أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير الحلاج - الممحاة














المزيد.....

الممحاة


أمير الحلاج

الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 19:08
المحور: الادب والفن
    


الممحاة
منذ كنت طفلاً تعمدت أن أهمل الممحاة
لأدون على الأوراق قناعة أجوبتي لا مايريد المعلم في نقل حروف المؤلف
غارزاً نخلة رأيي في تربة الافتراضيين ، حيث الحروف
كخيوط النسيج جذوراً تتوحد للمفردات المترابطة جملاً ،
للوقوف تتبعها الفارزة أو النقطة
لا أعير اهتماماً لما يدعيه المعلم أن أغير الصيغة لا الفحوى
فالجواب صحيح والمغاير مسلك الرسم
وأنجح تاركاً أثر القدمين على أسفل الدرجات ، غباراً تبدده الخطوات ،
سوى السلوك المشاكس ، خبراً لأبي اسمعوه قبل رغبته ، ترجياً ، للسماع
فيسأل :
لماذا انعطافك عن مستقيم الطاعة ؟
والجواب :
أكره الممحاة
إذ تسرق الوقت وتهشم ابيضاض الأوراق
فناصع الشيء شعاري
قال:
- غيوم المكتبات ستمطر عليك كل المماحي،
ربما لحظة سهو أو لحظة صحو بقارعة العمر ،
قالها واختفى دون الإعادة لشعلة القصد ،
أن هل ارتكبت خطأ النظرة في بيئة العندم
فياليته بواحدة من يديه مدها لي صفعة اليقظة الدائمة ،
تطوقني تعويذة سحق النكبات
لأزيل شوائب الليل المخيم أشواك قفل الممرات
وأزيح الى البحر ، لتغرق ، مشاريع استجداء الاستحماقات
منوراً بتعاليم المالثوسيين
ويا ليتني من سادس السنوات تعلمت خلع الحروف
مبتكراً الكلمات التي شذبت من متنها
الحاء
والراء
والباء
رادماً مثلت الزوايا الهمزية ،
ما دام النسيج لطبشور السبورة ،
والمطاط المضغوط للكرافيت المعشش في سطور الأوراق ،
فأركز في زاوية لأفتراضين
إذ تستقر ، السؤال ، في قبضتي
من ستمحو ؟
-الجموع الملتحقة بالتلاشي البطيء
-أم انا المهاجر في مدن الصح ،
وسوى القبضة ذات الممحاة تثبت خارطة جسمي المتذابل ، القوية
تمسك تعليل التصاق الأرض بي ،
و وحدها القبضة تفرض السير ، سهم الدلالة ، للذين امحوا من سهام الزفير ،
ووحدها القبضة لم تدون على دفتر الاعتراضات
ما بديل مفردة الـــ (ح ب ) في حضرة المزادات ؟



#أمير_الحلاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيران
- كَيْفَ
- الراعي
- أبي
- نيزك
- محنة
- سباق
- كرسي العائلة
- طقوس
- دائما ثمّة كلب
- كوّة
- حاسّة
- حوار الكؤوس
- حروب ملونة
- خطيب
- انهم يعبرون
- نوم
- مطر
- مضخة
- مطرقة


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير الحلاج - الممحاة