أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الصدر ولجنته: طبيب يداوي الناس؟!















المزيد.....

الصدر ولجنته: طبيب يداوي الناس؟!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معلوم أن السيد مقتدى الصدر كان قد اشترط في مشروعه السياسي للإصلاح ( #‏مشروع_الصدر ) ألا يكون أعضاء حكومة التكنوقراط التي يعتزم العبادي تشكيلها من مزدوجي الجنسية، وأنا معه في شرطه هذا تماما، كمواطن طرح شرطاً أو اقتراحاً، رغم أنني ضد أي تدخل لرجال الدين أيا كانوا في الشأن السياسي العام وخصوصا في العراق الذي يعاني من إفرازات كارثة حكم زاعمي تمثيل الطوائف الدينية والعرقيات – بالمناسبة: ما رأيكم بمن يعتبر رجال الدين من التكنوقراط؟ - ولكني لست مع المعادين بالمطلق وعمياوي للذين يحملون جنسية أخرى مع جنسيتهم العراقية، كيف ذلك؟
أولا : تأكد بالملموس والأدلة الثابتة والموثقة أن الجنسية الأجنبية – الأميركية والبريطانية خصوصا -تحولت الى حماية ثابتة وفعالة للفاسدين واللصوص من وزراء ومسؤولي حكم المحاصصة حيث هَرب أو هُرِّبَ عدد كبير منهم وبتدخل مباشرة أحيانا من جنود المارينز حتى بعد صدور أحكام قضائية ضدهم ومنهم مثلا الوزراء أيهم السامرائي و فلاح السوداني وحازم الشعلان...الخ، وعلى هذا ينبغي أن يُشترط على مزدوجي الجنسية المتقدمين إلى شغل وظيفة في الدولة لعراقية من مستوى مدير عادي - وليس مدير عام - فما فوق وبمجرد صدور الأمر بتعينهم وقبل بمباشرتهم العمل التخلي علنا عن أية جنسية أخرى غير عراقية.
و ثانيا : لماذا لستُ مع المعادين بالمطلق لمزدوجي الجنسية؟ لأننا نحن نعيش منذ أكثر من عقدين من السنوات في ظاهرة عالمية جديدة في التاريخ البشري حتى أطلق بعض العلماء على عصرنا "عصر الهجرات والمهاجرين" و ولدت فيه ومعه ظاهرة "المواطن العالمي" وأصبح الحصول على جنسية أخرى قرب إلى الشرط الحياتي منه إلى الخيار الترفيهي أو السياحي. و في ما يتعلق بنا نحن العراقيين، الذي هُجِّرنا أو هاجرنا مضطرين من بلادنا منذ ثلاثة عقود وأكثر، كنا نعيش بلا أوراق ثبوتية أو جوازات سفر فقد كانت زيارة الجحيم أسهل من التفكير بزيارة السفارة العراقية في عهد نظام صدام حسين وعصابته، حين كان كلُّ شيء عراقي في العراق وخارجه ملكاً "طابو" للطغمة الحاكمة. وطوال ثلاثة عقود تشكلت أسر و ولد أطفال عراقيون في المنافي وبلدان الغربة حصلوا بسبب ولادتهم هناك على جنسيات وأوراق ثبوتية من البلدان التي ولدوا فيها، وحصل آباؤهم على الجنسية أيضا بسبب السنوات التي عاشوها هناك ولحاجتهم إلى أوراق ثبوتية وجوازات سفر – وبالمناسبة فأغلب هؤلاء يعيشون اليوم بأسماء مستعارة و قد خلق ذلك لهم و لأولادهم مشاكل كثيرة وعويصة - ومن حق هؤلاء أن يحتفظوا بالجنسية الأجنبية إلى جانب جنسيتهم، ولكنني ضد أن يتخلوا عن جنسيتهم العراقية إذا كان ذلك شرطا للحصول على الجنسية الأخرى فالتخلي عن الجنسية الأصلية يعادل التخلي عن الهوية الوطنية والجذور الحضارية والإنسانية للفرد. وبما أن الجنسية الأجنبية - كما قلت - أصبحت وسيلة حماية فعالة وأكيدة لفساد والفاسدين من سرقة قوت الشعب وثرواته فأنا مع شرط الصدر في أن تكون أي حكومة عراقية مستقبلا من العراقيين فقط وعلى من يحمل غيرها أن يتخلى عنها قبل مباشرته مهام وظيفته.
ولكن لدي سؤال الى السيد مقتدى الذي أعطى لنفسه حق اقتراح أسماء أعضاء لجنة من الخبراء الذين يشرفون على تشكيل الحكومة و مجموعة أسماء كمستشارين ملزمين للعبادي: ترى هل أن الصدر متأكد من أن الأسماء التي طرحها خالية فعلا من مزدوجي الجنسية؟ وهل هم مستقلون فعلاً عن الحزبية والأحزاب كما اشترط، أم أنهم تابعون بشكل أو بآخر إلى أحد المحاور الحزبية الداخلية والإقليمية المسيطرة على الوضع في العراق؟ هذا السؤال ما سنحاول مناقشته في الأسطر التالية:
لقد اشترط مقتدى الصدر ألا يكون وزراء التكنوقراط من الحزبيين والحزبية ولكنه استثنى العبادي نفسه من هذا الشرط مخالفا بذلك مطالبة عمار الحكيم وحزبه أن يشمل التغيير الوزاري رئيس الوزراء القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، والحكيم – والحق يقال- أكثر انسجاما مع نفسه ومع جوهر المشروع في هذا المطلب، رغم أنه مشروع فاسد وفاشل جوهرا ولن يحيي عظام العملية السياسية الطائفية فهي رميم. وهنا، سأسمح لنفسي بأن اقتبس هذه الفقرات من منشور لصديقي جعفر المزهر نشره يوم أمس على صفحته على الفيسبوك ورد فيه ( مقتدى الصدر يطرح لجنة وينعتها بالحيادية لتختار وزراء تكنوقراط. اللجنة التي اختارها الصدر، هم:" القضاة: عبد القادر الحمداني وسامي المعموري وأسو صوفي، والأكاديميين: فارس كمال نظمي و فالح عبد الجبار وسلام سميسم، والسياسيين: سامي آل معجون وعبد الأمير علاوي وعامر حسن فياض، والموظفين المستقلين: سنان الشبيبي وغازي صخي وجبار لعيبي".واختار الصدر لجنة استشارية لهذه اللجنة -وجعل استشاراتها ملزمة!- وهم:" غضنفر حمود وحسن الحميري وحيدر سعيد وأسعد الجنابي وعبد الرضا جواد ورياض الوزير وقاسم عناية".أيها الأحبة دققوا في اللجنتين فستجدنوهما -ما عدا القضاة الذين ليس لي عليهم أي مؤشرات انتماء حزبوي- تتبع و تعتاش على ثلاثة أطراف. الطرف الأول هو: الطرف الكردي من خلال فخري كريم. الطرف الثاني هو: خميس الخنجر وامتداده القطري والأردني. الطرف الثالث هو: طرف أياد علاوي وتبعياته المتشعبة) أعتقد أن الصديق المزهر محق كثيرا في تساؤلاته هذه، و سأضيف بدوري إلى المحاور التي ذكرها المحور الإيراني كي تكون الصورة أكثر قربا من الواقع. ولكن، إذا كان الصدر قد تحالف مع إياد علاوي و مسعود بارزاني وغيرهما في فترة "تحالف أربيل" فهل نستغرب منه أن يتحالف أو يُنزه ويرشح للجنة الخبراء والمستشارين من هم أسوأ من هذين الاسمين؟
طرح مقتدى الصدر في مشروعه " الإصلاحي" أسماء شخصيات إشكالية ولا يمكن اعتبار أغلبها من المستقلين والبعيدين عن الحزبية والتحزب أو الفساد :
-فالسيدة سلام سميسم هي من المقربين للتيار الصدري والبعض يقول أنها عضو فيه، إضافة إلى كونها شقيقة وزير السياحة الصدري السابق في حكومة المالكي لواء سميسم.
-وغازي صخي هو مدير إدارة المناهج في وزارة التربية وعضو فاعل في التيار الصدري ومثله قاسم عناية مدير دائرة الاستثمار في وزارة الكهرباء.
-أما جبار لعيبي فهو مدير شركة نفط الجنوب المعين من قبل بول بريمر ومتهم بقضايا فساد عديدة بل يعتبر المصدر الذي سأذكره بعد قليل ( فاسد من الطراز الأول وهو يعيش الآن متمتعا بأملاكه وعقاراته في الإمارات ولا علاقة له بقضايا العراق من قريب أو بعيد) . المعلومات المعروفة عنه تقول إنه أعفي من قبل وزير النفط ثامر الغضبان في عهد حكومة علاوي الانتقالية التي شكلها الحاكم الأميركي بول بريمر، وتتهمه جهات سياسية عراقية بأنه هو من اطلق الدعوة لتسليم استخراج وإنتاج النفط العراقي للشركات الأميركية وتنسب له مقولة على لسانه نصها (أن استثمارات الشركات الأمريكية في نفط العراق هي أقل ما يقدمه الشعب العراقي مقابل الدماء الأمريكية التي سالت لتحرير العراق).
-وحسن الحميري هو من مرشحي التيار الصدري الخاسرين للانتخابات الأخيرة.
--أما حيدر سعيد فيقول عنه المصدر إنه ( يعمل مستشارا إعلاميا في مركز دراسات خميس الخنجر ذي المواقف والارتباطات القطرية والسعودية المعلنة)، ولكنني لا أستطيع تأكيد أو نفي هذه المعلومة التي كررها أكثر من مصدر، ومن متابعتي الشخصية لبعض كتابات وإطلالات حيدر سعيد التلفزيونية أعرف أنه أستاذ جامعي ومحلل سياسي رصين له تحفظات جدية على نظام المحاصصة الطائفية ولكن ضمن رؤية المطالبين بـ "إصلاح الجثة من داخلها"، وكان له دور ملحوظ يتناغم ودور جوقة #شريف_روما، فخري كريم، المعادية لنوري المالكي خلال نزاعه مع البارزاني وعلاوي على الأسلاب و الغنائم والمسروقات من المال العام بين الكتل، و عموما فنقدية حيدر سعيد لنظام العملية السياسية الأميركية – وخصوصا التي عبر عنها في كتاباته في الصحافة السعودية، لم تصل إلى درجة القطع مع هذا النظام و دستوره وأخيرا فهو ممن سلموا من الاتهامات بالفساد والارتشاء من الاحتلال أو النظام الطائفي الحاكم كبعض المثقفين العراقيين الذين اشتغلوا بمعية جنرال الاحتلال جاي غارنر ومجلسه الإعماري.
-وهنا نصل إلى اسم فالح عبد الجبار - ضمن قائمة الصدر- فهو أحد أولئك " المشتغلين" في مجلس غارنر وهو أيضا الشخص الذي اتهم بسرقة أموال معهد للدراسات أسسه حزب البارزاني وأوكل له إدارته، وقد كتبت عن هذا الموضوع حين أثيرت تلك الفضيحة في الإعلام قبل سنوات قليلة.
-أما غضنفر حمود وأسعد الجنابي فهما من المرشحين الانتخابيين الخاسرين عن تيار " الشراكة الوطني" في انتخابات سنة 2014 .
- والشيخ سامي عزارة آل معجون هو وزير عدل سابق و معين من قبل بول بريمر وهو رجل طاعن في السن تجاوز التسعين.
فعن أية استقلالية وبعد عن التحزب والحزبية يدور الكلام؟ ألا ينطبق على هؤلاء قول الشاعر: طبيب يداوي الناس وهو عليل.
المعلومات أعلاه وردت في رسالة مفتوحة وجهها مواطن وصحافي عراقي يدعى هاني طعمة الكرادي يصف نفسه بأنه من " اتباع ومقلدي الشهيد محمد الصدر" ،الى مقتدى الصدر على ذمة الموقع الذي نشرها وهو بالمناسبة من المواقع المدافعة عن العملية السياسية الأميركية.

رابط الرسالة المفتوحة الموجهة من الصحافي هاني طعمة الكرادي الى مقتدى الصدر:

http://www.almesalah.com/-print-.php?id=70059



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاحات الصدر:الحل الحقيقي يبدأ بحل تياركم وأمثاله
- إصلاحات الصدر : حل تيارك وأمثاله بداية الإصلاح الحقيقي
- الإقليم السني وآخر تطوراته
- مشعان والأعرجي ومسرور يعترفون
- حزب المجلس يريد ضرب تأميم النفط وبيان فارغ لمتزعمي التظاهرات
- لا للتطهير الطائفي والعرقي في العراق
- الرقعة الطائفية وشقوق نينوى والأنبار
- والسيستاني والجبوري وأحداث المقدادية المأساوية
- هل الاقتتال الكردي الداخلي وشيك..؟ ومواضيع أخرى
- ج2/قراءة نقدية في كتاب ممنوع عن الفتوحات الإسلامية
- ج1/قراءة نقدية في كتاب ممنوع عن الفتوحات الإسلامية
- رصد لجريمة إعدام النمر في الصحافة ومواقع التواصل
- عن الشخصية الأكثر تأثيرا في العراق سنة 2015 وتبعية كركوك وتح ...
- هل باع صولاغ ميناء الفاو وماذا قال وزير العدل عن المخبرين ال ...
- محاصصة طائفية في الحشد الشعبي وأشياء أخرى
- المطبعون مع الصهيونية في العراق
- بارزاني قسم نفط كركوك وآخر تطورت الاحتلال التركي
- اليعقوبي والمادة 26 وقضية مجهولي النسي
- ج8 والأخير/ أحداث الموصل 1959 ..دعوة خاصة واستنتاجات
- حول التدخل الروسي في سوريا وتداعياته


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الصدر ولجنته: طبيب يداوي الناس؟!