أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - وجبة دسمة من الشك














المزيد.....

وجبة دسمة من الشك


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 19:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الله يخلق آدم من الطين .. و بين فترة و اخرى .. يضيف بعض الماء الى هذا الطين .. ليزداد الطين بلة
الله عادل عدل مطلق .. لكنه خلق خلقا للنار منذ الازل .. و ليس لاي نار .. نار اوقد عليها ثلاثة الاف سنة حتى تغيرت لونها من الاحمر الى الابيض و الى الاسود
الله اذا جعل خلقه كلهم في النار .. لا يعتبر ذلك ظلما .. لماذا .. لانه يتصرف في ملكه كيفما يشاء .. و طالما انه خلقهم فهو يملكهم .. و يملك مصيرهم
ثم ياتي الله لينفي عن نفسه الظلم قائلا .. لقد حرمت الظلم على نفسي
ما الداعي لنفيه الظلم عن نفسه .. طالما ان تصرفه في ملكه كيفما يشاء هو ليس بظلم
الله غير قادر على ان يظلم اساسا .. فلماذا ينفي عن نفسه الظلم اذن
المسلم يعترض .. الله يعلم ان هذا صالح و سيعمل صالحا .. لذلك خلقه للجنة منذ الازل .. اما الاخر .. الله يعلم ان هذا شرير و سيعمل شرا .. لذلك خلقه للنار منذ الازل
لكنه ينسى قول الله .. و ما تشاؤون الا ان يشاء الله
و يقول ايضا .. هل يجوز ان يساوي الله بين الذي يعمل الخير و الذي يعمل الشر
يصبح الطين اكثر بللا من السابق
الله رحيم .. لا بل رحمن كذلك .. و هو ايضا رؤوف .. كيف يجوز لله ان يخلق خلقا .. هو اساسا يعلم انهم سيدخلون النار .. اين الرحمة .. اين الرأفة
و لماذا خلق اساسا خلقا للجنة و خلقا للنار من البداية .. لان هناك امتحان .. و ابتلاء ببلوى سوداء اللون
الله يرسل رسلا الى الناس .. لماذا .. لكي يبين لهم ما ينتظرهم من افاعي و عقارب بعد الموت .. بالاضافة الى النار .. طيب .. جميل
لكن الناس لن يؤمنوا حتى يأذن لهم الله .. و ما تشاؤون الا ان يشاء الله .. و الذين كفروا سواء عليهم ا انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون .. ختم الله على قلوبهم
الطين اصبح محلولا مكونا من التراب و الماء .. اي زاد الطين بللا اكثر من السابق .. ماء ملوثة بالطين
طيب .. الرسل جاؤوا .. هذا موسى .. ارسل فقط لانقاذ بني اسرائيل من فرعون .. يعني مهمة محددة .. ليس من واجبه هداية الصينيين او الهنود او الاستراليين
انقاذ بني اسرائيل عمل مهم .. كان يجب ان يتحقق .. لان الله يحب بني اسرائيل .. و بالطبع انه لا يحب الاستراليين
ثم يرسل الله ابنه الحبيب عيسى .. فلذة كبده اذا جاز التعبير .. لكي يصبح كبشا للفداء .. لمسح الهارد ديسك الخاص بالبشر .. و الذي امتلا بذنوبهم .. و لم يبق مكان فيه .. لتحميل خرافات اخرى .. اي يحتاج الامر الى فورمات
ثم يبعث بعدهم بحبيبه المصطفي .. ابي القاسم .. لينقذ قريش من شر مستطير .. ايضا .. الاله لا يهتم بذنوب الاستراليين .. فقط مهتم بنساء محمد .. مهتم بعليان .. مهتم بالعرب
الله يبعث رسلا اخرين .. عندما يذنب عباده .. ريح صرصر .. هزة ارضية .. بركان الخ
اما اليوم .. فلاننا المسلمون و العرب .. غير مذنبين و لا ضالين .. فلا يبعث الله اي عقاب الهي
ماذا عن الروس .. ماذا عن الهند .. ماذا عن الصين
يتدخل السماء .. لتحريم لحم الخنزير في جزيرة العرب .. لكن نفس السماء لا تتدخل لتحريم لحم القطط و الكلاب في الصين و كوريا .. يحيى العدل
يتدخل السماء لان ابي جهل يعبد هبل في مكة .. و لا يتدخل السماء لان غاندي يعبد البقر في الهند
قوم لوط .. يهلكهم الله بان يجعل عاليهم سافلهم .. لكنه لا يحرك ساكنا في حالة المثليين في اوربا و اميركا
يتدخل السماء عندما يظلم فرعون بني اسرائيل .. ايضا لا يتدخل السماء عندما يظلم صدام العراقيين
لا يتدخل و نحن نعاني من كل هذا الظلم و الفساد و الطغيان .. و يتدخل لمسح كل ما على الارض من كافرين من قوم نوح بالطوفان
فلا يبقى هناك طين لا يابس و لا مبتل .. بل ماء صاف رقراق .. ليس فيه اثر للطين
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشويش الاسلامي على عقول البشر
- بيت الله الحرام .. لكسب المال الحرام
- التشريع الاسلامي و علاقته بحماتي العزيزة
- سامي الذيب .. مهنة النبوة اندثرت منذ 1400 سنة
- لا معقولية الامتحان الازلي
- الرسالة و الرسول .. المرسل و المرسل اليه
- قضية مصيرية و خطيرة
- بائع الفجل .. و ابن عمه
- زمن السقوط - للكاتب اسامة اسحاق
- اسباب الالحاد ج2
- بائع الفجل و بيع الاسلحة
- اسباب الالحاد ج1
- كيف نستفيد اكثر من الحوار المتمدن
- روبوت متطور . للكنس و الطبخ فقط
- كيف نتاكد من صدق الاديان
- بين تحقيق الاحلام و تحقق الاحلام
- فتش عن السعادة
- لا تصدقوا اذا قيل لكم
- الوطن الخائن
- قيل و قال


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - وجبة دسمة من الشك