أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اغلاق -فلسطين اليوم-....استهداف للإعلام المقاوم















المزيد.....

اغلاق -فلسطين اليوم-....استهداف للإعلام المقاوم


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 08:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغلاق فلسطين اليوم....إستهداف للإعلام المقاوم
بقلم :- راسم عبيدات
الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الصحفية الفلسطينية ووسائل الإعلام على اختلاف أنواعها المرئي والمسموع والمقروء،ومن ضمن ذلك الصحافة الألكترونية والمنشورات والأخبار والصور والفيديوهات و"اليوتيوبات" والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي ،أخذت في التصاعد بشكل لافت عام 2015 وبالتحديد بعد اندلاع الهبة الشعبية في 13/10/2015،وتلك الإنتهاكات تمثلت في تعرض الصحفيين للضرب المبرح او اطلاق الرصاص المعدني والمطاطي وحتى الحي والقنابل الصوتية والغازية عليهم مباشرة،او المنع من تغطية الأحداث والمواجهات للمحطات الفضائية والاذاعية،ومنع التصوير وتكسير الكاميرات أو مصادرتها ومصادرة الأفلام،استخدام طواقم الفضائيات كدروع بشرية،الاعتقال، والحجز حيث طالت الاعتقالات وعمليات التوقيف عشرات الصحفيين الفلسطينيين والذين ما زال 16 منهم في سجون الإحتلال، ناهيك عن عمليات الدهم والتفتيش للمؤسسات والمحطات الفضائية،واغلاق ثلاثة محطات اذاعية تحت حجج وذرائع التحريض .
الإجراءات والإنتهاكات الإسرائيلية بحق وسائل الإعلام الفلسطينية والصحفيين والإعلاميين تندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال الاسرائيلي الممنجهة والمتصاعدة بحق الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية، والتي تعبر عن عقلية ومنهج بائد يعكس افلاس حكومة الاحتلال وانفلاتها من عقالها،فالإحتلال رغم كل أشكال القمع والعقوبات المتعددة الأشكال،لم يفلح في وأد إنتفاضة شعبنا التي يتصاعد لهيبها وترتفع حدتها،والتي باتت تشكل مصدر قلق وخوف للإحتلال،الذي دخل في حالة من الهوس والهستيريا على مستوى المجتمع والحكومة،حكومة مربكة رغم غطرستها وعنجهيتها،وغير قادرة على توفير الأمن الشخصي لمواطنيها،الذين يعيشون حالة من الخوف والرعب غير المسبوقين،وفي أكثر من حادثة طعنوا بعضهم البعض،وحتى أطلقوا النيران على بعضهم،ظناً منهم بأن المطعون او المقتول عربي،فالقتل والطعن هنا يتم على أساس قومي ولون البشرة،باختصار أصبح الواحد منهم تصور بان ظله يحمل سكيناً،او ان عربياً يطارده لكي يقتله او يطعنه،خوف ورعب في الشارع وفي المواصلات العامة والمؤسسات التجارية وغيرها.
الأزمة تتعمق والإنتفاضة تتواصل،والضغوط على حكومة الإحتلال تزداد بأنها لا تتخذ العقوبات والإجراءات والممارسات القمعية الكافية التي تمكن من وقف الإنتفاضة،حتى وصل الأمر بزعيم "إسرائيل بيتنا" ليبرمان اثناء اقتحامه لباب العامود بعد العمليات التي شهدتها القدس والداخل الفلسطيني،وسقط فيها ثمانية شهداء فلسطينيين،بأن حكومة نتنياهو اعادت الوضع في شرقي القدس الى الوراء سنوات عديدة عندما كان يخشى المستوطنين السير والتجول فيها بحرية.
"الكابينت" الإسرائيلي أراد ان ينقل رسالة طمأنة للمجتمع والداخل الإسرائيلي،عبر اتخاذ سلسلة من الوسائل والإجراءات العقابية بحق الفلسطينيين شعباً ومنتفضين أسراً وعائلات ومناطق جغرافية،وكذلك كان في مقدمة تلك العقوبات،انه لا بد من إستهداف وسائل الإعلام التي تمارس " التحريض" على "العنف" المقاومة،والتي أصبحت تشكل تغطيتها ونقلها للأحداث والجرائم الإسرائيلية،تلهب حماس الجماهير والشبان والفتيان والفتيات الفلسطينيين،ولذلك لا بد من طمس عيون الحقيقة المتمثلة بوسائل الإعلام المقاوم،والتي تبث لحظة بلحظة اخبار انتفاضة شعبنا،بالخبر واللقاءات والتقارير والصورة والصوت،فاضحة بذلك زيف ديمقراطية هذا الاحتلال،وكاشفة جرائمه بحق شعبنا واهلنا،معرية إياه امام العالم كعدو عنجهي متغطرس،يتغطى خلف الأخلاق والديمقراطية الزائفة،حيث القتل والإعدامات الميدانية،ودبلجة تلك الإعدامات برمي سكينة بجانب الشاب او الفتاة الذي /التي جرى تصفيته/ ها.
ولأن فضائية "فلسطين اليوم" شكلت بنقلها وتغطيتها للأحداث والإنتفاضة الشعبية،وما يرتكبه الاحتلال من جرائم،منبراً إعلامياً متميزاً،وحازت على ثقة وإحترام شعبنا،بحيث كانت المعبر الحقيقي عن نبض شارعه وهمومه،تكون حيث يكون الحدث يغامر طاقمها ويعرض نفسه للمخاطر لكي ينقل صورة الحدث او الجريمة،هذا جعلها في مقدمة وسائل الإعلام الفلسطينية المطلوب اسكات صوتها من قبل المحتل الصهيوني واجهزته الأمنية،ولتكون الغارة الصهيونية وأجهزتها الأمنية مع فجر أمس الجمعة على مقر الفضائية في رام الله،والشركة التي تقدم لها الدعم التقني " ترانس ميديا" حيث صادرت معدات الفضائية ودمرت وحطمت ممتلكاتها،واعتقلت مديرها فاروق عليان ومعه المصور محمد عمرو وفني البث شبيب شبيب،وأغلقت المقر التابع للفضائية.
"فلسطين اليوم" كانت وستبقى قناة مقاومة ونضال بإمتياز،إنحازت لجماهير شعبنا،وأفردت مساحة لكل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني،غلبت مصالح الوطن على مصالح الحزب والفئة،بخلاف العديد من الفضائيات،التي تمترست خلف فئويتها وحزبيتها.
"فلسطين اليوم" في طليعة الفضائيات الأكثر مشاهدة ومتابعة من أبناء شعبنا الفلسطيني،بغض النظر عن هفوة هنا او هناك.
الإستهداف والملاحقة ل"فلسطين اليوم"،سيتبعه استهداف لكل وسيلة إعلام مقاوم،فالإحتلال في مأزق وأزمة،يتصور بأن جزء من الحل الذي يجعل الإنتفاضة تخفت وتتراجع،هو بإغلاق وسائل الإعلام وملاحقة نشطاء التواصل الاجتماعي والصحفيين بالإعتقال والضرب والتنكيل.
إغلاق "فلسطين اليوم" من قبل إحتلال متغطرس غاشم،هو وسام شرف وعز لها، كانت في قلب الحدث والمعارك، وستبقى في قلب كل حر ومقام فلسطيني وعربي،فإغلاقها لن يسكت صوتها،وستستمر مشعلاً يضيء فضاء الإعلام العربي المقاوم،في وقت يتعرض فيه هذا الفضاء للسيطرة والتضليل والخداع من قبل مشيخات النفط والكاز،مشيخات البترودولار،التي تريد أن تسكت كل صوت مقاوم،حيث جرى إنزال قناتي الميادين والمنار عن "العرب سات"،حتى لا تنقل الحقيقة وتفضح خيانة وتآمر تلك المشيخات على امتنا العربية،فهدف العدو الصهيوني وتلك المشيخات يتقاطع هنا في ضرب المشروع القومي العربي،وإسكات أي صوت حر مقاوم،ولكن ستبقى تلك الأصوات الإعلامية الشريفة،منارات محلقة في فضاء عربي يقاوم.
"فلسطين اليوم" ستبقى راية ونبراساً مقاوم،لن يسكتها أو يلغيها لا إغلاق او إنزال عن قمر صناعي.

القدس المحتلة – فلسطين
12/3/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمد سعيد ....الصحاف....الجبير
- تجار البلدة القديمة في القدس...معانيات وهموم
- مشيخات الخليج النفطية.....والتحالف العلني مع اسرائيل
- المخيمات ...أصل الحكاية وجوهر الصراع
- النايف شهيداً.....القيق منتصراً
- ماذا فعلنا لأجل القيق؟
- السعودية ....تدفع لبنان نحو الإضطراب السياسي
- عن -تسليع- الفكر والسياسة ....ورحيل هيكل
- حول التدخل البري السعودي- التركي في سوريا ..؟؟
- حوارات تفشل...نظام سياسي أزمته تتعمق
- مسلسل المصالحات الفاشلة ...والمفاوضات العبثية
- مبادرات الإنفصال...مرامي واهداف
- جنيف السوري مساراً ل -تقطيع الوقت- ..؟؟
- المصالحة ..؟؟
- هجمة اخرى على المنهاج الفلسطيني في القدس...؟؟
- تنسيق امني مستمر...لا حكومة وحدة وطنية في الأفق...؟؟
- المشهد السياسي الفلسطيني المأزوم ..؟؟
- لماذا الصراع على تشكيلة وفد المعارضة السورية ..؟؟
- -اسرائيل- من العشق السرس الى الزواج العلني..؟؟
- القدس....وقوانين الممنوع ..؟؟


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اغلاق -فلسطين اليوم-....استهداف للإعلام المقاوم