أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - الأسْلامُ خَدم المَسِيحِيّين وخَذَل المُسلمِيْن














المزيد.....

الأسْلامُ خَدم المَسِيحِيّين وخَذَل المُسلمِيْن


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 00:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأسْلامُ خَدم المَسِيحِيّين وخَذَل المُسلمِيْن

فرياد إبراهيم

أنه واقع عجيب جديد غريب. كل المجانين وكل المعقدين ، كل المنحطين اتخذ من السلام سبيلا وستارا ووسيلة لبلوغ غايتهم الدنيئة والشخصية . طريقة لا تخلو من مخاطر لكنها مضمونة ، لأن الخصم هو المهزوم دوما والمنتقد هو المنتصر دوما .
فالكتابات والرسوم الكاريكاتيرية والمقالات المنتقدة للاسلام صارت طرقا كفيلة لتحقيق الشهرة والثروة باقصر وقت واقل جهد.
وحتى على المستوى الدولي فالاسلام ورقة وذريعة ضغط او مساومة او حجة لتحقيق هدف ستراتيجي ، فلولا الاسلام وكنيته الجديدة (الارهاب) لما تحقق هذا الهدف ولما خلقت الذريعة والسبب. وكما نرى كيف ان تركيا تتخذ من الاسلام ورقة ضغط ومساومة لتحقيق هدفها باسرع وقت، اي انضمامها الى الاتحاد الاروربي . وكأنّي بها تخير اوربا بين امرين: اما القبول في الأتحاد الأوربي الذي طال انتظاره، أو جعلها حكومة اسلامية شبه عثمانيّة ، وتمكين الدواعش وجعل ارضها معبرا لهم الى كل بقاع العالم المتمدن.
فلو عاش محمد لأنتابه العجب كونه قد حقق كل هذه المطالب للأفراد والحكومات دون علم منه، هذا الأمي الذي امره جبريل بأن ( إقرا ) فتعذر عليه القراءة وارتعش خوفا كالريشة في مهب الريح، ومن ثم الحقت به آلاف الاحاديث ، لولا نسبتها اليه لما صدق المنتفعين احد.
وايران اغتصب العراق تحت اسم الحسن والحسين . وامريكا اكتسح دولتين لغرض تحقيق التوازن الدولي . فوجودها بكثافة في المنطقة وخاصة في افغانستان والعراق يحقق هدفها الستراتيجي وهو خلق برازخ سنيّة بين السلسلة الشيعية الممتدة من ايران مرورا بالعراق وسوريا حتى جنوب لبنان والحدود الإسرائيلية ..
ولذلك لا تريد امريكا ولا اوربا استقرار العراق ولا افغانستان بل تردها غير مستقرة ، فلو استقرت لاتتفت الحاجة إلى التواجد العسكري والاستخباراتي لهم. ولصارت إيران ومن ورائها روسيا هي البديل.
ان العرب والمسلمين غافلون تماما انّ امريكا والغرب لأشد المنتفعين من الاسلام. فمن بركات الاسلام تشتري القارة والأوربية اليوم النفط بابخس الأثمان ، والدول البائعة الاسلامية هم الممنونون. وما اشبهها بحروب صليبية ، لكنها اسلامية اسلامية لا مسيحية اسلامية . فالعالم المسيحي ومنذ انتهاء الظاهرة الهتلرية لم تستخدم اسلحتها في داخل مناطقها او اراضيها، لو تأملتم قليلا . فمنذ ستين عاما تعمل كل شركات الاسلحة وتصنع احدث انواع الاسلحة لخلق ولديمومة الحروب والمعارك والنزاعات في الشرق الإسلامي. فالعالم الغربي ليست فقط متفوقة على الشرق الاسلامي تقنيا او آليا بل عقليا وجدليا ايضا
ومن بركات الاسلام ايضا الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية في عام 2005. فبعد التهديد الأسلامي وصلت مبيعات الرسوم الكاريكاتيرية تلك الملايين. وصارت الصحيفة المغمورة الاشهر في العالم. وآخر بركة من بركات الاسلام هي التي اسبغها ثلاثة (مهلوسين) من المتطرفين على الصحيفة الساخرة الفرنسية (شارلي هيبدو-أيبدو)
Charlie Hebdo
حيث بيعت ملاين النسخ من الرسوم بعد الهجمة.
وما دامت حماقة المسلمين مستمرة فستستمربركات الإسلام على المنتفعين وتدفق الارباح على الشركات الغربية، حكومية و فردية. وتتواصل شقاء نساء وأطفال الشرق المسلم جراء بعض تجار الدين وبعض المعقدين والمنحطين الذين خسروا كل شئ وبلغ بهم الياس مبلغا يدفعهم الى اقتراف ابشع الجرائم تحت اسم الأسلام ومن ورائهم بعض المغرضين من رجال الدين الذين ينفثون سمومهم في ادمغة الشباب الغرّ البسطاء. وبذلك صار الاسلام اسم يقترن بالارهاب ، استغله المسيحيون لتمجيد دينهم الذي يدعو الى التسامح ، ناسين ان الاديان كلها لم تأت لصالح الشعوب بل لصالح الافراد. فالانبياء ككل البشر تاجروا بالدين كما خطباء الجوامع والكنائس.علما ان التأريخ المسيحي تجري تحته الدماء انهارا . ولي هناك مئات الأمثلة ان سمح الوقت ساعود اليها ، وسأعود بهم الى القرون الوسطى وما فعل الكاثوليك بالبروتستانت في فرنسا في حكم لويس الرابع عشر ، وما فعلوا بالهكنوت ، والبلاغ الرسمي من ملك اسبانيا على سكان هولندة تتهمهم بالهرقطة وانهم يستحقون الموت حرقا ، والضحايا بلا عد أو حصر. لكن الفرق ان المسيحيين تداركوا وحصروا دينهم في الكنائس ، فخرجوا من ظلمات القرون الوسطى إلى النور. لكنّ المسلمين فلا يزالون يعيشون في القرون الوسطى وخرجوا بذلك من النور إلى الظلمات. وها هي النتيجة : اغنى المناطق في العالم افقرها. واتعسها. ويدوم الشقاء حتى يعود الدين الى الجوامع والصوامع وتترك السياسة والشوارع.

فرياد إبراهيم
22 – 2 - 2016



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسْلام كوكتيل مُشَكّل
- القَتَلة في الجَنّة
- ثلاثين يساوي ثلاثة
- وَرَبّكَ لن أكونَ عَبْدَا لكَ ولربّك يَا عَربِيّ
- وزوّجْنَاكُم بِحُورٍ عِيْن
- 14 مليون رجم بالحِجارة والشّيطان واحد
- المُرّشح (ترامب) ورَجم الشّيطَان
- مَا أجْمَلَ المَسِيحِيّة في تَسَامُحِها
- آلصِّيام عَادَة أو عِبَادَة ؟
- شِعر في القرآن من جَميعِ البُحور
- راغِب علامة إنحَازإلى السّعودي في اكس فاكتُر
- ليس الأنجيل كتابا سماويّا ولا والمَسيحُ نبيّا؟
- تصحيح أخطاء(صباح إبراهيم)
- تَوكَلتُ عَلى اللهِ رَبِّ (الحَالِمِين)
- ردّ على الأخطاء اللغوية في القرآن لسامي الديب
- القرآن مزيج من الأديان
- ذُو عَقلٍ أو ذُو دِيْن
- إيران عدو الكورد رقم واحد
- ايّها المَسيحيُّون تعلمَنُوا كمَا تعَلْمَنَ المُسلِمُون
- إقْرَأ...بسم ربّك الذي..


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - الأسْلامُ خَدم المَسِيحِيّين وخَذَل المُسلمِيْن