أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مريم نجمه - الرثاء , من تقاليدنا الشعبية الصيدناوية .. وأسماء الشعراء ؟















المزيد.....

الرثاء , من تقاليدنا الشعبية الصيدناوية .. وأسماء الشعراء ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 20:35
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الرثاء , من تقاليدنا الشعبية الصيدناوية .. وأهم الشعراء ؟
شعوبنا وريثة حضارات لا تحصى حاملة معها خزين لا يثمن من الفنون والعادات والتقاليد الشعبية الأصيلة التي تراكمت عبر أجيال .. يقطفها أبناء الحاضر ليسلمها بفرح وتطوير للقادم من الأجيال بأمانة يخبئها في الكتب لآلئ وجواهر هي رأس المال الذي لا يفنى لأنه الجذور والتاريخ النابت من أرضنا المقدسة وشعوبنا وأوطاننا التي جبلت بدماء الشهداء ونار البراكين .. " المجد للإنسان ".

يخبرنا التاريخ المكتوب والمصوّر والتماثيل والنقوش والآثار أن عملية الندب وطقوس الموت والرثاء قديمة جداً في مسيرة وحضارات الشعوب وما زالت حتى يومنا هذا باشكال مختلفة . ففي الطقوس الفراتية كان تمزيق الثياب وشد الشعور والعويل وقلب " العصبَة " شال الرأس والثوب وغير ذلك تعبيراً عن الحزن والأسى على الفقد والرحيل إلى العالم الآخر ..!

أمثلة ...

- إعتزام ( إينانا ) النزول إلى العالم السفلي بيت الأموات المخيف المظلم .
سيدتي هجرتِ السماء , هجرت الأرض - إلى العالم الأسفل نزلت
تخلّت عن السيدية .. إلى العالم الأسفل نزلتْ .
أنتِ يا سندي الدائم يا حاملة بريد كلماتي الصحيحة -
:
على لسان ( دموزي ) يخاطب أخته :
بعد أن أكون قد وصلتُ إلى العالم الأسفل
أقيمي المناحة عليّ عند الأطلال
في حرم المجمع إقرعي الطبول من أجلي .
مزّقي عينيك من أجلي , وشقي فمك من أجلي .
".مثل فقير ارتدي ثوباً واحداً من أجلي
"
جثتي نانا حدّقت في أخيها
خدشت وجنتيها , مزقت فمها ,
نظرت إلى خاصرتها شقت ثيابها
صدر عنها نواح مُرٌ على السيد المعذب :
أوه يا أخي , أواه يا أخي , الفتى الذي لم تكن أيامه طويلة
أواه يا أخي الفتى الذي لا صديق له ولا رفيق " .
:
على مثواي المقدس لا يُسكب ماء
من ماخضتي المباركة , قاعدتها .. تزول
الكوب المقدس المعلق إلى وتد , من الوتد سقط
محجتي , محجن الراعي , اختفى ,
يومتي تأخذ ..
الماخضة على الأرض محطّمة , ما من لبنٍ يُسكب
الكوب على الأرض محطم , دموزي لن يعيش بعد هذا ,
حظيرة الغنم في مهبّ الريح ."


عاداتنا .. هي إمتداد لهذه التقاليد والطقوس القديمة التي تجاوزت معظمها الأجيال الحاضرة ......
......



....فحتى سبعينات القرن الماضي كانت لا تزال أكثر العادات تطرفاً وسلبية في هذه المناسبات الحزينة موجودة عندنا , كَ الندب والجوقات والرجال يمتنعون عن حلق ذقونهم ل40 يومأً ويرتدون الحطّة بدون عقال , ورخي الشعور للنساء وتجريح الوجوه وقلب الثياب و" العصبة " والعويل والصريخ والإمتناع عن أكل اللحوم ودق الكبّة ونشر الغسيل وفتح الراديو أو التلفاز . وزيارة النساء القبر يومياً وأسبوعياً مع الندب حتى يوم الأربعين وتوزيع الذبائح والقمح المسلوق وإضاءة الشموع وكل هذه الحركات والطقوس المكثفة الروتينية ...

...
يعتبر الرثاء من أصفى الشعر الوجداني الذي لازَم الشعر منذ أقدم العصور , ملازمة الموت للإنسان .
والرثاء نوع من الشعر الغنائي ينطلق من قلب الشاعر ليدور على عالم الميت معبّراً عن عواطف التفجّع والحرقة واللوعة , والمديح , والتعزية بنبرة صادقة يغلب عليها الحرقة والإلتياع .
والرثاء نوعان , فإذا غلب عليه مدح الميت بتعداد خصاله وسير حياته يكون تأبيناً . أما إذا اتشح بوشاح التفجع وإظهار الألم والحسرة وشدة المصيبة على فقد الميت يكون ندباً .


كانت هناك نساء متخصّصات للنواح على الموتى في بلدتنا القديمة أو ما يسمى ب " الندّابات " - شاعرات شعبيات - للأفراح والأحزان , واللواتي كنّ يثِرن الحزن والبكاء بكلماتهن العاطفية جداً , وما زالت هذه العادة موجودة في الشرق العربي ( فلسطين لبنان الأردن العراق وغيرها ..) حتى اليوم في القرى والأرياف على الأخص .
والتأبين , والرثاء قديم في بلدتنا . كان يجري لكثير من أبناء القرية في الساحات العامة أو ساحات الكنائس والأديرة سواء كان يوم الوفاة أو بعد الأسبوع أو على قداس وصلاة الأربعين .
ينظم الحفل تنظيماً دقيقاً ومرتباً بوضع المقاعد ( الكراسي ) لكل الحاضرين فقد كان يأخذ ويستمر ساعات طويلة -


من أشهرالشعراء : الشعراء الشعبيين , والزجّالين , والقوّالين الشعبيين لهذه المناسبات , والندّابين والندّابات السيدات والسادة :
- حاتم أبو سكة والد عبدالله وفهد وايليا أبو سكة - يوسف رعد - متري رعد - طلال ابو عقيل - أسعد السمان -
- والشاعر الزجّال الشعبي ميلاد مراد - ومتري رعد -
- الشاعرعبدالله نايف خبازة ( أبو لؤي ) - و سليم نايف خبازة وأخيه جورج خبازة , ألفوا جميعاً فرقة زجلية للأفراح والأحزان .

أما من النساء أشهرهن :
- أدْمَا خير عياش
- زكية أسعد مَرْشَة عازر
- عزيزة سلمى( الرِشِقْ )
- فومية نخل أبو عقدة
- روزا شعلان التلي
- عيدة حاتم أبو سكة الخوري ..... وغيرهن
:


ما زلت أتذكر تأبين ورثاء الأستاذ الشاب ( ... دريدر ) - معلم في مدرسة دير التجلي - حارة الفوقا .. و في دمشق -
في قداس الأربعين يوم استمرت كلمات الرثاء العديدة من زملائه ومن أهل البلدة في ساحة كنيسة ( آجيا صوفيا ) وقتاً طويلاً في حفل امتلأ بالجمهورالكبير -


....... يوم لا أنساه في حياتي حين كنت تلميذة في مدرسة الدير الإبتدائية - دير سيدة صيدنايا - الكائنة بجواره , الكآبة والحزن الذي غمر البلدة ووجوه أهلها كلها والمارّة .. ذهول وألم ... شعرتُ أن حجارة القرية يومها تبكي ..!
كيف .. ولماذا ؟
من الأشخاص الذي كان لرحيلهم صدى كبير يوم وفاة الشاب ذيب الخوري ( أبو شحاده ) والمأتم الحزين المؤثر على ساحة العين وفي ساحة داره قرب مدرسة البنات الذي ذكرتها حيث كنا نشاهده بكل تفاصيله المؤلمة من الشرفات المطلة على الحي بألم ولوعة أهل الفقيد وزوجته ووالدته المجرحة وجهها والتي تشوح بثياب إبنها.. وعويل النسوة وأصوات ندبهن تسمع لمسافات بعيدة ..
أتذكر أيضاً مأتم ( عمرخضر سريّة ) عند ساحة العين وفي " حوش " داره الواسعة قرب الجامع كيف اجتمعت أهل القرية كلها واللطم والندب طوال الأسبوع ومنظر أخته وهي راخية شعرها ومجرّحة وجنتيها وقد لبست عباءة أخيها -
ووفاة المعلم الشاب أديب جريس سعادة - قريبنا - في قرية الحَضَر في جريمة قتل - قيل يومها أنه مات في السباحة ! .. ووضعه في ساحة العين أمام دارهم مباشرة كيف اجتمعت أهل البلدة بحزن بالغ وندب النساء والرجال , وقد رثاه يومها صديقه في الدراسة عبد الهادي بكار في كلمة مؤثرة موجعة -
و مأتم عبدالله ابو سكة ( أبو حاتم ) زوج عمتي مريم الهامس - أقيم له مأتم كبير في فسحة الحارة أمام منزلهم وقد أتت فرقة زجلية من لبنان يومها للندب عليه وشعراء صيدنايا أيضاً , كان نهاراً حزيناً جداً وجمعاً غفيراً -
وقد كانت تجتمع وتشارك كل أهل البلدة دون استثناء في المآتم والأفراح ومشاركة أهل الفقيد في الواجبات والمهمات وتحضيرالطعام للجموع والتواجد معهم طوال الوقت و" مَسك الخاطر " كما يقال عندنا .
كان الخشوع والمودة ومشاطرة الألم والحزن ولباس الحداد يسيطرعلى أهل البلدة والفقيد معاً -
واثناء وجودنا في الوطن رثيت الكثير من بنات وأبناء بلدتي , أصدقاء وأقرباء وأهل : خالي ميخائيل الخوري , جريس نقولا مراد , أخي جميل نجمه , ووديعة نجمه والدتي عام 1980 -
...


إن أكثر هذه الممارسات السلبية المتطرفة قد خففت منها أو تجاوزتها الأجيال الجديدة وطورت مشاعر الحزن إلى خطوات أكثر رقياً وعصرياً يتلاءم مع الواقع الجديد وأوجدت الجمعيات الخيرية للتبرعات والورود في هذه المناسبات.. وفعاليات مبتكرة لذكرى الفقيد ولخير الإنسان والمدينة .

إنما هذا البحث الذي سجلته ونشرته اليوم هو للأرشفة و " توثيق " أسماء وأحداث و صورة شعبية عشتها شخصياً وعاشتها البلدة لعصور متوارثة , وفاء وواجب علي أن أنقلها بأمانة للتاريخ وللعالم الذي نعيش مداه وانفتاحه , ونحن نعيش مأساة شعوبنا وأوطاننا التي تندثر وتباد وتهجر والآلاف بل الملايين يموتوا في البحاروالسجون وتحت الردم والبراميل والغازوالجوع والحصار َوالصواريخ والتفجير دون رثاء وكلمة وداع .. حتى معرفة أجسادهم ومثواهم وأعدادهم !!
لن تستطيع الأنظمة الإستبدادية والمحتلين الجدد أن يمحوا الخطوات والبصمات المحفورة في التراب والأشعار المخلدة والأسماء التي أبكتنا وأبكيناها ..!
لنعلن للعالم بأننا نحن بنات و أبناء هذه الأرض وعمالها وفلاحيها وصانعي حضارتها وزارعي أرضها هنا أرضنا وجودنا جدودنا قبورنا وجذورنا.... لن نسمح لكم باحتلالها وتقسيمنا ومحي تراثنا وانتماءنا مهما قتلتم من علماء ومؤرخين وسرقتم وحطّمتم ونهبتم من وثائق ومعالم وآثار وصروح -

****


بعض النماذج من المراثي الزجلية لشعراء بلدة صيدنايا :
- ( غيبتك غيبة طويلة .. ضاع حلم الصبر منّا
قلوبنا صارت دليلي .. بَسْ وجهك غاب عنّا
يا دموع العين سيلي ... غاب كوكب من وطنّا
وما بقى باليدِ حيلي .. الموت عَ المقتل طعنّا .
**
دموعكم لا تحجبوها .. من المحاجر إسكبوها
واتركوا الزهرة اللطيفة .. الباكية تودّع أبوها .
**
يا صحابي وقّفوني .. نصف ساعة إمهلوني
ليجو كل القرايب .. والحباب يودعوني .
**
الدهر بِرْجالو كمالو.. ولو رجال الدهر مالو
واجباتو الدهر يبكي .. دمْ عا خيرة رجالو .
**
وردة العطيت شذاها .. قبل ما نوّار جاها
خسرت النحلة جناها .. والجنى ما في بدالو .
**
طرت بجوانح محبّي .. وما تجاهلت العقيدة
وجيت تا ودّع مربّي .. الزوق والسمعة الحميدة .
**
جيت شارك بنحيبي ... والدهر ضيّع حنينو
غاب عن عيني حبيبي ... زما قدرت قبّل جبينو
جيت ولقيت المصيبة ... منتفة زهرة سنينو
وتاركة العيشة الكئيبة ... تخنق أوقات السعيدي .
**
البَيْن للغابة قصدها .. وانتخب منها نمرها
ودرة العقد اليتيمة .. من جواهرها نقدها .
**
كنت بزمانك أمير .. وكنت تعطف عالفقير
يا أبو زيد الهلالي .. ما بقا مثلك يصير .
**
يا غايب وتارك قلوب ملبّكة
عاغيبتك بكت روايا المملكة
مش بس قلب الأهل عَ فراقك بكي
جايي البشر تبكيك من باني وبِني ) .
....
أنهي بحثي التاريخي - التراثي هذا بالقول المأثور :
- " إطعام جائع أفضل , من بناء جامع " .
------------------------------------------------------
المصادر : قراءات متنوعة .. معارف وأصدقاء ومشاهدات شخصية
كتاب : طقوس الجنس المقدس عند السومريين - إينانا ودوموزي - س . كريمر - ت : نهاد خياطة -
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 116 موضوع وخمسة ملايين عدد القرّاء على منبر الحوار المتمدن
- خواطر صباحية حرّة ..11
- حبات متناثرة - رقم 5
- تحت ظلال الإستبداد - يوميات دمشقية - 2
- جبل الشيخ - 2
- سنعبُر ,, خواطر جديدة - 103
- رشّة عطر .. صباح وقطاف !
- أّطلِّق السياسة مساء , لأسترجعها صباحاً - 103
- الجليل , جبل الحرمون , والناصري ؟ - 1
- ذاب الثلج وبان المرج - طوفان الخمينية وصل روما ! من اليوميات ...
- قرية - عين الزيتون - فلسطين - وما يجري في سوريا !؟
- سوريا أم الأوجاع - 101
- من كل حديقة زهرة - 56
- وجهة نظر أخرى ؟ -2
- نكتب تاريخ تحررنا بدماء الشهداء - من اليوميات - 100
- تعريف : عبد الرحمن الشهبندر - 4
- مَن يُسقط الأسد ؟ من يوميات الثورة السورية - 99
- تحت ظلال الإستبداد - يوميات دمشقية -1975 -
- الكلمة قريبة منك ..؟
- من هنا وهناك ..! - 3


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مريم نجمه - الرثاء , من تقاليدنا الشعبية الصيدناوية .. وأسماء الشعراء ؟