أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جواد كاظم غلوم - حروفي الولهى إليهن / بمناسبة عيد المرأة














المزيد.....

حروفي الولهى إليهن / بمناسبة عيد المرأة


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 13:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حروفي الولهى إليهنّ / بمناسبة عيد المرأة

ارجو ان تسمحوا لي ايتها القارءات ، ايها القراء أن أزفّ اليكم تهانييّ بمناسبة عيد المرأة العالمي في الثامن من آذار ، ولْتأذنوا لي بفسحة صغيرة لأكتب شيئا عن صغرى بناتي التي تقطر نبلا وتنضح حنانا غير مألوف وتندى بإنسانية طافحة ليس لي فحسب انما اتسعت للأبعدين والأقربين على السواء
هي شغاف قلبي ونضارة بصَري ومعين شِعري ووحْي كتابتي ونتاج صُلبي وصفاء مائي وأرى من خلالها كلّ فتياتنا ونسوتنا التي نطمح ان يرتقينَ الى مصاف المرأة في العالم المتحضّر مع الاحتفاظ بجواهر ودرر أخلاقنا الساميّة التي تتسم بالعفاف والحشمة والخلق السامي الرفيع ابنتي نحتَها الله بإزميل روحه ، نقّعها بماء الطهارات الفيّاضة وغسل محيّاها من ندى السماء وزوّقها بضيائه السماويّ وأخذ من نجومه تألّقها وصبغهُ في اعماقها هي اذًاً منحوتة الله بيديه وأول جناه من زرعهِ الرطيب الخصيب الناعم الملمس والآسر الملبس ، يسحر العقل والفؤاد ، هي نبتٌ تشتهيه الارض ويهفو اليه الماء ويحسده ضوء الشمس هذا الاخضرار في الروح والانفتاح في العقل والعذوبة في الرواء يندر وجوده الان بين ظهرانينا فكل شيء أضحى امّا يابسا قابلا للكسر او ليّنا راضيا بالعصر او رمادا بخسا او فتاتا لايسمن ولايغني من جوع او ماء اجاجا لا يطفئ ظمأً او وحْلا يزلق الاقدام ويعمي الابصار كم من الينابيع النقية الريّة تتدفق من روحها جرَيانا يترع العطشى ويطهّر الاجساد ويروي الاخضر واليانع ويُحيي اليابس كم من الرقيّ يرتسم في اعماقها حتى كاد ان يطفح سواقي من السخاء والعطاء والمروءة والنبل والتسامي انتِ اغنية الشحرور والحسون والكناريّ العاشق تنبعث من اصواتها وتغريداتها حنوّا ودفئا وموسيقى لم تألف او تعرف النشاز والزعيق والصياح والدويّ ، اصوات تطربني وتُحيلني الى قشعريرة تدبّ منها الاحاسيس والمشاعر وتلامس جلدي كما لم تلمسه غانيات هوليوود وراقصات السامبا والتانغو من سمراوات الكاريبي وجعجعة الثورات اللاتينية بنزقها وصدقها وغجريات " الفلامنكو " ودبكاتهنّ الناقرة في أعماقي انتقاكِ الورد عريشة له تظللينه من حرائق الشمس وتحمينه من هجير الرياح وتحرسينه من عبث القاطفين الاّ على العشاق المولعين بتقديم زهورهم الى حبيباتهم كي يبقى الحب شرعة وفرمانا تمسكين زمامه ؛ اصطفاك الربيع ناشرةً عطره وسحره واعتداله ونشَرَك ضوعا يغور مازحا في لُبِّي ، يفوح عبقا من شميم نجد وخزامى تيماء بني عذرة وبيلسان الساحل اللازوردي وأقاحي شِعْب بوان وملاعب الزهور الشيرازية فأنت ثمرة قلبي / امتلأت يناعةً واغرورقت بالأريج وتوّجت بميسم الحنوّ والعطف والبهجة ماهمّني لو رزقني الله سواك فأنت عندي طِيب الخاطر والغيم الماطر والشهد الساحر والفرح الآسر والبلسم الشافي الوافي انتِ عافيتي التي تقوّمني ووتدي الذي ارتكز وضمادي حين تنزف اوجاعي ومصل دوائي حين أنهك وتجرحني الحياة قهرا وحزّا بسكّينها المسنونة الحواف انت حبّة الدواء التي تبقيني اتنفس واكتب واسمع كل جمال الالحان وهزج الاقحوان والبيلسان وميس الريحان ومذاق الزعفران وقهوتي الساخنة التي تنتظر ارتشافي أسميتُكِ " فاتنا " لاني موقن تماما انك فاتنتي حين يُحزنني الكدر ويغرقني الهمّ وانك من ينتشلني من قيعان الادغال وأكوام الاشواك وبرك الوحل لتنقلني الى حقولٍ خضر وواحات ريّا ومهادٍ مليء بالأحلام والغبطة والجذل كم كان دعائي طائرا الى الله بسرعة البرق حين طلبت من خالقي ان يكرمني انثى من ملائكته لتتمثّل في صورة انسانة افتتن بها في هذه الدنيا السريعة الخطى وأنا الذي تتحرك خطوتي مهلا وخفّة في مشية وئيدة رتيبة لكنها تزخّ فيّ عزما وإرادة بالغتين كنتِ وقودا لي يحرّكني من بستان بهجة الى جنائن سعادة وستبقين ماكنة جسدي التي لا تنطفئ وستبقين حصاني الذي يمهّد لصهوتي مقعدا وثيرا لنسرع معا الى شواطئ قُـزحية الالوان ، يحرسني طيف شمسي من الوان الفسيفساء الممتعة النظر والتي تصبغها ريشة روحك الفاتنة تماما مثل اسمك ، بنعومة يدك الرحيمة التي استعارت نعومة يد الماء فأحسّها تربت على كتفي حانية دافقة بزخّات من مطر الرعاية ويملأني نشوة ودلالا لم ينله جدّنا جلجامش من عشتروت وتهبين لي سلاما اكثر رقّة من رفيف حمامة بيكاسو انت جناحاي اللذان يرفعانني الى فضاء البهجة كما ترتفع الصقور الى قمم الجبال فخرا وزهوا عاليين وعكّازي الصلب الذي يعينني في طرقات الحياة المليئة بالمطبّات والعثرات الجسام والأخاديد المخيفة والخنادق الصعبة العبور تحاياي لكِ ولكل امرأة بارّة مثلك ، ومعذرةً لك لأني أثقلتُ كاهلك وأعجزتني شيخوختي وأنت الخفيفة الظلّ الوافرة الأعباء كلّ عيد وأنت بخير في يومك الثامن من آذار ولكل نسائنا عسى ان أراكم السنة المقبلة وانتنّ في أسعد حال

جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربة الترويكا والحصان العراقيّ
- مجرمو وخوَنة الشعر
- جهشةُ بكاءٍ قبيل النزَع الأخير
- هكذا تعتاش الصديقة الحميمة تركيا على مصائبنا
- هل أصبح الفيسبوك والمواقع الاجتماعية مواخير لمرتاديها ؟؟
- قصيدةٌ بعنوان - نسيجٌ ناصع -
- وإذا العشيقةُ وهبتْ
- أنا وصديقي الحميم أخصائيّ أمراض القلب
- هل من مؤشرات لتشديد قوانين الهجرة والإقامة في اوروبا ؟؟
- فياغرا شعرية لشيخ عاشق
- انتظارٌ وصداعٌ أمام بوابة التفتيش
- أيها الآباء والأمهات كفّوا عن إغراق أطفالكم
- هل سترقص الديمقراطية فرحا في العراق ؟؟
- بين ثوّار العولمة الجديدة وثوار حركات التحرر الوطني
- المستشارة الالمانية ميركيل سليلة نسوة الانقاض
- يومٌ مثقلٌ بالنشوة
- قصيدةٌ بعنوان - حُلُمٌ يخاتلُ طريدتهُ -
- العراق ورداؤه العشائريّ المهلهل
- متى نبدأ عصر التنوير ؟
- شرَرٌ يتطايرُ من مثوى ابن المقفّع


المزيد.....




- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جواد كاظم غلوم - حروفي الولهى إليهن / بمناسبة عيد المرأة