أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامر رسن - كتاب إدارة التوحش















المزيد.....

كتاب إدارة التوحش


سامر رسن

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا المقال هو بحث وتلخيص لأهم كتب الرعب والدم والموت والمُسمى "إدارة التوحش"، والذي يتحدث عن الجهاد الإسلامي وسُبل إقامة الدولة الإسلامية..
يُعتبر كتاب إدارة التوحش خطة العمل الرئيسية التي سارت وتسير عليه أهم التنظيمات الجهادية الإسلامية ، كالقاعدة وداعش وجبهة النصرة، وقد تم تأليفه في كهوف تورا بورا في أفغانستان سنة 2004، تحت إسم مؤلف وهمي هو "أبي بكر ناجي"...
وقد تم تطبيق كل التعليمات العسكرية الموجوده فيه في العراق وسوريا، والعمل سائر اليوم لتطبيقه ايضاً في عدة دول عربية أخرى أهمها مصر على يد تنظيم "أنصار بيت المقدس"..
معنى عِبارة "إدارة التوحش" هو خَلق منطقة خالية مِن إدارة وسلطة وقوانين الدولة لتعم فيها الفوضى والقتل والرعب والتوحش ، أو القفز على مناطق تعرضت للفوضى والتوحش بسبب حرب عشائرية أو أهلية وإدارتها "إدارة التوحش" حيث يضطر الناس بأشرارهم وأخيارهم بقبول حكم هذا التنظيم وهذه الإدارة بإعتبارها البديل الوحيد للفوضى والخراب، فيتم دراسة الدول التي يوجد فيها مناطق رخوة، أو مُمكن إنشاء مناطق رخوة متوحشة فيها، فمهما كانت الأمور في تلك المناطق فوضى فإنها أفضل مِن حكم "المرتد والكافر" حسب تصوير الكتاب..
و"إدارة التوحش" هي مرحلة مِن أربع مراحل تهدف لتحقيق الغاية الرئيسية المنشودة "الخلافة الإسلامية" ، وهذه المراحل حسب هذا الكتاب هي:
المرحلة الأولى/شوكة النكاية والإنهاك..
والمقصود بها هو ضرب الدولة في أماكن مُعينة عديدة وإن كانت ليست ضربات قوية ولكن بصورة مُتتالية بحيث لاتجعلها تلتقط أنفاسها ، فمثلاً ضرب عدة مدارس في يوم واحد فتضطر الدولة إلى توفير حمايات أمنية على عشرات ومئات المدارس، أَي مزيد من الجهود والأموال ، وإختيار يوم لضرب عدة مصارف ، ويوم للجوامع والحسينيات والكنائس ، ويوم للجسور ، ويوم للأسواق والمقاهي ، وهكذا مع باقي دوائر ومرافق الدولة والحياة العامة..
أي الأعتماد على معارك صغيرة ، وعندما يحين موعد الإنتصار وتحقيق الأهداف في المعركة الكبيرة فأن الفضل لا يعود لهذه المعركة "الكبيرة" وإنما لتلك المعارك الصغيرة "مُستفيدين من تجربة إنهاء الإتحاد السوفييتي في ثمانينات القرن الماضي في أفغانستان والتي أدت إلى إخراجه منها وإسقاطه فيما بعد،عن طريق معارك صغيرة ومتواصلة".
حيث تُنهك الدولة تدريجياً من ناحية إقتصادها وسياستها ، يُساند هذه الأعمال حرب إعلامية تُزعزع ثقة الدولة بنفسها وثقة شعبها بها ، وترفع من معنويات أفراد التنظيم المُسلح وتجعله يكسب عناصر جديدة وخاصة من فئة الشباب..
ناهيك على إن عناصر الدولة الأمنية والعسكرية الجيدة سيتم توفيرها بالدرجة الأولى كحمايات على أعضاء الحكومات المركزية والمحلية ، ونواب البرلمان "إن كان نظام الدولة برلماني" وعلى أفراد الأسر الحاكمة "إن كان نظام الدولة ملكي أو شمولي ديكتاتوري" ، وكذلك على حقول النفط ومرافق الإقتصاد ، وعلى البعثات الأجنبية والسفارات والمطارات.
فتبقى الشوارع والسيطرات وأطراف الدولة ومدنها رخوة كونها بيد عناصر ضعيفة ، وحتى تلك العناصر الأمنية الحكومية ، فإنه بعد تعرضها لهجمات مسلحة متكررة مُكثفة تكون أمام خيارين ، إما الإستسلام والإنضمام للتنظيم ، أو الهرب وترك مواقعها ومدنها فريسة للفوضى والعصابات والتوحش ، ومثال على ذلك ما حدث في الموصل بالعراق ، فمعنى هذه المرحلة هو تحويل منطقة إلى جحيم وفوضى متوحشة ، أي البطش والقتل بأبشع صوره ، إلى أن يخضع الأشرار والأخيار في هذه المنطقة لسلطة التنظيم بعد أن يتأكدوا إنه لا خيار ثاني أمامهم سوى الموت والفناء ، وهنا تأتي المرحلة الثانية للتنظيم وهي "إدارة التوحش"...
المرحلة الثانية/ إدارة التوحش..
في المناطق التي خسِرت سلطة الدولة وإنتشرت فيها العصابات والفوضى والتوحش، يأتي هنا دور التنظيم لترويض هذه "الفوضى والتوحش" ومن ثم إدارة هذه المناطق "إدارة التوحش" ، حيث يعمل التنظيم على تحقيق عدة أمور هنا، أهمها:
أ- نشر الأمن الداخلي ، وإحسان إدارة التوحش.
ب- توفير الطعام والعلاج.
ج- تأمين منطقة التوحش من غارات "الاعداء" ، سواء كان هؤلاء الأعداء عصابات مُنظمة مسلحة، أو مُتمردين من الأهالي، أو تنظيمات إسلامية جهادية أخرى "من نفس المنطقه أو من مناطق مجاورة، أو قد يكون العدو عبارة عن أجهزة الدولة العسكرية والأمنية.
د- إقامة "القضاء الشرعي" بين الناس الذين يعيشون في مناطق الفوضى والتوحش.
ه- رفع المستوى الإيماني والكفاءة القتالية لشباب مناطق التوحش وإنشاء المجتمع المقاتل بكل فئاته وافراده عن طريق التوعية بأهمية ذلك والتدريب الميداني..
ح- التريث حتى تتوفر القدرة على الأغارة والتوسع وغنم اموال الاعداء وإبقائهم في توجس دائم وحاجة للموادعة.
خ- إقامة التحالفات مع من يُجيز الشرع والظرف الزماني والمكاني التحالف معه ، حتى لو كانوا مُجرد أفراد لم يعطوا الولاء الكامل لإدارة التنظيم ، أو تأليف قلوبهم مؤقتا بالمال.
ع- ألعَفو عن بعض العناصر الموالين للدولة ، بعد أن يتم التأكد مِن إن العفو عنهم وعن "إرتدادهم" سيرجعهم الى "الاسلام وطريق الحق".
وللتنظيم أمثلته للإدارات المتوحشة التي قامت مِن قَبل، سواء تلك التي قامت في ألعهد الأول لظهور الإسلام "كسلطة وإدارة النبي محمد للتوحش الذي كان موجود في مكة والمدينة"..
ومِن الدويلات التي تنطبق عليها إدارة التوحش والتي يستشهد بها الكتاب هي طالبان في أفغانستان والتي أعترفت بها حين قيامها ثلاث دول هي السعودية والإمارات وباكستان، أو أشباه الدول كحماس في غزة ،وداعش وجبهة النصرة في العراق وسوريا، وحركة أنصار الشريعة في طرابلس، وحركة الشباب الإسلامي في الصومال، وجبهة التحرير مورو ابو سياف في الفلبين وغيرهم...
المرحلة الثالثة/ شوكة التمكين وإقامة الدولة الإسلامية.
حيث يعمل التنظيم في هذه المرحلة على تقوية شوكته والبدء ببناء دولته والزحف لضم مناطق مجاورة أخرى لسلطته..
المرحلة الرابعة/ مرحلة الخلافة الواسعة.
العوامل المُهمة المُساعدة على قيام إدارة التوحش
1- وجود عمق جغرافي وتضاريس تسمح بنشر القتل والفوضى والتوحش..
2- ضعف النظام الحاكم وضعف سلطته المركزية على الاطراف، أو حتى على مناطق داخلية قد تكون احياناً مكتظة بالسكان.
3- وجود مد إسلامي جهادي مبشر في المنطقة "حواضن".
4- إنتشار السلاح بأيدي الناس.
هذا الكتاب قامت مؤسسة "ويست بوينت" الأمنية العسكرية الأمريكية "West Point" بترجمته إلى اللغة الأنكليزية، لتدرسه لطلابها مِن أجل فهم خطط وتحركات المجموعات الإسلامية الإرهابية ومواجهتها..



#سامر_رسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مباراتنا مع منتخب السويد النسوي..
- تأجير الجنرال بيترايوس هو الحل...
- آداب زيارة البرلمان بصوت مُلّه صكَبان....


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامر رسن - كتاب إدارة التوحش