حجر
- نسائلكم.. قبل ان يحاكمكم التاريخ
- العراق والجلوس على مصطبة الاحتياط..الى متى؟
- الاحزاب السياسية وجمهورها وحلم بناء الدولة
- حملة تسقيط يقودها صاحب بيت من زجاج
- مثالية ليست ممكنة
- ما لا يفهمه إلا الأب
- التظاهر.. حق ام واجب ومسؤولية؟
- رجل يدري ولايدري انه يدري
- الخف والسلف..بين الاقربون والمعروف
- جدلية التلازم بين قيادة السلطة وقيادة الحزب
- مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى
- الخيار لنا..دوما
- النفط وعبد المهدي..والصبح
- ثمن المناصب..ومناصب الظل..وحد الصمت
- هل تحقق التغيير المطلوب؟
- رجال يسري الامل في عظامهم..حاجة ملحة جدا
- صناعة القادة بين التقويم والتسقيط..ابو كلل نموذجا
- جريمة الزركوش..حنقبازيات دموية
- تعديل الدستور.حاجة ملحة ام ورقة تفاوضية؟


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - كتلة المواطن...وغلطة الشاطر