أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قاسم محمد علي - الإنتفاضة المغدورة!














المزيد.....

الإنتفاضة المغدورة!


قاسم محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 16:56
المحور: القضية الكردية
    


تمر علينا هذه الايام الذكرى السنوية 25 للإنتفاضة الشعبية التي اشعلتها الجماهير في كافة المدن الكوردستانية ضد الظلم والإضطهاد القومي وضد نظام الحكم الفردي والديكتاتوري، ومن اجل الحرية والكرامة والديمقراطية وتثبيت العدالة الإجتماعية وإسترجاع الحقوق القومية المغتصبة للشعوب الكوردستانية في العراق، من اجل إستثمار ثروات وخيرات البلد لخدمة الشعب وتوفير الحياة السعيدة للمواطن وضمان مستقبله، من اجل بناء نظام حكم ديمقراطي وشعبي يحترم كرامة الإنسان وإرادته ويصون حقوقه الشخصية، من اجل بناء دولة المؤسسات بعيداً عن القرارات الحزبية والشخصية. لكن سرعان ما استولت القوى الرئيسية المتمثلة بالحزبين الكورديين الرئيسيين، الإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، على كرسي الحكم، حاولت وفي بداية المشوار تصفية حساباتهما القديمة وإشعال الإقتتال الداخلي خلال إنتخابات عام 1992، ولحسن الحظ وبفضل الدول العظمى التي سعت جاهدا لإطفاء فتيل الحرب، وجدت صيغة 50% لكل حزب في تلك الإنتخابات. منذ ذلك الحين بدأ الحزبين بتقسيم إقليم كوردستان بينهما، في السلطة والأرض والثروة، وهكذا بدأت هذه الاحزاب ببناء الحجر الاساس لتقسيم الغنائم وإحتكار السلطة وبإسم الشرعية الثورية، وبدأت الويلات والدمار والخراب تنزل على رقاب الشعب الكوردي، وقتلوا الحلم الكوردي في الحكم الكوردي، ولم يكن الشعب الكوردي ذليلاً بهذا الشكل في كل تأريخيه كما هو اليوم في ظل الحكم الكوردي. وبالتالي اُغتِصبت الإنتفاضة المغدورة وضربت عرض الحائط أهدافها ومضمونها من قبل هذين الحزبين.

الشعب الذي أشعل شرارة الإنتفاضة عام 1991 وكان المحرك الرئيسي للإنتفاضة والذي أوصل هذين الحزبين الى سدة الحكم، يثور اليوم أبناءه وينتفضوا ضد فشل الحكم الكوردي وضد الظلم والإضطهاد الحزبي وإحتكار السلطة، ضد الفقر والجوع وفقدان العدالة الإجتماعية، ضد الفساد المالي والسياسي والإداري، ينتفضوا ضد النهب والسلب لثروات وخيرات البلد وسرقة المال العام وأكل مال الشهيد والفقير واليتيم من قبل المسؤولين الحزبيين والقيادات السياسية للحزبين في الإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني. وبالتالي لا يحق لهذه الاحزاب ومسؤولي هذه الاحزاب النطق بإسم الإنتفاضة وإطلاق التصريحات البراقة على شاشات التلفزة حول الإنتفاضة، التي هي مجرد دعاية إعلامية للاستهلاك المحلي ولتضليل الجماهير، لأن هذه الاحزاب ومسؤولي هذه الاحزاب وقيادات هذه الاحزاب وحكوماتها المتعاقبة هي السبب في تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمواطن واوصلوا خلال 25 عاماً من حكمهم الفاشل إقليم كوردستان وشعوبه الى ادنى درجات الفقر، لأن هذه الاحزاب وقيادات هذه الاحزاب وحكوماتها المتعاقبة فشلت خلال 25 عاماً في بناء مؤسسات الدولة على اسس ديمقراطية بعيداً عن التدخل الشخصي والحزبي، لأن هذه الاحزاب وقيادات هذه الاحزاب وحكوماتها المتعاقبة فشلت خلال 25 عاماً في بناء نظام سياسي برلماني يعتبر الشعب المصدر الشرعي للسلطات ويحترم إرادة الناخب الكوردستاني والتداول السلمي للسلطة وفق الإستحقاق الإنتخابي النزيه والشفاف بعيداً عن التلاعب والتزوير، لأن هذه الاحزاب وقيادات هذه الاحزاب وحكوماتها المتعاقبة فشلت خلال 25 عاماً في صياغة دستور ديمقراطي وحضاري لإقليم كوردستان يكون موضع فخر وإعتزاز كل مواطن في الإقليم، لنكون جميعاً تحت مظلة القانون وسيادة القانون فوق الجميع، لأن هذه الاحزاب وقيادات هذه الاحزاب وحكوماتها المتعاقبة فشلت خلال 25 عاماً في بناء جيش وطني ونظامي تابع للدولة وولاءه للأرض والشعب والوطن وليس لقيادات هذين الحزبين، وان لايكون طرفاً في الصرعات الحزبية الداخلية او يُستخدم وتحت مسميات مختلفة لحماية هذه الاحزاب ومسؤوليها ولخدمة عوائلهم، وأداة لقمع الشعب ولتصفية الصوت المعارض والراي الآخر، لا يحق لهذه الاحزاب ومسؤولي هذه الاحزاب النطق بإسم الإنتفاضة، لأنها وحكوماتها المتعاقبة فشلت خلال 25 عاماً في إستثمار ثروات وخيرات البلد للتنمية الإقتصادية وتوفير الخدمات للشعب ولبناء البنية التحتية والإزدهار الإقتصادي، لكنها على العكس قسمت كل ثروات وخيرات البلد وعائدات الغنائم النفطية وإيرادات المنافذ الحدودية والمطارات بين قيادات أحزابها، وتستخدم لتمويل شركاتهم الحزبية ومؤسساتهم الحزبية ولبناء إمبراطورياتهم الحزبية ولاثراء قياداتهم الحزبية واعضاء مكاتبهم السياسية ولشراء ولاء الناس، تستخدم هذه الاموال الطائلة لبناء القصور والجنائن المعلقة للمسؤولين الحزبيين ولدفع اجور جيوش حماياتهم وسياراتهم ولتغطية حساباتهم المفتوحة في البنوك العالمية لدفع نفقات سهراتهم ونزواتهم وسفراتهم ورحلاتهم وابناءهم وعوائلهم الى بقاع العالم.

بأي حق تتحدث هذه الاحزاب ومسؤوليها وحكوماتها المتعاقبة عن الإنتفاضة، وهل انتفض الشعب ليعيش جائعاً فقيراً وذليلاً في ظل حكمهم الجائر؟
بأي حق تتحدث هذه الاحزاب ومسؤوليها وحكوماتها المتعاقبة عن الإنتفاضة، وابناء الشهداء والفقراء يتسولون في الشوارع من اجل لقمة العيش!
بأي حق تتحدث هذه الاحزاب ومسؤوليها وحكومتها الحالية عن الإنتفاضة، والحكومة عاجرة عن صرف الرواتب الشهرية للبيشمركة
والعمال والموظفين والمعلمين وعاجزة عن صرف الرواتب التقاعدية لعوائل الشهداء والمئنفلين لأكثر من 6 اشهر!
بأي حق تتحدث هذه الاحزاب ومسؤوليها عن الإنتفاضة، وابناء الشعب يهجرون ويتركون البلد ويجازفون بحياتهم ويفضلون الموت والغرق في بحار العالم على الذل والاهانة والجوع والفقر في ظل حكمهم الفاشل؟ فلعنة التأريخ عليهم وعلى فترة حكمهم وعلى حكوماتهم وعلى مؤسساتهم الحزبية، وسوف تنتظرهم مزبلة التأريخ ويلعنهم الشعب والاجيال القادمة.



#قاسم_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب الرئيسية الحاكمة وقياداتها ومسؤوليها ابطال الفساد في ...
- عار عليكم مسؤولي الاقليم تتقشفون بمال الشهيد والفقير واليتيم
- مسؤولية الحكومة تفهم هموم المواطنين ياسيد قباد طالباني، وليس ...
- هل تحول البرلمان الى قصر الضيافة للحزب ليتصرف به حيث ما يشاء ...
- الحكماء يخططون والابطال يستشهدون والجبناء يحكمون والاوغاد يس ...
- تصريحات بعض قيادات ي ن ك لاتخدم المصالح الوطنية العليا للكور ...
- فشل حكومة الإقليم من إعالة شعبها لشهر رغم صادراتها النفطية
- دور الجيش العراقي إقتصر منذ تأسيسه والى اليوم على حماية السل ...
- زج الجيش في العمليات العسكرية بأوامر حزبية!
- من المستفيد من إغتيال الصحفي كاوه كرمياني؟
- أسباب خسارة الإتحاد الوطني الكوردستاني
- إغتصاب الحقوق الإنتخابية للجماهير الكوردستانية
- تمديد ولاية رئاسة الإقليم إستهتار بقواعد اللعبة الديمقراطية
- حكاية الراعي والذئب واسلوب تعاطي القيادة الكوردية مع القضايا ...
- الإلتزام بالقيم الديمقراطية جيد لكن الإزدواجية في المعايير ا ...
- يتسترون على المجرم ويسيرون في جنازة الضحية ويبكون على جنازته ...
- القيادة الكوردستانية ومعركة النفط
- دور الجيش العراقي على مر التأريخ إقتصر على حماية السلطة وقمع ...
- الأزمة الأخيرة بين المركز والإقليم تضع القيادة الكوردستانية ...
- تراكم أخطاء القيادة الكوردستانية ولَد الحكم الديكتاتوري والع ...


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قاسم محمد علي - الإنتفاضة المغدورة!