أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالله حسن - حكاية ورطة هنود مع شهيد كندي في العراق.















المزيد.....

حكاية ورطة هنود مع شهيد كندي في العراق.


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 03:18
المحور: الادب والفن
    


رحم الله من قراء الفاتحة
حضرنا عزاء لوفاة شاب كندي الجنسية - هو اخو لمدير شركة تنظيف يعمل فيها صديقي اللبناني في مدينة تورنتو- كندا ، وطلب مني صديقي ان ارافقه لانه لايعرف هذه الطقوس وذكر لي بان سبب وفاة الشاب محمد واصله من فلسطين و عمره ٢-;---;--٦-;---;-- سنه في حادث مؤسف بسيارة .
-دخلنا الى قاعة ضخمة وفارهه يقام فيها العزاء وصورة للشاب المتوفي معلقة على الحائط الامامي للقاعة، وكان الشاب وسيم جدا ويبدوا عليه الترف والدلال والراحة والمرح.
- رحمه الله من قرأ سورة المباركة الفاتحة- الفاتحة
قرأنا الفاتحة والغريب ان اكثر الذين يقدمون خدمة للمعزين هم من اصحاب اللحى المتنوعة في طولها ولونها وحجمها وقوتها ومعهم بعض الشباب الافنديه، وكان اكثر الحضور من المتدينين ورجال الدين، واصحاب الملابس المتنوعة من بلدان مختلفة والدشاديش القصيرة، توحي الصورة انهم من اتباع السلفية او الوهابية او شي اخر(( اللهم لاتجلعها غيبه)) ،وكانوا منتشرين في القاعة وبشكل مريب ونظراتهم حادة تطال جميع المعزيين في القاعة .كان صوت قارئ القران جميل جدا ، واثناء الهدوء وسماع القران تعالت بعض الاصوات وصراخ شديد و دخل شاب يصرخ و يبكي بقوة ويلتف حوله الشباب اخرين يهدائون به، وهو يصرخ (لااله الا الله) الحمد لله ان محمد شهيد وهو يبكي
صرخ بجانبه شخص كانه من الصومال العربية لاتحزنوا ان الشاب محمد مع الشهداء ومع رسول الله والصديقين وحيسن ذلك رفيقا.
- واكثر الحضور يطبب على راس الشاب وهوة يبكي ويباركون لهم الشهادة
- قال احدهم الذي ينطق باللكنة الخليجية ومن اخوتنا من بدوا الجزيرة - لفد نال الشهيد البطل مقعد صدق عند الجليل المقتدر-
-نطق شخص كانه اندوسي عليه ملامح الايمان- الله وابر والحمد لله اثيرا والله ابر ابيرا
- قلت لصديقي اللبناني:- انت قلت لي ان الشاب محمد توفى في حادث سير و سيارته احترقت على الطريق العام، وهذا الشاب الي يبكي يقول انه شهيد ماهي الحكاية؟سئلنا؟ احد الحضور يجلس بجانبا كأنه من اليمن السعيد - قلت له :- هل الشاب محمد توفى في حادث سيارة -قال:ـ لا لا لا انه نال الشهادة و والنصر كادم باذن الله
-نطق الرجل الذي بجانبه كانه من تونس الخضراء هل تعرف؟- هذا البطل محمد استشهد في العراق وفجر نفسه في بغداد للدفاع عن الاسلام والكتاب والسنة والحمد لله
-نطق رجل طويل القامة وخشن الصوت ومفتول اللحيه وكانه من فلسطين المحتلة وقال:- لقد رزق الشاب محمد الشهادة الحمد لله والصبر لامه المسكينة وابوه واخوته الله يصبرهم.
همست في اذت صاحبي قلت له الله يعلم اشكد قتل هذا صاحبكم من فلسطين المحلتة من اهل بغداد وكم عزاء وفاتحة ويتيم وام وزوجة امتلئت حزنا ورعبا.
همس صديقي في اذني قال انا مابعرف الموضوع هيك مشي اليوم على خير ارجوك لاتدخل معهم في نقاش ارجوك.
دخل رجل قصير القامة و ملتحي جدا و كأنه من السعودية العربية وهو يردد خطاب حماسي وتحريضي :- بعد ان بسمل وقراء الاية المباركة - وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون- ردد الاخوة المسلمين جميعهم- آمين
وردفها الاخ كانه من مصر ام الدنيا بالاية المباركة-وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم
ومر شاب ابيض الوجه و احمر اللحى كانه من البوسنه المقدسة بجانبنا يحمل صندق كبير ممتلئ نقود اكثرها من فئات كبيرة مكتوب على الصندوق بالعربي والانكليزي- تبرع لايتام المسلمين في العراق!!!!! وهو يبتسم
وكرر احد الاخوه كانه من ليبيا المجاهده -سنقاتلهم في اخر الارض وسنسحق روؤسهم في اي مكان في العالم
نطق الاخر كانه من الاردن الجاره الحبيبة - تكبير - الجميع قال :- الله اكبر
وكأننا في تصوير فلم رعب او في ساحات الحرب .حقيقة صار عندي قلق واشمئزار، هسه انا شنهو الي ورطني واجيت للفاتحة وانا شبه معتزل من هاي السوالف التعبانه.
- المهم كنا ننتظر اخو الشاب المتوفي الكبير حتى نعزيه واثناء الانتظار دار حديث في المقاعد الي امامنا وكنا جزء من الجلوس وكان الحوار مخلوط أيات قرأنية واحاديث نبوية تدعم الحرب والقتال ضد الاعداء للدين والسلف الصالح واسماء تتطاير مثلا- يشتمون السيدة عائشة ام المؤمنين،والاخر يبكي وهو يسمع الحوار، والاخر يقول علي رض الله عنه برئ منهم - اكثر كلمة استخدمت في الحوار الايماني الساخن هي كلمة ((روافض)) ،واسماء مثل عمر وطلحة والزبير واسماء تاريخية متنوعة لا اعرف بعضها- وتحليل ساسي- ودعوات لمساندة المجاهدين الابطال في سوريا والعراق- ولعن وسب وشتم بكل الالفاظ وامور اخرى لاداعي لذكرها.
وكان يتصدر الحوار عراقين ومعهم باقي الجنسيات من الاخوة االعرب والمسلمين ،و كان الحوار مرة بالعربي ومره ينقلب بالانكليزي وترتفع الاصوات وتهداء وانفعالات كثيرة وحديث طويل لامجال لسرده بشاعته .
- خلاصة الحديث :- ان الجميع اتفق على اطروحة واحدة وهي ان اكثرية مقاتلين الدولة الاسلامية او داعش في العراق هم عراقيين وان نسبة العرب والاجانب قليلة مع الاسف اذا مو معدومة وان كل القيادات العسكرية هي عراقية 100٪-;---;--.
قال احدهم وهو عراقي متوسط العمر ووزنه زياده نوعا ما و ملتحي ويتحدث العربية الفصحى على الجميع ان يعرف ان اكثر اولادنا واخواننا وابناء عمومتنا يقاتلون مع الدولة الاسلامة ضد الايراينين ،واننا على موعد للقضاء على اعداء الله- ساندونا يرحمكم الله.
حقيقة استغربت من عمق الكراهية في قلوب هؤلاء رغم انهم في كندا الحياة جيدة و اجواء حلوه وكل شي متوفر من سلام وتعليم وصحة واولادهم في المدراس مجانية واكثرهم يحمدون الله على وجودهم في الدولة الكافرة ويعملون باخلاص مع الكافرين والذي يثير الدهشة والاستغراب انه ماكو سبب يجعلهم حاقدين وماكو سبب سياسي او اجتماعي او مالي او اي شي يخلي هذا الشاب المتوفي محمد المسكين يروح من كندا اخر العالم الى بغداد المظلومة و يفجر نفسه في مساكين مايعرفهم ولاعنده مشكلة شخصية وياهم الا شي واحد فقط الغباء العقائدي المقدس.همست في اذن صديقي :ـ يمعود خلي نطلع من هذا المكان تره الجماعة متحمسين كلش والمخابرات الكندية ملئت المكان والتصوير في كل مكان . واحنه جاي نغادر ساحة الحرب العفوا القاعة- سئلنا؟ عراقي كان متحمس كلش الى حد انه يبحث عن اي واحد يذبحة حتى لو ابنه على سنة الله ورسوله
قال لنا- نحن لم نتعرف على الاخوة- وسئلنا باللغة الانكليزية- من اي بلد الاخوة؟-
قلت له :- احنه هنود
قال:ـ من اي مدينة في الهند - لان كلنا اخوه في الله
قلت له:ـ انا هندي من العراق وصديقي هندي من لبنان
قال :قهقهقهقههه مزحة حلوه ،ماشاء الله مشاء الله مابين عليكم هنود
همس في اذنه احدهم- وقال امممممممممم كلنا اخوه في الله
قلت هذا قدرنا الجغرافي - شنهو انسوي او ماذا نفعل؟
- قلت له -البقاء في حياتكم
رحمه الله من اعاد الفاتحة



#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقهى الكذابيين ( الهجرة والمؤامرة)
- عندما يقدس العبد عبوديته .
- أبن تيمية في كندا.
- حقيقة الإنسان في غياب الوعي
- جيفاريون لكنهم انفصاميين.
- تعريفات - وانت ماشي عن الإنسان الكوني
- سيناريوا من الأسئلة حول أحتمالات متوقعة في حال توقف مشروع ال ...
- أسئلة تبحث عن أجوبة ومحاولة مشتركة للفهم.
- قصة احلام ام الشاي وعلاوي العسكري.
- معلمي الديني يريد الهجرة الى بلاد الكفر!!!- لماذا؟
- أبو روزا في مستشفى المجانيين.
- أسئلة تحتاج الى أسئلة
- من عطايا ومصائب الدولة الأسلامية في العراق(داعش)
- هكذا عرفت حزب الدعوة -2
- هكذا عرفت حزب الدعوة الاسلامية 4
- هكذا عرفت حزب الدعوة -1-
- قيادات بلا تنظيمات. مشاهدات هكذا عرفت حقيقة الاحزاب الاسلامي ...


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالله حسن - حكاية ورطة هنود مع شهيد كندي في العراق.