أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر














المزيد.....

فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 00:27
المحور: المجتمع المدني
    


أختلفت عناوين وتفاصيل حرب مستمرة على العراق منذ عقود، وجابه الفرد العراق وبنية الدولة شراسة دون توقف، وتنوع على شكل عسكرية وإقتصادية وتغيير أنظمة وغزو وإرهاب، وأستنزف مواطن يصارع ووطن يتلوى من طعنات الداخل والخارج.
إستهلكت الحروب موارد العراق البشرية والمادية، وأثرت على القيم والسياسة، وتحمل ويلات لا شبيه لها من القرن المنصرم الى اليوم.
إستطاع العراقيون بكل ألم تجاوز الحروب، وسعوا لبناء نظام سياسي ديموقراطي؛ يتداولون السلطة بسلمية؛ سعياً منهم للوصول الى نظام مثالي وفريد في المنطقة، وخاضع للتطور والتقويم، وترسيخ ثقافة التعددية والرأي الآخر وحرية الإعلام وتنضيج المسارات السياسية؛ بالتخلص من النظرة العدائية للآخر، ونفي إعتقاد السلطة مكسب ولو كانت على حساب الجماهير.
من المفاجئات التي لم يتوقعها الشارع العراقي؛ أنه وجد نفسه في تناقضات سياسية متقاطعة، وإنحراف مسارات الشعارات والوعود؛ الى إستئثار بالسلطة وخطاب منحدر الى قاع تجريد المنافس ونكران التضحية ورفاقة الدرب وأمل المحرومين، وبأدوات إعلامية قذرة لا تعرف لمصلحة الوطن بوصلة، ومثلما تقلب الساسة مع القوائم الإنتخابية والأحزاب حسب مصالحهم؛ تبعهم إعلام يناقض نفسه بأن كان بالأمس مادحاً للجهة الفلانية، واليوم عاد لتسقيطها حسب مصالحه، وساد الأعم الأغلب بحديث لا يحلو إلاّ بتصوير العراق خراب ولا صالح فيه.
إنصب الإعلام بتناقل حديث ساسة عن الإصلاحات، وتشوهت الحقائق لأسباب في غاية نفوس، ومن تحدث عن تسقيط شخص ما؛ راح الى البعيد لنسف العمل السياسي والأدوات التشريعية والقانونية، ولو تم تغيير الوزراء دون خطة؛ سيفتح الباب للمزايدة والوكالة والمقايضات والصراعات السياسية، ويضيف عبأً جديداً على ركام الوكالات التي إعاقت العمل المؤسسي؛ لأنه لم يخضع لشرعية البرلمان؛ بقدر الولاءات.
إن أول خطوات الإصلاح هي بالتخلص من مواقع غير شرعية ما تزال بالوكالة، وسبب شلل المؤسسة شريطة أن لا تخضع للإستثناءات، ويجب البحث عن بدلاء مختصين وفق معايير تضعها لجان مختصة، وبإشراف مجلس النواب، وتفعيل وتشريع قوانين تكبل الإصلاحات وتعقد حياة المواطن، وتقف حائل أمام نمو الإقتصاد، وفي نهاية الإصلاحات جلب بدلاء للوزراء وفق معايير لا يستثنى منها أحد وإخضاعها لشرعية تصويت البرلمان.
الأهم إيجاد مختصين لإختيار الوزراء والوكلاء والمدراء العامين، وليس بأهمية الجهة الجهة التي تختارهم؛ إذا كان الأطراف مؤمنة بالإصلاح والخروج من المحاصصة.
ثمة تقارب كبير بين مواقف الحكيم والصدر؛ حيث قدم الأول إستقالة وزارءه، والثاني قال مِنْ في الحكومة لا يمثلني، وأعطى الضوء الأخضر لتغيرهم؛ فيما يؤمن الطرفان بحكومة تكنوقراط وكفاءة ونزاهة، وفقاً لمطالب الجماهير والمرجعية، وطلب الحكيم دعم الإصلاحات بشرط توفر خارطة طريق ومشروع إصلاحي متكامل وإجراءات واضحة، وتُتابع خطواته في جدول زمني، بينما كان للصدر رؤية بتشكيل لجنة مختصة وجدول زمني أمده 45 يوم، ويبدو أن التقارب واضحاً بين الموقفين وكلاهما أعطى الضوء الأخضر، وتنتظر الأيام محك مواقف الكتل الآخرى، وأنها الفرصة آخرى للعبادي؛ بأن يدفع عجلة إصلاح اوقفتها تركات يَعرفها، ولم يُصارح الشعب بها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر