أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بناء النضال من أجل تحريرالنساء - بيان لمجموعة الشيوعيين الثوريين – أفغانستان















المزيد.....

بناء النضال من أجل تحريرالنساء - بيان لمجموعة الشيوعيين الثوريين – أفغانستان


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 22:22
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بناء النضال من أجل تحريرالنساء : المجد ل8 مارس – اليوم العالمي للمرأة
( " أخبار علم نربحه " ، 7 مارس 2016 – بيان لمجموعة الشيوعيين الثوريين – أفغانستان )
www.aworldtowinns.co.uk
إلى ذكرى عاملات النسيج فى نيويورك اللاتى بنضالهن البطولي ساعدن على إرساء أساس النضال الموحّد للنساء على النطاق العالمي !
إلى ذكرى كافة النساء المتمرّدات و الثوريّات و الشيوعيّات اللاتى بوعي و بلا هوادة ناضلن ضد النظام الأبوي / البطرياركي ، لكسر قيود الإضطهاد و الإستغلال الجندريين .
لا يمكن الحديث عن اليوم العالمي للمرأة وعن نضال النساء ضد النظام الأبوي و الشوفينيّة الذكوريّة دون الحديث عن وضع ملايين النساء اللاتى جرى إستعبادهن لمجرّد أنّهنّ نساء ، و عن نساء دمّرهنّ ثقل الإضطهاد والإستغلال البطرياركيين و الأنظمة الإستغلاليّة ، وعن نساء جرى إستعبادهنّ على خلفيّة تقاليد ، وعن نساء حرقتهنّ نار التطيّر و التفكير الذين فات أوانهما ، و عن نساء وقعت المتاجرة بهنّ نتيجة اليأس و الخدع و العنف ، و عن نساء تمّ بيعهنّ بفعل وطأة الفقر و البؤس ، و عن نساء فقدن حياتهنّ بسبب الإضطهاد اللامتناهى و لم ترين أمامهنّ من حلّ عدا الإختراق بنار ثقل الأسى و الحسرة أو الإنتحار حرقا .
لا يمكن إلتزام الصمت حيال ما تعرفه النساء فى سوريا والعراق و البوسنة و البيرو و أفريقيا وسواها من الأماكن .
لا يمكن إلتزام الصمت حيال ما عانته النساء فى أفغانستان ، لا سيما خلال العقود الأربعة الماضية .
أيمكن نسيان الوجه الدامي لفركهوندا و عيناها المحدّقتان فى المجرمين و الجهل و التطيّر و جسدها يتمزّق قبل أن يضرموا فيه النار؟
أيمكننا نسيان نظرة روكشانا الشابة و وجهها و رأسها يهشّمان بفعل السلاح الخبيث للنظام الأبوي ؟ كيف لا تغضبنا هذه الوحشيّة ؟
يؤشّر موت فركهوندا و روكشانا و تحطيم حياة سيتارا و مئات النساء الأخريات فى السنة و السنوات الماضية ، على وضع النساء فى أفغانستان . لسن آمنات فى المنازل ، بين أقربائهن ، فى المجتمع جرّاء الدين و القوانين . هنّ ضحيّة لكافة هذه العلاقات والمؤسّسات .
و يبيّن التاريخ أنّ إضطهاد النساء كان ركيزة كبرى من ركائز جميع الأنظمة الإستغلاليّة . إنّه يبيّن أنّ هذه الأنظمة محميّة وتعزّز أشكالا مختلفة من إضطهاد النساء و النظام الأبوي .
و لقد تكشّف للناس عبر العالم أنّ ما يسمّيه الإمبرياليون الذين غزوا و إحتلّوا بوحشيّة أفغانستان بتعلّة تحرير نسائها ، تحرير النساء ليس سوى إرساء نظام أبوي ، سواء بأشكال تقليديّة أو بثوب غربي . و لقد درّب الإمبرياليّون بعض القوى التى تخدمهم على الشوفينيّة الذكوريّة ، فى الولايات المتّحدة و ألمانيا و أنجلترا . و درّب الرجعيّون فى الباكستان و فى العربيّة السعوديّة و إيران قوى أخرى تخدم مصالهم على معاداة النساء . وجميعهم يساهمون فى تشديد إهانة النساء و إضطهاد الشعوب و إستغلالهم ، و بإختصار ، يساهمون فى خدمة مصالح طبقتهم وخدمة الإمبريالية العالمية .
و بعد 15 سنة ، ليس بوسع النظام الذى أرساه الإمبرياليون فى أفغانستان إلاّ أن يقارن ما يسمّيه مكاسب النساء بوضع النساء فى ظلّ نظام طالبان . فحتّى وضع ما قبل الحرب بالنسبة للنساء فى أفغانستان فى ستّينات القرن العشرين و سبعيناته بعيد عن منالهم .
و مع ذلك ، علينا أن نشير إلى وضع مرير آخر متعلّق بقضيّة المرأة فى أفغانستان . فنظرا لإنحرافاتها و لهيمنة الخطّ الخاطئ ، لم تقدر الحركة الشيوعيّة فى أفغانستان على خوض نضال مبدئي و علمي ضد إضطهاد النساء . لم تستطع هذه الحركة أن تقطع خطوة جدّية و راسخة بإتّجاه النضال من أجل التحرير الحقيقي للنساء فى أفغانستان . كما لم تستطع هذه الحركة أن تدرك تمام الإدراك أهمّية و موقع إضطهاد النساء فى النظام الإستغلالي لإضطهاد الطبقة الحاكمة ، سواء منها الذين هم فى السلطة أو الذين يبحثون عن أن يكونوا فى السلطة ، بالأمس و اليوم .
وكذلك هناك حقيقة مُرّة هي أنّ عناصر و مناصري الحركة الشيوعيّة فى أفغانستان قد غطّاهم تماما غبار النظام الأبوي. و مثّل هذا عائقا من أهمّ عوائق المعالجة الصحيحة لهذا الإضطهاد المتجذّر لآلاف السنين . و من واجب هذه الحركة أن تتخلّص من هذه الطبقة السميكة من الغبار بالتعويل على علم الثورة . ودون تصحيح عميق للخطّ و النظرة للإضطهاد الجندري و دون نضال حيوي و بلا رحمة ضد النظام الأبوي فى صفوف هذه الحركة ، لن يكون ممكنا تنظيم نضال بمستطاعه أن يعبّأ جماهير النساء و ينظّمها . تقول لنا صرخات فركهوندا وهي تواجه لكمات المجرمين و ركلاتهم والصرخة القويّة لروكشانا تحت وابل حجارة القوى التى فات أوانها كذلك : طفح الكيل من الشوفينيّة الذكوريّة و الذرائع التحريفيّة . إلى متى يمكنكم أن تبرّروا قلّة إعتنائكم بالإضطهاد اليومي للنساء و تجاهلكم له باللجوء إلى حجج مثل " قضيّة النساء مرتبطة بالقضيّة الأساسيّة " ؟
صحيح أنّه من غير الممكن بلوغ تحرير النساء و أيضا صحيح أنّ التناقض بين الرجال و النساء سيعبّر عن نفسه بطريقة ما ، طالما لم يتمّ بلوغ مجتمع شيوعي . بيد أنّ هذه الحقائق لا يمكن و لا يجب أن تبرّر التغاضي عن الأشكال القصوى و التى لا حصر من إضطهاد النساء اليوم ، و ببساطة لا يمكن تناسيها . لا يمكن أن توظّف لتبرير حركة متشكّلة من الرجال و حسب . لا يمكن أن تكون ذريعة للتحالف مع أو بشكل ما لمساندة الجرائم المعادية للنساء أو التخفيف من التناقض بتعلّة أنّ الإمبرياليّة هي العدوّ الأساسي . لا يمكننا أن نتجاهل الإضطهاد الجندري و نتغاضى عن هذه الجرائم ، و نخفق فى النضال ضد أعداء الإنسانيّة المتشدّدين هؤلاء و غيرهم من القوى الرجعية التى فات أوانها .
يمضى هذا الخطّ و هذا المنهج ضد تعاليم قادتنا العظام . فقد قال لينين إنّ الإجابة على قضيّة المرأة هي الإشتراكية غير أنّه شدّد على أنّه لا يمكن الحديث عن الإشتراكية دون نضال المرأة و مشاركتها . النساء قوّة جبّارة كامنة ، نصف المجتمع ، قوّة مليئة غضبا تجاه أعداء الإنسانية . لا يمكن أن تلتحق بالنضال الواعي ضد الإستغلال الطبقي و الإضطهاد الجندري إلاّ إذا بذلت القوى الشيوعيّة جهدا و ناضلت لتعبئة جماهير النساء و تنظيمهنّ و محاولة كسب قواهنّ الأكثر تقدّما .
إثر أزمة الحركة الشيوعية العالميّة و إحتلال الروس للبلاد ، قامت الحركة الماويّة التى تشكّلت فى أفغانستان خلال ستّينات القرن العشرين بتصفية هويّتها الشيوعية بتعلّة أنّ إحتلال البلاد يمثّل التناقض الأساسي . و شارك غالبيّة الماويّين فى المقاومة ضد الروس تحت مظلّة القوى الإسلاميّة و الجهاديّة المعادية للنساء . و فى ظلّ مثل هذه الظروف ، كيف يمكن للذين إرتبطوا بالحركة الشيوعية أن يستنهضوا و ينظّموا نضالا واعيا ضد الإضطهاد الجندري ؟ كيف يمكن لهذه الحركة أن تتخلّص من التأثير الإيديولوجي و السياسي لهؤلاء الأصوليّين ؟
بوسع النساء فى أفغانستان و يجب عليهنّ النضال ضد الإضطهاد الجندري ، و ضد العنف الأسري و عنف الدولة ، و ضد القوانين و التقاليد الرجعيّة المعادية للنساء ، و ضد الدين و الدولة البطرياركيين و الأصوليّة المعادية للنساء ، بتنظيم أنفسهنّ فى منظّمة جماهيريّة ، منظّمة يمكن أن ترسم خطّ تمايز مع الإمبريالية البطرياركيّة و الرجعيين المعادين للمرأة ، و تناضل من أجل ثورة الجماهير الشغّيلة وهدف عالم دون إضطهاد و إستغلال ، منظّمة تكون عناصرها المتقدّمة منتمية إلى حزب شيوعي ثوري حقيقي و يقودها ذلك الحزب .
إنّ معالجة شيوعية صحيحة لقضيّة المرأة تعبير عن نظرتنا للمجتمع المستقبلي . لا يمكن للمقاتلين و الشيوعيين الثوريين أن يحقّقوا ثورة دون كسب الجماهير الشغّيلة للنساء وتنظيمهنّ فى نضال ضد الإضطهاد الجندري و كسب المتقدّمات من صفوفهنّ . و لأجل مثل هذه التعبئة ، أوّلا ، يجب أن نتخلّص من الغبار الشوفيني الكثيف الذى أثّر على حركتنا برمّتها ، ولا ينبغى بعد الآن أن نأجّل النضال ضد إضطهاد النساء و النضال فى سبيل تحرير النساء إلى" ما بعد إفتكاك السلطة ". بعدُ الوقت متأخّر جدّا . و ينبغى على الحركة الشيوعيّة فى أفغانستان أن تتخطّى فشلها و تنهض بالمسؤوليّات المستحقّة منذ زمن زمن بعيد و التى يتطلّبها النضال ضد إضطهاد النساء .
==============================================================



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8 مارس اليوم العالمي للمرأة : تنظيم النساء ضد الإضطهاد و الإ ...
- 8 مارس 2016 : - هل يمكن لهذا النظام أن يتخلّص من أو يسير دون ...
- لا غرابة فى كونهم يشوّهون الشيوعية + تلخيص مكاسب كمونة باريس ...
- مقدّمة الكتاب 23 : لا تعرفون ما تعتقدون أنّكم - تعرفون - ... ...
- الثورة فى البلدان الإمبريالية تتطلّب فكر ماو تسى تونغ [ الما ...
- تطوير ماوتسى تونغ للإشتراكية : مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتوري ...
- تطوير ماو تسى تونغ للفلسفة الماركسية(1)الفصل الرابع من كتاب ...
- تطوير ماو تسى تونغ للفلسفة الماركسية(2)الفصل الرابع من كتاب ...
- تطوير ماو تسى تونغ للإقتصاد السياسي و السياسة الإقتصادية و ا ...
- مقدّمة - المساهمات الخالدة لماو تسى تونغ - - كتاب لبوب أفاكي ...
- هجوم إرهابي فى باريس ، عالم من الفظائع و الحاجة إلى طريق آخر
- إلى الشيوعيّين الثوريّين فى العالم و أفغانستان : قطيعتنا مع ...
- تصاعد النضالات من أجل إيقاف إرهاب الشرطة و جرائمها فى الولاي ...
- قفزة فى النضال ضد جرائم الشرطة فى الولايات المتّحدة : الإعدا ...
- مقدّمة كتاب - مقدّمات عشرين كتابا عن - الماويّة : نظريّة و م ...
- إنهيار سوق الأوراق المالية فى الصين : هكذا هي الرأسمالية
- أزمة المهاجرين العالمية : ليس مرتكبو جرائم الحرق العمد للأمل ...
- المجرمون و النظام الإجرامي وراء موت اللاجئين فى النمسا
- حقيقة تحالف قادة الحزب الشيوعي السوفياتي مع الهند ضد الصين / ...
- أحاديث هامة للرئيس ماو تسى تونغ مع شخصيّات آسيوية و أفريقية ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بناء النضال من أجل تحريرالنساء - بيان لمجموعة الشيوعيين الثوريين – أفغانستان