أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - أصلاحات السيد مقتدى الصدر نظرة موضوعية وقراءة تحليلية















المزيد.....

أصلاحات السيد مقتدى الصدر نظرة موضوعية وقراءة تحليلية


طالب عباس العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((أصلاحات السيد مقتدى الصدر
نظرة موضوعيه وقراءة تحليليه))

( ليس في المعبر عن المعبر عنه بالمعبر به مدحآ لشخص السيد او لحزبه ولست من اتباعه .. بل تثمينآ الى مايقدمه من اقتراحات او اصلاحات من شأنها ان تساهم في بناء المجتمع العراقي وتغيره وكما يقال من علمني حرفآ ملكني عبدآ ، فما بالك من يقدم لك جملة من الاصلاحات .

وفي رأيي اتقبل الاصلاح حتى من كان لا يعتقد بما اعتقده ؛ لاني لا اقدسه لشخص بل اقدسه لرأسه وما يعطيني من افكار نافعة هكذا انا كما علمني رسول الله عليه السلام عندما قال : ( الحكمة ضالت المؤمن اين ما وجدها التقطها _ وفي رواية اخرى ألتمسها )، هكذا علمنا رسولنا العبرة بمصداق ما يقدمه الشخص لخدمة شعبه وناسه لا لذاته .

اصبح العراق اليوم ومع كل الأسف منطقة الصراع و ملعبآ لاظهار القوة من قبل الدول الخارجية وبعض الاحزاب الداخليه ذات اجندات خارجية بعضها مع بعض .. وبعد ان وصل الحال الى شيئ لايمكن السكوت عليه واستغفال المواطن العراقي ، وذرف دموع التماسيح من قبل بعض السياسين الفاشلين على ما يمر فيه العراق اليوم من ازمة اقتصادية حاده الذين كانو سببه ونتيجته ، وصارفين النظر عن الاموال التي هربوها الى البنوك الخارجيه التي تكفي ميزانية العراق لمدة ثلاثة سنوات ! .. وتاركين المواطن في مغبة الافلاس والخوف والتقشف الذي شمل الموظف البسيط فقط دون الموظف الكبير وخاصة الرئاسات الثلاثة و اعضاء مجلس النواب وغيره من المناصب العليا في الدولة .

ويمكنني القول بان هذه الاصلاحات " هي كالروح بالنسبة للجسد ، خاصة بعد ترك المرجعية العليا التكلم في السياسة وقرصات الأذن المتكررة الذي نتج عنها ورم أذن المسؤولين لكن دون جدوة ، كما انها نأت عن نفسها بأعطاء النصائح ؛ لانها وجدت انها توجه الكلام الى الصم البكم العمي ولو انها وجهة كلامها الى الصخور لتفطرت من كثر الكلمات الجارحة ، وعلى الرغم من كل هذا لايعطي المبرر الى المرجعية الى ترك زمام المبادرة في ايادي باعت ضمائرها قبل بيع العراق وشعبه . فان الامام علي علي السلام لم يتوانى ولا ثانية عن مقارعة الظلم والظالم وترسيخ مبادئ العداله فنحن اليوم يجب ان نمثل الامام باقواله وافعاله ولم يثنينا طول الصبر وان كان للصبر حدود لكن بهمم بعض الرجال الغيارى الذين اثرو مصلحة شعبهم على مصلحتهم الشخصية ستتغير الوجوه السياسية التي اجثمت على قلوب العراقيين طويلآ وجلبت له المضرة اكثر من المنفعة .

وكانت الاصلاحات التي قدمها السيد جاءت متماشية مع الوضع الذي نمر فيه اليوم ، واتمنى ان يتم محاسبة كل مسؤول فاسد وخاصة في التيار الصدري ليجعله السيد عبرة الى من يعتبر ويطبق قول الشاعر ( عليك بنفسك فأبحث عن عيوبها _ وترك عيوب الناس للناس )..فان بداء الاصلاح بمن اثار واراد الاصلاح فسيكون المصلح هو المخلص وما اتى به شيئآ يحسب له ويثمن دوره الوطني .

فاليوم نطقها وبداء بالاصلاح من كتلته وقال ( ان المسؤولين في التيار لايمثلوني بل يمثلون انفسهم وبهذا سحب مشروعيتهم واعطا المشروعية الكاملة للشعب _ فيا شعب العراق كونوا احرارآ ... وكوني موضوعي فأنني انظر الى الاصلاح بصورة موضوعية منصفة بعيدآ عن التعصب والانحياز من اجل وضع النقاط على الحروف لبيان المعنى المتوخاة من الاصلاحات .. وسنعرج النظر الى اهم الاصلاحات التي تظمنها البيان :

اولآ :-الملف الاقتصادي :

١-;-_ اعادة هيكلية المصارف الحكومية .
٢-;-_ تنصيب محافظ للبنك المركزي من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة .
٣-;-_ دعم المنتج المحلي من خلال استيراد اي منتج منافس .
٤-;-_ وضع قوانين صارمة لمزادت العملة الاجنبية مثل الدولار واليور وغيرها
٥-;-_ دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال القروض والتسويق والدعاية
٦-;-_ استصدار سندات داخلية لتعزيز الوضع المالي وسد النقص الحاصل في الموازنة .
٧-;-_ دعم القطاع الزراعي والصناعي وفق برنامج تخصصي معد من اصحاب الخبرة والكفاءة والتخصص .
٨-;-_ تشجيع الاستثمار الوطني من خلال بعض الامتيازات والتسهيلات للمستثمر .
٩-;-_ خصخصة بعض المرافق العامة مشروطة بتقديم الخدمة العامة وعد الاضرار والاستغلال والاثراء على حساب .

اذا نظرنا الى الجانب الاقتصادي كان جيدآ لما جاء فيه من الحلول لما نمر فيه، التي يمكن من خلالها النهوض بالاقتصاد العراقي ليس الى مستوى عالي نضاهي فيه اقتصاديات بعض الدول العربية بل الى مستوى يقينا من هذه الازمة التي بعثت في قلوب الناس الخوف وعدم الاطمأنان الى المستقبل .... كما كان بالامكان اضافة بعض الامور التالية مع نص البيان :
اولهما :
رفع نسبة الفوائد في المصارف الذي من شأنه ان يرغب الناس في ايداع الاموال في المصارف .

ثانيهما :

اعطاء لكل موظف قطعة ارض بعد خصم مبلغ زهيد من راتبه ؛ وهذا من شأنه ان يوسع دائرة المدينه، ويقلل الاعباء المالية المترتبه من ازدياد عدد الموظفين ).

لذى يمكن ان تكون هذه الاصلاحات خطوة نحو الامام الى احداث اثر اصلاحي كبير يشمل كافة مؤسسات الدولة العراقية الحديثة .

ثانيآ :- الملف الأمني :

١-;-_ تحويل الحشد الشعبي المجاهد بعناصره المنضبطة فقط الى سلك الدفاع والداخلية وباقي القوى الامنية بنظرة وحدوية لا طائفية لضمان حقوقهم وانتفاع الوطن بهم .

٢-;-_ حصر السلاح بيد الدولة وتسليم السلاح لها بعد انتهاء الحرب ضد الارهاب .

٣-;-_ تقديم كافة افراد الفرق ورئيس اركان الجيش لمجلس النواب للمصادقة عليهم .

٤-;-_ محاسبة كل المقصرين بلا استثناء في قضية سقوط الموصل .

٥-;-_ محاسبة كل المقصرين بلا أستثناء في المجازر التي حدثة ، مثل مجزرة اسبايكر والصقلاوية وغيرها .

٦-;-_ تشكيل لجان ذات خبرة واسعة لتدقيق عقود السلاح المستورد والكميات والاسعار وكذا السلاح المصنع في الداخل .

٧-;-_ ابعاد الجيش عن المناطق الامنة ومنع اي تواجد مسلح من غير الجهات المختصة .

٨-;-_ اقالة كل مسؤول امني ذي ميل سياسي وحزبي علني .

جاءت هذه الاصلاحات في هذا الملف شاملة ، لكن كان من الاجدر التطرق الى " قانون الخدمة الالزامية لما فيه من تطبيع للمواطنه وارساء مبدأ التعايش السلمي بين جميع افراد الجيش ومن مختلف الطوائف ...وبعث روح عقيدة ان الدفاع عن العراق واجب مقدس يحمله كل مواطن عراقي غيرو بغض النظر عن طائفته ، وان التأمر عليه خيانة عظمى في جبين كل متخاذل .

ثالثآ:- الملف الرقابي :

وفي رأيي المتواضع ان هذا الملف من اهم الملافات في العراق عامة وفي المؤسسات خاصة ؛ لان وجوده يحقق النزاهة في كافة الملفات، بلاضافة انه يقوم عمل المؤسسات التي بداء الفساد يستشري في كافة فصألها .. وابرز ما تضمنه هذا الملف الرقابي مايلي :-

١-;-_ تفعيل دور القضاء العراقي بل تفعيل دور المدعي العام .

٢-;-_ العمل على تصفية سلك القضاء من ذوي السمعة السيئه والعمل على اسنادها الى ذوي النزاهة والاختصاصات .

٣-;-_ تنصيب قاضي مختص على رئاسة هيئة النزاهة وكذا المسائلة والعدالة .

٤-;-_ تشكيل لجنة مؤقته لتدقيق العقود الوزاريه ، وكذا عقود الهيئات والمؤسسات العامه من (٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- الى ٢-;-٠-;-١-;-٦-;-)، على ان تقدم اللجنة تقرير شهري الى مجلس النواب ويبث مباشرة على الهواء من اجل اطلاع الرأي العام على نسبة الفساد ، ويشترط في اللجنة الكفاءة والنزاهةةوالخبرة ، ويجب تدقيق العقود التي تزيد قيمتها عن خمسين مليار دينار عراقي فما فوق اولآ، ومن ثم العقود التي هي اقل من ذلك ثانيآ .

٥-;-_ تشكيل مجلس اعمار يختص بأحالة العقود وتحديد والجهة المنفذة من حيث الرصانة والاعمال والخبرة .

رابعآ :- الملف السياسي :

لا اعلم لماذا عندما وصلت الى هذا الملف قشعر جلدي ! ؛ لانه يشعرني ويشعر جميع العراقيين بعدم الاريحية عنده سماعه ، لكنه ايضآ تضمن عدد من الامور اهمها :
١-;-_ تشكيل فريق يضم :
ا_ رئيس الوزراء الحالي .
ب_ سياسي مستقل ومعتدل وذو خبرة .
ج_ قاضي معروف بالشجاعة والحيادية والوطنية .
د_ أكاديمي معروف .
ه_ موظف متقاعد من الدرجات الخاصة ذو خبرة عالية في مفاصل الدولة على ان يكون مستقلآ .
يوكل ذالك الى فريق مايلي :
١-;-_ تشكيل وزاري متخصث يتمتع بالنزاهة والخبرة من اجل تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن الحزبية والتحزب ، على ان يشمل الجميع دون الميول الى حزب السلطة وسلطة حزب .

وبالتالي جاءت هذه الاصلاحات وقد اعطيت فيها مهلة من اجل تطبيقها خلال فترة اقصها "خمسة واربعين يوم" وسنة واحدة للانجاز تحتسب من تاريخ التصريح بها .. وعكس ذلك سيكون زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر مضطرآ للخروج من مفاصل الدولة ؛ لان الدولة التي لا تلتفت الى ابسط الاستحقاقات الشعبية لا تستحق ان تمثلنا حسب رأيهم ... ونتمنى ان تنتهج جميع الاحزاب هذا النهج بغض النظر عن عدم الميول الشخصي و المعتقد ..بل من اجل جعل المسؤول يدرك حجم الخراب الذي خلفته سياسته العشواء في جر العراق نحو التهلكة ومنهم بعض السياسين التابعين الى التيار الصدري لا انزهه احد بل اثمن دور قيادي للسيد مقتدى الصدر بما قدمه .



#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( صكلة السياسة العراقية ))


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - أصلاحات السيد مقتدى الصدر نظرة موضوعية وقراءة تحليلية