أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - مساحيق تجميل الوجه الأمريكي القبيح














المزيد.....

مساحيق تجميل الوجه الأمريكي القبيح


بهجت العبيدي البيبة

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزمة السورية هي أزمة حقيقية للأمة العربية والمنطقة كلها، فالعربية السورية دولة محورية، جغرافيا وتاريخيا وحضاريا ودورا، لا ينكر ذلك من له بعض الدراية بالتاريخ أو الحضارات.
دخلت العزيزة على النفس العربية السورية في مأزق كبير فيما أطلق عليه الربيع العربي، حينما ضربتها قوى الظلم والظلام، تحمل شعبها الأبي ويلات صراعات دولية، وصراعات إقليمية، عاثت فسادا في هذا القطر العزيز، كادت أن تنتصر تلك القوى الظالمة، فوقع الخراب، وقتل السوريين ولكن لم تقع العربية السورية، فظلت صامدة معلنة أنها دولة عصية لا تلين، وشعب عظيم لا ينثني.
بعد التدخل الروسي الجوي في المعركة الدائرة على تراب عربي مقدس بقداسة الأوطان، انكشف الدور الأمريكي الداعم للإرهاب، فلقد كان التدخل الروسي كاشفا لكل من له عينان، إن ما كان يقال عن محاربة التحالف الدولي للإرهاب في سوريا، ما هو إلا أكذوبة، وما هو إلا غطاء لتقوية هذه الجماعات الإرهابية عن طريق مدد يأتيها دوما من النظام الأوردوجاني العميل والكاره لكل ما هو عربي مناهض للصهيونية العالمية كما هو الحال في العربية السورية، تعرى الدور الأمريكي وكشفت عورته أمام الجميع، وباتت تركيا تعاني بعدما حاولت أمريكا أن تلمع صورتها فبدت تركيا الأردوجانية في العراء دون غطاء، ذلك هو ديدن السياسة الأمريكية التي تتخلى دائما عن حلفائها وقت الشدة.
في هذه اللحظة التي ظهرت فيها سوأت أمريكا، كان لابد من وسيلة لتجميل القبح وتقديم صورة تقنع بها العالم أن مازال لديها بعض القيم الإنسانية، فبعد أن وقفت حائلا دون تمرير قرار مجلس الأمن الذي يقضي بإدانة أي تدخل عسكري تركي في العربية السورية، ذلك الذي لا يردع الجنون التركي من تلك المغامرة، كان وزير الخارجية الأمريكي في لقاءات مكوكية مع نظيره الروسي للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، وهذا ما تم التوصل إليه، والذي يحفظ بعض ماء وجه الإدارة الأمريكية التي فقدت كل رصيد لها عند أبناء المنطقة العربية.
إن الوصول لاتفاق لوقف إطلاق في العربية السورية بين أمريكا وروسيا أثبت بالدليل القاطع أن الأرض السورية ميدانا لمعركة دولية وإقليمية لم تستطع قوى معينة حسمها، وإن كانت نتائجها حلت كارثية على أبناء المنطقة، وفي القلب أبناء الشعب السوري.
هناك سؤال هام ستجيب عنه الأيام القليلة المقبلة وهو هل فعلا سيدخل وقف تنفيذ إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، وهل تستطيع كل من روسيا وأمريكا ضمان هذا الاتفاق، وهل ستلتزم كافة الأطراف، وهي هنا دول لها وكلاء داخل الأراضي السورية، بهذا الاتفاق الذي تم بين الإدارتين الأمريكية والروسية.
ونتمنى أن يكون وقف إطلاق النار هذا بداية لإنهاء تلك الأزمة التي تضرب العربية السورية وأن تبدي ما تطلق عليها معارضة معتدلة أو وطنية نوايا حسنة حقيقية تثبت من خلالها أنها تعلي المصلحة العليا للبلاد.




#بهجت_العبيدي_البيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية المصرية للأزمة السورية والفصل الأخير
- البلطجة التركية ..آخر أوراق التوت تسقط عن الأرعن أردوجان
- نظرة على التخوف أوربي من المهاجرين واللاجئين
- في ذكرى تنحيه: الجانب العسكري في شخصية مبارك!!
- أردوجان المريض .. هل يعود إلى رشده!!؟
- الخرافة ... والشرف المزعوم
- تأجيل جنيف 3 : الشعب السوري ليس في الحسبان! !!
- إسلام البحيري وإسلام جاويش
- أمل... قصة قصيرة
- على هامش المصالحة مع مصر...لا أمان للنظام أردوغان! !
- هجران
- اللغة العربية وأهلها
- كاملة ... قصة قصيرة
- ناقصة .. قصة قصيرة
- فاطمة ناعوت. . والمجتمع المريض
- العربية السورية صخرة تتحطم عليها أحلام الواهمين
- النهضة والتعليم في العالم العربي
- حرية الإبداع: التجربة الفنية تتجاوز القيود الدينية
- صلاة.. قصة قصيرة
- الأفق .. قصة قصيرة


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - مساحيق تجميل الوجه الأمريكي القبيح