أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيام الكناني - اليكِ يا حواء العراق














المزيد.....

اليكِ يا حواء العراق


هيام الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 00:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اليكِ يــا حـــــــــــواء العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليك ايتها الأم ,الأخت ,الزوجة اليك أيتها الباسقة اليكِ أيتها
المربية الحنونة والفلَّاحة والعاملة والمهندسة والطبيبة
والمعلمة والصحفية...اليكِ يــــا حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء
العـــــــراق اليكِ يامن اشبعتكِ الحيـــاة غصصْ المآســي اليكِ يامن
أدمنتِ مرارة الحياة ,اليكِ يامن خفقت الالام لمفجعكِ والآهات
,وتعلم الصبر منكِ الصمت ومضض الاهوال ..اليكِ وقفة أجلال واحترام بــ (عيــدك ويومك العالمي) ولاعيد لكِ سوى الالام والفجيعات ,مابين قسوة الحروب ومصاعب الحياة تكون المرأة العراقية شاخصة بعنفوان صبرها وتحملها . كم تحملت المرأة العراقية خلال العقود الماضية وحتى اليوم الضيم والمعاناة وقساوة الحياة ومرارتها بسبب الحروب
الطاحنة والحصار والازمات الأقتصادية المتلاحقة وأثبتت جدارة من حقك ان تطالب نفسك والجميع بان ينحني لها عرفاناً لصنيعها وان تؤدي لها التحية
من يتصفح سجل المرأة العراقية سيتوقف طويلاً أمام أسماء نسوية خالدة حفرن أسماءهن عميقاً في الذاكرة العراقية وستبقى أسماءهن خالدة ابد الدهر.. لقد تعرضت المرأة
العراقية الى ظلم ومآسٍ يندى لها جبين الانسانية ,عن ماذا نتكلم ؟! وعن اي شيء نحكي هل نتكلم عن تلك المراة المضحية بابنائها وهم يخوضون المعارك فداءاً للوطن
حتى كانو ا كبش الفداء وغيرهم ممن قادتهم يتنعمون بطيب العيش
ام سنتكلم عن تلك النسوة الايزيديات العراقيات اللواتي تم
اغتصابهن وبيعهن في سوق النخاسة كالجواري والعبيد
ام نتكلم عن اللواتي تهجرن وسُلبن أبسط مقومات العيش
وهن يفترشن الصحاري والعراء تحرقهن لهيب الشمس ويرد
الشتاء !! ام نتكلم عن تلك النسوة وهن يفترشن الطريق لبيع
الخضراوات وبعض الحاجيات تحت مظلة صغيرة لاتقيهن
حرارة الشمس وبرودة الشتاء أم أم..!!!!
معاناة النساء العراقيات لم تكن وليدة اللحظة بل هي معاناة
تراكمت مع توالي الحروب والازمات في بلدهن قسوة الحياة
تركت بصمات على المرأة العراقية منذ ان قتحت عينها على
الحياة حتى يومنا هذا ولكن مرحلة
احداث 2003 كانت أشد وطىءً واكثرها عناءا واعباء على
كاهل المرأة العراقية مما نتج عن هذه المرحلة من صراعات
واقتتال ودمار كان لها فيه الوجع الأكبر
ليس احتقارا ولا استهزاءاً ولكن كيف سيكون الاحتفال بيوم
المرأة هل سقوم قادة البلاد باعتلاء المنصات والمديح لتلك
المرأة التي خنقوا كل حقوقها هل سيقف حيدر العبادي ام
رئيس الدولة ام كلهم سيرتقون الأعواد الخشبية المحصنة وهم
يتفاخرون بأمجاد تلك المراة العظيمة لألتقاط الصور والبث
الأعلامي لخطاباتهم المضمرة أزاء المراة
أم سيكون لهم راي أخر!!!هل سيقومون بتكريمهن بحفظ كرامتهن بأعطاء حقوقهن
كاملة ام فقط تبويق واعلام للاحتفال فقط والاغداق على انفسهم بالكعك والحلويات بهذه المناسبة !!وهل وهل..ام سيكون هناك موقف كموقف الاشراف والاخيار من رجال العراق ونساءه عندما باشر الرجل العراقي الصرخي الحسني مع ابناءه وانصاره بالوقوف مع النازحين والمهجرين والوقوف ضد الفاسدين والمفسدين حين اصدر البيانات تلو البيانات وقام بالمواساة على ارض الواقع ومن تلك المواقف للمراة العراقية هو الموقف الرسالي النسوي الذي تجسد من خلال الالتحاق بصوة الحق المعتدل الصرخي الحسني عندما طرقن الابواب والمطالبة بابعاد المفسدين والحذر والخطر والشر الذي يترتب على بقائهم بالسلطة
وكان ذلك تلبيه لنداء الوطن الذي انطلق من خلال الصوت العراقي النسوي الذي تعلم من مبادىء وثوابت ونهج المرجع الصرخي حين نادى الكل ايها السائرون على درب الحسين حيث قال في مقتبس كلامه.( ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم
اي عيد وتلك المعتقلات يخضعن للتعذب واساءة المعاملة بما يندى لها جبين الانسانية دون محاكمة في ظل حكومة تدعي الديمقراطية وتلك النازحات مع اطفالهن في خيم اللجوء او الخرائب المكتظة في المدن ياترى هل نضحك للتهريج الرسمي بمناسبة عيد المرأة ام نشاركها الاسى بمجالس اللطم والعويل حواء العراق مسيجة بالخراب والموت المفاجىء لاتعلم باي لحظة سيفتك بها أو بأهلها ووطنها
عذراً عذراً يــــاحواء فماكان منــا ان نفقدك الامل ونبعدك عن
فرحة رسموها لك بالعنوان وأما المضمون فيكتنفه الغموض
حسب الاحداث المستجدة والفساد والافساد
أردنا ان نكتب عنكِ وانت المدينة الكبرى وانتِ أم الدنيا اردنا
ان نتكلم عن تلك الرائدة في السياسة والزراعة والثقافة
والادب اردنا ان نتكلم عن الالق الذي يشع من وجوههن وهن
يقدمن الانجازات اردنا وأردنا ولكن؟!!لاأعتقد أنها ستقبل ان
تفرح وتعيش نشوة الفرح والوطن محتل.والارض مسلوبة يحاولون تقسيمة كل من هب ودب..
سامحينا يــــاحواء العراق ايتها العطاء ليس هناك مساحة للفرح والاحتفال فالقلب اصبح مكتظ لبس رداء الحزن والوطن محتل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيام الكناني



#هيام_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق مابين التقشف والأدخار الاجباري
- حكومة التكنوقراط ..خدعة جديدة
- المرجعية العربية في ظل إستهداف الهيمنة الفارسية
- حكومة العبادي توعد الشعب بالإصلاحات وتحكم عليه بالاعدام
- مخلفات واصلاحات وهمية ووجه الخرسان الجديد
- الفارغون هم الأكثر ضجيجاً .. المتسترون بأسم الحسين إنموذجاً
- حُكومات مُتجردة من الحكمة
- وقفات عاشورائية من فكر المرجعية العربية
- أوباما : اليس المفروض ان يشكرنا العراقيين!!
- أسمع كلامكم أصدقكم.. أشوف أفعالكم أتعجب!!
- إعرفوا الحق والحق سيُحرركم
- جديد فتوى السيستاني تتحدى الأحكام
- مظاهرات العراق :أزمة وطن مهدد بالضياع
- أرض الانبياء تنادي أوقفوا سفك الدماء
- العجب كل العجب بترك الامام المفترض واتباع الضال المدعي المبت ...
- التمجيد نوع من الصنمية


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيام الكناني - اليكِ يا حواء العراق