|
اسفنجة
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 08:58
المحور:
الادب والفن
انا اسفنجة ....نعم اسفنجة ...اينما وضعوها توضع ..لاتقلق ..لاتتذمر..تعترض..نعم.لا.. لاتعترض ابدا . استيقظ وابدل ثيابى ..اغسل وجهى مثل تلميذ بليد ..اه ..نعم بليد ..اترك ذقنى عندما فعل زملائى والان باتوا يحلقونها ..ففعلت ... تخرجت مثلما ارادوا وفعلت الصواب لانهم دائما يعرفون ..خفت من ارتكاب الخطأ طوال فترة الدراسة فلم اقبل على ما اقبل اليه الاخرون وصفونى بال...... جلست على القهوة..لم يعجبهم ..تعجبت اليس هم من اختارو منذ البداية ...نعم اخطئوا فى الطريق فكانت النتيجة واحدة ..طال الوقت ..فى البداية لم استطع ان اتعود على من جلسوا بجانبى ..كانت تختار لى من يصادقنى اما الان فهى لا ترى احدا منهم.. اكتشفت مع طول الانتظار ان هناك عالم اخر لااعرفه ..استعذبت الجلوس والاستماع اليه ..كنت اخاف الانغماس فيه ..كنت اخاف ان اسال ..ان اصادق او حتى ان اعرف احدا منهم ..لم يكن مسموحا لى بان ارتبط باحدا منهم ... تعودت على الجلوس هنا كل يوم فى نفس تلك الزاوية جوار النافذة بالقرب من الباب .. اعتاد الفتاتان بقربهما منه وابتعادهما عنه وانغماسهم فى حديث لا يسمع منه سوى اطرافه ..حفظ ملامح الرجل الذى يجلس على يمينه يشرب قهوتة ويقرا اوراق الجرائد من امامه ..اعتاد على سماع تعليقات برقوق الصبى عندما ياتى فيلم لسعاد حسنى واحاديثه انه لم يعد يعجب بافلام اليومين دول كما يقول ويكتفى فقط بالافلام العيد عشان ينبسط ..... اضع يدى اليمنى على اليسرى واجلس اتخيل من احاديثهم عالما اخر ارادت ان اره..حتى اتى اليوم قالت لم يعد هناك جلوس اخرج الى هناك وارتدى بدلتك..بدلة ..اكرهها ..بالطبع كنت عاقلا فلم اتفوه.... مرت الاشهر ما يقولونه افعله على مضض....حينها قالت هذا يكفى اخلع تلك البدله هناك مكانا اخر افضل لك..كان الاخر مع الناس وانا لم اعتد هؤلاء الناس.... ناس فى الطريق ..فى الحارات ..فى البيوت فى المحال...فى الاتوبيس فى الطريق... حسنا فلاتذهب الى اخر..كم مر اخر انا لاادرى ..فى النهاية قالت توقف..توقفت...عدت الى هناك حيث الكرسى جوار النافذة ...كنت اتنفس..كنت اراقب هناك فقط اراقب جيدا ..احببت دورى لاول مرة اعلم ان لى دور..اراقب وانظر فقط ...خفى ..كل يوم ارى واحدا جديدا فاكون انا ..كنت الصبى ...كنت قارى الجريدة..كنت الفتى صاحب الفتاتين ...كنت الاخر الوحيد مع الاخر...كنت كل هؤلاء ..كنت امضى لها كل يوما اخر جديد ....كانت تصرخ فى وجهى ...تطردنى تقول لى من انت...اضحك واسخر منها ..هذا انا انا الجديد الا تعرفين ....امتصصت كل مارايت ..اتعرف لم يكن هناك انا منذ البداية ...انسيت هل اقول لك من البداية .....انا اسفنجة .......
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بدوية 25
-
دفتر عاملة 21
-
بدوية 24
-
بدوية 23
-
بدوية 22
-
دفتر عاملة 20
-
بدوية 21
-
بدوية 20
-
دفتر عاملة 19
-
بدوية 19
-
من عالم اخر.مارجريت
-
دفتر عاملة 18
-
اوراق عاملة 3
-
اوراق عاملة2
-
المقعد
-
دفتر عاملة 17
-
اوراق عاملة
-
دفتر عاملة 16
-
دفتر عاملة 14
-
الرقيبة
المزيد.....
-
نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط
...
-
تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
-
السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
-
فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف
...
-
بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ
...
-
مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
-
روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
-
“بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا
...
-
خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر
...
-
الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|