أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الى السيد العظيم














المزيد.....

الى السيد العظيم


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 07:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تأريخ الشعوب هناك لحظات يقف عندها كثيرون، قد تكون هذه اللحظات على شكل مواقف يقفها أبناء هذا الشعب، وقد تتمثل بشكل إيثار من الحاكم تجاه شعبه، وعلى كثرة هذه اللحظات؛ إلا أننا لا زلنا نقف عندها وقفة إعتزاز، من هذه المواقف واللحظات نستطيع إستذكار خروج الإمام الحسين بن علي (عليهم السلام) على يزيد بن معاوية (عليه اللعنة)، الذي ضحى بنفسه الزكية، وعائلته وأصحابه الذين خرجوا معه، لإعلاء كلمة الحق، والوقوف بوجه الظلم الذي كان يمثله يزيد بن معاوية (عليه اللعنة).
في وقتنا هذا نجد لمثل تلك الوقفة البطولية، وقفة أخرى لرجل من أهل ذلك البيت الذي يأبى الضيم، إنه المرجع الأعلى للطائفة السيد علي الحسيني السيستاني، ذلك الرجل الذي تجاوز عمره الثمانين عاما، ومع ذلك فقد وقف ليقول كلمة صدحت في الآفاق، لتخيف طواغيت العصر والشُذاذ والسُراق.
تعرض المرجع الأعلى لشتى أنواع التسقيط، في أغلبه جاء من ذوي القربى، وأقصد بذلك ممن يحسبون على الطائفة الشيعية في العراق تحديدا، مع ان الرجل لم يقل يُعرف عنه أنه في يوم من الأيام أن قال، بأنه يريد أن يكون حاكما للعراق؛ أو أنه إستحوذ على الخمس والزكاة التي يدفعها ميسوري الحال لفقراء الأمة عن طريق المرجع الأعلى، ذلك لأنه يعطي إجازة للمكلف الشرعي بالتصرف بالخمس والزكاة، لمن يعلم بأنهم بحاجة فعلا لهذه الأموال.
من ضمن حملة التسقيط التي يتعرض لها المرجع الأعلى، وبرعاية ماسونية مخابراتية غربية، هي التعرض للفتوى العظيمة للمرجع الأعلى بالجهاد الكفائي، هذه الفتوى التي حافظت على العراق كبلد، وحفظت أعراض نساءه، عدا من تعرض منهن الى الأذى على يد الشواذ من عصابات داعش، حيث يصفها بعض المأجورين بأنها حملة لإبادة السُنة في العراق، وأنها محاولة لتشييع السُنة العراقيين، في وقت لم نسمع يوما بهذا الكلام؛ إلا من خلال فضائيات مسمومة تنفث سمها في وجوه السذج وقصيري التفكير ممن يستمع لتلك الفضائيات.
ولا ننسى تعرض هؤلاء لعدد غير قليل من القيادات السياسية المقربة من المرجعية الرشيدة، كل ما ذكرناه يقوم به نفر باع نفسه واشترى الدنيا بالأخرة، من أجل أن يقال عنه بأنه علماني أو مدني، أو واحدة من المسميات التي يطلقها على أنفسهم من باع دينه بدنياه، وينسى أولئك باننا عندما إشتد وطر الحرب، لم نسمع لهم صوت؛ بل إنكفئوا الى الجحور يتوارون من الناس حتى لا يقال لهم، لمَ لم تدافعوا عن العراق، هؤلاء الذين يتكلمون عن السيد العظيم، هم ذاتهم الذين يتسكعون في البارات ويستمتعوا بالغانيات وهن يتمايلن بوسطهن أمامهم مقابل كأس من الكؤوس التي يشربونها سما زعافا.
أما أنت سيدي العظيم، تبقى كما أنت لا تهزك الريح الصفراء، مهما كانت الجهة التي أتت منها، ذلك لأنك مثل أجدادك الذين ضحوا بأنفسهم لأجل إعلاء كلمة الحق، التي ترتبط بالباري عز وجل.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات، مقدمة لإسقاط مَن؟
- السيد حيدر العبادي، مع التحية
- السُنة، بين فكر داعش والتشيع!
- القطاع المصرفي العراقي، الى أين ومتى؟
- المشاريع الصغيرة والمتوسطة، دور كبير في النمو الإقتصادي
- السعودية وعدم فهمها لشروط اللعبة الروسية الأمريكية!
- هل فعلا أوقفت المرجعية الدينية رسائلها السياسية الى الحكومة؟
- الرياض ومحاولة جر التحالف الدولي الى تدخل بري!
- ما بين اليمن وسورية، الإنهيار السعودي قادم!!
- المرجعية الدينية، سكوت كالصاعقة!
- أسعار النفط العالمي، والنفط الصخري
- أزمة مالية خانقة
- تحرير الموصل، بين بسالة الحشد وخيانة آخرين!
- السيد العبادي، ألم تسمع بدراسة الجدوى الإقتصادية؟!
- تسونامي إقتصادي
- التمويل الدولي والمعوقات في القطاع المصرفي العراقي اسباب ومع ...
- تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة
- هل يكون سلمان أخر ملوك آل سعود؟
- الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟
- السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الى السيد العظيم