أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صابر حسين الجاسم - التوأمة السياسية بين أبوظبي وتوفيق عكاشة















المزيد.....

التوأمة السياسية بين أبوظبي وتوفيق عكاشة


صابر حسين الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 00:37
المحور: كتابات ساخرة
    


مازال الإعلامي والسياسي المصري البارز والمحنك، النائب الساقطة عضويته كما يسميه الإعلام المصري"توفيق عكاشة".يثير الجدل العميق منذ خمس سنوات ويكرس نظريته "الفكروسياسية" التي طرحها في الأسواق السياسية الناشئة بعد الربيع العربي، وكان ذروتها الأولى السؤال الذي الذي وجهه على الهواء عبر قناته الفضائية وقضى فيه على مستقبل البرادعي كمرشح محتمل للرئاسة بمصر؛ حين سأله عن كيفية تزغيط البط في الفلاحين!

وعكاشة صاحب الشخصية الغريبة والمثيرة للسخرية حسب وصف كاتب إسرائيلي له بعد لقائه السفير الإسرائيلي؛ اخترع نظريته السياسية، التي لا يمكن أن تسمى إلا باسمه "العكاشية السياسية" أو "العكشنة" كما أطلق عليها مدونون مصريون، وقضى فيها على نظرية «ولع النور» التي اخترعها عادل حمودة.

وعلى سيرة إسرائيل؛ في "العكاشية السياسية" يمكنك أن تقول:[ومالو أنا قابلت السفير الإسرائيلي وبحثنا فـ مواضيع مهمة، هو أنا قابلته فـ السر! ده أنا اللي سبت الكل يصور وينشر.. لأ أنا اللي بعت الصور لكل وسائل الإعلام؛ إحنا بينا وبينهم معاهدة سلام، وأنا مع تصدير الغاز والفول والجرجير والطعمية والكشري لإسرائيل آه الجرجير.. يا جماعة اسرائيل جيراننا وليهم حق بفلسطين القرآن قال كدة! ألله! ومالها إسرائيل مش احسن من قطر اللي صرفت 6 مليار لقلب النظام فـ مصر...]

ثم تصفن بعد قليل ودون أن تدخن أي سيكارة ملغومة أو سادة أو حتى إلكترونية تضيف بتمعن وهدوء [بصي يا أوستازة حياة أنا رجل وطني وبحب بلدي أنا مش خاين ولا عميل لما أقابل السفير الإسرائيلي...]
ثم يداهمك الشعور الوطني على حين غرة؛ وكل شخص في العالم العربي يدرك بالطبع صعوبة "حين غرة" ليس حينما تداهم أي شخص بل مجرد أن تمر أمامه، فقد أمضينا طفولتنا وردحاً مديداً من شبابنا ونحن نحاول أن نفكك "حين غرّة" مسترشدين ببيت الشعرالمترجم [الحياة حلوة بس نفهمها] وكما يعرف الجميع وصلنا إلى فهم "حين غرّة" عندما لم يعد أحد يستخدمها ولم يعد فهمها ذا طعماً أونكهة!
وعلى فكرة الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج واجهت هذه الـ "حين غرّة" وتدرك ما أقوله؛ وتدرك كيف سيكون الحال عندما تتلازم مع "الشعور الوطني"!

الشاهد؛ كما يقول أهل الخليج وتحديداً صديقيّ حامد بن عقيل وبدر الراشد، [وللأمانة لا علاقة لهم بكتابة هذا المقال ولايدرون عنه شيئاً لكنهم بالطبع عانيا من "حين غرّة" دون أي اكتراثٍ بالشعور الوطني] الشعور الوطني بمفرده مسألة صعبة جداً وحساسة! نعم حساسة وسريعة العطب والحَرد كإمرأة مدللة، لذا فأغلب الحكومات العربية بما عُرف عنها من عناية فائقة بأوطانها ومشاعر شعوبها أولت عناية خاصة للشعور الوطني وأفردت له مساحة في الدساتير وقوانين العقوبات وزجت في السجون آلاف الأشخاص الذين حاولواأن يمسّوا الشعور الوطني أو يكدروا خاطره أو حتى يزعجوه في نومه.

وشخصياً كتبت مرةً تحت وطأة "الحس الوطني" الذي هو الأخ التوأم للشعور الوطني تقريرا للمخابرات السورية بنفسي [وهذه ليست مزحة] اعترفت فيه أني ضبطتُ نفسي عامداً متعمداً أحاول إضعاف الشعور القومي وهو مجموع الشعورات الوطنية العربية! وقلت لهم أن السبب هو رائحته الكريهة!

وكي لايظن أحد من الثوريين الجدد؛ أو حتى القراء الجدد أني أمزح؛ فكرت حينها بتقليص التكاليف وتعميم الفائدة من التقرير، فنشرته على شكل مقال تحت عنوان" تقرير علني إلى السلطات الأمنية السورية بنفسي". واطلعت عليها كل فروع المخابرات السورية! حينها كنتُ خارج البلاد فنجوت من الإعدام؛ وهي العقوبة أستحقها؛ والتي تهتف لها كل الشعوب العربية وتؤيدها ضد كل من يحاول مس شعورها الوطني ومشاعرها القومية حتى لو كان هذا المس على شكل مساج بمزيدٍ من الزيوت المطرية والملينة والمنعشة؛ لكن الحكومات عادة تتساهل مع "المسّاسين" فتسجنهم بدل إعدامهم؛ لأنها تخجل وتُحرج أمام الدول ذات الشعور الوطني الضعيف كالدول الغربية وتخاف من ردة فعلها أحياناً.
ولكي تعرفوا مدى تسامح النظام السوري فهو عندما لم يجدني في البلاد داهم بيوت أخوتي وروعهم فقط! وترويع الآمنين مسألة معقدة تحتاج مقال منفرد.

عزيزي القاريء أرجو أن تتحلى بالصبر فأنا أحاول أن أقرب لك مسائل ومفاهيم معقدة كـ "العكاشية السياسية" و "الشعور الوطني" و"حين غرّة" و "الإمارات"!

الآن وقد أدركنا صعوبة شرح وجرح الشعور الوطني وتذكرنا المرارات التي عانيناها طوال حياتنا لفهم "حين غرّة" نحاول تقريب مفهوم الباشا عكاشة والعكاشية السياسية.التي تقول: [بصي يا أوستازة حياة أنا محدش بيزايد عليّ فـ حبي لمصر ولا حد قادر يشكك فـ شعوري الوطني آه.. لأ.. لأ أنا رجل إعلامي ومستقل وخدت كل الموافقات لمقابلة السفير الإسرائيلي... يا أوستازة حياة أنا محدش يقدر ينكر دوري فـ إسقاط حكم الإخوان المسلمين آه أمال ايه! كان دافعي هو الشعور الوطني.أنا نائب يا أوستازة حياة بقابل أي سفير... دولتين بس مش ممكن أقابل سفرائهم قطر وتركيا! وقطر ممكن أقابل سفيرها بشرط تدفع 6 مليار دولار لمصر مش ليّا.. أما السفير التركي مش ممكن أبداً.. إسأليني ليه بقى يا أوستازة حياة!]

وحياة لمن لا يعرفها هي وسيلة إيضاح؛ كالعصاة التي كانت تستخدمها أمي في ضربي حينما تطلب مني أن أحضر شيئاً، فأقول لها ماعرفته؛ فتضربني بالعصا التي في يدها وتقول لي مثل هي "عرفته" فأعرف الغرض المطلوب فوراً وأركض لإحضاره!

ودون أن تسأله حياة يقول عكاشة [أنا مش ممكن أقابل السفير التركي نهائياً حتى لو تركيا بأسرها دعمت مصر لن أقابل السفير التركي لأن كل الحكومة والقادة من أول الرجب طيب أردوغان لأصغر واحد هم أدوات رسمية لبني إسرائيل...!]

وحينما كان المجلس العسكري يجلس على سدة الحكم كاملاً مكملاً عرض عكاشة أبحاثة ونظرياته على المجلس العسكري وأعرب بشكل لا لبس فيه عن استعداده ليحاضر في هذه النظريات والأبحاث، ونظراً لأن مزمار عكاشة لايطرب أهل الحي، وكعادة الإمارات في تبني المخترعين والمبدعين المصريين والعرب وبحسها التجاري تلقفت العرض واشترت نظريته "العكاشية السياسية" وتبنتها بشكل كامل وخصوصاً الباب المخصص لكره "الإخوان المسلمين" وبناءاً على هذه النظرية هاجم الإعلام الإماراتي زيارة رئيس الوزراء التركي لإيران وقال هذا الإعلام [بصو شوفو تركيا بتعمل إيه دي معادية للعرب والخليج تحديداً.. أهو دول رايحين لإيران وعمال يوقعوا اتفاقيات اقتصادية لرفع التبادل التجاري...]

و"العكاشية السياسية" التي شرحنا طرفاً من ذيلها فقط لصعوبة فهمها وتعقيدها تعرضت للتطوير في الإمارات فقد مزجتها مع نظرية عادل حمودة "السم في الفياغرا" و"خالتي عندكم لأ ماجتش" فأخرجت نسختها الخاصة من "العكاشية السياسية" التي لم يرد فيها بالطبع أن الإمارات كانت المخرج شبه الوحيد لإيران وحيلتها للخروج من حصار الغرب ومقاطعته الإقتصادية المديدة لها لثنيها عن برنامجها النووي الذي ستستخدمه ضد الكائنات في المريخ.ولم يرد في "العكاشية السياسية" أن الإمارات كانت أكبر شريك تجاري لإيران والجهة التي تنال حصة الأسد من التبادل التجاري وخصوصاً نشاط إعادة التصدير الذي يتضمن بعض سيديهات "مرتضى منصور" وكانت وما زالت ممراً لغسيل أموالها وبنكاً مركزياً لها وهي التي تحتل ثلاثة جزر للإمارات.
أقول قولي هذا وأنسى جائزة البوكر للرواية التي أخطط للحصول عليها منذ ثلاثة سنوات.



#صابر_حسين_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صابر حسين الجاسم - التوأمة السياسية بين أبوظبي وتوفيق عكاشة