أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وحيد حسب الله - الأقباط ... في مواجهة ساعة الصفر في مؤتمر واشنطن















المزيد.....

الأقباط ... في مواجهة ساعة الصفر في مؤتمر واشنطن


وحيد حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 1383 - 2005 / 11 / 19 - 15:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من درس إستراتيجية هتلر قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية وتخطيطه في القضاء على اليهود وكل من يعارض النازية والعنصرية من الألمان أو الأوروبيين ، سوف يتبين أن الإسلاميين والجهاديين قد استوعبوا هذا الدرس بكفاءة كبيرة وبدءوا في تطبيقه .
أعني أن هتلر قبل قيامه بحملته ضد اليهود ، بدء بتعبئة الرأي العام الألماني ضدهم وأنهم أي اليهود هم سبب المشاكل الاقتصادية والفقر وأنهم يسيطرون على الاقتصاد الألماني وما إلي ذلك من افتراءات لتغطية فشله في حل المشاكل . نجح هتلر في تعبئة الرأي العام ضد اليهود .
على الساحة المصرية ، نلاحظ منذ فترة نفس الاستراتيجية الهتلرية بقيادة الإخوان المسلمين والجهاد الإسلامي والجماعات الإسلامية من خلال صحفهم العنصرية بترويج أن الأقباط يسيطرون على 60% من ثروة مصر على الرغم من أنهم أقلية . وبكل أسف يسير الإعلام المصري الرسمي في فلك هذه الأكاذيب .
فما الهدف إذن من إشاعة هذه المقولات الكاذبة ، هو تهيئة الرأي العام الإسلامي وبسطاء المسلمين ، كما فعل هتلر مع الشعب الألماني ، وإعدادهم للمذبحة الكبرى التي يعدونها للأقباط والقضاء عليهم وإبادتهم .
أيضاً نلاحظ إصرار بعض من يدعي العلم وهم من الكاذبين من أمثال سليم العوا وطارق البشري ومصطفي بكري (الأسبوع) وتنابلة سلطان (المصريون) والنبأ وغيرهم بالإدعاء بأن الكنيسة وقيادتها تتحكم في شئون الوطن وأن الأقباط يفرضون كلمتهم وسلطتهم على الدولة مما أدى إلي اهانة للدولة وضعفها وأصبح المسلمين ضحايا للأقباط ودليلهم الواهن على ذلك حالة وفاء قسطنطين ومازالوا يقيموا الدنيا ولم يقعدوها .
وقد أثبتت حادثة الإسكندرية مدي خطورة هذه الجماعات على الأقباط وسرعة تجميع أكبر عدد ممكن للاعتداء على الأقباط وممتلكاتهم بتسريب أكاذيب عن مسرحية مازالوا يفسرون محتواها من وجهة نظرهم الضيقة وتعصبهم الأعمى وحقدهم وكراهيتهم للأقباط والمسيحية .
فلو كان العوا والبشري ومصطفي بكري وغيرهم من العملاء الذين باعوا ضمائرهم وانتماءهم لمصر إلي الشيطان ، مخلصين حقاً في ما يقولونه عن المساواة وما إلي ذلك ، لما اعتبروا ترك إنسان للإسلام هو ارتداد وكفر وبالتالي لابد له أن ينفذ فيه حكم الرد طبقاً للشريعة الإسلامية حسب زعمهم .
ولعل البشري والعوا وغيرهم قد قرءوا مقالة الأستاذ يوسف سيدهم عن تصاريح رئيس الجمهورية الخاصة بترميم (وليس بناء كنيسة جديدة) الكنائس الموجودة بما فيها دورات المياه وهم الذين ظلوا يكذبون الأقباط في الداخل والخارج أن الأقباط يستطيعوا بناء أية كنيسة دون الحاجة لقرار من رئيس الجمهورية: . http://www.metransparent.com/texts/youssef_sidhom/youssef_sidhom_reading_in_unsaid_things_109.htm

إذا كانت الكنيسة قوية وتتحكم في الدولة كما يدعون كذباً وبهتاناً ، لماذا لم تستطع أن تستعيد أرض كنيسة المرج التي استولى عليها الإسلاميون في حماية الأمن المركزي ؟ لماذا لم يتدخل الأمن المركزي والشرطة لمنع ذلك السطو ؟
أن ما يدعو للقلق هو ما تنشره الصحف والإعلام المصري من أكاذيب حول الأقباط بصورة مكثفة وخطيرة والتي تستفز المسلم البسيط وتستعديه على أخيه القبطي وتهيئه نفسياً ومعنوياً لساعة الصفر ... ساعة الصفر التي لا يعلم مدي خطورتها على مصر وشعبها إلا الله وحده .
أن أعداء مصر وشعبها من الذين يتخذون من الإسلام وسيلة لتحقيق مآرب خاصة بهم ، دافعين الشعب المصري إلي فوهة الهاوية والدمار . هؤلاء الذين يلبسون عباءة الدين من أجل الوصول على دماء الأبرياء لسدة الحكم . هؤلاء المرضى من الذين يتمسحون بالدين كوسيلة لحكم مصر بعد أن تكون قد أصبحت خراباً .
هل يتعلم هؤلاء أن الاستراتيجية الهتلرية جلبت الدمار والخراب على ألمانيا والعالم ولم يتخلص هتلر من اليهود أو من كان ضد نظريته من شعبه والشعوب الأخرى .
أتمنى إلا تأتي ساعة الصفر والتي يخطط لها المتأسلمين في مصر للقضاء على الأقباط على الطريقة النازية . والأمر المحير لي كقبطي هو هل أصيبت الدولة وأجهزتها بالجنون حتى تفكر لحظة في تنفيذ هذا المخطط الأسود ؟ أتعتقد الدولة أن العالم سيقف متفرجاً أمام مذبحة جديدة ترتكب في حق شعب دون أن يتدخل العالم ، ولن يكون تدخله من منطلق ديني (ربما الدولة وعملاءها من المتأسلمين يعتقدون أن العالم سوف لا يتدخل لإنقاذ الأقباط خوفاً من اتهامه بشن حرب صليبية كنوع من الابتزاز) . هل قررت الدولة أن ترتكب مجزرة الأقباط وإبادتهم كما فعلت تركيا مع الأرمن منذ أكثر من قرن من الزمان ومازالت ترفض أن تعترف بمسئوليتها الأدبية عن ذلك لتعاليها ؟
أن الدولة ترتكب خطأً جسيماً إن كانت تعتقد أن بإمكانها إبادة الأقباط بهذه الطريقة الدنيئة . ولكن قد تعودنا في منطقة الشرق الأوسط على جنون الزعماء والرؤساء فالشعوب ليست لها قيمة تذكر في أعينهم ، أن كل ما يهمهم هو هم فقط ومن حولهم من السارقين لقوت الشعب مسلما كان أم مسيحياً .
أن الأقباط لا يملكون 60% من ثروة مصر بل ليسأل المسلمين أنفسهم من الذي سرق من البنوك فقط أكثر من 70 مليار دولار وهربهم إلي الخارج وكلهم من الذين تاسلموا فجأة من أجل نهب ثروة المصريين جميعاً . لينظروا حولهم ليروا إن كان الأقباط فعلاً يملكون ما يشاع عنهم في الصحف الصفراء 60% من ثروة مصر أم الطبقة الحاكمة بالسرقة مرة وبالإتاوة مرة أخرى ، وقصص وأساطير سرقة البنوك وآثار مصر وتهريبها تملاً أجهزة الإعلام !
لقد كان الهدف المباشر من استبعاد الأقباط من المناصب القيادية هو أن يخلو الطريق أمام السارقين حتى لا يكون الأقباط عائقاً أمامهم .
إن نفذت الحكومة ساعة الصفر لإبادة الأقباط ، فأنها ترتكب أكبر حماقة في التاريخ وأنها لم تتعلم من فشل هتلر والنازيين في إبادة الآخرين .
كلمة للأخوة المسلمين لا تعتقدوا لحظة أن إبادة الأقباط أو الاستمرار في تهمشيهم أو استبعادهم من المشاركة الفعلية في تنمية مصر هو الحل لمشاكلكم ، لكن إقامة نظام حر ديمقراطي قائم العدل والمساواة ومحاسبة كل شخص تسول له نفسه أن يسرقكم متخفياً وراء الدين هو الحل . الحل هو في تطبيق قانون واحد يسري على كل فرد مهما كان وضعه .



#وحيد_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انحطاط الصحافة والاحزاب المصرية
- مِمَّنْ يسخر الأمير سلطان ولي العهد السعودي
- الرئيس -المنتخب- لا يتمتع بالشرعية؟
- هل سيكذب شعب مصر المثل القائل -القط يحب خناقه-
- رؤية قبطي في مهزلة الانتخابات المصرية
- من يحتاج لحزب سياسي في مصر الإخوان المسلمين أم الأقباط؟
- نداء عاجل إلي ملك السعودية للإفراج عن المسجونين المسيحيين
- شرم الشيخ وتفجير قضية الإرهاب
- الأخطاء القاتلة للقادة الغربيين
- هجوم رعاع القاعدة
- ر د على مقالة الدكتور محمود زقزوق ورفض مبدأ التكتلات الدينية ...
- بداية انهيار أعمدة الصحافة الحكومية المصرية الكاذبة
- المسرحية الهزلية للانتخابات الرئاسية المصرية
- مبارك في المولد
- اللغة المزدوجة والعنصرية واسلوب الرد في الإعلام المصري
- عودة الإرهاب وفشل أمن الدولة في مصر
- الحكومة المصرية تساند شريكتها في جرائم الحرب ضد قرار مجلس ال ...
- نفاق المنظمة العربية - لمناهضة- التمييز العنصري
- جهالة الكتاب والإعلام بقانون النصح والإرشاد
- محاربة عودة الأقباط للحياة السياسية


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وحيد حسب الله - الأقباط ... في مواجهة ساعة الصفر في مؤتمر واشنطن