أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - الفوبيا والرهاب والارهاب















المزيد.....

الفوبيا والرهاب والارهاب


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفوبيا والرهاب والارهاب وعقدة اوديب والقناع وعجينة السي فور تحت غطاء الجهادية والدمج والقفزة الثلاثية وركضة البريد ورمي الرمح والقرص والثقل للخلف واليد الحريرية وشهادات مريدي والهند وايران واحلام عصور ماقبل التاريخ ورجيجيلات السياسة والمسؤولية والحكومة الغارقة بمخاض اغرقها وتعيش التمنيات لدعوة ولي الدم وحامض الشلغم ليعترف ويعرف ويرجع ماكان يغرف وينزع الخاتم الذي لايليق الا للاخيارولعنة الله على زلماي وناكروبونتي وبلير وبريمر ونمير العقابي وخسئوا عباس البياتي ومحمود الحسن وخالد الاسدي وعالية انصيف وبنت الجميلي والجاف والدايني والوردي وحمدية الجاف^^^ وسليم الجبوري+عدنان الدليمي وظافر العاني والسايس اسامة+اثيل النجيفي والشيخ الزهيري والدكتور المعاد حسين الشهرستاني وفلاح السوداني وعلي الاديب وسامي العسكري بعد عملية التجريف للعائلة! والعالم خريج ثانوية الصناعة العراقية (ماجستير باثولوجي ) كمال الساعدي وتركتر الفلسفة الصوفية اليابانية ابراهيم الاشيقر الجعفري...ولاتيأسوا ولا تضجروا وكلو نستلة كاكاو 99% وعلى اعناد الشيخ الوفي جلال الصغير(اين تم دفن اعلام العراق مصطفى جواد وعلي الوردي*** بعد عملية توسيع قلعة جامع براثا يامن زيادة عليك القلنسوة او العرقجين لاعمامة المشيخة ياراس هرم الاجرام والخطف والاخفاء؟؟؟كم الذين دفنتهم بالقرب من السياج من الابرياء قبل كشف لجنة البحث عن مكان دفن الاعلام والذي تم تهديدهم من قبل ستالين العرب وسلطان الفقاعه ابو ضراء جواد نوري كامل الملائكي ومسخ امام بريمر وزلماي وعود على بدء مثل الدوري ايامها ).
الذين كشفتْهم الوثائق التي لا يمكن دحض ما ورد فيها، لأنَّ الموقع نقل ما كان الأمريكيون يرسلونه من برقيات وتقارير سرية استطاع العاملون في الموقع الوصول عليها، ولم يجرأ الأمريكيون على نفيها لأنها صحيحة,هؤلاء الذين كشفتْهم الوثائق -وفق القوانين التي أول من سنَّها ودافع عنها الأمريكيون ووفق الأعراف الإنسانية- معرضون للمحاكمة الدولية كمجرمي حرب، إذ تفوقُ ما ارتكبوه من أفعال ما نُسِبَ إلى الذين وقفوا أمام المحاكم الدولية لأنهم كانوا داخل الحلقة الضعيفة، وإيصالهم إلى المحاكم نتيجة سطوة الطرف المعادي. أما الذين ارتكبوا أفظع الجرائم في العراق، فكل جريمة تكفي لإيصالهم إلى المحاكمة، لا أن يديروا دولاً ويتبؤوا مناصب رئاسة تلك الدول وحكوماتها سواء التي شنت الحرب على العراق. وقد أدت ثقافة (القوة المنتصرة) إلى بقاء مرتكبي الجرائم بتشبثهم وبقائهم في السلطة وتزكيته لفترة أخرى كنوري المالكي الذي ارتكبت في عهد رئاسته للحكومة العراقية التي أوجدت وأدارت فرق الاعتقالات والقتل التي نُفذتْ في عهد وزارته، حيث تؤكد الوثائق مقتل حوالي 109 ألف عراقي أكثرهم من المدنيين بين عامي 2004 - 2009م .أكثر الجرائم التي شاركت بها الحكومات العراقية التي شُكِّلتْ بعد الاحتلال وبالذات حكومة نوري المالكي وحزبه «الدعوة» دورهما في التشكيل والمشاركة في التنظيم والسماح لإيران بتدريب وتسليح كتائب الموت التي تضم عراقيين يقودهم ضباط مخابرات إيرانيون معروفون من قِبَل حكومة نوري المالكي والأمريكيين على حد سواء,هذا الثالوث الذي تدينه الوثائق الأمريكية بتهم جرائم الحرب ينعمون بجرائمهم، فالسيد الرئيس جورج الابن بعيد جداً عن أجواء المحكمة الدولية الجزائية، وإيران صاحبة اليد الطولي في العراق، أما الزعيم الجديد للعراق نوري المالكي فالطريق ممهد له للبقاء زعيماً متوجاً لعراق أمريكا وإيران.فالشارع البغدادي يغلي .. وشوارع وبيوت بغداد والموصل والبصرة والفلوجة وبعقوبة وسامراء وتكريت وبلد والرمادي والخالدية والسماوة والكوت والديوانية والناصرية وكل مدن العراق الاخرى,وشعبنا في اربيل ودهوك والسليمانية مغلوب على أمرهِ لِتَحَكُم عصابات الخونة الطرزاني بهِ .. ففي الوقت الذي يتحدث العملاء عن اكاذيب المقابر الجماعية .. يعرف شعبنا في اربيل والسليمانية من هم القتلة واللصوص حيث عانى ماعاناه على أيدي بيشمركة العميلين جلال الطالباني والبرزاني.. وحتى في ظروف الحصار الذي فرض علينا 12 عاماً .. كان شعبنا الكردي يعاني من حصارين .. أحدهما مفروض من اميركا والثاني مفروض من الزمر العميلة.. ولم يكن بمقدور الاكراد في محافظات الحكم الذاتي ان يعبروا عن رفضهم للعصابات الطرزانية التي كانت تعيش على (الخاوات) التي تفرضها على المواطنين .. وبعد مذكرة التفاهم كانت اموال شعبنا تسرق من قبل الطالباني والبرزاني وبالاتفاق مع الشركات الموردة .. مما أضطر المجاهد الكبير ان يقتطع من لقمة العراقيين ويضيفها الى المبالغ الطائلة التي كانت عصابات واشنطن تقتطعها بواسطة الامم ( المتحدة _ ضد العرب والمسلمين) .. فكانت الحصص التموينية تصرف اليهم كما تصرف لأي عراقي في أي منطقة اخرى في العراق .. والكتب الدراسية تصرف لهم كما تصرف لأي طالب في اي بقعة اخرى من العراق .. والكهرباء يقتطع من حصص المدن الشمالية والوسطى والجنوبية لتغذية منظومة الكهرباء في منطقة الحكم الذاتي.. ورغم ان هؤلاء الخونة (عصابات الطرزاني) سرقوا حتى اعمدة الكهرباء من الشوارع وباعتها الى ايران وتركيا (تهريبها) وسرقت مكائن توليد الطاقة الضخمة المقامة على سدود دوكان ودربندخان لتبيعها بثمن بخس الى تركيا وايران .. وسرقت الاجهزة الطبية وباعتها لتمول عصاباتها ولتمول دعارة زعمائها في اندية لندن وواشنطن.. ان شعبنا الكردي يعرف حق المعرفة من قتل شبابهُ واطفالهُ ونسائهُ .. ليسألوا ابناء العشائر الكردية عن ابنائهم الذين اختطفتهم هذه العصابات منذ 1991 وحتى هذه اللحظة .. ليسألوا كم من الشابات الكرديات قد اختطفن .. وكم عدد اللاتي أعدن الى اهليهن.. وقصة حلبجة معروفة للقاصي والداني .. ومعروف أن أيران قامت بدك المدينة بالقنابل الغازية بعد أضطرارها الانسحاب منها .. فكيف يقصف جيش العراق مدينة عراقية كان سيدخلها بعد ان حررها !؟ .. اميركا تعلم ذلك والاكراد يعلمون ذلك.
بعد مرور كل هذه السنوات الطويلة على الاحتلال وما أفرزه من نتائج، سياسية في المقام الأول، ثم انعكاساته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بتواصله وتراكمه، بحيث يمكن القول بكل موضوعية، أن ليست هناك حكومة في العراق، لسبب بسيط جداً، أن الحكومة ذاتها لم تطرح نفسها كحكومة لكل العراق، ولسنا نحن من يقول هذا الكلام، كحركة سياسية علمانية، بل وطائفة كبيرة من رجال الدين أنفسهم من المرجعيات، وبين فترة وأخرى ينظم إليهم رجل دين فاضل آخر ليشير بوضوح تام أن الوضع في العراق أصبح عاراً في جبين التاريخ والإنسانية، في وضع بلغ من الهزال والانحدار: أن يكتب صحفي معروف أن العراق ليس حكومة ولا دولة، بل بنك أستولى عليه لصوص وسراق ومحتالين.
هكذا أصبح مصير بلد كان على وشك أن يغادر حقل البلدان النامية، بلد كان على وشك أن تبلغ صادراته من الصناعة بقدر وارداته النفطية، فيما يتضاعف اليوم دخله من النفط أضعاف مضاعفة ولكن مع تراجع بعشرات الأضعاف في كل الاتجاهات، والأنسحاق والأقتتال بين أبناؤه خدمة للمصالح الأجنبية، ولا نريد التآمر على ذكاء المشاهدين، فتلك الجهات صارت معروفة حتى لأطفال الروضة.
لماذا يدور كل ذلك ...؟ لأن هناك جهات باتت لا تخجل من طرح الأمور على نحو طائفي، في خاتمة يراد لها أن يقسم الوطن، المسألة والأزمة اليوم لا تكمن في الأسماء والمواصفات التي ينبغي لها أن تحكم، فلطالما كان العراق يحكم بأسماء مختلفة، ولكن الأزمة الجوهرية لها هدف واحد أن لا يكون العراق حاضنة لجميع العراقيين، بل ويتبجح البعض أنه الحل الأوحد، متناسين أن العراق ليس كياناً سياسياً جديداً في التاريخ، بل هو موجود قبل الإسلام وقبل انتشار مودة أزياء السلع الطائفية وموديلاتها المختلفة، وبعدها، ولكن اليوم يروج هؤلاء النفر، ونؤكد أنهم نفر، ولا يمثلون سوى أنفسهم، ولكنهم يمتلكون صلاحية التصريح والتفسيخ، ومدعومون من القوى الغاشمة، القوى المعادية لبلادنا وللعرب والإسلام، والأمور لم تعد خفية، وليس ذكاء منا أن نذكرها، ولكن الأمر بحاجة إلى وقفة مخلصة مع الذات، وجرأة، وشجاعة وأحتقار المكاسب، والمنافع، والرؤية الشاملة وليست الضيقة.
قبل أيام فقط، اختتمت هنا في ألمانيا قمة الدول الصناعية السبعة في إلماو بجنوب ألمانيا، الناس هنا تناقش كيف تزيد مكتسبات بلادها، تفكر كيف تواجه مشكلات المستقبل، مع دقة مدهشة في التفاصيل، يفكرون بمصالح بلادهم، وآخرون يأتون وهمهم أن ينفقوا المليارات في شراء أسلحة ليقاتلوا مع شعبهم، يا للمأساة المخجلة، فالصحافة هنا تتساءل ببراءة ربما نجدها نحن ساذجة، أليس من الأسهل أن يجدوا طريقة يتفاهموا بها مع خصومهم وهم من شعبهم، ومن أبناء ديانتهم وقوميتهم ومواطنين في بلادهم، لماذا هذا القتال على مبدأ مصارعة الزومو اليابانية، أن يقذف المصارع بخصمه خارج الحلبة، وهو قتال على طريقة العبيد في عصور ما قبل التاريخ ... ترى هل تستحق هذه القضية خراباً ودماراً بهذه الدرجة ...؟ برأيهم نعم تستحق فنحن جئنا من الطرقات والحانات لا يساوي أحدهم شروى نقير، واليوم تلعب المليارات في جيوبهم، وممتلكاتهم تترى في القارات الخمس، أما ما شهده العراق من تخريب فهذه كانت أمنية مستحيلة للصهيونية والصفوية ساعدتهم الولايات المتحدة بتحقيقه.
ليست هناك عملية سياسية، في حفلة الذئاب لا يوجد سادة محترمون، الكل يريد أن يفترس، بل والافتراس بوحشية أصبح طبيعة تتسيد اليوم الموقف السياسي، في أوربا السياسيون والصحفيون وأساتذة ينظرون إلى ما يجري بدهشة تامة، ويؤسفني جداً القول أنهم لم يعودوا يحترمون أحد، فهذه الحكومات تريد أن تبقى في سدة الحكم لماذا ...؟ أمن أجل إعمار البلاد .. أكيد كلا .. أمن أجل تحقيق الوحدة العربية بالطبع لا .. أمن أجل تحقيق ولو جزء بسيط من العدالة الاجتماعية ...! بالطبع كلا ... وألف كلا .... الهدف الوحيد الذي كان يختبئ وراء شعارات وطنية وقومية وتقدمية، اليوم لم يعد بوسعه أن يخفي نفسه وراء ورقة توت مهلهلة، اليوم الكل عراة، لصوص وقتلة محترفون، يفعلون كل شيئ بأسم الدين والطائفة، بأسم المناطقية، ويا للمهزلة حتى بأسم القومية، قل ما تشاء، ومن أجل المكوث في السلطة ولو أسبوعاً آخر، أما إذا كان يمكن توريث هذه المجزرة لنجله فهذا أروع وأبدع، كما فعل الأسد الأب، وليدفع هذا الشعب المسكين، الذي صفق السذج منه له يوماً، ثمن هذه الشهوة القاتلة. وهذه الدعارة السياسية، تدور اليوم ليس في سورية والعراق فحسب، بل في أكثر من قطر بأسماء وعناوين مختلفة. ولكن الناس يعرفون مخرجي الحفلة، حيثما تجري الدماء ويدور التخريب هذا الإرهاب ... ماذا عن المستقبل في العراق ...؟شخصياً نتعرض لهذا السؤال يومياً ومن جهات مختلفة. نحن ككيان سياسي لا نمد يدنا إلى الحفلات المشبوهة، ولا نقتل عراقيين لمصالح أجنبية، نعم سندافع عن العراق بكل الوسائل، ولكننا لن نكون جزء من المصالح الأجنبية. اليوم في العراق : 25 ميليشيا تديرها إيران بأسم الحشد الشعبي، جيش السلطة، قوات رئاسة الوزراء (النخبة)، وقوات سوات، وقوات الشرطة، مقابل قوات الدولة الإسلامية (داعش)، بالإضافة بالطبع لفصائل المقاومة الوطنية. يراد لهذه القوات أن تواصل القتال فيما بينها إلى ما نهاية، الأسلحة التي تصل للجيش ستستولي عليها الدولة الإسلامية، والعسكريون يفهمون ماذا يعني هروب أكثر من ثلاث فرق في ثلاث ساعات، في الموصل والرمادي، فقوات الدولة الإسلامية لديها اليوم مدافع وصواريخ وأسلحة ثقيلة وربما حتى طائرات. وهي اليوم على مشارف بغداد، والقاعدة العسكرية الضخمة في الحبانية محاصرة، وكذلك قاعدة عين الأسد، والقوات الحكومية بسافل أفعالها تشجع الناس على الألتحاق بقوات الدولة الإسلامية، لأنها تمارس القتل العشوائي، ولسان حال الناس يقول .. فإذا لم يكن للموت من بد، فالموت مع أهلي وأقربائي معقول أكثر في هذا اللامعقول الذي يدور، للأسف هذا هو المنطق بين المتقاتلين,ولكن كل هذا سينتهي يوماً، وهناك مصطلح سياسي/عسكري : المتعبين من الحربستنتهي أغراضهم منها ويضطرون لإشهار إفلاسهم ويعودوا من حيث جاؤا..
المجرمون القتلة يمارسون مهنتهم يومياً وينجحون في اختطاف أرواح الأبرياء من نساء ورجال وأطفال بالجملة, هؤلاء القتلة الأوباش يمارسون فعلتهم ويقبضون عليها إما المال الحرام, وإما الأجر الذي وعدوا به من شيوخهم, الأكثر خسة ودناءة وكراهية منهم لبني البشر, في السماء ويوم الحساب ,يفترض أن لا نتوقع من هؤلاء المنحطين سلوكياً والمتحجرين عقلياً والمتخلفين حضارياً أن يكفوا عن ارتكاب جرائمهم كلما تسنى لهم ذلك وكلما وجدوا أناساً أغبياء مشوهين دينياً ومؤمنين كقطعان الغنم ومعوزين مالياً على استعداد لتنفيذ مثل تلك المهمات الحقيرة, مهمات قتل الناس الأبرياء في شوارع العراق وفي عاصمة السلام الغائب بغداد.
ولكن ماذا على الحكومة والشعب والقوى السياسية أن تفعله؟ ما هي مهمات هذه القوى التي تتحدث ضد هؤلاء المجرمين؟ ما هي مهمات الجيش وقوات الأمن والشرطة؟
ليس في العراق من يقف أمام طلسم لا يفك أو سر غير مكشوف, فالجميع يعرف ما يفترض فعله, وخاصة الحكومة وأجهزتها المختلفة. فلماذا إذن لا يمارس ما ينبغي القيام به لوأد الإرهاب في العراق؟نحن أمام عدو مصمم على تخريب كل شيء في العراق, والعدو ليس واحداً بل عدة أطراف متشابكة ومتعاونة. وهذه الأطراف تستند في ذلك إلى الوعد الذي قطعه الدكتاتور صدام حسين بأنه لن يترك العراق إلا وهو أنقاض وخرائب وأشلاء. وهو نفس الوعد الذي قطعه المجرم أسامة بن لادن على نفسه في أن يشعل نار الفتنة الطائفية في العراق ليدمر العراق وأهله. كما أن هناك من يحاول أن يعيد تأهيل نفسه عسكرياً للعودة غلى الساحة العراقية, وأن كان لم يخرج منها أصلاً!!
ومن هنا تبرز المهمة الكبيرة والصعبة والمتعددة الوجوه التي لا أعجز ولا أمل من تكرارها وتأكيدها باعتبارها الطريق الوحيد والضامن للنجاة من إرهاب القتلة المرسلين من دول الجوار وقوى فيها ومن جماعات داخلية متعاونة معها لتخريب الحياة العامة في العراق ونحن أمام الواقع التالي:
** حكومة تصريف أعمال معطلة في أعمالها عملياً؛
** أحزاب وقوى سياسية ذات خلفيات ومصالح طائفية وشخصية تتصارع في ما بينها على رئاسة الحكومة لتنفيذ أجندتها الخاصة؛
** أجهزة أمنية منشغلة لوحدها بمطاردة القتلة وهي في بعضها مخترقة؛
** ولكن الشعب بأغلبيته بعيد عن هذا وذاك لأنه مبتلى بأوضاعه ويسعى إلى تأمين خبز يومه وتدبير أمور حياته.
وحين يغيب تعاون الشعب مع الحكومة وأجهزتها, عندها يصعب حقاً على أجهزة الأمن والشرطة والجيش وضع يدها على هؤلاء القتلة والقبض عليهم قبل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية, خاصة غذا كان هناك من هم في الحكم أو حواشيه يدعمون قوى الإرهاب بصيغ شتى و لن تستطيع الحكومة العراقية إنهاء الإرهاب في العراق وإيقاف نزيف دم الشعب ما لم تعمل الحكومة والأحزاب التي تقف خلفها على تأمين جملة من المهمات التي يفترض تنفيذها دفعة واحدة, فهي أهداف سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية, إنها السبيل الوحيد لمواجهة قوى الإرهاب بقوى الشعب وليس بغيره. وهي الأداة التي لم تتحقق حتى الآن, لأن الشعب ورغم منحه الأصوات لهذه القائمة أو تلك, لا يزال غير واثق منها, وهي إشكالية تكمن في غياب المصداقية لدى الشعب إزاء الحكومة وتلك القوى و لم يكن المحرك لمنح أصوات الناخبات والناخبين برامج وأهداف تلك القوى والأحزاب, بل انتمائها المذهبي أو الطائفي السياسي, وهو ما تجلى بصيغة توزيع الأصوات بين جنوب العراق وغربه, حتى أن قوى ديمقراطية راحت لتلتحق بها من منطلقات عدة..
ما لم يتحرك الشعب ضد قوى الإرهاب سيصعب حقاً على الحكومة العراقية تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. ولا يمكن كسب الشعب بالنداءات الطيبة وإثارة المشاعر الوطنية, إذ لم تعد كافية قطعاً, ما دام الفساد سيد الموقف, وما دام الصراع على المقاعد يحتل مركز الصدارة في عمل القوى السياسية وما دام المواطن والمواطنة منزويان في ركن مهمل من برنامج الحكومة أو القوى السياسية التي تمتلك الأكثرية وبيدها زمام المبادرة, ما دامت البطالة واسعة والفقر منتشر والفجوة بين الأغنياء والفقراء في تفاقم, وما دام الإنسان المستقل عن الأحزاب الحاكمة لا يجد له موقعاً في هيئات وأجهزة الدولة ووظائفها العليا, وما دامت المحسوبية والمنسوبية والحزبية والمذهبية الضيقة هي سيدة الموقف في كل ذلك.
تشعر المواطنة ويشعر المواطن في عراق اليوم أنهما غريبان في وطنهما, إنه الاغتراب الفعلي الذي يعاني منه الإنسان العراقي, الاغتراب عن الحكومة ومجلس النواب ومجلس الرئاسة وعن سياسات هذه الرئاسات ومواقفها,على حكومة تصريف الأعمال والحكومة القادمة, وعلى الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة في البلاد أن تعيد النظر بسياساتها ومواقفها وبرامجها وأساليب وأدوات عملها, أن تسعى إلى معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الغربة التي تحكم العلاقة بينها وبين الشعب رغم الأصوات الممنوحة لها, فهذه الأصوات ليست تزكية لها, بل ناجمة عن استقطاب طائفي سائد في العراق والذي اشتد من جديد قبل الانتخابات العامة الأخيرة بأسابيع وبفعل سلوك رئيس الحكومة والقوى المنافسة له وما طفح من ذلك في الإعلام العراقي وعلى الصعيد الإقليمي.سيبقى القتل ديدن القوى الإرهابية, فكيف نحرك الشعب كله لمواجهة هؤلاء المجرمين؟ إنها مهمة الحكومة وكل القوى السياسية العراقية, إنها المهمة العاجلة والملحة التي تجمع بين المهمات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنويرية والإعلامية والتي على الحكومة والقوى السياسية استيعابها والتفاعل معها وممارستها. علينا أن ندرك بأن مؤامرة تحاك خارج الحدود لخلق ما يماثل حزب الله اللبناني في العراق. ولن يكون بعيداً تلمس ذلك ممن لم يتلمسه إلى الآن



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكرمة محافظ البنك المركزي الدعوجي علي العلاق
- كتابات وشواهد من الاسرائيلين حول انبطاح وذوبان ل ...سل مان( ...
- الفرق بين رجل ورجالات ورجيجيل ورجة الات الدولة وبين شراذم وت ...
- أجاكم الموت ياسنافر يا أيتام ابو الحروف ياخفافيش التلمود
- دويلات الخليج واصحاب الفجيج والبو لوط الاردن والاتراك وقلنسو ...
- ماكنة مايسمى بحزب الدعوة لانتاج السراق والفساد ورعاة الدعارة ...
- من العاقل ومن المجنون ومن السافل والشريف
- هل تجد فروق بين سربلية وغواني الماضي وسياسي ومسؤولي العراق ا ...
- لقد أسمعت إذ ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
- مسلسل اقزام الحكومات المتعاقبة للعراق والكيكة ولعنة الله على ...
- جاهلية وغباء وادمغة فارغة ونظرية التأليه والشوفينيه والستالي ...
- حزب الدعوة العريق ماذا كان وكيف اصبح وبراعم الشر ومطيات بني ...
- حزب الدعوة السابق لظله زور وقتل ابناء جلدته ونسى كل شيء وحول ...
- الحيتان والكواسج والاخطبوط والسعلوات والمارد الطنطل للتكتلات ...
- وثائق ومقتبسات واراء صادقة حرة اصيلة عن مايسمونه الان حزب ال ...
- ولي الدم الهالكي ابن وايزمن الكرطاني ابن ام قريظة والعرق دسا ...
- الرفس لتنظيمات داعش وراعش ورعوشة الااسلامية (خنفساء الروث )
- !!!***(((اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت كلهم ا ...
- ضمائر متهرئة وسياسيون سفلة لاشرف ولا جذور لهم
- (((هذه معايير ومواصفات وموازين العمل السياسي الغربي,واين هذا ...


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - الفوبيا والرهاب والارهاب