أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعبل الخفاجي - تناقضات الخطاب الشيعي ... الخطاب الصدري إنموذجا














المزيد.....

تناقضات الخطاب الشيعي ... الخطاب الصدري إنموذجا


دعبل الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الانسجام في المواقف أو على الأقل عدم التصادم بين المكونات الإثنية والطائفية يشكل حجراً قوياً من الممكن أن تعتكز عليه القوى بمختلف أصنافها لا سيما القوى السياسية؛ لأن خلاف ذلك سيحتم التشنج والاحتقان ثم الاقتتال، وهذه القاعدة ليست مقتصرة على بلد معين أو إقليمٍ ما بل هي قاعدة ذهبية ينشأ في ظلها نظام سياسي مستقر يؤدي إلى رفاهية اقتصادية وتطور مجتمعي.
إذا أخذنا تجربة القوى الدينية الشيعية بما فيها المرجعيات والقادة السياسيين سواء قبل تجربة 2003 أو بعدها، نرى مواقف متشنجة بين هذه القوى على الرغم من وحدة المذهب، فقد نحت هذه المواقف مذهب البراغماتية برغم انتهاجها الطرق الدينية واعتقاداتها بحرمة استخدام الوسائل الدنيئة للوصول إلى غايات شريفة!! وأدنى نظرة تلقى على مواقفها ستجد ما قلناه صائباً 100%، فتجربة السيدين الشهيدين الصدرين مع علماء عدة تؤكد ذلك، ولا أراني محتاجاً لسرد الأمثلة والفتاوى والمواقف التي أصدرها الآخرون بحقهما.
وما بعد تجربة 2003 لا يكاد يختلف عما سبقه إن لم نقل إنه تجاوزه بأميال، فالموقف المتشنجة بين مقتدى الصدر من جهة والتيارات الإسلامية الشيعية والمرجعيات الدينية كان واضحاً ولا تحجبه سحب المجاملات أو طقوس " الحفاظ على المصلحة العامة وبيضة المذهب!!" والمواقف المتطرفة التي أدت إلى نشوب اقتتال بين التيار الصدري والمجلس الأعلى بل ضرب مواقع بعضهما البعض بقذائف الآر بي جي سفن والهاون بل ونسفها بالعبوات الناسفة وأدت إلى حرق بوابة الضريح المقدس للإمام الحسين تحت شعارات (وعجل فرجهم وانصر ولده..)لم يغب عن ذهن المتابع لأوضاع التيارات الإسلامية الشيعية.
إذا أعرضنا عن هذا كله وطوينا عنه كشحاً، فإننا نستغرب موقف السيد مقتدى الصدر الذي راح يحاول عبثاً التقرب من التيارات العلمانية والقوى السنية والكردية حتى تلك التي اقتتل معها في النجف الأشرف وأدت إلى ضرب ضريح الإمام علي (ع) وما لقائه بالسيد إياد علاوي (عدو الأمس) واتفاقهما قبل سنوات على سحب الثقة من المالكي(الذي رجح الصدر كفته لرئاسة الوزراء لولايتين بدعوى المصلحة العامة وإجماع المراجع) إلا خير دليل على انحدار القوى السياسية وبعض المرجعيات الشيعية عن المبادئ الثابتة وجنوحها إلى البراغماتية في تعاملها مع أقرب الناس إليها.
لا أدعى كلاماً دون دليل أوضح من الشمس، فالقوى السياسية وبعض الأجنة المسلحة التي اختارت الانفصال عن التيار الصدري وهم ولدوا وترعرعوا في أحضان التجربة الصدرية قبل سقوط الصنم وبعده وكانوا من المقربين جداً لزعيم التيار، وصورهم والوثائق المرئية والإذاعية وغيرها تشهد بذلك، هذه القوى التي اختارت الطلاق مع التيار شنت عليها من قبل زعيم التيار مقتدى الصدر أشد الهجمات ولا أظنني أجافي الحقيقة إذا قلت أنها أقسى من العبارات التي يوجهها السيد مقتدى للإرهابيين، فعصائب أهل الحق وبعض فصائل الحشد الشعبي مثلاً هم أبناء التيار الصدري لكن اتهامهم اتهامات قاسية مثل تلك التي يوجهها الصدر غير منطقية وغير واقعية، وكان الأجدر به أن يوجهها مثلاً إلى نواب اتحاد القوى أو التحالف الكردستاني المتورطين بدعم داعش وسرقة المليارات من الدولارات العراقية بتهريب النفط العراقي جهاراً نهاراً وبصمت الحكومة التي دعمها الصدر (حكومة العبادي) بعد الالتفاف معه والمجلس الأعلى على المالكي.
فهل استيلاء مسعود البرزاني على أسلحة ومعدات الجيش العراقي أمر حسن؟!! لماذا لم ينتقد الصدر ذلك؟!! احتضان كردستان والبارزاني على وجه الخصوص كل المدانين بقضايا فساد وإرهاب في إربيل كعلي حاتم سليمان والرفاعي الذي يتهم الشيعة كل اليوم بالصفوية والرافضة ويدعو لقتال الجيش العراقي وكذلك احتضان المفسدين كالوزير الهارب ملاس عبد الكريم وطارق الهاشمي من قبله وتجريفه مئات الكيلو مترات من المناطق العربية بشهادة المنظمات الدولية، هل هذا مما يحسن السكوت عليه؟!!!! إذن لماذا الصدر ينتقد الفصائل الشيعية ويترك هؤلاء ابتداءً من علاوي الذي اقتتل معه وتسبب في ضرب مرقد الإمام علي بمساعدة الأمريكان وليس انتهاءً بالبرزاني؟!! والحقيقة إذا أراد الصدر التأكد من احتضان كردستان للقوى الإرهابية والمفسدين وسرق المال العام فلا أجدني مضطرداً لسرد الكثير من الشواهد، فما عليه إلا سؤال النائبين( حاكم الزاملي وماجدة التميمي) وهما من كتلة التيار الصدري فيخبرونه مثلاً بتعاون البارزاني بسقوط الموصل واحتضان الإرهابيين وستخبره أيضاً النائبة ماجدة التميمي بملفات الفساد التي أحالتها هي لهيئة النزاهة على أشخاص هربوا لكردستان.
الكلام يطول لكن الأزمة أي أزمة الخطاب الشيعي تجاه الشيعي الآخر وهو الخطاب المتناقض الذي يفضي بنا إلى أن الكثير من تلك القوى الشيعية ومرجعياتهم قد نحت المنحى البراغماتي المخالف للشريعة الإسلامية المقدسة.
وفي الختام إذا كان عدو الأمس كالمجلس الأعلى وإياد علاوي واتحاد القوى التي يصنف جماعة الصدر سابقاً بـ"الميلشيات الطائفية والتكفيريين الجدد" أصبحوا أصدقاء، فما الضير في الاقتراب من الفصائل الشيعية المسلحة وتهدئة الخطاب الإعلامي بينهم، فالكل يعلم أن عدم اتحاد القوى الشيعية سببه اثنان، الأول المنحى البراغماتي لهذه القوى والثاني توغل الاستكبار العالمي بين صفوف هذه القوى بأدوات كثيرة ومنها تحرك الكتلتين السنية والكردية على تفتيت الشيعة إلى طرائق قدداً؛ لأنه باتحادهم سيكون العراق على السكة ويستعيد قوته العسكرية والاقتصادية ويأخذ موقعه الحقيقي بين دول المنطقة والعالم وهذا ما لا يريده الاستكبار العالمي وأجنحته في المنطقة كالسعودية وقطر والإمارات.
فهل خطاب الصدر والقوى الشيعية الأخرى بما فيها المرجعيات الدينية ينهي حالة التناقض في الخطاب وذلك على وقع خطر داعش الإرهابية والعمليات الإرهابية الأخيرة في مدينة الصدر وبغداد الجديدة والشعلة ووقوع مئات الشهداء وتشكيل التحالف الطائفي من جيوش دول (سنية) ليس لمقاتلة إسرائيل بل لمقاتلة الشيعة هل نصل إلى ذلك الخطاب الواعي؟!!



#دعبل_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعبل الخفاجي - تناقضات الخطاب الشيعي ... الخطاب الصدري إنموذجا