أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - تحرير الموصِل














المزيد.....

تحرير الموصِل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 19:21
المحور: كتابات ساخرة
    


أعزاءنا الدواعِش في الموصل ... أحبابنا مواطني دولة الخلافة الإسلامية في العراق ... وحيث أنكم لابُدَ مُطّلَعون على التحضيرات الجارِية على قَدَمَينِ وساقَين ، منذ أشهُر ، والرامِية إلى " تحرير " الموصل وتخليصها من قبضتِكُم .. إرتأينا توجيه بعض الإرشادات والنصائِح لكم ، مَجاناً وفي سبيل الله ، من أجل حَقن الدِماء وتَسوية الموضوع بأقَل قَدرٍ من الخسائِر :
* الإسراع في ترحيل البقية الباقية ، من الأخوة المُجاهدين وعوائلهم ، من الجنسيات غير العراقية ، وبنفس الإسلوب السابق والمُتَبَع . أي تَرك حُرية الإختيار لهم ، بين الذهاب الى سوريا ، عن طريق الشريط المفتوح عِبرَ تلعفر . أو التوّجُه الى منطقة بعشيقة ، وتسليم أنفسهم الى القوة التركية الصديقة ، والتي تتكفَل بإيصالهم إلى تُركيا ومنها إلى ليبيا أو اليمن .
* بالنسبة الى الأخوة المُجاهدين من رجال الدين من أهل الموصل ... فلا تثريبَ عليهم . وبإمكانهم البقاء في مساجدهم وممارسة نشاطهم الإعتيادي ، حتى بعد إنسحاب داعش من المدينة . فلا أحَد يجرؤ على التعرُض لهم . وليلقوا خُطبهم ومواعظهم ، ولينتقدوا داعش .. فهُم في أعماقهم مع دولة الخِلافة الإسلامية . وسيكونون دائماً ظهيراً مُخلصاً لداعِش .
* أما رعايا دولة الخِلافة في الموصل ، فبإمكانهم منذ الآن حَلق لحاهُم ، والعودة إلى لباسهم الطبيعي القديم .. ولن تتعرض لهم هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر ، خلال هذه الأسابيع التي تسبُق " التحرير " . وسيبقى الكثير منهم سنداً لداعش وحاضنة جيدة لهم .
* هنالك المئات من المُجاهدين والمُجاهِدات ، يستطيعون بسهولة ، الإنخراط بين الجموع الحاشدة من الأهالي ، الذين سوف يتركون المدينة أبان عملية " التحرير " . ( كما خرج " عادل إمام " مع جموع المُختطَفين ، في فلم الإرهاب والكباب ) . طبعا سيتوجَه هؤلاء ، عبر الساحِل الأيسر ، إلى سهل نينوى ودهوك ، وسيكون مُرّحباً بهم . هؤلاء المُجاهدين والمجاهدات ، سيكونونَ خلايا نائمة ممتازة ، لداعِش ، في المنطقة ، إلى أن يحين موعِد إيقاظهم وتفعيلهم .
* الإستمرار والإسراع ، في عمليات بيع الأسلحة الثقيلة والعربات المدرعة وما شابَه .. وتحويل المبالغ النقدية والذهب الى تُركيا وسوريا ، عبر نفس الطُرق المُعتادة .
* تفجير بعض الجسور والمنشآت المهمة ، خلال الأسابيع القليلة القادمة ، أي قبل عملية " التحرير " مُباشرةً ( بعد التشاوُر مع الأصدقاء الأتراك طبعاً ) .
* ستكون هنالك ، مُؤشرات واضحة ، عن ساعة الصفر ، التي سوف تدخل بها القوات " المُحّرِرة " الى المدينة .. فعلى الأخوة المجاهدين جميعاً ، الإلتزام بالفقرات أعلاها .. بحيث لايقع أي مُجاهِد في قبضة القوات الداخلة الى المدينة .
* كما دخلتُم الى الموصل ، أعزاءنا مُجاهدي الدولة الإسلامية ، بدون قتالٍ وبدون مُقاوَمة تُذكَر ... فلا بأس أن تنسحبوا ، على نفس الشاكلة وبنفس الإسلوب . وإذا كُنتُم تستحونَ من فعل ذلك ، أو تخجلونَ من الإنسحاب ... فلا ضَير ، ان تقوم طائرات التحالُف ، بِشَنِ غاراتٍ كثيفة " على أهداف وهمية " وإثارة الكثير من الضجيج ، مقرونةً بقصفٍ مدفعي كبير من البيشمركة والجيش العراقي والحشد الوطني والأخوة الأتراك " كل ذلك القصف ، على لا مكان " ... وهذه الخطوات تكون مشفوعةً ، بحملةٍ إعلامية ضخمة ومدروسة ...
كُل ذلك ، يُبّرِر إنسحابكُم أصدقاءنا الدواعش ، إنسحاباً مُنّظماً بدون خسائِر .
ويُوّفِر أيضاً [ إنتصاراً ] مُدَوِياً ، للتحالُف الدولي والجيش العراقي والبيشمركة والقوات التركية والحشد الوطني .
وليخسأ الخاسئون .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين شبابٍ نَكِرات .. و - مُناضِلين - مُعّتَقين
- جّوِعْ شَعبَكَ ... يثورُ عليك
- داعِش ... الذَريعةُ والغِطاء
- حُكامٌ أثرِياء ... وشعبٌ جائِع
- قاموس البذاءة
- حَولَ حزب العمال الكردستاني PKK
- ناقِل الكُفر .. ليسَ بِكافِر
- شُبهُ إنسان
- مِشط الخِبرة
- أي شبابٍ وأي مُستقبَل ؟
- إرهابُ دَولة
- العملُ والمَناخ
- فَسادُ قَومٍ .. عندَ قَومٍ إستثماراتٌ
- الدائِرة الجهنمِية
- رَحيل
- بْجاه العّباس أبو فاضِل
- إرفَع رأسَكَ وأنْظُر إلى الأمام
- مَنْ مازالَ يُصّفِقُ للأحزاب الحاكمة ؟
- كُردستان تُركيا ... تشتعل
- الأكلُ يحترِق .. الوطنُ يحترِق


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - تحرير الموصِل