أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - مصلحة إيران و السعودية الآن التفاهم عوض العدوان















المزيد.....

مصلحة إيران و السعودية الآن التفاهم عوض العدوان


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 22:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شعارنا حرية – مساواة -- أخوة حقيقية
حينما نكون أمام ناس وجدوا أنفسهم داخل أنظمة للسلطة والثروة تفرض ما يحلو لها من دوغما (ثقافة مفروضة بالقوة ترفض الجدل العقلاني أو الفلسفي) فيغذون جاثمين على صدور شعوبهم بالعسف والقوة و الإكراه ومرتكبين لأشنع الجرائم فارين من العدالة دائما ، في هذه الحالة يستحيل على المرء أن يصدق أقوالهم أو تبريراتهم وخطاباتهم و يحتاج لتتبع تصرفاتهم بإستمرار لمقارنة الأقوال بالأفعال .يصيرون ناس مُتعِبين لأنفسهم و للناس.فهل يمكن أن تصديق هؤلاء ؟ ؟
بعد حلول سنة 2016 بيومين والناس تقدم المتمنيات و التهاني لبعضها البعض بمناسبة حلول السنة الجديدة بالصحة والسعادة والأمل و الحرية والديموقراطية في المنطقة ، تخرج على العالم الماكنة الاعلامية لآل سعود من قناة العربية بخبر عاجل يشبه النشاز الموسيقي يقول أن السعودية قامت بإنجاز القرن و هو تقديم تهانيها لجارتها إيران عن طريق قطع أعناق 47 إرهابي من بينهم المعارض لآل سعود نمر النمر الموالي لإيران تحت عدد 46.و تجندت الماكنة الإعلامية السعودية لتقديم كل التبريرات التي تعتقد أن الناس سيصدقونها و الحال أن إعدام نمر النمر مغلف في ملفات إرهابية بعناية المعلمين .
رسالة إرهابية مخيفة بكل المقاييس للشيعة و لأتباع إيران عبر العالم.نعم إنها كذلك رسالة إرهابية.
لأن آل سعود يعرفون كما العالم أن إيران أيضا دولة إرهابية و تنصب المشانق في الساحات العامة لشنق المواطنين علنا أمام كاميرات العالم بالرافعات و أرسلت لهم رسالة إرهابية مخيفة تهددهم بإسقاط نظامهم عن طريق نمر النمر الذي قال في إحدى مداخلاته من بين ما قال : "لن نتراجع (بمعية شيعة السعودية) سنقارعهم (يقصد آل سعود) حتى إسقاطهم .هل نحن دواجن عندهم ؟ مات نايف ييجي سلمان ؟ في أي دين هذا ؟ في أي مذهب "
ماذا يعني إسقاط آل سعود ؟
إنه يعني ببساطة دفعهم بالقوة لوضع ذليل مطاردين في تراب السعودية يوما ما كالمرذولين يشبه وضع القذافي و رجالاته في سرت ذات يوم(من سبتمبر 2011) بعد إسقاط نظامه .
فهل سيردون عليه بالورود و حلوى عيد الميلاد ؟
طبعا رسالة التهاني المخيفة بقتل النمر هي الجواب له و لإيران و أتباعهما.
للأسف أنه في الوقت الذي تتجه دول كثيرة لإلغاء عقوبة الإعدام و إحترام حقوق الإنسان و بعد ورود أخبار طبية من ألمانيا و غيرها بزرع أعضاء بشرية مثل الأطراف لناس فقدوها و غير ذلك من التقدم و بعد مشاركة النساء لأول مرة في الإنتخابات في السعودية حتى إعتقد الناس أن النظام السعودي يتجه نحو إقرار حقوق السيدات المنصوص عليها في المواثيق الدولية هاهي السعودية ترتد وتؤكد أنها ماضية قدما في قطع الأعناق بتلك الطريقة الداعشية لإتلاف وتشويه وحدة الجسم البشري حتى بعد تقرير إزهاق الحياة منه .نفس الشيء بالنسبة لإيران .لا تزال المشانق تنصب هناك.
بعد قطع الأعناق السعودي في 2 يناير 2016 جاء دور قطع العلاقات مع إيران بل أكثر من ذلك قطع الطيران بين السعودية و إيران وقطع العلاقات التجارية و قطع الطريق على المواطنين السعوديين عن طريق المنع من السفر لإيران ليؤكد النظام السعودي أقوال نمر النمر المتسائل : "هل نحن دواجن عندهم ؟" و كأن المواطنين السعوديين عبيد.
ماضون في تقنيات و سياسات القطع القديمة منذ 14 قرنا بلا هوادة .
بعد الخبر المفاجئ لإيران والشيعة الذي تهنئ فيه السعودية هؤلاء بمناسبة حلول السنة الجديدة 2016 بإعدام نمر النمر و رفاقه و كرد على رسالة التهاني هذه من "الأشقاء المسلمين السُّنة" قال بيان للجيش الإيراني الشيعي تناولته وسائل الإعلام أن الوقت قد حان لمحاسبة آل سعود على جرائمهم كرسالة تهاني إرهابية ثانية مخيفة و رد على تهاني آل سعود لهم .
يا سلام على "أمة الإسلام" ..هكذا تكون الأخوة و حسن الجوار و التهاني بمناسبة حلول السنة الشمسية الجديدة وإلا فلا .
لكن هل تجرأ الحرس الثوري الايراني على السعودية مثل ما قال ؟
لذلك نصحنا الاخوة المتشيعين في السعودية على تجنب المجازفة مع نظام آل سعود ونهج سبيل الحوار المؤدب معه دون تجريح فيه حتى يستجيب لمطالبهم الحياتية والوطنية إذا وجدت بعيدا عن الإستقواء بإيران افضل لهم .لأن ايران لن تنفعهم في اي مكروه يصيبهم .و حالة نمر النمر ماثلة أمامهم بكل وضوح و قساوة عليهم.فهي تبحث عن نفوذ عن طريقهم ومصالحها هي لا مصالحهم .
لقد كتبت مقالات كثيرة عن حقيقة التشيع و الشيعة و فبركات و نصب قناة فدك اللندنية الشيعية على المواطنين السُّنة وقدمت نصائح لملالي إيران ليس دفاعا عن المسلمين السُّنة و لكن للحقيقة والتحذير من الفتنة والفوضى والحرب بين بلدان متطاحنة فيما بينها منذ قرون وتقول أنها كلها إسلامية وللتحذير من مثل ما يحصل الآن من تخندق حول القطبين آل سعود و ملالي إيران الشبعانين مال و سلطة و ثروة و اثارة مشاكل ... و تحذير المتشيعين و بيان خداع ايران لغزو الدول السنية عن طريق تحويل المواطنين لشيعة بواسطة سفاراتها المنتشرة في الدول ، لا يعني الحث على قطع اعناقهم ابدا.لان الحق في الحياة هو حق مقدس بالنسبة لنا و لأننا نعتقد أن حياة أي إنسان هي أغلى ما لديه لا يجوز المساس بها تحت اي مبرر بإستثناء حالة الدفاع الشرعي عن النفس الذي يوجد فطريا حتى عند النباتات والحيوانات و لا يحتاج لتشريع.
في اليمن التي إعتقدنا أن الحرب على الحوثيين ستعيد في مدة قصيرة القطار لسكته والحوار الوطني لإستقرار اليمن الذي هو أيضا إستقرار للسعودية نظرا لحجم هذه الأخيرة في المنطقة ، ها هي تجر آخرين إليها من خارج المنطقة و لا تنتهي لحد كتابة هذه السطور بل تمادت لتصل السنة و قتلت المدنيين و الأبرياء بالأطنان و شردت الآلاف و قضت على البنية التحتية لليمن وسقط خلالها ضحايا سعوديون و غيرهم دون أن تحسم ميزان القوى لصالح إستقرار اليمن ، بل إستفاد منها الإرهابيون و بينت أن السعودية و حلفاءها على الصعيد العسكري بينوا فشلهم الذريع .
و الأدهى من كل هذا و هو أن أمريكا بدأت تفكر في نفض يديها من مشاكل المنطقة و حماية دول شبه الجزيرة العربية بعد محاولة السعودية و قطر جر دول شمال افريقيا للدخول معها في مشاكلها الشرق الاوسطية من خلال اعتبار حزب الله منظمة ارهابية و توتيرها للعلاقات مع لبنان حيث جاء تصريح اليوم لرئيسها أوباما بكون مشاركة أمريكا في إسقاط الفذافي بليبيا كانت خطأ و أن مصالح أمريكا تقتضي عدم الزج بها في صراعات طائفية بالشرق الأوسط مثل ما نصح إيران والسعودية بتقاسم النفوذ في المنطقة .مما يعني أنه مال للوقوف على نفس المسافة منهما و كأن هذه النصائح هي ضوء اخضر من امريكا للجانبين لتصفية حساباتهما محليا.
لذلك و لنسيان الماضي البعيد و طفولة البشرية التي كانت تقاس بالغريزة و القوة، نرى أنه من مصلحة دول شبه الجزيرة العربية و خصوصا إيران ذات الأحلام الأمبراطورية البائدة نهج سبيل التواضع والتفاوض و الحوار وإحترام إستقلال الدول و سيادتها و عدم التدخل في شؤون الآخرين الآن سواء تعلق الأمر بالدول التي هي في شمال شبه الجزيرة العربية أو في شمال إفريقيا أو في افريقيا كلها بعد تصاعد الوعي في هذه الاخيرة بضرورة النأي بالنفس عن مشاكل هاذين القطبين الشرق أوسطيين السعودية و إيران و مباشرة الاصلاحات اللازمة لتحقيق النهضة والتقدم ومحاربة الإرهاب الذي تغذيانه بسياساتهما المشتتة للمجتمعات مذهبيا و طائفيا وبالتالي المثيرة للكراهية و التوترعبرنشر مفاهيم بالية ومغلوطة و متضادة حول الإسلام لها أكثر من 13 قرنا من الزمان تُحول البعض ،عوض الارتقاء به لصف رقي و تحضر الانسان، تحوله مثل ما حدث في تونس بمدينة بنكردان لحيوان هائج مستعد للعدوان الغادر الجبان.



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان لإتحاد الألوهيين الناطقين بالعربية لشمال إفريقيا و الشر ...
- دورة المادة الحية بيولوجيًا
- عكس ماقالت صحيفة لوموند ، المغرب لم يدفن التعريب
- السيدات هن الشموس
- معلومات البيولوجيا تلزم بضرورة إحترام السيدات
- شمال إفريقيا ليست عربية
- الرد المفيد على من شتم الأمازيغيات و عصيد
- تحية عالية للسيدات في عيدهن الأممي
- فصل السلطة السياسية عن الدين ضروري
- الخلط بين النظرية الألوهية والإلحاد جهالة
- درس من فرنسا إعلان 1789 لحقوق الإنسان و المواطن
- هل القولة -المطالبة بإثبات عدم وجود إله باطلة- صحيحة ؟
- العمود الفقري لإصلاح التعليم الديني
- بيان لإتحاد الألوهيين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بشأن ليبيا
- مقترحات مختصرة لتغيير مناهج SVT بالمغرب
- ليُسَمَّون عارفين بالدين فحسب لا علماء
- أساتذة - متدربون وسويسرا وحق الكفاية في الإسلام
- الحضارة ليست ناطحات سحاب في دول إنسانها متخلف
- …و رغم ذلك تظل الفرنسية أفضل من العربية في تدريس العلوم
- إنحسار المطر عن المغرب نتيجة للتغير المناخي في العالم كله


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - مصلحة إيران و السعودية الآن التفاهم عوض العدوان