أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - مستنقع الاسلام السياسي














المزيد.....

مستنقع الاسلام السياسي


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مستنقع الاسلام السياسي
احمد عبد مراد
لم يتجرأ احد ان يتهم الاسلام ورموزه وقواه السياسية بالفساد والخداع والغش والتزوير وسرقة المال العام والاستيلاء على اموال الناس وممتلكاتهم ومصائرهم والمتاجرة بالقيم والمبادئ الاسلامية مثل ما سببته واكدته مسيرة القوى والاحزاب الاسلامية ذاتها ، حيث ان الاسلام السياسي المهيمن على مقاليد الامور ومفاصل الحياة الاساسية في العراق منذ العام 2003 قد نحى بالدولة والمجتمع منحا مدمرا اضر كثيرا بالاسلام قبل غيره وكذلك بالمجتمع العراقي وبخاصة طبقاته المهمشة والفقيرة وسحقها حتى العظم وهي اي قوى الاسلام السياسي لطالما نصّبت نفسها واعطتها الحق المطلق والوحيد على انها المدافع الوحيد والامين عن الاسلام والمسلمين والضعفاء في الارض ..ولكن ما ان هيمنت احزاب الاسلام اليساسي على مقاليد الامور في البلاد حتى بان زيف ادعاءاتها وبطلان دعواتها الاصلاحية المفترضة، كونها القائمة على الاصلاح والتغيير والحرص على المال العام ومراعات احوال الفقراء والمساكين وابناء السبيل ..حيث لم يشهد العراق منذ الخمسينات عندما تعاقبت حكومات وانظمة سياسية مختلفة المشارب والتوجهات على حكم العراق ، فسادا مدمرا في كل مناحي الحياة كما هو حاصل في زمن حكم الاسلام السياسي سواء في المجالات السياسية او الاجتماعية والاخلاقية بشكل عام مما دفعت تلك القوى بتصرفاتها واعمالها المشينة عامة الناس للخروج بمظاهرات واحتجاجات
ومسيرات تندد وتدين وتشير باصابع الاتهام والادانة لما تسببت به قوى الاسلام السياسي من ظلم وقهر وحرمان لجماهير الشعب الفقيرة الكادحة ولما اوصلت اليه البلد من ضعف ومهانة وتقهقر وارتهان بين شعوب المنطقة والعالم، ناهيك عن ضياع ثلث اراضيه نتيجة احتلالها من قبل عصابات الكلاب السائبة امثال داعش وحلفائها.
اليوم وبعد ان بانت الامور على حقيقتها وكشف المستور ونزلت الجماهير الى الشوارع والساحات تنادي بشعارات تدين بوضوح ودون لبس او مواربة بان من اوصل البلاد والعباد الى هذه الاحوال المزرية هي السياسات الرعناء والادعاءات الفارغة التي طالما تشدغ بها وتمترس ورائها واحتكر لنفسه الحق والحقيقة دون غيره الا وهي الاحزاب النافذة والمهيمنة على مقاليد الامور والحكم والسلطة ..ولكن وبعد كل هذا وذاك تحاول اليوم تلك الاحزاب والقوى السياسية ان توزع مكارمها الخائبة على شركائها وتتبرئ من انفرادها في حصول تلك المآسي والآلام وتشرك القوى الاخرى بما وصلت اليه البلاد من دماروخراب فراحت تحاول التملص والتحجج والمغالطة وذلك بادعائها بانها ليست هي وحدها من تحكم وتدير البلاد وانما هناك قوى مختلفة تشترك معها في الحكم وادارة امور البلاد معها ، ولكن نحن نتسائل من تلك القوى التي تشارك في ادراة الدولة ..هل المقصود بها الحزب الاسلامي ( الاخوان المسلمين) وحلفائهم المنضوين في اتحاد القوى؟ نعم هذا صحيح ولكن ما الفرق بين احزاب الاسلام السياسي الشيعي وبين احزاب الاسلام الساسي السني فكلا الطرفين يحتكر لنفسه الحقيقة والسلطة والادعاء بالتفويض من قبل الله بانه صاحب الحق والقول الفصل فيما يقع على العباد والبلاد وتصريف شؤون الدولة وشؤون الرعية دون منازع.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا ودع العراقيون العام 2015
- تحالف الاذلاء الخائبين
- آمال ضائعة
- لا تأججوا نار الفتنة
- الصداقة ليست بطول السنين بل بصدق المواقف
- البصرة مدينة منكوبة
- قرائة سريعة في خطاب السيد
- العراق ينتفض غاضبا
- الجماهير تقول كلمتها غدا
- من امن العقاب اساء الادب
- وهكذا ارتعدت فرائصهم
- فوضى التصريحات السياسية واضرارها الامنية
- من المستفيد غير داعش
- الحالمون بعاصفة الابابيل
- لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية
- السياسة المصرية في المزاد الخليجي
- رفاق في الذاكرة
- الجماهير العمالية تعيد امجادها النضالية
- 2- دوافع واهداف حركة ارادة
- تشكيل حركة ارادة فتلكة مالكية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - مستنقع الاسلام السياسي