أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي














المزيد.....

الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إجتمعت القوى السياسية مع الرئاسات الثلاث؛ لتحديد بوصلة الإصلاحات، منها من يُريد تدارك الموقف والحفاظ على ما تبقى من العملية السياسية، وآخر يًريد نسف العملية نكاية بغيره، ومن قال أنها جوهرية او شاملة او جذرية؛ إقترب بعضهم من الهدف؛ مقابل من يُحاول لعب أوراقه الأخيرة في وقت العراقيين الضائع.
لا يشك أحد بحاجة البلد الملحة للإصلاحات، ولم تخالف أي كتلة ظاهراً عن هذا المبدأ؛ سواء كانت تحت ضغط جماهيرها، أو لقناعتها بالضرورة.
الإصلاحات ليست لغز إختلاف، ولا مستحيلة المنال، ولكن المشكلة في النوايا وتقاطع الإرادات والغايات، ومدى إبتعاد بعضهم عن جماهيرهم؛ الى درجة إتخاذ المطالب كوسيلة لتمرير مبتغيات سياسية، وإسئثار السلطة بذريعة المحاصصة والمتجارة بالقضايا، وإنعكاس على طبيعة التحركات والخطابات، وما تتلوها من تصدعات وإنهيارات أمنية.
تحدث الساسة كثيراً عن رفضهم للمحاصصة، وحاجة الشعب والتقصير وتقاذف الإتهامات، وفشلت إطروحات لم تنبع من صميم التفكير السياسي،؛ حتى عرقلت مشروع دولة المواطنة والديموقراطية، وخيارات الشعب في نمو تجربتة، وإنضاج الأمل في مسك مقود عمل يحكم السيطرة ويرضي الأغلب، ويقيم الواقع بموضوعية، ويتفاعل مع الإختلاف كنوع من دواعي التنوع وزيادة التماسك والتنافس على الخدمة.
عمل بعض الساسة على زيادة الهوة بين المكونات، ولم يبقوا للثقة معناً بعدم تجاوز المنظومات الفكرية والعرقية، وبدل السعي الى عبور الطائفية، كانوا أكثر فاعلية في تقليب مواقع الألم، والعزف على وتر مؤذي بالتحايز الخطابي، والتمنطق بالمأساة، وإحراف الحقيقة عن وجة عدو سعيه الأساس أيجاد فوارق عرقية وإجتماعية وعقائدية.
لا أشك من بين ضبابية الأفكار من وجود قوى تسعى للخروج من الأزمة، وإستنهاض القوة بعد الكبوات، والحرص على دقة التشخيص وتأسيس لمبدأ المنافسة السلمي وتبادل الادوار، وأما من حيث الخدمة؛ فليس المهم من يُريد تقديمها أن يكون مواطناً أو سياسياً تنفيذياً أو معارضا لغرض المراقبة والتقويم، إذن لا بد للبحث عن مخرج لعبور مرحلة المحاصصة التي فشلت تجربتها، وقلع وتفكيك منظومة عرقلة الإصلاحات، وبناء من القاعدة وتنظيف سلم المؤسسة من الأعلى والأسفل.
إن التغيير لا يُسمى إصلاحاً بتبديل الوزراء فقط؛ بل يجب شمول وكلاء الوزارات والمدراء العامين والدرجات الخاصة، وجيش المعينين بالوكالة، ويجب عرضهم على البرلمان لإختيار الكفوء منهم وتبديل من لا يصلح لمنصبه، وتقيم أداء الوزارات، وإنتهاج برنامج واضح المعالم، في الشأن الإقتصادي والأمني والخدمي والإداري والسياسي.
إختلفت تفسيرات الإصلاح، ومن أين نقطة البداية، والى أين تصل وماذا تُريد كل كتلة تحقيقة، وهل يُقارب سعيها مع ما يطلبه الجمهور؟!
ستجتمع القوى السياسية في القريب العاجل؛ بإتفاق على إجراءات تُحافظ على توازن المكونات، وتقريب وجهات النظر، وخلاصة نتائج اجتماعها الأخير: العبادي متمسك أن تكون لجنة إختيار الوزراء من مكتبه وحزبه، والتيار الصدري متمسك بالتظاهرات ولجنة من إختياره، والكورد طلبوا بنفسهم إختيار وزرائهم، والمجلس متمسك بالتغيير الشامل ومراجعة الهيكلية الإدارية والسياسية، وإشراف الجميع على الخطوات وتحديد فتراتها الزمنية، وإتحاد القوى طلب تطبيق ورقة الإصلاح السياسي في إتفاقية تشكيل حكومة العبادي، ويبقي الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي