أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - إصلاحات ترقعيه أم تغيير في أساسيات اللعبة السياسية في البلد .














المزيد.....

إصلاحات ترقعيه أم تغيير في أساسيات اللعبة السياسية في البلد .


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إصلاحات ترقعيه أم تغيير في أساسيات اللعبة السياسية في البلد .

الحراك الدائر في العراق منذ أواخر تموز 2015 ولليوم يمثل وجه من أوجه الصراع المحتدم بين مشاريع وأفكار وتوجهات سياسية متناقضة ومتداخلة ومتشاركة في هدف واحد هو ترتيب البيت العراقي وفق نظام جديد ,غالب الإسلاميون وأحزاب السلطة يرون في هذه الحركات تحدي لهم وتجييش الكراهية ضد مشروعهم السياسي معتمدين مقولة أن الحراك الجماهيري هو في الحقيقة حراك يحمل هوية علمانية مدفوع من جهات وأجندات تناصب الإسلام وتجربته بكل تنوعاتها العداء , وتريد أن تثبت وخاصة للجزء المهم المساند لمشروعها إنما يستهدفون هذا المشروع ومن خلاله الغالبية الشعبية , لذا ينعتونها مرة بأيتام البعث ومرة بالكفرة الذي يريدون تخريب قيم المجتمع وإجهاض تجربة الإسلام على قولهم , لذا هو يجيشون أنصارهم تحت هذا العنوان العريض .
المدنيون والديمقراطيون الذين تنعتهم أحزاب السلطة ومؤسساتها الإعلامية وأحزابها بأنهم علمانيون وشيوعيون وبقايا البعث ومرة بأنهم أمتداد للماسونية العالمية ولقوى الكفر لا يلتفتون لهذه الاتهامات ويرون أن تركيز أهتمامهم على فضح الرموز الفاسدة التي هي أساسا رموز الإسلام السياسي الحاكم وأقطاب العملية السياسية أولى وأجدر من الدخول في عراك أعلامي ورد مقولات قد انكشفت زيفها وتهافت منطقها أمام الناس وعليه لا بد من إدامة الزخم الجماهيري المنادي بالإصلاح والتغيير مهما كانت العقاب صعبة ومكلفة , لكنها بالأخر تمثل إرادة الشارع الوطني برمته .
الشيء المهم الذي يمكن أن يؤشر للحراك الجماهيري المدني والديمقراطي برغم قلة العدد المشارك فيه وضعف إمكانياته الإعلامية مقارنة بما في إمكانيات وأعلام ونفوذ أحزاب السلطة وقواها أنها نجحت في هز التماسك البيني الذي يربط هذه الأحزاب والكتل والمكونات في ظل تصاعد وتنامي الفضائح التي يعرضها أبطالها يوميا على كل وسائل الإعلام والتواصل الجماهيري , مما سبب إرباكا وحرب معلنة وخفية بين أركان هذه المنظومة الحاكمة والفاسدة والتي تحاول المقاومة من خلال التلويح بالقوة العسكرية التي تملكها وتستخدمها بعناوين أخرى , لكنها تبقى قوى عسكرية خارج نطاق القانون والأنضباط الوطني وتحت تصرف وإرادة الزعماء المتنافسين سياسيا .
بعد أن رفع شعار ((باسم الدين باكونا الحرامية )) ونجاحه في تحريك الشارع العراقي وتأمين وجود حيوي لمضمونه في الذاكرة الشعبية العراقية ولأول مرة في تاريخ الصراع السياسي الوطني ,أنتقل هذا الصراع من مدني _ ديني في الشارع إلى صراع بين القوى السياسية الحاكمة فيما بينها , وهذا يعود لسبب جوهري ومهم وبنيوي مرد أختلاف المرجعيات الدينية الساندة والمحركة للتيار الإسلامي بشقيه المتنافس , قم والنجف من جهة والأخوان والوهابية من جهة أخرى , وحتى الكتل التي كانت تمارس العمل السياسي في طوائف غير إسلامية أختلفت في الأحتكام لمرجعياتها الدينية والمذهبية , الكل يرفع شعار الإصلاح ومحاربة الفساد والكل متهمون بالمشاركة فيه والأستفادة مما جنوه سلطويا وماليا وسياسيا من الخوض بالمعترك السياسي الشرس , بعد أن أدركت مرجعية النجف التي كان يعول الكثيرون عليها أن تكون القوة الحاسمة في فض التنازع بين مكونات الغالبية الحاكمة وقواها المتنافسة على الزعامة ,أدركت أنها لم تعد لها القدرة على لجم النزاع وأن الأستمرار بدور الناصح الذي لا يطاع سيجعلها بالأخر تفقد مكانتها وقدرتها على أحتواء الموقف وتركت للساسة أن يستنزفوا بعضهم بعضا لترسم طبيعة الصراع وقواه مستقبل العراق وفقا لما يمكن أن تفعله قوى محركة ولاجمة للوضع .
الصراع الحالي يدور في محورين بعيدا عن ما يظهر في الإعلام وينتشر في مواقع التواصل الأجتماعي ,المحور الأول صراع زعامات للطوائف والكل يريد أن يستحوذ على زعامة الطائفة ومن ثم تمثيلها بالكل أو الإدعاء بذلك , والكل مستعد لممارسة كل أساليب الصراع التقليدية والاستثنائية في سبيل ذلك ابتداء من التسقيط السياسي وأنتهاء بأستخدام القوة العسكرية أذا اقتضت مجريات الأحداث , هذه الزعامة التي يسعى الجميع لها صحيح أنها تمثل عنصر معنوي مهم ولكن في الأخر ستفرض أستحقاقات في توزيع المغانم والفوائد على قاعدتها مما يستمر في دعم الصراع للوصول للأوحدية , المحور الثاني هو فرض مفهوم نظرية الحكم ورؤية الأطراف المتنازعة للشكلية التنفيذية وبالتالي هو صراع أفكار داخل نفس المنظومات وعلى نفس الأسس لكن الأختلاف بالجزئيات التي يريدون فيها الوصول إلى شعار الإسلام هو الحل أو المذهب هو أخر الحلول وما يترتب على ذلك من وقائع تقصي التيارات المدنية والديمقراطية والليبرالية .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الفلسفة وأزمة العقل الانساني .
- النص القاتل أم العقل القتيل
- عبادة الدين صورة من الوهم
- مقدمة في مفهوم العقل الجمعي
- التحالف والوطني وخيارات المستقبل السياسي
- علم الأجتماع وظاهرة العنف والسلام
- القوارير .... قصيدة الشعراء التي لا تموت
- هل نحن أحرار بما يكفي لهضم الديمقراطية ؟.ح1
- البحث العلمي ومستقبل الدين كفكر .
- الأعراب ... هل فاتكم الدرس
- التربية الأخلاقية في المجتمع الياباني ...
- الشريعة والقانون
- فكرة الدين وظاهرة التدين
- ولد الإنسان عاقلا
- لماذا نتدين ؟ . ح6
- لماذا نتدين ؟ . ح5
- لماذا نتدين ؟ . ح4
- لماذا نتدين ؟ . ح3
- لماذا نتدين ؟ . ح2
- نيالاو حسن أيول .... وجع الحب عندما يكون جنوبي .


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - إصلاحات ترقعيه أم تغيير في أساسيات اللعبة السياسية في البلد .