أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أسويق - الأغنية الرثائية عند الفنانة الريفية الأمازيغية يامنة الخماري















المزيد.....



الأغنية الرثائية عند الفنانة الريفية الأمازيغية يامنة الخماري


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 23:47
المحور: الادب والفن
    



Aya .ralla. yama. yama ya li3ziza


برزت على الساحة الفنية بالريف في بداية الستينات وما قبلها عدة أصوات نسائية بارعة في مجال الفن الغنائي والرقص .وكلهن كن يجدن الغناء بشكل متميز ورائع للغاية بإيقاعات متميزة وباسلوب جمالي نابع من حناجر ذهبية متعددة المعاني والإيقاعات التراثية ذات الصبغة المحلية الخاضعة كلها لوزن أيارل بويا كلازمة وكعروض يعطي للكلمة نغمتها المتميزة المتناغمة مع الآلات النقرية والإيقاعية من دفوف وعود ونفير .ومزمار .............
وهو الإرث المحلي الذي تعود اصوله إلى فترات ماقبل الحماية بكثير .وهذا التراث الشعبي المحلي ايقاعا وكلماتا ولحنا واداءا يسمى بالمعجم المحلي lgha ويؤسس لذاكرة تاريخية وتجربة إنسانية ارتبطت بالمحيط السوسيو ثقافي اكثر مما هو مرتبط بالفن رغم اهميته العظمى عند شعب الريف وعموم إمازيغن الذي يمكن قراءته من عدة جوانب أخرى للبرهنة على أهمية الغناء في نفوس اهل الريف ودوره في العلاقات الإجتماعية على مستوى اللغة والقاموس والبناء والرؤية الجمالية والوحدة الموضوعية .وهو ارتباط فني وتاريخي وانساني لا يمكن تجزيئه عن باقي مكوناته ومقوماته البلاغية والنحوية . لان الاغنية الريفية تاريخ وهوية اكثر مما هي إيقاع وفرجة أو متعة عابرة
وقد وجدنا ان هؤلاء الفنانات إبان مرحلة الستينات ينقسمن إلى قسمين
صنف موهوب ومهووس بالغناء حد الجنون ويقتصر وجودهن في المناسبات العائلية والأشغال الجماعية كتويزا وهو ما يصطلح عليه بالريف arays قد يكن ثنائي أو رباعي في الحقل أو في رمراح وتكن غير متزوجات لان المتزوجة لا يسمح لها بمواجهة الجمهور انطلاقا من الاعراف الإجتماعية السائدة ومكانهن اللائق هو داخل البيت ويصطلح على تجربتهن ب izran oxxam
فإن كانت إحدهن مخطوبة فعليها بالإستشارة مع من يهمه الامر كما جاء على لسان احدهن
ocmayd anwada
athangagh xditawin
Homa wady ita3qir
Wan day itawin

والصنف الثاني من الفنانات الممتهنات ويصطلح عليهن بالشيخات فهن يشاركن ضمن مجموعات إمذيازن او ضمن مجموعة على راسها شخص بليغ ومشهور يجيد الموهبة ويتنقل بفرقته من قبيلة إلى أخرى بالمقابل .بحيث يعتبرهن الاخريات قد تجاوزن العرف ويقال لهن timcdahأو ccixat إذ تقول إحدى الشيخات لتبرير موقفها من الخروج لمخالطت الرجال
dannac iryjjan
otsijjigh zi rakwazi
ayma roxa dawragh
asforojagh arghaci
وكانت طبيعة هذه الممتهنات والمحترفات للفن الغنائي مشابه لطقوس احيدوس واحواش ومنفتحات لا منغلقات بسبب طبيعة رؤيتهن للحياة ولسبب الظروف الإجتماعية التي دفعتهن للبحث عن لقمةالعيش ربما أو بسبب كثرة المعاناة وصدمة الواقع المر كما سنرى مع يامنة الخماري التي قاست ظروف معيشية جهنمية من خلال أغانيها المتوجعة على فقدانها لأمها في عز طفولتها .وعنف زوجة أبيها في مرحلة شبابها
وضمن هذه الصنف الاخير من المغنيات المحترفات نجد إسم يامنة الخماري الشاعرة المغنية التي جاءت من الحرمان والعنف العائلي والضغط المجتمعي والوسط الريفي الذي كان يفتقد لكل البنيات الفكرية من معاهد ومدارس وجامعات .ماعادا صرامة الاخلاق والتشدد و التمسك بالعرف لتكون الاحكام استباقية مادام المجال يفتقد للمعرفة والمدرسة والمدينة ...... التي ستؤ هل الاعراف للتحيين مع مستجدات كل مرحلة على حدة لمواكبة التطور دون إلغاء الأخر او المس بشعوره وطموحاته ومواهبه دون تركه مدجنا بين اعراف قاسية متزمتة لا تساهم في تطوير المواهب الغنية بحمولاتها اللفظية واللغوية ومكوثه دون توجيه تربوي يؤسس لمدرسة فنية بالريف رغبة في احترام الاعراف السائدة وان كان قد تجاوزته الازمنة التي تتطلب منا رؤية جديدة للفن فذاك كان خسارة فادحة للمسار الفني الغنائي الذي أبهر وأدهش باحثون أكاديميون في المجال لا سيمى بول باولز واحمد عيدون وإيميليو بلانكو و.......
تلك هي السيرة التي تمخظت عنها تجربة يامنة الخماري ابنت الناضور من ريف المغرب ترعرعت وسط معاناة الاب التي كان يحرمها من الغناء الذي كسبته بفطرة الطبيعة مع الرعاة والحصادين ومع الامهات وسط البيوت وتم كبح جماح رغبتها في هذا المجال
فكانت موسيقى وشعر الفنانة المقتدرة تعبير كلي عن مظاهر الحزن والاسى كما جاءت كل أشعارها شكوى تفجر براكينها لتتخلص من العنف الذاتي الدي مورس عليها من طرف فقدان والدتها وهي مازلت صغيرة والعنف العائلي الذي تربت فيه مقموعة من طرف زوجة ابيها التي كانت تعاملها كالعبيد و دون نسيان قساوة العرف الإجتماعي الذي كان ينظر إليها باحتقار كونها منحرفة حينما تخطت عتبة البيت نحو الغناء كمهنة محرمة ومدنسة ضمن فرقة إمذيازن الدين عانوا قساوة التقليد الذي وجب تطويره وانتقاده لأن الفن جزء من العلوم وقد حضي عند الشعوب المتطورة باهتمام بالغ نظرا لاهميته النفسية والفنية والمعرفية والتاريخية
ودوما مع فنانتنا المقتدرة يامنة الخماري التي ملأت اجواء الريف بأغانيها الرائدة
فتستهل اغنيتها بلازمة غنية الدلالة الدرامية تبحث فيها عن ملاذ لتستريح من معاناة سببت لها جرح غير مندمل بعد
فاللازمة جاءت مقترنة بالترحم على الام والبكاء عليها دون نسيان حبها ومعزتها وان رحيلها فراق لم يكن وارد في لاشعورها والفراق اقبرها في محن كبرى وعبرت عنها ب tamara



.yama ayaralla yama
Yama yala3ziza
.atan dayi yabdan
tajay gitamara `
فتبين من خلال رؤيتها أن الفن الغنائي وحده من يخرجها من المعاناة انطلاقا من قول سيموند ديس في جمهورية افلاطون في محاورته لسقراط ص8ان العدالة هي الفن حتى يكون لكل ذي حق حقه وأن الذي لا يتذوق الموسيقى بالنسبة لافلاطون احمق ص32 حتى توصل رسالتها لمن كان يحرم عليها موهبتها الفنية ذات الابعاد المتعددة . واختيارها لفن الموسيقى ابتدأ بمفردها ثم مع إحدى أخواتها وهي شميشة وبعدها ستلتحق بالفنان عبد الحميد التمسماني الذي كان يمتهن التعليم .وبالفعل كان موقفها صائبا رغم مؤاخذتها من طرف قبيلتها . لان ارسطو اوصى في مدارس أثينا بتعلم الموسيقى قبل الرياضة لان الرياضة للبدن والموسيقى للنفس ص 63
وبطغيان النزعة الدرامية والبكائية ليامنة الخماري يمكن إدراج مدرستها المتميزة على مستوى الكلمات واللحن والإيقاع ضمن ماكان يسمى عند أفلاطون بشعراء المأساة والتراجيديا
والاغنية الرثائية تعكس لنا حقيقة انسانية وهي جاءت في صيغة عزاء وترحم وتذكر لأن الام التي فارقتها مازالت توطن في اللاوعيها الفردي لتقابلنا كمتلقين بفاجعة تحملتها بوقع صادم للغاية دون ثمة نسيان يذكر .لتظل الام الراحلة حاضرة في وجدانها ككينونة أبدية. ورغم النواح والبكاء والصراخ فاغنيتها مفعمة بالجمالية والتراث ولا تفتقر لاسس الجمالية الشعرية ولا للموسيقى المرتبطة بالشعر الغنائي .
وبالفعل وكما ورد عند سقراط تركنا النحيب للنساء ص 76 لكن اغانيها تلك بنفسها التي ظل يسهر عليها افلاطون لينة وثملة ويستطرد قائلا بالموسيقى نربي الناشئة ص 95 والاغنية الجميلة هي التي تجمع بين الخير والجمال وتلك فعلا مبتغى الفنانة يامنة الخماري التي انطلقت من الشجاعة والكرم وسمو النفس كما يوصي افلاطون ص 95 ومن يستمع لاغاني فنانتنا يشعر ان بوحها يزين النفس قبل ان تزين مظهرها
إنها يامنة الخماري البارعة في الغناء والجادة في الكلمات النابعة من عمق وجدانها الحقيقي تغني وترقص كما كن يفعلن النساء الزعروات الليبيات كما يصفهن عثمان الكعاك في كتابه البربر نوصفا الغناء الذي كان مصاحب للمراة الامازيغية وهي ترتدي صهوة الفرس وهذا ليس بعيب بل مجد مخلد في التاريخ لأن الموسيقى لهاتأثير كبير في النفوس كما يؤكد أفلاطون فهو يوصي المراة بالشعر وحمل السلاح وركوب الحصان اقتداء بالامازيغ لا سيما في ص 155 و 180 الذين كان لهم باع طويل في هذا المجال قبل تغلغل أفكار التزمت التي جاءت من الشرق لتقبر كل ما يمثل وجداننا الرمزي وهذا لدليل قاطع ان اقتحام يامنة الخماري كان رغبة للسير على نهج سيرة الامجاد والتطلع الى تحقيق فن مقدس وليس مدنس كما اعتبرته فقهاء الفاطميين ومن تبعهم من المتشددين
وكما جرت العادة فحرمانها من ممارسة هذا الفن من طرف ابيها هو الامر الذي حصل لام كلثوم والعديد منهن عانين نفس المعاملات نظرا لأبسية المجتمع الدي ساهم في تخلف عرفي لم يستنبط عما يدركه الفن كفلسفة وكعلم وتراث يؤرخ لما همشته الاقلام المستأجرة .ولم يكن بوح شاعرتنا متناقضا مع شخصيتها وواقعها الاليم بل جاء منسجما مع رؤيتها للحياة وبالرغم من المؤاخذات المجانية تبقى فنانة عفيفة ومحترمة ومقتدرة ينضاف اسمها الى السجل الفني الريفي مهما كانت الإدعاءات
لأنها كانت تنظر للفن بحدس فني واع لا من قبل اقوال مجانية فذاك وحيها الإلهي الذي استلهمته من الطبيعة ولم تكن موسيقتها باسم اللهو كما يشير أفلاطون في ص 121 لان المراة مثل الرجل ص159 حتى نسقط عنها رؤيتنا الدنيئة ونقدم لها الإعتذار مادامت تتحفنا باروع الحانها وقصائدها عن امها الحنونة
هي الايقونة الغنائية في ريفنا الكبير لها وزنها ومكانتها الرائدة رغم كل اساليب الحرمان من التعبير عن مشاعرها من خلال اسلوب تمنى الكثير لو يمتلكه ويتباهى به
وفي اغنيتها الرثائية كانت صادقة بحس مرهف وكلمات معبرة شاعرية بامتيازوبناء شعري عفوي يعرف كيف يبعث الروح في اللامتناهي ويخلص النفس من التمزق والإحتراق إنها صاحبة اغنية عاطفية صوفية مصحوبة بسحر الجمال حتى تضع الغناء ضمن خصوصياته الطبيعية
فكانت صوفية من حيث القاموس والإيقاع بحثا عن صفاء الروح وهي تناجي الله
Ayarala yama
Yama yala3ziza
Fakaray gor inam
Amchar didora ajarayd akidam
………………………..
Azgami xarqagh waday takni 3amas
Dabda xafi ralla yma
Darid xafi dawath
……………………………..
Ayasa3d arbi
wan migha dajja yamas
Ygor asitasra syisam yatraghayas
…………………………….
Ayaralla yama
samhay gi dnob inem
A3amayn iyikigh
dago3ror inem
………………………………………………
Ayarala yama
yamato ahnna
Char xi daksid
anzar do samid abara
……………………………………………………
Ayasidi rabi sabrit sabrayi akidas
Amchar di dora ajarayd akidas
…………………………………………………
Atsaqsigh´-or-inu atsaqsigh arbi
Azogh rala yma
Azogh rala yama
Netath maygha-dir-i
…………………………………
Amin rogh damta
Arbi l3alamin
Ayala yama min dayqiman din
……………………………………………
Ayara yama natah tighdin ino
Adkagh gi tawath
Tfaja ax wur ino
………………………………
Ayarala yama
Yama yala3ziza
Atan dayi yabdan tajay gi tamara
وبهذا الزخم الغنائي والشعري جاءت يامنة الخماري لتنتصر للحياة والغناء بعد الموت وهو نوع من الإصرار للبحث عن لحظة راحة وانتصار على الحياة المؤلمة لأنها تود ان تقول من خلال كلماتها ذات التعفف والنبالة أن وجودها رهين بغنائها وملاذ نفسيتها المرهقة والمجروحة فمأساتها حسب ارسطو تثير الشفقة أو هو نوع من اشباع نفسي للبواعث النفسية المكبوتة حسب ارسطو نفسه .وما ترديدها لكلمة الله سوى البحث عن الحب الالهي بعد حب الام
فحاولت أن تبرز لنا من خلال صوتها رثاء امها بعمق وبحجم الماساة فحاولت في قالب شعري غنائي ان تذكرنا وتذكرنا بخصال الأم وما كانت تتصف به من حميمية واحتضانها لها ا لتي كانت سندها المعنوي والعاطفي والمادي والروحي
الذي تحول بحتمية القدر المكتوب الى البكاء والنحيب والعزاء وجاءت كل
الابيات غارقة في بكاء وجداني حتى ندرك على أن امها خالدة في اللاشعورها الذاتي
ومرة تعود بنا من جديد لمرحلة التأبين
وفي كلماتها يطغى الجانب السيكولوجي على المقاربة الموضوعاتية وما تركيزها على التقريرية لخير دليل على ذالك رغم غياب المقومات البديعية من رمز واستعارة وتشبيه لكن مقامات الغناء الريفي ثابتة وبحرارة التعبير الجمالي في البناء اللغوي القوي حد الغاية
وفن الرثاء عند يامنة الخماري كان صادقا واقعيا فهي حسناء الريف بجمال الموسيقى التي حاولت ان تتجاوز عقبة النكبة النفسية وتنخرط في مدرسة غنائية أشد ارتباط بما يمكن أن يبقيها دوما على حزن أمها بشكل يمزق نفسيتها كل لحظة فكانت الموسيقى اللحظة الوحيدة التي قد تمنح لها سعادة على مستوى السيكولوجي
وكما جاء في معجم المعاني أن الرثاء صوت البكاء مع الكلام
والاغنية محتاجة لتحليل نفسي اكثر من اي منهج نقدي اجتماعي او بنيوي. وبعبارة اخرى الاغنية محتاجة لتحليل سيكولوجي لان التجربة الرثائية جاءتنا قوية الصورة وعميقة من حيث منهج التصوف بصورة ذات حمولة وجدانية
علها تكون تجربة انسانية بادوات نفسية .والمتحدث فيها هو اللاشعور اكثر من يامنة اليتيمة
أغنية مصاحبة بايقاع قوي يجسد حجم الماساة بتواضع نفسي خال من كل اندفاعية. لأن الوعي كان حاضر وبقوة ليعقلن اللاوعي
والاغنية في نسقها الهرموني كان يتموقع ضمن التامل والرؤية وكانت دوما مرتبطة بالحواس التي كانت هي التي تتكلم نيابة عن المصدوم والمفجوع
فلم تكن الفناة تتوخى غير تحقيق رغبتها الدفينة في أن تعيد تذكر والدتها حتى تبين ان الفن رسالة انسانية وتأريخية
كانت تبحث عن سعادة نسبية من خلال الغناء لانها تكتوي باليتم والمعاناة وفعل الوعي عندها كان يغلب عليه الإحساس الدفين حسب جان جاك روسو. ص8 السعادة محمد بهاوي. وسعادتها تتحقق من خلال التامل كما يرى ارسطو في نفس المرجع ص12 والسعادة التي ترومها يامنة الخماري من خلال اغنيتها المثقلة بالبؤس العائلي هو التخلص من الاذى حسب فرويد م ص ص 16 والبحث عن اللذة وتفادي مرارة الحياة والسعادة تمثلت عندها في صيغة الاخلاق والخماري تنفر من الشر الذي يلاحقها والتفجع الذي يصاحبها فهي بين عالمين متناقضين الغناء الجميل والواقع المرير فاختارت الغناء كوسيلة جمالية للخروج من المتناقضات كما يحددها الغزالي في مفهوم السعادة
والفنانة الخماري بكل صدق تبحث عن لذة وعن لحظة سعادة حتى ينسيها الهم والغم لانها عاشت اضطهادا لا يتصور من خلال زوجة الاب والاب نفسه والتي تعبر عنه بكل فصاحة مخاطبة أمها منذ ان رحلت والباب مقفول عليها
Azgami xarqagh
Oday takni 3amass

Bdigh rala yama
Tarid xafi twath

وتمثل السعادة عندها نبذ العنف والشر والإحتقار والسمو بالنفس والوجود الطبيعي بلا خوف ولا رعب. وهذا التمثل ينحو تمثل الصوفي بالحواس حتى تستعيد املها المسلوب ولذتها في الحياة
وما اتحفتنا به من رثاء يتجاوز البعد البيولوجي ولا تعير ادنى اهتمام لوضعها الصحي الذي قد يصاب بأزمات ونحولة ونحافة ووهن وضعف... بل ركزت في مجمل اغنيتها الرثائية على البعد النفسي أي رثاءها يتجاوز العالم السفلي ويتعداه للعالم العلوي وهي السعادة المثلى كما يسميها ابن مسكوية وهي العيش مع الملائكة والارواح الطيبية . م ص محمد بهاوي السعادة عدد10 ص 35 وبحث الخماري عن السعادة هي إشكالية وراءها أسباب تتجلى في غلو السيطرة والعنف الذي عاشته وعانت منه. والسعادة عندها كقمة الوجود بالنسبة للمتفجعة هو البحث عن الخير نقيض الشر حسب افلاطون فزاوجت بين سعادة الدنيا لنفسها وسعادة أخروية لامها العزيزة وتعبيرها كان دوما بالحس الباطني الذي يسبق الوعي المعبر عنه بالفكرة كما لا مسنا ذالك من خلال سماعنا لتجربتها الرائعة
تلك عبقرية الفنانة الريفية في أنشودها الجميلة
yamma ya la3ziza
وهي تود نبذ كل اشكال الغبن مع البرهنة عن مدى تعلقها بأمها الراحلة التي مازالت تحلم بوجودها وانتظارها لتحتضنها ضدا على ماتلقته من سوء المعاملة القاسية من طرف أبيها وزوجته
ربيب مايولي حبيب
وهذا التمييز الذي عانت منه ارغم عليها الرحيل عن مكانها الأصلي وعن مكانها التي قضت فيه طفولتها وتركت احبابها وأصدقاءها واحلامها فهاجرت كونها احبت الغناء سوى انها احبت الحياة وعشقت مضامينه بأسلوب فني ومموسق
انتقلت من وطنها الأصلي إخمرين ixmryanبأيت توزين منطقة إكار ماروس الى الرباط لتسكن هناك في حي المحيط والعكاري حسب ما ورد إلينا من خلال محمد بوتخيدوست وعبد السلام الزكريتي قدماء إذاعة تامازيغت بالرباط والفرق شاسع بين الرباط والريف مجالا وثقافة واعرافا ولا يفوتنا القول أنها في البداية تركت قبيلة ايت توزين متجهة نحو الناضور
فغادرت في صمت هي وأختها شميشة التي كانت تردد معا اللازمة هربا من قسوة ابيها عليها بعد ان حرم عليها الغناء باعتباره محرما كما فسرته فقهاء المداشر
فكلمة الخماري حسب ما صرح لنا به عبد السلام الزكريتي اسم زوجها وهنا تضارب في الآراء نظرا لغياب الإهتمام بالسجل الفني بالريف وهو ما يحيلنا أن زوجها هو الذي ينتمي لقبيلة إخمرين ويامنة اسما مستعارا واسمها الحقيقي هو مينة بالريفية وسجلت بالراديو بين 1962و64 حسب ما صرح لنا به محمد بوتخيدوست الذي اكد لنا أن الارشيف بالإداعة غير مضبوط
هكذا شقت مسارها الفني يمينة بنة أيت توزين التي غنت بوحدها ثم مع عبد الحميد التمسماني وفي الاخير ستلتحق بمودروس وكل المادة المؤرخة لسيرتها منعدمة تماما
ومهما يكن الامر تلك سيرة حياة كل الفنانات حيث تلقون مسارا صعبا وأكثر من ذالك فنجاة اعتابو على سبيل الدكر هددها والدها بالذبخ والاخريات كانت عائلتهن محافظات يرفضن الغناء لاننا فهمنا الغناء مقلوبا من طرف المتشديدين من الفرق الإسلامية التي وصل صيتها للمغرب بدون علم دقيق حول دور الفن واعتبروه شركا ومنكرا مثله مثل الأشعار التي كانت تقدم بها القرابين للآلهات حيث تموقفوا من لعب الدمى وما شابهها خوفا من عودة الناس لعبادة الأوثان
وكان فهمهم خاطئ ومجحف في حق الغناء والمغنين ناسين أن ابي بكر حين دخل بيت رسول الله فوجد جواريه يغنون في بيته فقال لهن ابو بكرأمزمار الشيطان في بيت رسول الله فرد الرسول دعهم يا أبا بكر .دون أن نستثني ما أشار إليه علي ابن ابي طالب كما جاء في تحفة العروس حيث أوصى بالضرب على الدفوف مما يؤكد ان الفتاوي تفتقد للإقتداء على منهج السنة

وبالرغم من كل المعاناة ظلت الخمارى مقتنعة بحبها للفن ولم تتكلم عن الخبز ولا الماء ولا الجاه بل عشقت سمو الوجود الروحي بدون سيطرة الاخر .وان يقيل فيك الآخر موهبتك فتلك أفضع الجرائم في حق الفن والإنسانية . فالفضيلة حسب سيبيونوزا أساس الحياة ونفس القول اكده ابن رشد وهي خصال تندرج في اغنيتها كل مراتب الوجود الاسمى.فتأتينا اغنيتها حواسا ومشاعرا تتفجر على إيقاع أصوات متناغمة متجانسة جرسا وإيقاعا وبراكينا انتقاما مماعانته من قساوة شديدة البأس تجعلها من خلال صوتها المبحوح تتمرد عن العرف والاخلاق المتزمتة التي لم يعرفها الريف الا بعد تعريب المنطقة واسلمتها
ويمكن قراءة مفهومها للسعادة بعد بحر التعاسة بمفهوم الحرية الفردية كحق مشروع
فهروبها من الريف الى الرباط هو هروب من الالم والتألم لتبحث عن اللذة في الحياة وتحقيق رغبتها الغنائية وكثيرا منهن من تعرضن لنفس المضايقات ولم يستطعن الوصول فاعتزلن الغناء رجالا ونساءا امثال ميمونت نسرون ع الحميد التمسماني الذي طلب من الإداعة عدم بث أغانيه بعد مضايقات أبيه
فمن الصعب على النفس التي يستهويها الغناء أن تتخلى عن كل ماهو جميل ومحبوب ومحبة يامنة للخيرمن خلال اغانيها ذات القيمة المتميزة أن تتعرض للشر والمعاكسة وهذا نفهمه جيدا حين نطلع على المحاورة بين ارسطو وكالكليس في كتاب جمهورية افلاطون لأرسطو ص 78 م سابق
مما يفيد القول ان يامنة الخماري كانت تنشد الانسنة والحرية وتجريم العقاب المعنوي والمادي فلم تجد لمن تشكي له معاناتها سوى لله حيث تقف في مرثية على قبر الفقيدة العزيزة وهي تتصورها بنظرة صوفية أنها تسمع لها عن قرب عبر أداة غنائية ظلت وفية لها باعتبار
الموسيقى رسالة انسانية نبيلة معتبرة أن الشر وحده الصادر عن الشر وما كانت الموسيقى يوما غير الجميل والخير النفسي للتخلص من ألم الحواس المظطهدة بفتاوي غير علمية ولا تستند سوى على خرافات جاهلية فمضت تحمل جرح الهوية علما أن العدالة أن تقر بقيمة الشخص اولا حسب جون راولزكما جاء في فلسفة الشخص عند محمد بهاوي عدد 5 ص54
والغناء الذي امتهنته الخماري كان ساريا في بلاد الامازيغ كمفخرة وكرسالة فنية وتربوية وشعر المقاومة بالريف كخير دليل كان من نصيب المراة ولم يكن محرما والغناء موجود منذ الازل في الطبيعة إلا أن صراع الديانات المتطرفة بالمغرب الاقصى هي التي افضت الى هذا النزوع المحرم فابن تومرت كان يكسر آلات العود ويضرب الناس للذهاب للصلاة وهذا يؤكد قول سارتر على أن الإنسان يعيش في قلق ويكابد في الوجود علما أن اختياره لا يكون لوحده بل للإنسانية جمعاء بل هذا يبقى في اللامفكر فيه تلك مضامين اغنية الفنانة المقتدرة التي أغنت سجل الاغنية الريفية .وحاولت قدر الإمكان ان توسع رؤيتها الواقية فيما يعشقه الإنسان ويقدره .فتطرقت للحرية والإكراه وللإرادة ورقابة الاناالأعلى بمفهوم علم النفس . مما نفهم أن الخماري كانت طول حياتها تبحث عن معنى الشخصية والغريزة الفردية في الوجود الإنساني الذي يقتضي الحرية الفردية وهي تريد ان تقول انا لست ملكا لذاتي ولكن ذاتي في ملك موهبتي الغنائية . فمعاناتها مزدوجة يتمثل في حرمانها من قدر الأم والضغط الاسري الذي قاست منه لغياب من يحميها .والتشديد عنها حتى تعتزل قريحتها الغنائية فكانت الصدمة اكبر ليزيد الجرح غائرا وهي تهاجر عن مضض تاركة بيتها وبيت طفولتها وذكريات امها العزيزة بعيدة عن الاهل والاحباب والاصدقاء والريف بمجاله المتنوع التي وشمت فيه اعز الذكريات انسجاما مع قول محمد اركون على الإنسان أن ينوجد في جميع الثقافات .وثقافة الغناء عند الفنانة يامنة ملجأهويتها الثقافية التي صنعت شخصيتها القوية وهذا ما يمنح للفرد توازنه النفسي ويعيش سويا عاديا بلا شيزوفرينية او نقص معنوي وتوازن الشخصية هي مطمح كل فرد مقيم في تاريخ البشرية وليس هناك شيء اسمه لذة الالم خارج المازوخية بل الالم الذي تشتكي منه الفنانة يساهم حسب كلماتها في تدمير الانثى المقدسة الذي جاء نتيجة طقوس اجتماعية في الوقت الذي كانت ترى ان امتهانها للغناء واجب سيساهم في تنوير الحياة الإجتماعية وفي نفس الوقت كانت ترى أن حياتها وقيمة سعادتها تبدأ من حيث محراب العزف والوتر والدفوف واصرارها على مواصلت مشوارها الفني الذي كان انتصارا للحب ضد الكراهية التي قاست منها الشئ الكثير من حرمانها للفن وفقدان والدتها وهجرتها لوطنها الصغير حيث جراح الغربة والإغتراب
ومهما يكن من امر فقد غنت للحب للطبيعة وتصوفت في أغاني ربانية حتى تبين دور الانثى الفني والثقافي وليس الانثى الجنسية والجسدية في سوق النخاسة وتشعرنا ان غناؤها لذة تبعد به الالم والحرمان وندبه .لان الرغبة عند الإنسان لها بعد سيكولوجي لان الألم لا احد يتمنى تحمله وهو من دفع الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز بان يرتمي من النافذة الى الشارع حين لم يجد حدا لالمه
والاغنية التي اشتقنا لسماعها عند الخماري تعيد الى اذهاننا فكرة نيتشه حين قال انه حين نقمع الرغبة الفكرية أن تخرج الى الخارج فيحتم عليها ان تخرج في الداخل وبالفعل كانت دواخل الخماري مفعمة برغبتها التي كانت تكبح بقمع حتى لا تخرج فاخرجتها من عمق مشاعرها في قالب موسيقي جميل ومقامات منسجمة استلهمتها من التراث الشعبي المحلي بالريف .لان محاسنها لا تود ان نراها في فساتينها وتجميلها وعطورها بل في نغماتها وحنجرتها الذهبية وتمايلها الجسدي مثل تمايل السنابل .فهي لم تكن تنظر الى الغناء كما يفكر فيه العرف الإجتماعي واللامفكر فيه هو ما استقر عليه أخر فكرة الفنانة لتحديد مفهوم الغناء في بعده الفني .لأن الفن الغنائي ليس دائما خلاعة ولا وسيلة شيطانية ولا كفر ولا شرك إذ يقول ابو العلاء المعري
إن شئت ان تلقي المحاسن كلها ------ففي وجه من تهوى جميع المحاسن
من هذا المنطلق يمكن أن تثبت الفنانة الخماري خطأالعرف الإجتماعي الذي كان غير رحيم في حقها وهي تصير موضوع الدراسات والبحوث الاكاديمية اليوم باعتبارها انسانة فن وغناء ومدرسة ذات اسلوب مميز وبكلمات نبيلة مفعمة بود الحب والوطن والام .إمراة بدات تحتضنها المؤسسات والاقلام الباحثة وتعيد لها اعتبارها المنسي بعد تجدد الوعي وتقديم نقد ذاتي لمن كان يتحامل على الفن والفنون باعتبارها ادوات مميعة
وتبقى سمة البكاء هي الطاغية في اغنية يامنة الخماري والمثيرة للإنتباه وهو امر طبيعي تمليه فطرة العاواطف التي تشكل من جانبها ماهية الإنسان سيكولوجيا وكما يقول ابن حزم
فتسخن عينه عند الفراق
وتسخن عينه عند التلاقي
وورود البكاء بشكل لافت في أغانيها إلا رثاءا والتأسي والتعزي والتأبين ومفهوم الدموع نزعة تاملية فلسفية يرتبط مدلولها المعنوي بالميت الذي يزداد غيابه فينا شغفا وقداسة كما راينا في الخنساء وابن الرومي ....الذي يقول لله كيف اخترت واسطة العقد .....وليس في الأمر من مبالغة إن قلنا بأن شعر الرثاء أصدق الشعر لأنه ينبع عن صدق وبعفوية
والبكاء واحة وشفاء وإزالة التوتر العصبي وكما تؤكد الدراسات النفسية أن الدموع تلين العين
وقد ثبت قول بعض العلماء أن المرأة اكثر عمرا من الرجل لأنها اكثر منه بكاءا
والبكاء أنواع منه بكاء الفرح والقرح والضعف والنشوة والإنتصار
وكما ورد عن بعضهم وفي نفس سياق ما تؤكده فنانتنا الريفية فالبكاء والسرور في عملية دورانية طول الحياة
ولدتك امك يا ابن آدم باكيا
والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل ليوم أن تكون إدا بكوا
في يوم موتك ضاحكا مسرورا
فكانت أغنيها ayamma la3ziza
تحمل اكثر من معاني ودلالات إنسانية وعاطفية فتستطرد قائلة



Azggami xarqagh
Oday takni 3amass

Bdigh rala yama
Tarid xafi twath


المراجع

1 جمهورية أفلاطون
2محمد بهاوي في فلسفة الشخص عدد 5
3السعادة محمد بهاوي عدد 10



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة
- ‏قراءة نقدية في كتاب صلاح بوسريف المثقف المغربي بين رهان الم ...
- الميتولوجيا الأمازيغية ماقبل التاريخ نموذج تقديس الماء و ا ...
- كلمة المغرب العربي أكبر أكذوبة في التاريخ المعاصر على دول شم ...
- حزب الخضراليساري بإسبانيا يطالب حكومته بدسترة الأمازيغية في ...
- قصيدة المأمون
- حركة تاوادا اوراق كثيرة ونقاشات موسمية فاي تنظيم سيتمخض عنها
- المرأة والجنس في المتخيل الشعري بالريف مقاربة سوسيو- شعرية
- الماركسية والامازيغية بين الإثني والطبقي
- مقاربة نقدية لتجربة izran ayarala boyaبالريف.
- وجهة نظر في افق تاوادا الحركة الأمازيغية
- مساء المدينة
- afrodit
- بورتريه حول الكوميدي والمسرحي الريفي الأمازيغي الحاج توهامي
- منظومة القيم الرمزية بالريف /إشكالية الحضوروالغياب
- الأدب الشعبي الأمازيغي وسؤال الحداثة
- يوميات تجوالية في أسواق الريف
- أسكاس
- صيف بنكهة زرقاء
- الشعر الأمازيغي القديم جمالية البلاغة وسؤال الهوية


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أسويق - الأغنية الرثائية عند الفنانة الريفية الأمازيغية يامنة الخماري