أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - غلطة الشاطر بألف















المزيد.....

غلطة الشاطر بألف


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 11:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بسهولة_ يمكنك تخيل المشهد وكما حدث بالضبط....
أرسلت المادة السابقة (...أوباما يفوز....) إلى الحوار المتمدن, وظهرت رسالة تسليم المادة بنجاح.
هنا يوجد تفصيل صغير, لكنه هام لفهم ما أرغب بتوصيله خلال هذا النص الآن: في هذه السلسلة أكتب النصوص على الورق_ بعد ذلك وفي مقهى الأنترنيت أكتبها طباعة على الجهاز, والعملية متعبة بعض الشيئ.
لذلك عندما تظهر رسالة التسليم بنجاح أشعر بسرور بالغ....وهي مكافأة الكاتب بالنسبة لي, وصارت تكفيني وتشعرني بالرضا والارتياح.
_أشعر ببعض الحرج لما سأعترف به للتو: كنت أدرك وبوضح شعور الغيرة (والحسد؟) من قبلي تجاه زملائي الكتاب السوريين والعرب عموما_ من معارفي واصدقائي (الأصغر سنا) في الحوار المتمدن_ الذين ينشرون نصوصهم في جرائد ومجلات ورقية واسعة الانتشار وهي تمنح بالاضافة للاعتراف بأهمية الكاتب و النص مكافأة مادية أيضا. ثم يعيدون نشر نصوصهم_ بعد حصولها على التقدير والاعتراف_ عبر صفحة الحوار المتمدن.
وجوابا على سؤال تكرر كثيرا لي: لماذا لا تنشر نصوصك إلا على الحوار فقط_ وهو محجوب في أكثر البلاد العربية؟
لسببين متداخلين, الأول أنني أشعر بالرضا والكفاية في علاقتي مع مؤسسة الحوار المتمدن وهيئة تحريرها. والثاني لا أعرف موقعا ثقافيا عربيا يقدم مكافأة مادية للكاتب_ مع احترام النص وعدم التدخل_ ويتقبل كتابتي بشكل مباشر وبدون وسائط.
نقطة إضافية تشعرني بالارتياح في العلاقة مع الحوار المتمدن_ غالبا, (حدث استثناء واحد لم تنشر مادتي) عدا ذلك أفتح بعد دقائق على الصفحة وأتأكد من نشر المادة ووصولها إلى القراء والمعنى.
وضعت باراك أوباما يفوز.....على غوغل_ وكانت صدمتي كالصاعقة!
باراك أوباما فائز بجائزة نوبل للسلام !؟ من قبل.
يا فضيحتك يا حسين.....
طبعا شعرت بالخجل والحرج ( ولكن ليس إلى درجة التفكير بالانتحار), لحظة انكشاف خطأي, بل وغفلتي الثقافية هذه المرة وليست الشخصية فقط
ما هو السلوك الأنسب في حالة كهذه, عدا الاعتذار أو الانتحار؟
بعد تفكير...توصلت إلى الحل الذي بين يديك الآن
* * *
الكذب الأبيض بين الابداع والانحراف العقلي؟
غالبا ما نعتقد ونشعر أيضا أن كذبنا أبيض (وجميل)....
ولطالما كرهت أغنية ميادة بسيليس (كذبك حلو!!!) وما أزال أستغرب كيف يشعر بالرضا والسرور (شخص مكذوب عليه_ ويعرف أيضا)؟!
لأجل هذا....وخلال أسبوع_ عملت على تحليل موقف الصدق, حسب مقدرتي:
_في المستوى الأول, الرغبة بالكذب في النية والقصد!
هذا المستوى البدائي ينطوي في خانة (الحل بالانكار), وهو لا يختلف باختلاف الأشخاص أو الأوضاع أو مستوى الثقافة والخبرة....أول ما يخسر الكاذب ة التقدير الذاتي.
التقدير الذاتي المناسب هو أساس الثقة بالنفس وبالآخر_ ورصيدها.
أعتقد_ أن الشخص الذي يكذب بسهولة (طريقته في حلول المشكلات هي الكذب وتزييف الحقائق) المكان المناسب له_ وهو أفضل لعائلته ومجتمعه أيضا مشفى الأمراض العقلية, وحتى السجن أقل سوءا من استمراره ا بإفساد حياته وحياة غيره.
_في المستوى الثاني, ولحسن الحظ أغلبية البشر تبلغ هذا المستوى.
النوايا صادقة والمقدرة (المستوى المعرفي_ الأخلاقي) غير كافية لمارسة الصدق وعيشه بالفعل. تبقى احتمالية النكوص, إلى الحل بالانكار, قائمة وراجحة.
"التعارض الوجداني_ تناقض المشاعر والأفكار أو تبعثرها" فكرة التحليل النفسي المركزية. هي العرض العصابي وحالته الغالبة والعامة.
تكون الرغبات والمقدرة في حالة تضاد مستمر (التناقض أو عدم الانسجام موضوع رئيسي وكلاسيكي في الفلسفة).
بحسب خبرتي المعيشية والثقافية معا: يتعذر تجاوز هذا المستوى (والمعضلة), بغير الارتقاء.....تكملة النمو والنضج العقلي_ الثقافي المتكامل, الفردي والاجتماعي.
وهنا فضاء وحياة فلسفة الأخلاق....أفلاطون, سبينوزا, إيريك فروم, ياسين الحاج صالح....
أوافق نصف أصدقائي (الثاني) الرأي, تحيتي هذه لياسين زوج سميرة شخصية إلى درجة كبيرة.
لكنني أعتقد أن ياسين الحاج صالح مفكر سوري بالفعل. ( وهو يخطئ ويصيب كغيره طبعا).
_ في المستوى الثالث: النضج وموقف الحب, انسجام, فاعلية, تدفق....
بعد هذا المستوى تتلألأ حياة الفرد وتدخل دورة الطاقة (المتجددة) تفكيره ومشاعره, وتتكرر عملية الشحن والتفريغ العاطفي والعضلي بالتبادل.
ويعود للكلمات حياتها ومعانيها المتدفقة بلطف, بعد العشوائية والتناقض. التناقض عرض وماهية الطفالية وعدم النضج.
موقف الحب_ يحتاج ويستحق معالجة وحوار أوسع_يتبع
* * *
هامش وإضافة
الكذب_الطريق الأسهل والأسرع, لتخفيف الألم وتفريغ التوتر, والمجاني بالاضافة لذلك كله....
_كيف يستطيع إنسان أن يعيش بصدق إذن!؟
ويتجاوز مثلث الانكار (اضرب أو اهرب أو اكذب)!!!
يمكن ذلك_ بعد تجاوز خبرات الشعور الأولية (السطحية والبدائية), وإدارك المرء لنتائج السلوك وآثاره (الحتمية).
بعد تلك المعرفة التجريبية_مع التكرار_ يصير العيش بصدق ممكنا, ومتيسرا بالفعل, مع بعض الجهد ومشقة دوما.
العيش الصادق يعني الانسجام وعدم التناقض, كما يقتضي بالضرورة الشجاعة والنزاهة وأكثر... (الدواء المر).
إلى هذا الحد, ويتوقف أغلبنا في تحليل قضية أخلاقية ما (كالصدق أو التسامح أو الشجاعة_الخدعة أو الاخلاص أو الحيلة)؟!
وهذا صحيح ويكفي_ لكن للشخصية متوسطة درجات الذكاء والحساسية, ايضا في الاطار الاجتماعي_ ولا يصلح لمجتمعات مختلفة في ثقافتها وأنماط عيشسها وحياتها.
في هذا المستوى يبرز وبوضوح مأزق فلسفة الأخلاق الحالي والموروث!
هل الأخلاق نسبية بالغعل أم شاملة ومطلقة وخارج حدود الثقافات والزمان والمكان!؟
سأتقدم خطوة واحدة( بحدود تجربتي) في تحليل الصدق بوجهين مختلفين:
الكذب البيض والصمت الديماغوجي؟؟
_السؤال هل يوجد صمت جيد وآخر سيئ, بشكل مستقل وحيادي!؟
موقف البوذية وعلم النفس اختيار الصمت والحياد الأخلاقي.
لكن,...الساكت عن الحق شيطان أخرس. إذا كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب.
أيهما تختار_ين؟؟ (كلنا شربنا ونستمر بشرب الكأسين بالتزامن_ من الولادة إلى الموت).
الصدق أم اللطف؟ التسامح أم الالتزام؟ الفاعلية أم الحياد؟
ناقشت قضية التسامح سابقا, واذكر فقط بأننا جميعا نطلب من شركائنا (وخصومنا) تحقيق الصفتين معا وبنفس الوقت؟!
وهذا عمليا وفعليا مستحيل.
يقتضي الصدق أن نخبر (شركائنا) للتو عندما يقعون في تناقض مع أنفسهم في الكلام أو السلوك.
لكننا بلا استثناء نعرف بالخبرة_ ولا نستطيع ان ننسى الرد المسعور الذي تلقيناه تكرارا (يوم كنا صادقين وضعفاء وبلا حول ولا قوة)....
ذلك الرد المفاجئ والمخيف على النقد_ من قبل الجميع...الآباء والأساتذة,ثم تدرج إلى الاخوة فالأصدقاء...ونحن بعد النضج ندرك لا شعوريا مدى رفض الناس للصدق وتفضيلهم للصمت أو الكذب (الصريح)...
كذبك حلو!!
أكتفي بهذا القدر من مناقشة التناقض الأخلاقي_ حسب معرفتي, ما يزال بلا حلول منطقية على الصعيدين النظري (الفلسفي- العلمي), ايضا على الصعيد العملي والممارسة
واسألك بصدق:
ماذا تفضل_ي الصدق الجارح أم اللطف الموارب؟
بالنسبة لي شخصيا كانت تجربتي النظرية والعملية بالتزامن (أكتب كما أعيش_ وأعيش كما أكتب)
(نحن لا نتبادل الكلام 1996_2002,...ثرثرة من الداخل 2002_2008 ....
* * *



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باراك أوباما يفوز بجائزة نوبل للسلام_...مناصفة؟!
- (2_2) النزوة العاطفية والحب الحقيقي_ تشابه ام تناقض؟
- (1_2) النزوة العاطفية والحب الحقيقي_ تناقض أم تشابه؟
- التأويل والتفسير- ذوق وفن ....وعلم أيضا
- التفكير علم وفن....المعنى, والمنطق, والزمن_ تدفق الحاضر في ا ...
- العنوسة....والبرودة العاطفية _الجنسية(العجز عن الحب أخيرا)
- التفكير علم وفن ....وذوق أيضا (1_...)
- الحقيقة النفسية والمعنى...,الطاقة النفسية,...الشخصية,...التك ...
- 2الحقيقة النفسية_أفكار وحوافز, غرائز ودوافع, سلوك وعادات
- الحقيقة النفسية_الهوية بمستوييها الاجتماعي والفردي خصوصا_1
- الحب بدلالة مستويات الطاقة
- الانتباه نعمة العقل ومحنته بالتزامن_التركيز الارادي ماهية ال ...
- الحب أكثر من مشاعر وأحاسيس عابرة
- خبرة الاتصال باللاشعور_ نهاية الضجر
- حالة فصام_تعدد المعايير مع تعقيدات المجتمع والحياة
- يخطئ اكثر من يكون الحق معه
- مريض سوري اسمه الخوف
- الطريق إلى الحاضر_عشر قرارات خلال 55سنة
- اللادينيون العرب! من هم_ وأين موقعهم بالفعل في الهرم الاجتما ...
- أنت نصف المشهد


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - غلطة الشاطر بألف