أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد علي - ثلاثون عاما في الهباء -3-














المزيد.....

ثلاثون عاما في الهباء -3-


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 23:12
المحور: سيرة ذاتية
    


كما قلت من قبل، لقد وهبت عمرا كبيرا في تنظيم لم اكن اؤمن به منذ البداية بانه سيتمكن من تحقيق اهدافه المعلنة و شعاراته الكبيرة، بعدده و قدراته لمتواضعة ماديا و معنويا و امكانياته القليلة، اي ضمن حزب كادحي كوردستان الذي اتحد به راية الثورة بعدما انشق عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، ليس ايمانا بالاتحاد به بقدر انقاذ نفسه من الضائقات التي وقع فيها بعد عمليات الانفال و متابعة الاتحاد الوطني الكوردستاني له و مضايقته من اجل عدم تنميته على حسابه، لانه كان يعتبره هو من قطع حوالي نصف من عدد كوادره بشكل عام او اكثر . الا ان قيادته البائسةاي قيادة راية الثورة، وعدم تحمله و انعدام حزمه، و برائته من ما اقدم عليه و تسليمه للامر الواقع دون ان يمتلك اي حزم او قوة ارادة او صبر، او قوة شخصية قياديية او ما تفرض نفسه من مثابرة المطلوبة للقيادة الناجحة السليمة، و تمرير ما تطلبته نواياهم غير النقسة و بدوافع شتى سواء كانت كاذبة او مبررة لما كانوا فيه من ضعف و عدم الايمان بالذات مع عدم الثقة بالامكانية الذاتية و تخبطهم الكبير في امور القيادة و ما عملوا، و الذي وقع على حساب الاعضاء و الكوادر من ابناء الطبقة الكادحة و اكثرهم كانوا من الاصدقاء او الرفاق القريبين من القيادة العليا، و لكن هذه القيادة لم تؤد الامانة التي كان من المنتظر منهم ان يؤدوها على الاقل وفاءا لدماء الشهداء التي سالت بسببهم و هم كانوا اثرب الاصدقاء لهم على الاقل، و ليس الشعارات و التقولات الفضفاضة التي ادعوها كذبا و تضليلا .
هكذا بقيت انا و رفيق اخر صاحب ثقافة متواضعة في حزب كادحي كوردستان، دون ان اؤمن بهذا الحزب اصلا من النخاع كما يُقال، بل كان هدفيمن البقاء اساسا هو عدم ترك ما اقدم عليه الشهداء و مهما كان ايمانهم بما حدث من انشقاق في صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني في حينه .
كانت الكوادر الوسطية في حزب كادحي كوردستان مخلصين مؤمنين بما يعملون و ما يهدفون و يعتقدون في قرارة انفسهم بانهم سوف ينجحون في تحقيق الاهداف الكبيرة التي حملها الحزب من الاستقلال و الديموقراطية و الحرية و غير ذلك من الشعارات التي تحتاج لقدرات و امكانيات و كوادر و عقليات تقدمية لتحقيقها، لم تكن موجودة لدى حزب صغير اكثرية قيادته متواضعة الثقافة و المعرفة من جميع النواحي السياسية و الادارية و لهم قدرات متواضعة من الناحية الفكرية الفلسفية العامة ايضا و ان كانوا مخلصين مؤمنين بقضية شعبهم .
كنا و بقينا ضمن صفوفه لمدة اكثر من عشرين عاما بعد توحيد راية الثورة وحزب كادحي كوردستان، واصبحنا في موقع و موقف ننتظر التغييرات التي يمكن ان تحدث في مسيرة الحزب و كيفية ادارته و مدى نجاحه ولو نسبيا، الا ان تاثر قياداته بما هو موجود في كوردستان من العقلية القيادية و سلوك قياداته و تصرفات شخصه الاول و استاثاره بما كان لدى الحزب من حتى الامكانيات الصغيرة، لم يكن يفرق عن غيره من القيادات للقوى الكوردستانية الكبرى، و لم يكن الا خاضعا في امور قيادته الى نرجسيته و طموحه الشخصي اكثر من الحزب و من فيه كما هو حال اكثرية قيادات كوردستان التقليديين .
عندما عاد هؤلاء المخذولون من تنظيم راية الثورة الى صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني تسنموا مناصب و مواقع حزبية و حكومية كان من الاساس جل تفكيراكثريتهم مشغولا فيه، و هم و ان كانوا عتقاء في صفوف الثورة الجديدة و ساعدت ظروف العراق غير الملائمة على بقائهم ضمنها و عدم تسليم نفسهم للبعث، الا ان خوضهم لغمار الحركة التحررية الكوردستانية لم يكن نابعا بالايمان الكامل بما يحدث و اكثرهم من وقع ميؤسا في ايام الصعاب و تشدق بما كان عليه في ايام السلام و سهولة المعيشة، و ارتهنوا ما في جعبتهم من التفهم لما كانوا فيه و تلهفهم على اهداف خاصة و ما امتلكوا من العقلية على الربح و الخسارة في حساباتهم .
بعدما قررت البقاء رغم تيقني بان التنظيم او الحزب الذي انتمي ليس بامكانه تحقيق اي شيء ضمن الظروف التي وجد فيها، الا ان بقائي و انتظاري كثيرا لما يمكن ان يتغير كان دون حساب دقيق . و ما اصبحت فيه فرض علي ان اكون محايدا في جميع الامور على الرغم من ارائي و مواقفي التي ازعجت الكثيرين و من ضمنهم الشخص الاول . هذا عدا النفاق و العداءات التي واجهتها من قبل الرفاق المتواضعين في العقلية و الثقافة و تعرضت للكثير من المعوقات و تصديت للكثير من الحاسدين من غير المؤهلين فكريا و عقليا و حزبيا و معرفيا ايضا، و بكل صراحة و بصريح العبارة اقول ان ما دفعني اكثر على اتخاذ الموقف الحاسم في طلاق الحزب و الاستقالة، بعد كل الغمار في الصعاب ضمنه و بقائي متحديا لما تعرضت له، هو ما اصبح عليه العمل الحزبي و هو ضمان المعيشة العائلية و مستقبل الاولاد من خلاله .الى ان تضايقت من حالي اكثر من الحزب بعدما حدثت فيه من الانشقاقات التي لا تحصى و لا تعد، و طالما انتعش قليلا و نمى كميا و كيفيا و من ثم انفصلت عنه مجموعة، و عاد الى ما كان عليه دون ان يتقدم بخطوة، و هكذا . و كان للمؤامرات التي حيكت و حصلت ضده من قبل الحزبين الكبيرين له دور رئيسي في بقاءه على حاله و تخلفه . الى ان حدث الاشسقاق الاكبر فيه بتخطيط و تدخل و تآمر الحزب الديموقراطي الكوردستاني بشكل مباشر و شرائهم لعدد من قياداته و من ضمنهم القادة الثلاث الذين يسيطرون اليوم على زمام الامور فيه . و للحديث بقية .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن يتمكن مِن وقف اطلاق النار يمكنه وقف الحرب
- ماذا تقصد امريكا من التهويل حول سد الموصل ؟
- ثلاثون عاما في الهباء -2 –
- ماذا حصل لاردوغان ؟
- ثلاثون عاما في الهباء
- هل حان الوقت لحل اللغز في المنطقة ؟
- هل يقع استبعاد مسلم عن مؤتمر جنيف لصالح الكورد
- لم يستمر زمن القطب الواحد كثيرا ؟
- نعم الشعب الكوردي ضحية قادته
- لماذا ينعكف نوشيروان مصطفى ؟
- تقاطع تام بين الشعب و السلطة الكوردسانية
- اثارة الفتن بتصريحات غير مسؤولة !
- لماذا يصر البارزاني على اجراء الاستفتاء في هذا الوقت بالذات
- المنافسة ثقافة
- الاسئلة التي لم تجب عنها السلطة الكوردستانية
- هل اعادة الزرادشتية الى كوردستان تتكلل بالنجاح ؟
- هل تحل روسيا محل امريكا للكورد
- هل يمكن انقاذ اقليم كوردستان من محنته ؟
- ماذا تعلمت من معمل الطابوق في خانقين
- الثابت و المتغير في سياسة اقليم كوردستان


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد علي - ثلاثون عاما في الهباء -3-