أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كمال آيت بن يوبا - الرد المفيد على من شتم الأمازيغيات و عصيد















المزيد.....

الرد المفيد على من شتم الأمازيغيات و عصيد


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 22:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد تعمدت أيها القارئ المستنير ، لكي يفهم من يهمه الامر القصد ، أن أضع العنوان بهذه الصيغة الموغلة في القدم المصاحب لقدم ذلك الثراث الديني المختلف حول تفسيره منذ 14 قرنا و الذي تم فرضه فرضا بقوة الاكراه و الغزو والهمجية على سكان شمال افريقيا الاصليين الذين احفادهم هم نحن من طرف ذلك البعض من العرب القدامى الذين كانوا يقتلون بناتهم و فلدات اكبادهم ويشربون أبوال الابل و يقولون بعد ذلك - خلافا لنصوص مضادة في ذلك الثراث تنصحهم بعدم الاعتداء على الغير- أنهم جاؤوا لينشروا الاسلام في شمال افريقيا وهو بالتالي منهم برئ.و لو كان ذلك الثراث فيه نفع او علم او اخلاق أو فضل على ثراث اجدادنا ما صارالعالم كله يصاب بالغثيان من البحث فيه و إتهامه دوما بالارهاب وتعالت الاصوات مطالبة بالاصلاح الديني .
على عكس المعترفين بالواقع و في هذا الاطار نشرت الجريدة الإلكترونية المغربية بديل أنفو فيديو لأحد المواطنين المغاربة (مصطفى ينحمزة من مدينة وجدة المغربية) يلبس طربوشا يمجد فيه الفكر الوهابي و يحتقر الأمازيغيات الرابط اسفل المقال ..
إذا اراد الانسان ان يمجد اي فكر فله ذلك .لكن هل هذا يعني اتوماتيكيا شتم الاخرين؟
لما بحثت عن اسم مصطفى بنحمزة في غوغل تفاجأت انه يقال له دكتور و رئيس ما يسمى مجلسا علميا جهويا و رجل دين ثم يتلفظ بالكلام السوقي محتقرا لغة المغاربة الدارجة المغربية التي كان يتكلم بها (يستعمل الآلة و يحتقرها) و يحتقراللغة الأمازيغية التي قال انها لغة شيخات ناعتا الفنانات الامازيغيات بالشيخات على بعد أيام قليلة من عيد السيدات الأممي (مصطلح "الشيخات" في المغرب هو نعت قدحي للفنانات تُرمى به المطربات أو الراقصات) .و لم يهن فقط الفنانات الامازيغيات بل العربيات ايضا .لأن لفظ الشيخات يقصد به الفنانات العربيات لا الامازيغيات .
و مما يبين جهل الدكتور بالثقافة الامازيغية وتاريخها تلك التساؤلات التي أطلقها بدون توقف حول الثراث الامازيغي .أنا شخصيا لا اعتبر اي شيء فوق النقد أو فوق حرمان الانسان من حرية التعبير.لكن حين يكون الشخص مسؤولا في مؤسسة دينية فبديهي أن يكون النقد علميا موضوعيا لا متحيزا.فإذا إستطاع جدلا البرهنة العلمية على خواء الثقافة الأمازيغية مثلا وعدم صلاحيتها فهذا لا يعني منطقيا أن هذه النتيجة كافية لإستنتاج صلاح الثقافة الدينية الوهابية السعودية التي يدعي تمثيلها و العالم كله إتفق الآن على فسادها و ضرورة إصلاحها.فأين المنطق ؟
إنه يسيء للعلم وللمؤسسة التي يمثلها .
اللغة الامازيغية لغة من بين لغات البشر ليست مقدسة .و النقد الممكن توجيهه لها من طرف ناس متعلمين إذا إنحدر للشتائم مثل شتائم "الدكتور" السابق الذكر، أضر بهم أنفسهم أكثر مما يضر باللغة المقصودة.لأنه يبين مستواهم الوضيع .
أخرون إستهدفوا الاستاذ عصيد الناشط الامازيغي و الحقوقي هو ايضا بالشتم و التكفير و التحريض عليه مثل أحد الملتحين الذي نعته بالعلماني منذ مدة طويلة .آخر ابن أحد رموز حقبة الاستعمار الفرنسي المباشر للمغرب نعته في لغة تحريضية ب"الظاهرة المرضية" قبل ايام..
إن الاستاذ عصيد الغني عن التعريف هو استاذنا الذي كان سباقا في المغرب و شمال افريقيا لرصد ظاهرة الاسلام السياسي مبكرا .و كتاباته القديمة كانت صراحة هي التي اكسبت المغاربة الوعي قبل التسعينات من القرن الماضي بوضعية و خطورة الفكر السياسي المنسوب لنصوص الاسلام في المغرب.و رغم اننا نختلف معه في بعض الأفكار.لكن هذا لا يلغي احترامنا و تقديرنا لجهوده من اجل الدعوة للحوار بالكلام و الحجة بالحجة والمنطق داخل السلام بين المختلفين لارساء دعائم الدولة المدنية الديموقراطية الحديثة اللا عنصرية التي هي في صالح المغاربة و كل شمال افريقيا .الاستاذ عصيد ايقونة للفكر الديموقراطي العلماني الجرئ في شمال افريقيا .
اعتقد ان الذين يوجهون سهام الشتائم للاستاذ عصيد إنما يفعلون ذلك لأنهم عجزوا بالوسائل التي يتوفرون عليها أمام ماكنة عصيد المنطقية و الثقافية الاتيان بالحجة والدليل المضاد للرد عليه.
و لأن مثل هذه السلوكات تكررت لمرات عديدة فقد كان لزاما علينا وفاء لمن يعمل من اجل الحق و خيرالمغاربة الرد عليها بالقول انه اذا تبول طفل صغير ليلا في الفراش فاننا نعتبر ذلك شيئا عاديا و طبيعيا .لكن ان يتبول لنا شيوخ و رجال دين و رموزمغربية في الفراش ليلا بمثل هذه اللغة الخالية من اي تعليم فهنا مشكل حقيقي يبين ازمة وعي بالوجود والهوية لشمال افرقيا التي هي ليست عربية جغرافيا وتاريخيا و بشريا و ازمة تكوين فكري تشبعوا عوض الفكر الصحيح الانساني بفكر بديل فاشي إستبدادي حولهم لعبيد للفكر الوهابي الذي مصدره السعودية اي غرب آسيا بينما هم يوجدون في شمال افريقيا و شتان بين المكانين .الاقباط ليسوا عربا و الامازيغ ليسوا عربا و الافارقة السمر ليسوا عربا و اليهود المصريين و آخرين طمست لغات اجدادهم ايضا ليسوا عربا و بالتالي فشمال افريقيا ليست عربية إنها تنتمي لافريقيا .هذه هي الحقيقة الجغرافية والتاريخية و من انكرها بالقول ان الحيازة سند للملكية في الفقه الوهابي حتى لو تمت الحيازة بالاستعمار و السطو على املاك الغير بالاعتداء القديم مثل ما حصل لشمال افريقيا ، فإن هذه الحيازة ليست شرعية حتى لو تمت باسم الاسلام حسب ما يقدمون الاسلام على انه الفهم الصحيح ضدا على المنطق و مرت عليها مليارات السنين و ليس 15 قرنا كما قال "دكتورنا" كاذبا (1437 سنة ليست هي 15 قرنا ) .لا تعتدوا ... هذا هو الاسلام.
و من دروس علم المناعة و يمكن ان يعرف ذلك كل انسان عاقل بالتجربة ان اي عناصر دخيلة على الجسم لا يمكنها أن تقاوم الى ما لا نهاية رد الفعل الذاتي للجسم المعتدى عليه الذي يحاول دائما اخراجها خارجا حتى ينجح أخيرا في التخلص منها.هذا قانون بيولوجي حتمي شاء من شاء وابى من ابى .لأنه قانون إلهي . هذا ما يحصل الان مع الثقافة الارهابية الوهابية المنتمية للدين و هو ،بنصوصه المعتبرة وليس المدسوسة ، منها براء.
أتمنى بكل صدق أن يشفى هؤلاء الناس من هذا البلاء.
رابط الفيديو :
http://badil.info/67042-2/





#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية عالية للسيدات في عيدهن الأممي
- فصل السلطة السياسية عن الدين ضروري
- الخلط بين النظرية الألوهية والإلحاد جهالة
- درس من فرنسا إعلان 1789 لحقوق الإنسان و المواطن
- هل القولة -المطالبة بإثبات عدم وجود إله باطلة- صحيحة ؟
- العمود الفقري لإصلاح التعليم الديني
- بيان لإتحاد الألوهيين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بشأن ليبيا
- مقترحات مختصرة لتغيير مناهج SVT بالمغرب
- ليُسَمَّون عارفين بالدين فحسب لا علماء
- أساتذة - متدربون وسويسرا وحق الكفاية في الإسلام
- الحضارة ليست ناطحات سحاب في دول إنسانها متخلف
- …و رغم ذلك تظل الفرنسية أفضل من العربية في تدريس العلوم
- إنحسار المطر عن المغرب نتيجة للتغير المناخي في العالم كله
- الولادة العذراوية parthènogenesis مستحيلة عند الثدييات
- أحد شُراح التورا ة يقول الشر في الجانب الأيسر من القلب
- زلازل المغرب ظاهرة فيزيائية وليست غضبا
- النظرية الألوهية (New deism) والإصلاح الديني (5)
- النظرية الألوهية الجديدة (New deism) والإصلاح الديني (3)
- النظرية الألوهية الجديدة(New deism) والإصلاح الديني (4)
- النظرية الألوهية (New deism) والإصلاح الديني (1)


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كمال آيت بن يوبا - الرد المفيد على من شتم الأمازيغيات و عصيد