أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين كركوش - الأزمة التي تتعمق في العراق: السبب في (السايبا) وليس في سائقها















المزيد.....

الأزمة التي تتعمق في العراق: السبب في (السايبا) وليس في سائقها


حسين كركوش

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل بمقدور سيارة (سايبا) أن تسحب وراءها قطارا عملاقا محملا بالركاب ، سواء كان سائقها شابا أو عجوزا ؟
سيارة (السايبا) أعني بها كل الطبقة السياسية التي حكمت العراق منذ 2003 ، وفي مقدمتها أحزاب الإسلام السياسي لأنها قادت العملية منذ 2005.
وأعني بالقطار العملاق ، العملية السياسية ، أو بالأحرى عملية التغيير الكبرى العاصفة ، أو أكثر دقة البركان العراقي الذي ما يزال يتفجر منذ سقوط نظام صدام حسين.
بالطبع ، الجواب على السؤال السابق هو ، كلا. سائق سيارة (السايبا) سيعلن عجزه ، والسيارة في أفضل الأحوال ، ستتوقف ، وفي أسوأها ستتمزق إلى قطع.
وهذا ما يحدث للطبقة السياسية العراقية الحاكمة.
فلا أظن أن عراقيين كثيرين سيختلفون إذا قيل إن العملية السياسية التي بدأت عام 2003 دخلت في طريق مسدود. هذه حقيقة يؤكدها الجميع ، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي الذي قاد (السايبا) ، تقريبا منذ بداية العملية السياسية.
قال المالكي: ( المتصدين من السياسيين والشعب يعلم وأنا اعتقد ان هذه الطبقة السياسية وأنا منهم ينبغي أن لا يكون لها دور في رسم خارطة العملية السياسية في العراق لأنهم فشلوا فشلا ذريعا. ينبغي أن يبرز جيل آخر بخلفية الوعي لما حصل وبخلفية الأخطاء اللي ارتكبوها.)

النصف الأول من كلام المالكي صحيح جدا. فالفشل لا يكمن في العملية السياسية ذاتها. أي لا يكمن في طبيعة النظام البرلماني الجديد ، وليس في الانفتاح الاجتماعي وأجواء الحريات والممارسات الديمقراطية ، وليس لأن من يقود الحكم هم من الشيعة ، وليس بسبب وجود كوتا للنساء داخل البرلمان ، وليس بسبب مواد دستورية كثيرة ومهمة جدا تضمن حرية الرأي والتفكير والتظاهر وتأسيس الأحزاب وحرية الإعلام. هذه كلها أضحت منجزات يدافع عنها العراقيون بأسنانهم.
الفشل تتحمله ذهنية وسلوك ومنهج وفلسفة و رؤيا الأحزاب والجماعات ، التي قادت الحكم ؛ في نظرتها و إدارتها للدولة ، في تبنيها للمحاصصة بكل أنواعها ، في أداها الاقتصادي ، في موقفها وفهمها للديمقراطية وعملية التحول الديمقراطي ، و في تصورها للعملية التربوية التعليمية.
المالكي و جميع رجال الطبقة السياسية الحاكمة ، وخصوصا الذين يتطابقون معه فكريا ، يقرون بعجز (السايبا) ولكنهم يقولون أن الفشل لا يكمن في (السايبا) ذاتها وإنما في سائقها ، أي أنهم لا يقرون بفشل فلسفتهم في الحكم. اعترافهم يعني إقرارهم بفشل تجربة أحزاب الإسلام السياسي التي ينتمون لها. ولهذا فأن المالكي (ومن يماثله آيدولوجيا) يصر ، ليس على تغيير (السايبا) نفسها وإنما تغيير سائقها ، أي يصر على استمرار تجربة أحزاب الإسلام السياسي ، رغم فشلها المدوي باعترافه هو. وكل ما يريده ، تغيير الوجوه. أي أن يكون (السائق) من جيل الشباب ، ليتدارك ما حصل من (أخطاء) كما يسميها المالكي ، بينما هي نكبات.

و بموازاة هذا الانسداد وبسببه ، و غياب أي أفق للتغيير ، صدرت منذ شهر آب الماضي مبادرات مهمة ، عفوية ومنظمة ، تؤكد ، ليس فقط على وجود رغبة حقيقية ونوعية في التغيير وإنما على إصرار لتحويل الرغبة إلى أفعال ملموسة.
نذكر من هذه المبادرات:

* التظاهرات الشعبية المستمرة ، التي انطلقت في بدايتها بشكل عارم ، في آب الماضي و ما رُدد خلالها وبعدها من شعارات مدوية غير مسبوقة حّملت أحزاب الإسلام السياسي مسؤولية الفشل ، ونزعت عن هذه الأحزاب هالة (التقديس) التي ظلت تتمترس وراءها ، وتستمد منها شرعيتها : (باسم الدين باكونا الحرامية) ، ( بوك يا مولاي بوك) ، ( صار البوك للهامة من طب بيها ابو عمامة).
* نأي المرجعية الدينية في النجف بنفسها عن ما تفعله الأحزاب السياسية الإسلامية التي تقود البلاد ، ورفع الحماية أو الوصاية أو المباركة عنها ، بعد ما تيقنت المرجعية أن (حمايتها) لها ، تبعدها عن مؤيديها وتحرجها أمامهم ، وتضعف هيبتها.
* احتفالات عيد رأس السنة التي خرج بمناسبتها العراقيون بالملايين وكانت ، رغم عفويتها ، بمثابة تمرد مدني جماهيري سياسي ، لأنها حدثت بطريقة خارجة عن سلطة وعن سيطرة وعن قيادة وعن ثقافة وعن رغبة غالبية الأحزاب الإسلامية الحاكمة.
* النقد اللاذع الذي يتزايد يوميا ويصل حد الشتائم القاسية و غير المعهودة التي شرعت تطلقها حتى فضائيات كانت لوقت قصير تدافع بشراسة عن العملية السياسية ورموزها ، ومعها قنوات التواصل الاجتماعي ، ضد أهم رموز العملية السياسية الذين ما كان أحد يجرأ على ذكر أسمائهم.
* التظاهرات الطلابية الجامعية التي تتسع و يزداد زخمها كل يوم وتتنوع مطالبها.
* شعور الطبقة السياسية الحاكمة بالرعب ، واضطرارها ، عن طريق ممثليها في البرلمان ، لإصدار قرار جديد قمعي ( قرار قواعد السلوك النيابي ) لتكميم أفواه من يحاول من البرلمانيين كشف فضائح الفساد. وقد صدر القرار بعد إصرار السيد مشعان الجبوري ، بأنه على استعداد للمثول أما القضاء والقبول بتجريده من حصانته البرلمانية ، ليثبت بالوثائق أن الطبقة السياسية كلها متورطة ، مثله ، بالفساد الإداري والرشا ونهب المال العام.

وأخيرا ، ها هي بادرة التيار الأكثر شعبية في البلاد ، التيار الصدري ، الذي احتشدت جماهيره مع زعيم التيار السيد مقتدى الصدر في ساحة التحرير ، ثم تكرار المحاولة بعد أسبوع على أبواب المنطقة الخضراء.

وقبل أن استمر عليّ أن أتوقف هنا لأرد على أسئلة أفترض أن بعض القراء سيطرحونها تتعلق بالتيار وبالموقف منه.
أعرف جيدا أن التيار الصدري ينتمي لأحزاب الإسلام السياسي المنضوية داخل الائتلاف. وللتيار نواب داخل البرلمان ، وله وزراء ووكلاء وزراء وموظفون كبار في الحكومة ، و بعض منهم متهم بالفساد. وأعرف أن بعض الشخصيات المحسوبة على التيار التي شاركت في التظاهرة الأخيرة تعترف بمسؤوليتها في إشعال حريق الطائفية الذي دمر البلاد. وأعرف أن قيادة التيار تفتقر لبرنامج سياسي محدد واضح. والخطابان اللذان ألقاهما قائد التيار السيد مقتدى الصدر بمناسبة التظاهرتين الأخيرتين يختلط فيهما الجانب السياسي بالمواعظ والإرشادات الأخلاقية.
ولكن هذا الغموض ، أو عدم الوضوح السياسي عند قيادة التيار ( وهو غير مقصود بالتأكيد) بحد ذاته فيه جانب إيجابي. فبينما نجد أن شركاء التيار في الائتلاف لم يغيروا ، نوعيا ، في قناعاتهم وفي مواقفهم ، فأن قيادة التيار الصدري تبذل محاولات لاستكشاف مواقف سياسية جديدة وحلول جديدة.
ونكرر ما قلناه سابقا بأن الشيعة في العراق ليسوا كتلة صلدة واحدة موحدة ، لا سياسيا ولا طبقيا ولا ثقافيا. فجماهير التيار الصدري والغالبية الساحقة من كوادره تنتمي للفئات الأكثر فقرا في المجتمع العراقي. وهي لا تجد أن الحكم الحالي الذي يقوده الشيعة يمثلها حقا.
ولو أن اللغة السياسية في الخمسينيات أو الستينيات من القرن الماضي هي المستخدمة الآن لتم تصنيف جماهير التيار في خانة البروليتاريا الرثة ، وفي معسكر اليسار الماركسي الأكثر تطرفا.
بالإضافة لذلك ، أن الأمور في أوقات الانعطافات الكبرى ، ليس في العراق وحده وإنما في العالم ، لا تسير على خط مستقيم ، سواء فيما يخص المجتمع بأكمله أو فيما يخص الحركات التي تقود عملية التغيير. فقد تبدأ حركة تغيير ما محافظة ويمينية لكن ضغوطات داخلها وأخرى مجتمعية خارجها تدفعها لتصبح حداثوية ويسارية ، وقد تقود اطروحاتها إلى تغيير في الاصطفافات والمواقع.

و إذا عدنا لتظاهرة التيار الصدري يوم الجمعة قبل الماضية في ساحة التحرير فسنجدها مهمة للغاية ، بل خطيرة ، بمقاييس عديدة منها:
أولا: كانت تظاهرة وطنية عراقية لم ترفع خلالها (تلبية لطلب السيد مقتدى) أي راية ترمز لهوية فرعية ، ورُفعت فقط الراية العراقية الموحدة لجميع العراقيين.
ثانيا: أكدت التظاهرة على لحمة العراقيين ورفضها للطائفية (أخوان سنة وشيعة هاذا البلد ما نبيعه).
ثالثا: أكدت التظاهرة ( وهذه انعطافة كبرى) على رغبة في الانفتاح السياسي. إذ أعلنت عن رفضها لاستئثار واحتكار النشاط السياسي وتقرير مصير البلد بشكل أحادي وإقصائي من قبل ( الإسلاميين) وحدهم ، وأشارت إلى ضرورة مشاركة قوى سياسية بأفكار مختلفة (مدنية) في تقرير مصير البلاد.
قال السيد مقتدى الصدر: ( لا فرق بين عراقي إسلامي وعراقي مدني. إنه صوت الوطن ، إنه صوت المواطنة ، أنه الشعب العراقي.) وسبق للسيد مقتدى أن أقترح انضمام شخصيات مدنية ديمقراطية في وزارة التكنوقراط التي ينوي تشكليها العبادي.

تظاهرتا التيار الصدري ، وقبلها المبادرات التي ذكرناها ومعها هذا الحراك الجماهيري المستمر ، تسعى كلها للتغيير و ترفض الأمر الواقع STATU QUO الذي تصر على إبقائه كما هو قوى داخلية تنتمي لجميع الطوائف والاثنيات والمناطق ، ومعها قوى إقليمية ودولية ، وحتى إذا وافقت على تغييره فيجب أن يكون تغييره من قبلها ، أو على الأقل ، برعاية وبمباركة منها.
ومن الطبيعي ، ومن المنطق والمتوقع أن تكون الأحزاب الشيعية المؤتلفة داخل الائتلاف الوطني في مقدمة من يشعر بالقلق مما يحدث. فهي التي تستحوذ على قيادة الأمور وهي من يّحملها العراقيون وزر الفشل الحاصل ، وهي التي ستخسر كثيرا إذا حدث أي تغيير خارج عن إرادتها.
ولهذا شعرت هذه القوى بالهلع.
سبب هلع هذه القوى ليست تظاهرات التيار ، ولا مطالبة التيار بإحالة الفاسدين أمام القضاء. الهلع سببه إصرار قيادة التيار على تدمير الآلية التي قام على أساسها احتكار الحكم من قبل أحزاب الإسلامي الشيعية الحاكمة.
وأول ما ستفعله هذه القوى هو ، محاصرة قيادة التيار الصدري ، بالدلال والإطراء والترغيب مرة ، وبالتخويف مرة أخرى ، وبالتهديد مرة ثالثة ، و مرة رابعة بالاستعانة بضغط شيعي خارجي تمارسه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وإذا فشلت هذه الوسائل الناعمة في اقناعه فليس من المستبعد أن يصار إلى تطبيق الوسائل الخشنة.



#حسين_كركوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الهمج الرعاع) في العراق يحولون حياة النخب السياسية والدينية ...
- العراق في غرفة الإنعاش والعبادي يروي نكات عن التكنوقراط
- مَن يتذكر (رجل من العراق) أسمه وصفي طاهر ؟
- أصبحت (مقاتل) الشيعة العراقيين في زمن حكم الشيعة تُبث على ال ...
- - أنفسنا السنة - لكن - لعن الله الواثق - !
- طوفان الدم والجثث المتعفنة وخيبات الأباء في قصائد سيغفريد سا ...
- الشاعر الإنكليزي العراقي الأصل سيغفريد ساسون
- لماذا لا يخاف الفاسدون وناهبو المال العام في العراق من التظا ...
- المستقبل العراقي يفر نحو (العمة) ميركل هربا من جحيم الماضي و ...
- دولة الحُسينية وحُسينية الدولة
- مَن يقضي على التشيع : (فرقة الخشابة) أم (تدين) الشيعة الجُدد ...
- مَن يقضي على التشيع : (خمر) الحبوبي أم (تدين) الشيعة الجُدد ...
- من يقضي على التشيع : (خمر) الحبوبي أم (تدين) الشيعة الجُدد ؟
- كيف تغير المزاج الشعبي رأسا على عقب في العراق ؟
- التشيع الخضرائي
- إعصار ساحة التحرير يتقدم بسرعة قياسية
- تظاهرات ساحة التحرير: من (المشروطة) إلى ديكتاتورية (ما ننطيه ...
- تظاهرات ساحة التحرير: من (المشروطة) حتى ديكتاتورية ( ما ننطي ...
- تظاهرات ساحة التحرير: من (دستورية) الأخوند الخراساني حتى ديك ...
- قراءة في كتاب فالح مهدي : الخضوع السني والاحباط الشيعي. نقد ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين كركوش - الأزمة التي تتعمق في العراق: السبب في (السايبا) وليس في سائقها