أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد جميل برهان - مجاملة عشائرية














المزيد.....

مجاملة عشائرية


احمد جميل برهان

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 23:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


- لان طلگها
- زين , ليش طلگها ؟
- يگول ما ترهملي !
استيقظ في ذلك اليوم وهو يبحث عن اجابة وتوضيح لما اصابه هذا الصباح , بدأ يتفحص ذلك العضو الذي لم يعرفه سوى نتوء لطرح الفائض من الماء خارج الجسد , بدأ يتساءل " ما لهذا العضو على غير عادته , كيف اصبح هكذا , وما هذا الشعور الذي أحس " , نهض من فراشه وذهب ليتبول .
أكمل قيامه بهذه العملية الصباحية كمثل كل من حوله , واتخذ ذلك النتوء وضعه الطبيعي , الا أن هذا الفتى لم يبارح ذهنه ما أحسه ورأه في هذا الصباح , تناول افطاره وخرج ليلعب مع اقرانه .
لعبوا ما يلعبونه يومياً ويستمتعون به , ثم جلسوا ليستريحوا لبعض الوقت , فقص على اصدقائه ما حدث معه هذا الصباح , منهم من قال " محصور بولة " ومنهم من اخبره بأنه مريض , وأكبرهم سناً ضحك ثم أخبره بأنه " اصبح رجُلاً " , ويمكنه الزواج الان .!
رجع للبيت فقص على والده ذلك الرجل الذي لا يهمه سوى أن يكون عدد ابنائه الذكور أكبر من الاناث بالتالي تزوج من زوجتين احداهما انجبت له ثلاث اولاد والاخرى انجبت بنتان وولدين , أخبره أبوه بأنه " اصبح رجُلاً " , لا بل علمه كيف يكتشف جسده ايضاً , واخبره بأنه صالح للزواج منذ الان .!
وبدأ الصبي بالنظر لمؤخرات وصدور النساء بشهوة , وممارساته المشبوهة مع الاطفال الاصغر سناً منه .!
بعد سنة من ذلك
اخبره ابوه بأن يرغب بتزويجه ووجد له " بنت الحلال " كما يقول , وكما هي العادة في وطننا , تذهب النساء اولاً لخطبة الفتاة , الا أن أهل الفتاة اخبروا " الخطابة " بأن أبنتهم صغيرة ولا يمكنها ان تكون زوجة الان .
وصل رد ذوي الفتاة الى والد ذلك المراهق , فأغاظه الرد كون ايجابه قد جوبه بالرفض .!
فقرر أن يعمل بما موجود من عادات وتقاليد قبلية في الوطن المذكور انفاً , فأخذ بضعة رجال وذهب لأبيها حتى يحرجه بذلك الكم من المشايخ والسادات والرجال ممن يرتدون اللباس العربي وممن يُطلق عليهم الافندية .
مثل هكذا خطوات او اعمال عبارة عن طريقة لأجبار أهل الفتاة على الموافقة بتزويجها , كون العرف العشائري يقتضي ذلك , والا عُد الاب الذي يرفض طلب هذا الكم من الرجال , شخص لا يستحق التقدير في يوم من الايام وسيكون منبوذ من الوجهة العشائرية , كونه ‏أهان الكثير من المشايخ والسادات .
أخبرهم بأن أبنته صغيرة على الزواج ولا يمكن حتى أن يتم سؤالها عن رأيها في هذا الوقت كونها لا تفهم ما هو الزواج بالضبط , وأخبرهم بأنه سألها ولم تجب بأي شيء , لا بل قد أخبرهم بأن زوجته قد أخبرته بأن ابنته الصغيرة هذه تعتبر الزواج " غسل ملابس الزوج والطبخ ولا غير ذلك بشيء " , الا أنهم اصروا على ان يزوجوها من ذلك المراهق .
بقي ذلك الوالد يفكر بين تزويج ابنته التي تعتبر فرص نجاح هذا الزواج ضئيلة جداً وبين خسارته للوجاهة العشائرية , #والطمغة التي ستصاحبه طوال حياته " الرجل الذي لم يقدر الرجال " , عندها قرر أن يوافق على هذا الزواج وبدأ يدعو ليكون زواج ناجح ...!
- يمعود الف قندرة اجاني وضلوا يلحون أنطيهم بنتي وسوولي " الولد " نبي , تالي من صارت المشكلة ولا واحد ادخل , وكلهم غلسوا .
- ما شفت سيد ....... وشيخ ....... وابو .......... .
- يمعود ذولة بس اسماء لا هدة ولا سدة , باقين يضحكون ع الناس بسوالف العشيرة والديوان , وبنتي اطلگت , احمد تعرف شنو معنى بنية بعمر 16 تطلگ ؟
- ما اعرف شگولك , بس أنت ابوها والصوچ بيك .
- اسكت لا تضل تلوم بية البية مكفيني .
- حقك بس انة هم انغثيت كلش لان
- لان طلگها
- زين , ليش طلگها ؟
- يگول ما ترهملي !



#احمد_جميل_برهان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد جميل برهان - مجاملة عشائرية