أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - مسلخ يضاهي مسلخ قصر النهاية وابو غريب














المزيد.....

مسلخ يضاهي مسلخ قصر النهاية وابو غريب


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1381 - 2005 / 11 / 17 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السجن المسلخ الذي يقع بالقرب من مجمع وزارة الداخلية في منطقة الجادرية في وسط بغداد الذي كشفته القوات الامريكية يعد فضيحة بحق لاولئك الذين كانوا يطبلون بحقوق الانسان حسب الطريقة الجديدة، طريقة قيام قوى سياسية ومليشيات سرية تستغل المؤسسات الامنية لتدير عالماً وحشياً غريباً بمسوغاته الارهابية مستغلة القوانين والمناصب الحكومية من اعتقال عشوائي وسجن وتعذيب وحشي مكررة الاساليب التي اتبعت في السابق ضد اية معارضة حتى لو كان معارضة فكرية ليس إلا .. هذا المسلخ وربما يوجد مثله العديد من المسالخ الاخرى في الجنوب والوسط تدار من قبل رجال تابعين لوزارة الداخلية ووزارة الامن الوطني وكلتا الوزارتين تدار من قبل قادة في الاتئلاف العراقي هذا المسلخ الذي كشفته القوات الامريكية واعتقلت ضباطه وافرجت عن" 176 " معتقل عراقي لم تتضح اسباب اعتقالهم وعدم وجود اوراق تحقيقة خاصة ومعظمهم مشتبه به فقط وقد ظهرت على اجسادهم علامات التعذيب من سلخ وانتهاك بدني واخلاقي حتى ان البعض منهم اصيب بالشلل جراء التعذيب الذي تعرضوا له من قبل " 50 " جلاداً كانوا يديرون هذا السجن الرهيب الذي اعاد الى اذهان العراقيين النجباء ذكريات سجون النظام السابق وفي مقدمتها قصر النهاية فضلاً ذكريات فضائح سجن ابو غريب لا بل ان هذا السجن حسبما اشارت المعلومات الجديدة فاقها من حيث تقطيع الاطراف بالمنشار الكهربائي الذي يستعمل لقطع الاخشاب، ان هذه الجارئم الوحشية المخالفة لابسط القيم الانسانية من قبل الجلادين الجدد تقف ضدها كل الاعراف والقوانين الوضعية والدينية ..
لقد اشرنا في العديد من المرات على ضرورة متابعةالمعلومات والشكاوي التي كانت تصدر بين آونة واخرى والاخبار التي تتناقل عن وجود معتقلات سرية وافراد يلبسون الزي العسكري " الشرطة او الجيش" ويستخدمون الآليات وسيارات الشرطة وهم يقومون باعتقال من يريدون ويغتالون من يقف بالضد منهم او هناك العشرات من المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم اصبحت واقعاً حقيقياً وبخاصة وان الاخبار التي تتوارد وتنقلها وسائل الاعلام عن وجود ايد ايرانية خفية تدير هذا المعتقل الذي عثر عليه في منطقة الجادرية وكما تؤكد الاخبار ان مسؤول المعتقل اللواء احمد المهندس " ابو المهدي" هو احد الضباط الكبار في المخابرات الايرانية وهذه المسألة اثيرت سابقاً في البصرة وبعض المناطق في الجنوب والوسط حيث جرى اتهام علني وواضح من قبل القوى الوطنية و الجماهير العراقية والعديد من وسائل الاعلام عن وجود المخابرات الايرانية " اطلاعات " واقسام اخرى من جيش القدس والحرس الثوري الايراني وهم ينشطون في هذه المناطق بالتعاون مع احزاب وجهات مسؤولة هناك ولطالما كذبها وزير الداخلية الحالي بيان جبر صولاغ او وزير الامن القومي عبد الكريم العنزي حتى ان السيد الجعفري اعتبرها تهم باطلة ونفى بشكل قاطع وجود معتقلات سرية تابعة لبعض الجهات في الائتلاف العراقي او لوزارة الداخلية واليوم يعود السيد رئيس الوزارء ليعلن " عن وجود 173 معتقلاً في سجن تابع لوزارة الداخلية يعانون من سوء التغذية كما ورد الى علمي انهم تعرضوا للتعذيب ".. اننا لا نفهم كيف تتصرف وزارة لوحدها ومن دون علم الحكومة ورئيسها ؟ وكيف تخفى هذه المعلومات عن مجلس الرئاسة والسيد رئيس الجمهورية وكذلك السادة اعضاء الجمعية الوطنية؟ كيف يريدون ان نصدق انهم سيبنون العراق الجديد وفق المعادلات الانسانية والحقوقية وهذه بداية سلطتهم؟ فهل من المعقول ان نطالب بمحاكمة عادلة لصدام حسين واقطاب نظامه وفي الوقت نفسه نمارس التعذيب والاعتقال اللاقانوني واللاشرعي ضد المواطنين وبدون الرجوع للمؤسسة القضائية او خرق القوانين التي تقف بالضد من الانتهاكات لحقوق الانسان؟؟
ان منظمة العفو الدولية على حق كل الحق عندما طالبت اثر هذه الفضيحة بفتح تحقيق حول الانتهاكات والتجاوزات وخرق حقوق الانسان ولا يقف الامر عند هذه المنظمة فحسب لأن وسائل الاعلام الغربية وغير الغربية وبعض المسؤولين الاجانب اعتبروها من الجرائم الكبيرة التي يجب ان يعاقب عنها المسؤولين المباشرين وغير المباشرين..
ان استدعاء السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية لوزير الداخلية للتباحث ومحاولات اخفاء معالم هذه الجريمة لن تحجب تلك الحقيقة التي كشفتها اكثرية الجماهير العراقية والقوى الوطنية الشريفة ووسائل الاعلام غير المنحازة عن الممارسات اللاقانونية واللاخلاقية المتبعة عند بعض المسؤولين وقواتهم الخاصة ولا سيما في البصرة ومناطق أخرى في العراق، ولا نعرف ربما هناك انتهاكات وسجون اخرى في اماكن تحتاج الى الكشف عنها وتعرية من يقف خلفها وتقديمهم للمحاكمة لينالوا العقاب جراء جرائمهم، نعم قد لا نعرفها ولهذا نحث جميع الشرفاء الذين تهمهم العدالة والقانون، يهمهم العراق بلداً حضارياً تحترم فيه حقوق المواطن مهما كان الانتماء الديني والفكري والقومي ان يرفعوا اصواتهم ضد هذا العمل اللاانساني واللاقانوني واللااخلاقي على ان يكون المتهم بريء حتى تثبت ادانته ليس بوسائل التعذيب وقط الاجزاء من جسده او الممارسات اللاخلاقية لأن هناك طرقاً عديدة في التعرف على اثباتات مادية تدين الجناة وفق القوانين، ولا يجب اعتبار الخلاف الفكري والانتماء الحزبي جريمة يعاقب عليها بطريقة غير قانونية..
لنقف جميعاً ضد التعذيب الجسدي والنفسي ولنرفض كل الحجج التي تقدم لتأسيس منهج اراهابي دكتاتوري جديد.. لا للتعذيب.. لا للاعتقال العشوائي، لا للمليشيات الخاصة لا للدكتاتورية الجديدة لا للطائفية البغيضة.. نعم للحرية المسؤولة وللديمقراطية والعدالة والقانون والاخاء الوطني وللمواطنة العراقية.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب الدموي لا حدود لهُ بسبب الفقر والقهر الاجتماعي والسي ...
- التحالفات وفق البرامج الانتخابية ومصالح الطبقات والفئات الاج ...
- أهمية الأجهزة الاعلامية في الدعاية الانتخابية أو غيرها
- الجامعة العربية ما بين رؤيا الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ...
- المليشيات المسلحة والمؤسسات الأمنية ومشكلة الولاءات الحزبية ...
- سوسة معاداة القوى الوطنية الديمقراطية وقوى اليسار العراقي
- الدستور والعراق وطن للجميع.. يتنافى مع عقلية الهيمنة بأي شكل ...
- البعثصدامي العراقي والنفخ في اوردته المنخوبة
- حقوق المرأة والطبقات والعلاقة مع المادية التاريخية - التلقائ ...
- القوى الوطنية الديمقراطية والاستفتاء الشعبي في القبول او رفض ...
- مسؤولية القوى الوطنية الديمقراطية - اليسار العراقي - في الظر ...
- ثورة السيد بيان باقر صولاغ والدفاع عن ايران بحجة العراق
- هل الحرب الأهلية على الأبواب؟
- الانفراد بالحكم والقرارات الفردية سياسة غير صائبة.. مثال مذك ...
- قانون الخدمة المدنية لسنة 1939 وتقرير لجنة النزاهة عن التجاو ...
- ماذا يريد حكام ايران من العراق؟
- آه.. يا أموال العراق أواه يا أموال الشعب العراقي
- ستسمع لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
- دولة واحدة لا دويلات متداخلة حسب المصالح الحزبية
- التصيد في المياه العكرة ومأساة جسر الأئمة


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - مسلخ يضاهي مسلخ قصر النهاية وابو غريب