أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي - عبله عبدالرحمن - زواج منتظر














المزيد.....

زواج منتظر


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 14:38
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي
    


عبله عبدالرحمن
في يوم جميل من الايام التي تتحقق فيها الاحلام تم الزواج، حيث تركت للاحلام ان تأخذها الى فضاء الحياة التي لطالما حلمت بها حتى كاد الخيال ان يأخذنا نحن المتفرجين الى حيث ارادت واكثر. كان فضولنا بالنسبة لها وجود او لا وجود.
طنين الزحام والرفض لم يثني هذا الزوج من اتمام هذا الزواج والذي كان يخالف منظومة العادات الاجتماعية التي كانت ترفض الجمع ما بين الفقر والغنى. لكنه حقق حلمها بفروسية نادرة. وحقق لنا ان الكلمة قسم. كانت تبتسم ابتسامة النصر وهي تتأرجح بين الفشل والنجاح حتى لا ترى بياض شعره ولا فرق العمر بينهما.
عقدة الشعور بعلو شأن زوجها كانت سببا لبذل كل الجهود متحملة بذلك اوزارا لا يمكن لاحد حملها من اجل ان تثبت جدارتها وحقها بالزواج من هذا الشخص المرموق علما ونسبا. لم تستطع ان تسير واياه على ارادة واحدة او يجمعهما احساس واحد، اذ لم يكن هناك أي توافق بين افكارهما او ارادتهما.
كانت تقاوم الفشل بصبر كبير وقد كانت الزوجة رقم اربعة في حياة هذا الزوج، لكن فراش الزوج خلا الا منها حين زواجهما.
الزوج كان يلتزم الصمت طوال الوقت، وقد كان هذا الامر بالنسبة لها ميزة لصعوبة التلاقي بينهما، فهناك من الفروق ما يجعلهما فقط زوجين بيولوجيا.
بين ضبط وربط وانشغال الزوج بوظيفته التي كانت تتطلب منه تفرغا تاما اخذت تمارس حياتها الجديدة تتعثر وتنهض. لم يأتي الصبي الذي يمكن ان يمنحها الراحة والاستقرار المادي والديمومة ويخفف عنها بعض الفزع الذي يجعلها تطارد الزمن لتكسب منه ما منع عنها.
كانت حصيلة هذا الزواج اربع بنات جميلات كن يجملن حاضرها بقدر ما كان القلق عليهن يؤرقها، انهن اليوم سعيدات، فكيف سيكون حالهم ومن يدبر امورهم فيما بعد. النجاح بانجازاتها كان محرما عليها تذوقه لانها مشغولة بما سيأتي. ذهلت وانا استمع اليها. ما اكثر مخاوفها التي تسكنها وتسيطر عليها وجدتها مهمومة وغير سعيدة اكثر من أي يوم مضى. الانسان لا يرى ما يملكه لانه دوما مهموم بما ينقصه.
لا بد ان تكون متعبة ومهمومة وهي تدير دولاب حياتها وحدها بعيدا عن مشاركة الزوج الذي اختارته خوفا من تهكمه عليها. تحيا في حالة صراع دائم. ربما كانت ترى بأن الحاجة إليه فشل. تحارب حتى لا يسمع الا كل ما يسعده. فكانت تتعمد ان تخفي عن هذا الزوج كل ما يتعلق بأسرته، اخبار بناته يعرفها كاي شخص بالعائلة لم تمنحه خصوصية الأب، ينظر الى بناته نظرات مبهمة خالية من الألفة. حتى حصل الجفاء والبرود العاطفي واصبحت الهوة كبيرة بينهما وانقلب هذا الهناء السلبي عليهما اذ لا بد ان الشمس ستغرب ولن يطول النهار وسواد الليل سيظهر فلقد كبرن البنات واصبحت الزوجة في حاجة الى تدخل الأب كأكاديمي لامع له من المعارف ما يوفر لهن فرص افضل من تدبيرها هي.
فهل تستطيع تلك الزوجة ان تستعيد الحب وتلملم اوراقها وتبعد عنها الغمامة التي وضعت به نفسها هي تتحمل وحدها قيادة حياتها. هل تستطيع ان تطالبه بصنع مستقبل اطفالهم وقد منع من هذا.
الحقيقة انني لم اقف الى جانبها وهي تشتكي من سلبية زوجها وتلوم عليه تقصيره، لانه تقصيرها هي من البداية. على اي زوجين ان يقرران من بداية حياتهم تحمل المسؤولية كاملة على قدر المساواة في رعاية هذه الاسرة الصغيرة التي كانت بقرار منهما معا.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية للدكتور عبد الستار قاسم
- اية ابو ناب مرابطة فلسطينية
- لست مطلقة بل امرأة حرة
- لا حق للمرأة بالميراث
- زوجي ... بريطاني
- وطني وقد غدا عطرا
- هذيان المعارك !!
- اعتذر ... مرتبطة عاطفيا !!
- امهات لا صوت لهن
- غزة وجدارتها للحياة
- تحية اكبار للمرأة العاملة في يوم العمال
- الاحلام الطارئة
- اوجاع مطلقة
- باللون الاحمر
- انثى بعينيه!!
- الحياة ما عادت الا صفراء
- حُزني وقد اصبح سرّي
- لا شيء يعجبني !!
- اعلام يسعى الى موتنا
- سيمون خوري ... شكرا


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الانثى في الرواية التونسية / رويدة سالم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي - عبله عبدالرحمن - زواج منتظر