محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 12:12
المحور:
الادب والفن
قال عبد الرزاق: عمي مصطفى استشهد حينما كان عمري سنتين. جدّتي قالت إنها شقّت ثوبها حزناً عليه. كان ذلك في 1948. قالت إنه أحبّ بنتاً اسمها جانيت. جاءت معه إلى بيتنا ثلاث مرّات. وجهها مثل القمر وجسدها مثل غصن البان (في أحيان أخرى، كان يطيب لها أن تصفها وتقول: اسم الله عليها، من برّا رخام ومن جوّا رخام). أحبّته وتعلّقت به واتفقا على الزواج، وجدّتي ظلت تتذكّره وتردّد بصوت مبحوح: يا حسرتي عليك يا مصطفى!
ظلّت سنوات طويلة تذهب إلى قبره في الأعياد، ترى اسمه مكتوباً على الرخام. تذرف الدموع وهي تتذكّره وتتذكّر في الوقت نفسه جانيت، حينما كانت هي ومصطفى في أتمّ انسجام.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟