أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - فرارية الحزب الشيوعي يواصلون استخدام هوياتهم المزورة















المزيد.....

فرارية الحزب الشيوعي يواصلون استخدام هوياتهم المزورة


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1383 - 2005 / 11 / 19 - 15:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بصراحة ابن عبود
تؤلمني العودة الى هذا الموضوع. ولكن امور عدة اضطرتني لذلك. منها نشر برنامج القائمة 731 ، الانتخابي المتميز، ومعرفة الشخصيات، والاحزاب، والقوى، والفعاليات المنضوية تحت لواء هذا التحالف. والالتفاف الشعبي الواضح حول القائمة. والامل الذي يعلقه عليها الكثيرمن مثقفي، ومتنوري، وديمقراطيي شعبنا الحقيقيين، يجعلني لا افهم لماذا يتخندق ضدها من نتوقع دعمهم، ومساندتهم. الكتابات، وبعض الردود التي نشرت، ومستوى الشتائم، والاتهامات، والاساءات، وبعضها شخصية لا تليق باصحاب الكتابات. واكرر ماقلته سابقا انها كتبت تحت تاثير المرارة التي عشناها، وعايشناها، والقمع الرهيب، الذي تعرضنا له جميعا. اثبت هنا ايضا حقهم في التحول الفكري، والتنظيمي، والسياسي. ولكن لماذا يصرالبعض على التصرف كمن طلق زوجته، ولكنه يظل يلاحقها بالهجوم، والشتائم، والمضايقات، والمعاكسات. متناسيا انها كانت يوما ما جزءا، او ربما اهم جزأ من حياته. وانه يتصرف كالمتخلف الذي يعتبر المراة سلعة يمتلكها، ويرفض طلاقها شرعيا (يجعلها ناجزا) حسب التصنيف الشرعي. فك ياخه عاد، خلي المره تعيش حياتها!!!

من حق اي شخص ان ينتقد، ويضع اصبعه على النواقص، اذا كان الهدف تقويم المسيرة، وتصحيح الطريق، والرشد، والنصح. وليس بغرض التجريح، والتشهير. ولا اعرف السبب في الوقع لماذا توجه الاتهامات لطرف واحد فقط في التحالف(الحزب الشيوعي) في حين يترك الاشخاص الذين يلام الحزب على التحالف معهم دون ذكر او حتى اشاره لهم حيانا؟ وهذا يفصح ان الهدف ليس النصح، وليس الحرص، وليس الحب.(من حبك لاشاك) بل تحول، للاسف، و بدون وعي، ربما، الى عداوة مستعرة، وكره شديد لشئ كنا نعتبره مقدسا في فترة من حياتنا.(دهرة شراي?) وكاننا لم نكن في كامل، وعينا عند اختيار الطريق. احدهم يتهم قيادة الحزب بانها كانت ضمن طائفة معينة، واخر يتهمها الخضوع لقومية اخرى، او نفوذ منطقة جغرافية معينة. فاين الشيوعيه، والاممية، اذن، اذا كنتم تتحزبون لطوائفكم، وعشائركم، وقومياتكم، واقاليمكم؟ وفي نفس الوقت تتهمون من تنتقدون بالطائفيه(يامر بالصلاة وينسى نفسه). ماذا تقولون عن الاحزاب الدينيه، والقومية، والطائفية المتعصبة، اذن؟ ولماذا تركتوهم دون نقد؟ احدهم يطالب الحزب بالمرونه، والتكيف مع التطورات في العالم. ولكنه في الواقع، ينتقده بالضبط لان هذا الحزب تحرر تقريبا من كل ما كان يقيد نضاله، وخطه، وسيره في طريق حزب يساري عصري يتحدث عن المهمات الانيه، والملحة لشعبنا المسكين، والتعامل بواقعية مع ما يواجهه من مهمات، وتحديات. ويرفع الشعارات المناسبة للمرحلة التي يعيشها الوطن. في حين يريد منه، من يطالبه بالتطور، ان يبقى اسير القيود الايديولوجيه القديمة. ويضع شروطا على تحركه، وسياسته، وايديولجيته، وكانها نصوص مقدسة لا تتغير.

احبتنا، اصدقائنا، رفاقنا، مناضلينا، انصارنا القدامى،هناك الكثير من اعداء التقدم، والحرية، والحياة، والديمقراطية. هناك الارهابيون، واعداء الوطن، والشعب، وبقايا الفاشية فتولوهم بالنقد، والتعرية، والشتائم، والتجريح، والفضح، والتشهير. وانتم قادرون على ذلك. وليس توجيه السهام، والطعون الى حزبا يعتبر تاريخه(تاريخكم) تاريخا للحركة الوطنية في العراق. واسمحوا ان اقص هذه الحكاية، وببراءه:

بيوت محلتنا تقع قريبا من مركز مدينة البصرة، وعلى بعد امتار من دائرة الانضباط العسكري. وكثيرا ما اقتحمت الحدائق، والبيوت من قبل الفرارية الذين تملصوا من ايدي الانضباطية القساة. طالبين النجدة. كانت الناس تخفيهم، وتحميهم، وتطعمهم حتى يحل المساء فيتسللون تحت جنح الظلام عائدين الى بيوتهم. كنت في ضيافة الجيران عندما اقتحم احدهم البيت، وكان فناء البيت(الحوش) كبيرا، وتجمعنا اكثر من عائلة هناك. ويبدو ان المسكين تفاجا من كثرة النساء، والبنات، اللاتي تصارخن. ولاظهار احترامه لحشمة البيت ادار وجهه بسرعة نحو الباب، بعد ان اوسده، وهو يصرخ متوسلا:
ـ الله يخليكم احموني، انه دخيل عدكم، والله انه مو حرامي، انه فرار، والله صد?وني!!

لم تكن الحاله غريبه، ولا جديده، ولكنه كان يهتزمن الخوف، وهو يؤشر بهوية ممزقة صائحا شبه باكي دون ان يدير وجهه:
ـ اذا ما تصد?ون هاي هويتي المزورة، وهم انحکم عليهه، اذا لزموني.الله يخليكم!

ظللننا نتبادل النظرات باستغراب، ورغم ظرافة الوضع فان الموقف بدا محرجا، ماساويا. حسمته ام البيت، وهي تتجه نحوه:

ـ يمه، انت فرار، حرامي، سياسي،مو مهم، مادام انت شارد من الحكومه احنه نساعدك. واخذته من يده، وادخلته الى احدى الغرف خشية دخول الانضباطيه الى البيت، ولو انهم لا يفعلون.

كتابات الرفاق، والاصدقاء "العت?" ذكرتني بتصرف، وقول المرأة، وقتها. كن ما تكن، وافعل ما تشاء، ولكن لا تحمل اسم الحزب الشيوعي. والا فكل النقد، والهجوم، والتجريح، والتشهير، وتصيد المواقف يوجه ضدك. لو فكر الاصدقاء، قليلا، بما كتبوا، ولماذا كتبوا، ومن تخدم كتاباتهم، فلا اظنهم فعلوها. الا نردد صباح مساء، ان الاختلاف لا يفسد للود قضية؟ فلماذا لا يشمل هذا حزبكم القديم؟ لماذا تظهرون العداء في حين انكم في الواقع اصدقاء. ودافعكم الحرص؟ أخرجوا من قمقم مرارتكم، وشاركوا بطاقاتكم الجباره في حملة الترويج لقائمة تضم حزبكم، القديم، واعلموا انها معركة من اجل عراق حر ديمقراطي آمن، ولا اظن انكم تعملون لغير ذلك.

مع كل الحب. القو هوياتكم المزورة، وتمشقوا من جديد حماس الشباب.علقوا بطاقاتكم الحزبية القديمه على الجدار، وامسحوا عنها غبار الايام، وتذكروا طريق النضال الطويل، الذي سرتم به مع الاخرين في سبيل الديمقراطية التي اصبحت واقعا، فلا تتخلفوا عن المساهمه في السير مع الاخرين في الطريق الي عبدتموه بعذاباتكم، ودماء الشهداء من الرفاق.

الى الملتقى يوم 15 كانون الاول2005 عند صناديق الاقتراع، لنؤشر معا البطاقه التي تحمل الرقم 731 رغم كل ملاحظاتنا، كما صوت الملايين(نعم) للدستور رغم كل ملاحظاتهم. سوولي، واهس تره انه هم زعلان على الحزب. بس العين ما تعلى على الحاجب.

لا تخافون، ما كو انضباطية يم صناديق الاقتراع!! نشوفكم هناك!!

واحنه يبويه رفا?ه



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلم الوحيد في الصف كان مسيحيا
- الاسلام هو الحل عن طريق القتل
- ارض السواد
- آية الله برزان الطالباني والسيد الرئيس جلال التكريتي
- فرارية الحزب الشيوعي ينتقدون تحالفاته
- رشاوي احمد ال?لبی الانتخابية
- زعماء الشيعة يستعينون بالدعاية الصهيونية
- كلاب الله في البصره -المحافظة السليبة- ينشرون الدمار والموت ...
- الله يهرب النفط من البصرة الى ايران
- ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية
- اياد علاوي قادر على اخراج العراق من عنق الزجاجة
- بن لادن والزرقاوي وكل الارهابيين ورثة تقاليد العنف الاسلامي ...
- اولاد صبحة نهبوا العراق واولاد فضيله ينهبون البصره
- حكومة الجعفري/صولاغ ايران اولا والعراق اخيرا
- هل تفرخ الفضائيه العراقيه من جديد -الرئيس القائد-؟
- وحدة يسارية ام وحدة وطنية؟
- ايام الثقافه العراقيه في ستوكهولم جهد كبير وحشد صغير
- جولات الجعفري الصداميه
- قادة الشيعه يتاجرون بالفجيعه
- توزيع ثروات العراق حسب الدستورالدائم


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - فرارية الحزب الشيوعي يواصلون استخدام هوياتهم المزورة